أصل الحرفي.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
فهمت كاتليا الرجل المعلق. إذا كانت المشكلة خطيرة للغاية، فيمكنهم استخدام القمر لإشراك عرق الدم بأكمله. يمكنهم بعد ذلك تقليل خسائرهم في الفوضى والحصول على بعض الفوائد.
ثم ابتسمت وقالت، “إذا كان الوضع بهذه الخطورة، فلماذا لا تجد العالم مباشرة؟ يبدو أن ذلك سيجعل الأمور بسيطة.”
بقي ألجر صامت لبضع ثوانٍ قبل أن يقول: “علي إثبات قدرتي في التعامل مع المشاكل؛ لذلك، ذلك سيكون الملاذ الأخير”.
بعد سماع رده، قامت كاتليا على الفور ببعض الاتصالات.
‘يولي الرجل المعلق أهمية كبيرة للطريقة التي ينظر بها جيرمان سبارو إليه. لأنه مبارك السيد الأحمق؟ كما أن موقفه مطابق إلى حد ما للنكات السياسية باكلوند وترير. عند مواجهة مشكلة أو ارتكاب خطأ، يكون رد الفعل الأول هو قمع الأمر وإيجاد طرق أخرى لحلها. لا يمكنهم السماح لرئيسهم أو المرسل بمعرفة ذلك…’
‘هذا يعني أن الرجل المعلق كان أو هو حاليًا عضو في فصيل قوي ذو تسلسل هرمي صارم. لقد أثر عليه وجعله يدرك سمات مشابهة… كنيسة العواصف؟ لا، مثل هذا الشخص سيكون غريبا… أسطول ملك البحار الخمسة؟’
وسط أفكارها، دفعت الأدميرالة القرصانة نظارتها الثقيلة وأعادت الموضوع مرةً أخرى.
“استمر في وصف الحرفي”.
لقد بدا وكأن ألجر قد أعد سيناريو. دون أي تفكير أو وقفة، قال بطريقة غير متسرعة، “لإخفاء هوية هذا الحرفي، ولمنع الآخرين من استخدام هذا المورد، قمت عن عمد ببناء هوية كونه جزءًا من كنيسة البخار. ولكن في الواقع، لم يكن أمامه خيار سوى صنع أشياء لغير المتجاوزين غير المنتسبين لكسب المال للحفاظ على أسلوب حياته المتمثل في الاستمتاع بالنبيذ الفاخر والجميلات، فقد خان كنيسة البخار واختبأ في بايام.”
“هذه المرة، أصيب أولاً بمرض غريب وتمت مراقبته من قبل شخص مجهول. في وقت لاحق، بدا وكأنه تحت سيطرة الأشخاص الذين يؤمنون بالقمر البدائي، مدعين أنه يمكن أن يحصل على حياة جديدة…”
أنهت كاتليا الاستماع باهتمام بينما بدت عيناها الأرجوانيتين مركّزتين للغاية.
بعد أن أنهى الرجل المعلق سرده، فكرت وسألت، “ليس للحرفي بالتأكيد نقص في الأغراض الغامضة. علاوة على ذلك، فهم يعرفون جميع مزائج تأثيرات التجاوز المختلفة والتأثيرات السلبية. قوته بالتأكيد في التسلسل 5.”
“ما هي الأساليب التي استخدمها مؤمنو القمر البدائي للسيطرة على هذا الحرفي دون الإضرار به؟
“كان هناك نصف إله متورط؟”
هز ألجر رأسه ببطء.
“لا توجد أي أدلة بخصوص ذلك، ولكن بناءً على ملاحظتي، فقد أبدى الحرفي بعض الاستعداد. أظن أنه أثناء تعرضه للتهديد والإكراه، هناك أغراض تستهدف نقاط ضعفه لإغرائه”.
كان قد نفى بشكل غير مباشر النظرية القائلة بأنه هناك نصف إله متورط.
أومأت كاتليا برأسها.
“كيف وجد مؤمني القمر البدائي هذا الحرفي؟”
“بناءً على وصفك، لا يتعامل هذا الحرفي إلا مع الأصدقاء الجديرين بالثقة الذين يعرفهم. ولا يستمتع بتوسيع قنواته، ويمكن القول أنه حذر للغاية.”
تردد ألجر للحظة وقال: “لست متأكد جدًا، لكن لدي نظرية.”
“لقد ساعدت ذات مرة العالم على بيع خاصية تجاوز مستذئب لذلك الحرفي، وينتمي تسلسل المستذئب إلى مسار المتحول. سواء كانت التركيبة أو الخصائص، فهي تحت سيطرة مدرسة روز للفكر. نادرًا ما توجد أي تسريبات.”
‘وبالمثل، فإن أولئك الذين يؤمنون بالقمر البدائي في القارة الجنوبية ينتمون أساسًا إلى مدرسة روز للفكر…’ أضاف كاتليا داخليًا، بعد أن اكتشفت نظرية الرجل المعلق.
لقد شك في أنه قد كان لخاصية تجاوز المستذئب مشكلة كامنة تنطوي على وجود سري. أدى ذلك إلى استهداف الحرفي من قبل مدرسة روز للفكر!
وكان هذا أيضًا السبب الذي جعل مدرسة روز للفكر تتحكم بحزم في تركيبة وخصائص مسار المتحول.
أثارت كاتليا بضعة أسئلة أخرى وحصلت على إجابات مرضية. وسألت أخيرًا: “ما اسم هذا الحرفي؟ من أي دولة هو؟”
“إنه من إنتيس. يدعوا نفسه سيلف”. رد ألجر على الفور
“سيلف…” عبست كاتليا
قليلاً وهي تكرر اسم الحرفي بهدوء.
‘ما المشكلة في هذا؟’ عند رؤية هذا، سأل ألجر مباشرةً، “هل سمعتِ عنه؟”
من وجهة نظر ألجر، كانت أدميرالة النجوم قوة ذات خبرة مع خلفية قوية وكانت جيدة في التحكم في نفسها. إذا لم تكن ترغب في مناقشة سيلف، لما كانت لتوضح الأمر حتى لو كانت لديها شكوكها وأسئلتها. ونتيجة لذلك، اختار أن يسأل دون أن يفرط في كلماته.
بعد دقيقة من الصمت، قالت كاتليا: “إبن الإمبراطور روزيل الأكبر هو سيل. إنه مشابه جدًا لهذا الاسم.”
دون انتظار أن يقول الرجل المعلق كلمة واحدة، تابعت: “توفي هذا الأمير بسبب رعبه ومخاوفه بعد وقت قصير من اغتيال الإمبراطور. في ذلك الوقت، أرادت عائلة ساورون شنق أو نفي أحفاده، لكن كنيسة البخار اختاروا قبولهم كرجال دين”.
أومأ ألجر برأسه قليلا في التنوير.
“هل تشكين في أنه من نسل ذلك الأمير؟”
في معظم البلدان في شمال القارة مثل إنتيس وفيزاك، كان من الشائع أن يستخدم الناس اسم أسلافهم أو شيء مشابه لأسمائهم. كان يمثل إرث الشرف. لذلك، كلما كانت الأسرة أكثر شهرة، كان من الشائع أن تمتلك “الثاني” أو “الثالث”.
بالطبع، كان من الشائع جدًا أن يكون لشخصين أسماء متشابهة، لكن الحرفي سيلف لم يكن مجرد اسم. كان من كنيسة البخار، وهو شخص من إنتيس، وصل إلى مستوى الحرفي.
في مواجهة سؤال الرجل المعلق، أومأت كاتليا برأسها.
“يمكنني التأكيد بسرعة إذا كان بإمكانك الحصول على دمه”.
فاهما السبب، لم يسأل ألجر أكثر. وبدلاً من ذلك، سأل: “هل ستتحركين الآن؟ يمكنني تقديم الدعم”.
عكست نظارات كاتليا ضوء القمر القرمزي الذي يلمع إلى الداخل.
“لا، أنوي المراقبة لبعض الوقت.”
“على أقل تقدير، نحتاج إلى فهم سبب محاولة الأشخاص الذين يؤمنون بالقمر البدائي السيطرة على الحرفي سيلف.”
“إذا كانوا يرغبون فقط في إقناع الحرفي بالعمل معهم وإنشاء أغراض غامضة، فسيصبح الوضع أكثر بساطة. وإذا كانت لديهم أهداف أخرى، فقد تكون المشكلة أكثر تعقيدًا مما كنا نتخيله. سنحتاج إلى إجراء المزيد من الاستعدادات.”
‘كما هو متوقع من أدميرالة النجوم…’ أومأ ألجر برأسه وقال، “لا يمكنني البقاء في بايام لفترة طويلة، وإلا سأكون موضع شك. إذا كنتِ بحاجة إلى مساعدتي، فيجب أن تكونِ سريعة.”
بعد تلقي تأكيد منها، نهض الرجل المعلق ببطء وسحب غطاء رأسه قبل مغادرة الغرفة.
بعد أن علمت بالمكان الذي يعيش فيه الحرفي سيلف حاليًا، أزالت كاتليا نظارتها الثقيلة وقرصت مقطبها. قالت وهي تصفق، “هيث، تعال.”
في ظلال فجوة الباب، تحركت الظلام فجأة بينما ظهرت شخصية رفيعة وطويلة ولكن شاحبة.
كان جسر أنفه مرتفعًا بشكل يبعث على السخرية، وكانت بشرة وجهه شبه شفافة. بدا مريضًا، لم يكن سوى الرفيق الثاني للمستقبل، أسقف الورود هيث دويل.
نظرت كاتليا إليه وقالت، “الوضع الفعلي هو… سأترك الباقي لك.”
“نعم قبطانة.” أجاب هيث دويل ببساطة قبل أن يتقلص إلى الظل.
رفعت كاتليا يدها اليمنى وتوقفت لبضع ثوان.
“إبقى- إبقى بعيدا عن فرانك في الوقت الحالي. لقد وصل إلى طريق مسدود في تجاربه الخاصة بالفطر. أخشى أن يأتي بأفكار جديدة.”
…
“موقع الدمية الثانية…”
أمسك كلاين بفرعين وهو يهتف مرارًا وتكرارًا دون رؤيتهم يتحركون.
لقد عنى هذا فشل العرافة أو أنه لم يكن بمدينة كولاين ولو دمية ثانية تناسبه جيدًا.
‘مما يبدو، فإن أساليب الغوامض عديمة الفائدة مؤقتًا. سأحزم أمتعتي غدًا وأغادر…’ غمغم كلاين وألقى الأغصان في سلة المهملات.
كان يقف بجانبه إنزو. على الرغم من أنه لم يجرؤ على النظر مباشرة إلى سيده وكان ينظر فقط إلى الأرض، فقد صنع بمهارة كوبًا من الشاي الأسود وقدمه لكلاين.
بالمقارنة مع السابق، أصبح لدى هذا الفائز الآن بشرة حمراء تتقشر تقريبًا بسبب حروق الشمس. بعد أن يتحول كل هذا إلى الأفضل، سيكون لديه إسمرار داكن.
لإخفاء الدمية المتحركة الجديدة ومنع مدرسة روز للفكر من التعرف عليه، أحضر كلاين هذا الرجل في رحلة إلى الشاطئ لتلقي ضوء قوي من الشمس. ثم تُرك معرض للشمس لفترات طويلة.
في هذه الأثناء، لقد سيطر على الدمية ليحلق معظم شعره، تاركًا طبقة رقيقة. مع تشذيب حواجبه، وتحديد وجهه بالبودرة، وارتداء اللون الداكن، لقد بدا وكأن إنزو قد تحول إلى شخص آخر. حتى أكثر أصدقاءه المألوفين قد يجدون صعوبة في التعرف عليه ما لم يكن الشخص عديم وجه.
ماعدى التنكر في العالم الحقيقي، قام كلاين أيضًا ببعض العمل في الغوامض. أولاً، استخدم معانقة ملاك الورق، وثانيًا، حمل صافرة أزيك النحاسية معه.
بالإضافة إلى ذلك، قرر أيضًا أن الحظ السلبي وسمة الكارثة كانت غير فعالة. ومع ذلك، لم يكن لديه أي فكرة عما إذا كان ذلك بسبب وضعه كدمية متحركة، أو ما إذا كان بسبب الضباب الرمادي.
تلقى كلاين الشاي وأخذ رشفة، وألقى بنظرته على خريطة شرقي وغربي بالام على طاولة القهوة. فكر أين يمكن أن يجد دميته الثانية.
في هذه اللحظة، تشبعت الألوان من حوله فجأة كما لو أن فنانًا قد رسم المنطقة بالطلاء.
في أعقاب ذلك، ظهرت شخصية بجانب إنزو. كان يرتدي قبعة من الحرير وبدلة سوداء. مع بنية متوسطة، كان لديه جلد وعينان من البرونز يبدو أنهما قد شاهدا تقلبات الحياة. كان لديه ملامح وجه ناعمة، وتحت أذنه اليمنى كان هناك شامة سوداء صغيرة. لم يكن سوى أزيك إيغرز.
‘السيد أزيك هنا أخيرًا…’ كان كلاين سعيد أولا قبل أن يلاحظ أنه ظهر بجانب الدمية المتحركة.
صنع هذا مشهدًا مسليًا في ذهنه.
السيد أزيك، الذي اعتمد على الصافرة النحاسية لتحديد مكانه، فعل الشيء نفسه الذي كان يفعله عادةً- أمسك عامل الصافرة النحاسية من كتفه وغادر مستخدمًا العالم الروحي لحظة ظهوره. وكل ما استطاع كلاين فعله هو المشاهدة بلا حول ولا قوة، محاولًا منعه بذراعيه الممدودتين. لكن كونه بطيئًا بعض الشيء، لم يستطع إلا أن يشاهد بصمت.
بدا أزيك أكثر تحفظًا من ذي قبل. لقد نظر إلى كلاين الذي كان له وجه جديد، سأل، “هل أنت مستعد؟”
~~~~~~~
