‘الفهم’ الفردي.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
‘ليس أي منهما…’ اجترت كاتليا إجابة السيد الأحمق، وشعرت فجأة بالحيرة تجاه المعنى الحقيقي للسؤال.
تخيلت في الأصل أن المكان الذي أطلق عليه موطن عقل وروح الإمبراطور روزيل يجب أن يتضمن شيئًا فلسفيًا أو غامضا. على سبيل المثال، قد تشير الجزيرة إلى المملكة الإلهية لإله إيمانه؛ أشار أعماق الكون إلى العالم النجمي، مما يشير إلى إيمان الإمبراطور روزيل بتجاوز نفسه في سعيه للحصول على عرش إله. في النهاية، أجاب السيد الأحمق بأنه لم يكن كذلك. هذا نفى كل الاحتمالات تقريبًا، مما جعل من الصعب عليها التفكير في أي إجابة أخرى.
‘ربما ما تود جلالة الملكة أن تسأل عنه شيئ لم أفهمه. ما يقوله السيد الأحمق يشير إلى تفسير آخر… لا يهم إذا فهمته. أنا فقط أداة اتصال بينهما…’ تنهدت كاتليا داخليًا وهي تنحني بصدق.
“شكرا لاجابتك.”
كان أعضاء نادي التاروت الآخرين ضائعين بشأن السؤال والجواب. على الرغم من أنهم تمكنوا من فهم سبب السؤال وكان بإمكانهم فهم المعنى الفعلي لوطن العقل والروح، إلا أنهم لم يتمكنوا من إجراء أي اتصال بالجزيرة أو بأعماق الكون. ولذا كان لكل منهم تفسيراته وتخميناته الخاصة، لكنهم جميعًا شعروا أن نظرياتهم كانت بعيدة عن الحقيقة.
لا شعوريًا، ظنت فورس أن الجزيرة أشارت إلى المرأة التي أحبها روزيل أكثر من غيرها. أشارت أعماق الكون إلى سنوات الإمبراطور الأخيرة عندما ألقى بصره على ما أسماه “بحر النجوم”.
اعتقدت أودري أن الجزيرة تشير إلى جزيرة الفرد للوعي الذاتي في علم النفس. كان البحر واعياً، وكان العقل الباطن تحت سطح البحر. وأشار الكون إلى سماء الروحانية التي مثلت العالم النجمي. ومن ثم، أصبح السؤال المطابق “هل آمن الإمبراطور روزيل بنفسه، أو بالآلهة، أم بالطبيعة البحتة”.
من هذه الزاوية، بدت إجابة السيد الأحمق غريبة نوعا ما. كان الأمر كما لو *أنه* كان يقول أن الإمبراطور روزيل لم يؤمن بأي شيء، بما في ذلك نفسه.
‘أنا على الأرجح أسيئ تفسير هذا… ولكن إذا كان الأمر كذلك بالفعل، فقد يبدو الإمبراطور روزيل متضاربًا بناءً على ما يقوله السيد الأحمق، ولكن في الواقع، قد يخفي الأمر سرًا أعمق… أو قد يكون الأمر أنه، في سنواته الأخيرة، لقد كان قد رأى من خلال الحياة. بدأ يفكر في الكون، والعالم، والآلهة، والصفات الأساسية للإنسانية. أصبح متشائما وزاهد؟’ لقد بدا وكأن أودري كانت تدرب قدراتها بينما فكرت باهتمام بالغ.
كان لألجر أفكار مماثلة لتلك التي كانت لكاتليا. أما بالنسبة لإملين، فقد فكر في الأمر للحظة قبل أن يستسلم بشكل حاسم بعد أن أدرك أنه لم يكن لديه أدنى فكرة. لم يكن ديريك مهتمًا بالإمبراطور روزيل، لكنه لم يكسر حاجز الصمت. لقد ظل يفكر في المحادثات التي كان سيجريها لاحقًا.
أخيرًا، ضحك الأحمق، الذي كان يرتدي معطفًا من الضباب الرمادي، وقال، “يمكنكم أن تبدؤا.”
نظر ألجر على الفور إلى العالم ودرس كلماته.
“عذرًا، سيتطلب غرضك الغامض مزيدًا من الوقت.”
دون انتظار أن يتكلم، سرعان ما قدم شرحًا:
“لقد أصيب الحرفي بغرابة بمرض، وهناك ‘متلصصون’ مشبوهون يظهرون في المنطقة المجاورة. أدى ذلك إلى تأخير. سأقوم شخصيًا برحلة لمعرفة ما إذا كان بإمكاني حل مشاكله حتى يتمكن من التعافي بسرعة. سنحاول صنع الغرض الغامض الذي تحتاجه في غضون أسبوعين “.
تحدث بصدق شديد كوسيلة للتعبير عن اعتذاره وأهميته في هذا الشأن. لكن في وصفه الفعلي، كان قد ألقى سراً بكل اللوم على الحرفي. كان الأمر كما لو كان يقول للعالم أنه إذا كان مستاءًا، فسوف أعلمه درسًا لك. إذا لم يكن ذلك كافيًا، فسأعطيك موقعه بالضبط لكي تقوم بزيارته شخصيًا.
‘هذا الحرفي بالتأكيد مزعج… يتعامل السيد الرجل المعلق مع هذا بجدية تامة. همم، الحرفيين الغير رسميين، أو ينبغي أن أقول الحرفيين المستعدين لقبول الطلبات من أصول غير معروفة، نادرون للغاية. إذا كان من الممكن تأمينهم، فمن الأفضل أن يتم تأمينهم…’ فكر كلاين للحظة وجعل العالم يرد بصوت خشن، “سأسمح بهذا التأخير، لكن لا ينبغي أن تكون هناك مرة أخرى.”
تحدث بهدوء شديد، لكنه أثار قلق ألجر. لقد شعر يشعر بالنوايا القاتلة الخفية في العالم جيرمان سبارو.
“شكراً لتفهمك”.
قال بتعبير رصين.
عند سماع محادثتهم، نظرت كاتليا إلى الرجل المعلق، لفت شفتيها، دفعت نظارتها. وقالت: “إذا كنت غير قادر على حل المشاكل، يمكنني تقديم بعض المساعدة”.
من وجهة نظرها، طالما أن المشكلة ليست خطيرة، يمكنها حتى القيام بذلك مجانًا. فبعد كل شيء، كان هذا يعني أنها ستستطيع تخطي الرجل المعلق وإقامة علاقات مباشرة مع الحرفي.
من الواضح أن ألجر شعر بالنية الحقيقية للأميرالة القرصانة هذه. لقد شعر أنها بدأت في التعدي بشدة على أراضيه، مما منحه مستوى معينًا من الضغط. توقف للحظة وأجاب بطريقة غير منزعجة: “إذن، سأشكرك نيابةً عنه عن لطفك”.
من ناحية، أعرب عن علاقاته الوثيقة مع الحرفي، ومن ناحية أخرى، لم يعترض مباشرة على مساعدتها، وبالتالي، لقد منحه ذلك مساحة كافية. بالمقارنة مع إيجاد جيرمان سبارو لخطأً معه، فإن التضحية ببعض الفوائد لم يكن شيئًا غير مقبول.
لم تركز كاتليا على هذه المسألة بينما التفتت للنظر في العالم.
“هل أنت مسرور بالمعلومات عن غربي بالام؟”
لقد جمعت بالفعل كل المعلومات عن غربي بلام التي احتاجها جيرمان سبارو يوم الخميس الماضي. وسلمتها له عن طريق الرسول الغريب.
كانت مليئة بالخوف عندما تعلق الأمر بالسيد الأحمق، لذلك نظرًا لأية طرق أخرى، كانت غير راغبة في إزعاج هذا الوجود.
‘كلفتني ما مجموعه 300 جنيه. إذا لم تكن جيدة بما يكفي، كنت سأطلب استرداد الأموال هناك وحينها!’ تمتم كلاين وجعل العالم يجيب بإيجاز كتأكيد.
ثم ألقى الشخص المزيف بنظرته على الآنسة الساحر.
شعرت فورس بعدم الارتياح على الفور، مثل شعور استهداف فأر من قبل قط. لم تستطع إلا أن تفكر فيما إذا كانت قد ارتكبت خطأً.
‘هل يمكن أن يكون أنه خلال حديثي مع شيو، سمع وصفي، لا- تشهيري لدواين دانتيس؟ أم أنه مستاء لأنني لم أعيد له المال؟’ توقفت فورس عن التفكير في مهمة الحارس الشخصي التي حدثت منذ أيام بينما سألت، مرتجفة من الذعر، “أيها السيد العالم، هل هناك شيء ما؟”
أومأ العالم برأسه وقال، “مهمة.”
“احصلي على معلومات عن مدينة كالديرون من عائلة إبراهيم. الأهم من ذلك كله هو موقعها.”
‘مدينة كالديرون… لماذا يبحث العالم فجأة عن مدينة في أعماق العالم الروحي الغامضه هذه؟ تعليمات من السيد الأحمق؟ هل هذا جزء جديد من خططه للإستيقاظ؟’ كان لدى كاتليا فكرة عن مدينة كالديرون، لذلك كانت في حيرة من أمرها.
(كاتليا تعرف أشياء لكن لا تفهم لأن الحكيم المخفي يغرس معرفة بلا اي ترتيب)
لم يعرف أعضاء نادي التاروت الآخرون، بما في ذلك فورس، عن المدينة التي كان يبحث عنها العالم. كل ما كان بإمكانهم فعله هو الحفاظ على صمتهم. من بينهم، شعر إملين أنه سمع عنها من قبل، لكنه لم يستطع تذكر التفاصيل الدقيقة.
بعد حوالي الأربع ثوانٍ، ابتسمت فورس.
“لا مشكلة. يمكنني مساعدتك في السؤال.”
“كم سيكلف ذلك؟” سأل العالم بنبرة صامتة.
‘1000 جنيه! لا، 500 جنيه، لا- ما زلت بحاجة إلى خصم رسوم الحراسة الشخصية…’ تسابق عقل فورس وأخيراً أعطتها السعر:
“350 جنيه”.
‘ذلك رخيص. بخلاف الأضواء السبعة للعالم الروحي ، ربما فقط عائلة إبراهيم لديها معلومات مفصلة عن مدينة كالديرون… نعم، للآنسة ساحر، الأمر ليس إلا سؤال معلمها. إنه حقًا بسيط ومريح. لا عجب أنه ليس باهظ الثمن…’ فوجئ كلاين أولاً قبل أن يدرك الأمر. لقد جعل العالم يهز رأسه ويقول، “صفقة”.
بعد مشاهدة إغلاق هذه الصفقة، لاحظت أودري شيئًا مسليًا.
لقد بدا وكأن الآنسة ساحر خائفة جدا من السيد العالم. كان لحد كونه رد فعل!
‘كانت قد التقت سابقًا بدواين دانتيس، لكنها لم تكن تعلم أنه جيرمان سبارو. خلال هذه الفترة، اكتشفت شيئًا مرعبًا؟ همم، سأرتب لمقابلتها و شيو في مكان غلاينت. دعنا نرى ما إذا كان بإمكاني اكتشاف شيء ما…’ فكرت أودري وهي تومئ برأسها بشكل غير واضح.
في هذه اللحظة، نظرًا لأنه لم يكن للعالم أي شيء آخر، نظر إملين على عجل إلى الشمس.
“هل لديك خاصية تجاوز التسلسل 5 لمصاص دماء اصطناعي؟”
“لم أحصل على نقاط استحقاق كافية.” لم يشعر ديريك بالخجل هذه المرة. على العكس من ذلك، لقد شعر أن السيد قمر كان شديد القلق. كيف يمكن تجميع النقاط المطلوبة لخاصية تجاوز التسلسل 5 بهذه السهولة؟
أدار إملين رأسه بإنزعاج عندما تذكر شيئًا ما فجأة. لقد قال على عجل للآنسة الساحر، “لدي أدلة عن الروح القديمة والروحانية المتبقية من روح قديمة. أنا في انتظار معلومات أكثر تفصيلاً.”
“قد لا يكون هذا غرضا يتم تقديمه لك مباشرةً، ولكنه لتزويدك ببعض المعلومات حول المكان الذي يمكنك العثور فيه على روح قديمة بالقرب من باكلوند.”
عند قول ذلك، فكرت إملين وقالت، “300 جنيه”.
‘هذا يعني أنه عليّ أن أصطاد الروح القديم بنفسي؟ بناءً على شائعات الغوامض المختلفة، هذا وحش قوي جدًا…’ بعد سماع ما قاله السيد قمر، كان رد فعل فورس الأول أنه كانت معضلة. كان رد فعلها الثاني هو تكليف السيد العالم بمهمة الصيد. كانت متأكدة من أنه سيستطيع إكمالها بسرعة وبنجاح!
ولكن بناءً على فكرة أن توظيف السيد العالم قد يكلف أكثر بكثير مما يستحقه روح قديم، شعرت أنه من الأفضل أن تجرب ذلك بنفسها.
‘سأنتظر حتى تصبح شيو مستجوب. معًا، يجب أن نحظى بفرصة أكبر… بالإضافة إلى ذلك، لا يزال لدي رحلات ليمانو معي. عليه يوجد قوة تجاوز تسلسلات عليا على مستوى النصف إله و عناق الملاك. هناك الكثير من قوى التجاوز الفريدة فيه، وتحت التسلسلات العليا، إنه عمليا تحفة أثرية إلهية… آه، لدي القليل من الخبرة القتالية الفعلية بما من أنني أهرب معظم الوقت. هذه فرصة…’ اتخذت فورس قرارًا سريعًا وقالت للقمر إملين، “صفقة”.
بعد تأكيد بعض الأمور الأخرى، انتهى قطاع المعاملة. جعل كلاين العالم جيرمان سبارو يهزم السيد الرجل المعلق من خلال النظر حوله والقول، “لقد أثمرت تحقيقاتي الأولية بشأن انتحار كوارون بباكلوند."