بعد أن انتهى رمضان من تمزيق ملابس زمرده بالكامل واصبحت عاريه تماما أمام عينيه بدأ يتحسسها وتذكر حديث رجب معه أنه دائما كان يترك لها أثرا للتتذكره به عندما تستيقظ فقال
رمضان:انا كمان هسيبلك تذكار تفتكرينى بيه لما تصحى رغم أن الجسم الجميل ده حرام فيه الضرب بس يلا علشان متعرفيش تنسينى
وقام بتكوير قبضته واخذ يكيلها اللكمات فى وجهها وجسدها ولم يرحم ضعف جسدها الفاقد للوعى وعندما انتهى لم تكن هناك منطقه فى جسدها الا وعليها اثر لكماته...وعندما تأمل لوحته الفنيه الداميه امامه ابتسم بخبث وقال
رمضان:حلو اوى كدا ...يلا بينا بقى نبدأ الشغل
ووقف وقام بخلع قميصه والقاه أرضا ثم خلع بنطاله وجثى على ركبتيه لينال منها ما يريد ولكن قبل أن يلمسها سمع صوت المفاتيح خارج باب الشقه فأطلق سباب قذر من فمه واخذ ملابسه وركض إلى المطبخ ليغادر الشقه
قبل قليل
فى سياره أسر
كان أسر يقود سيارته عندما رن هاتفه المحمول فوجد المتصل فهد فأجاب الاتصال
أسر:ايوه يا فهد عامل ايه
فهد:الحمد لله انت فينك مجتليش النهارده يعنى
أسر:معلش كان عندى ورق صفقه مهمه كان لازم امضى عليه حتى انا لسه مروحتش البيت انا لسه فى الطريق
فهد:ربنا يقويك...قولى صحيح عامل ايه مع زمرده
أسر:بتنهيده:ذى ما احنا بقالى شهرين مشفتهاش الا مرتين تلاته صدفه رغم اننا عايشين فى شقه واحده
فهد:طيب والوضع ده هيستمر لغاية امتى ..يا اسر متعاندش نفسك وعيش حياتك بقى
أسر:بتنهيده: انا عارف ان انت صح بس بردوا خايف... خايف يبكى اليوم اللى مقدرش اعملها اللى هى عايزاه يا فهد انا كلها كام سنه ويبقى عندى اربعين سنه وهى هيكون عندها ٢٢ سنه فاهم انا قصدى ايه
فهد:فاهم يا اسر ...فاهم والله بس الموضوع ميتاخدش كدا ..انت لسه شباب وصحتك كويسه وكمان ياما كتير اوى ناس اتجوزوا وكان فرق السن بينهم كبير ومبقاش عائق بينهم اهم حاجه انهم يكونوا بيحبوا بعض واللى انا شايفه منك من شهرين مخلينى متأكد انك بتحب زمرده يبقى ليه تحرم نفسك منها ...انت فى ايدك يا اسر تعوض عمرك اللى ضاع وتعوضها بردوا عن اللى شافته فى حياتها
أسر:بس يا فهد
فهد:مقاطعا:لا بس ولا حاجه ...انت عايز تفهمنا انك هتفضل عايش معاها كدا ذى الاخوان لغايه امتى ...لغايه لما تيجى فى مره تقولك طلقنى علشان عايزه اتجوز واحد تانى ..هتقدر وقتها تستحمل انها تكون لراجل تانى
أسر:بنفى:لا طبعا ..مقدرش ..
فهد:خلاص يبقى روح صالحها وابدا معاها حياتك يا أسر وصدقنى مش هتندم
أسر:بأبتسامه:عندك حق ...انا هقفل دلوقتى علشان وصلت العماره وهبقى اكلمك بالليل
فهد:بضحكه:هههههه ماشى يا عريس ...مبروك مقدما
انهى أسر اتصاله بفهد وهبط من السياره وهو مبتسم ويحاول ترتيب الكلمات التى سيخبرها لزمرده وفى خلال لحظات كان يفتح باب الشقه ويدلف الى الداخل لتتوقف قدميه عن الحركه عندما تقع عينيه على جسد زمرده الملقى على الارض عارى وتسيل منه الدماء وقف لحظات غير مستوعب لما يرا ثم تحركت قدميه بشكل تلقائي بأتجاه جسد زمرده ويسقط بجوارها أرضا على ركبتيه وهو ينظر بذهول بجسدها الهزيل العارى الذى أصبح ككتله من الدماء وضع كفه المرتجف على وجهها وحاول أن يتحدث فخرج صوته رغما عنه مخنوقا
أسر:زمرده ......زمرده ....ايه اللى حصل...زمرده
لم يجد منها اى اجابه ولاحظ أن الدماء تسيل من رأسها بغزاره فتصرف سريعا واتجه إلى غرفتها وأحضر ملاءه وقام بتغطيه جسدها العارى بالكامل كالطفل الرضيع وحملها بين ذراعيه وركض إلى خارج الشقه وهو يفكر فى شئ واحد وهو أنه لم يستطع حمايتها وهى تقيم فى منزله
فى فيلا احمد
كانت فيفى تجلس مع هدير التى تتذمر من تحكمات احمد التى نراها رجعيه الى اقصى درجه عندما دخل احمد الفيلا وبصحبته فتاه تحمل طفلا فهبت فيفى واقفه واتجهت إليهم
فيفى:وهى تشير لروما:مين دى يا احمد اوعى تكون اللى فى بالى
احمد:هى فعلا يا ماما دى مراتى روما ودا ابنى ادم
هدير:بذهول:بتقول ايه مراتك وابنك ..هو انت اتجوزت من ورانا
فيفى:بغضب:ممكن اعرف ايه اللى جاب دى هنا .. اوعى تكون فاكر انى هسيبها تعيش معانا هنا تبقى بتحلم
شعرت روما بالخوف من فيفى ومن نظراتها التى تنذر بالشر فأقتربت من احمد والتصقت به فشعر احمد بجسدها المرتجف ونظر لوالدته بغضب
احمد:المكان اللى هكون فيه...مراتى وابنى هيكونوا فيه فهمانى يا ماما ولا لا ...ولو حضرتك شايفه أنهم مش اد المقام انا هأخدهم واروح اعيش معاهم فى اى مكان تانى بس صدقينى وقتها مش هرجع هنا تانى
هدير:اهدى يا مامى الموضوع ميتأخدش كدا ... وانت يا احمد ازاى تتجوز من ورانا ..واشارت على روما ...وتبقى انت مين دى
فيفى:بسخريه:بنت ملجأ...اخوكى ساب الدنيا كلها واختار بنت ملجأ
احمد:لو سمحتى يا ماما انا محدش يهين مراتى مهما حصل ...ودلوقتى اناىهاخد مراتى وابنى واطلع اوضتى ولما اعصابكوا تهدى نبقى نتكلم تانى ..بعد اذنكم
وتركهم واتجه إلى غرفته تتبعه روما التى تحمل طفلها وعندما دخلوا إلى غرفته التفت احمد لروما واحتضنها
احمد:انا اسف على الموقف اللى حصل تحت
روما:وهى تبتعد عنه مبتسمه:محصلش حاجه انا كنت متوقعه كدا بس ولا يهمك انا عارفه انهم لما يعرفونى كويس هيحبونى
احمد:وهو يقبل جبينها:انا متأكد من كدا ... ربنا يخليك ليا انتى وادم يارب
روما:ويخليك لينا يا حبيبي
فى المستشفى
كان أسر يقف امام الغرفه التى توجد زمرده بداخلها ينتظر خروج الطبيب ليطمئن عليها ..كان يشعر بأن قلبه على وشك التوقف وكان لا يكترث باى شئ سوا ان تصبح بخير وسوف يقتل من فعل ذلك بها ..وفى هذا الوقت اقترب فهد الذى كان يتقدم منه راكضا يتبعه حراسه الشخصيين فقد قام أسر بالاتصال به عندما وصل الى المشفى
فهد:وهو ينظر اليه:مالك يا اسر ....ايه اللى حصل
أسر:مش عارف انا دخلت الشقه لقيت.....وقص عليه ما حدث
فهد: طيب والدكتور قال ايه
أسر:لسه الدكتور مخرجش من الاوضه انا قلقان اوى عليها
فهد:طيب مين ممكن يعمل فيها كدا وازاى داخل الشقه عندك
قام أسر بتمرير كفه فوق وجهه وتنهد بحزن وقال
أسر :بحزن: مش عارف..انا كنت ...
وقطع حديثه خروج الطبيب من الغرفه فأقترب منه مسرعا
أسر؛طمنى يا دكتور زمرده عامله ايه
الطبيب:الحقيقه الحاله صعبه جدا تقريبا جسمها كله فيه كدمات واربع ضلوع فى الصدر مشروخين وكان عندها نزيف داخلى والحمد لله قدرنا نوقفه وعندها شرخ فى الجمجمه بس للاسف مش هنعرف نتيجته الا لما تفوق ..بس الخبر الكويس أن مفيش اعتداء جنسي
أسر:ببهوت وصوت منخفض:وانتوا عرفتوا منين دى كانت عريانه خالص
الطبيب:الحاجات دى سهل اوى اننا نعرفها وكمان انا متأكد من كلامى انسه زمرده لسه عذراء
نظر إليه أسر بذهول كما لو كان قد نبت للطبيب رأس اخرى بجوار رأسه وقال
أسر:بذهول: انت بتقول ايه ...انت متأكد من الكلام ده
الطبيب:ايوه طبعا يا فندم هى الحاجه دى فيها هزار
نظر فهد لأسر الذى كان يبدوا شاحب الوجه وتأئه العينين وقرر أن يكمل هو الحديث مع الطبيب
فهد:طيب يعنى نفهم من كلامك انها هتبقى كويسه
الطبيب:حالتها لغايه دلوقتى مستقره بس مش هنعرف اى حاجه غير لما تفوق
فهد:وهى هتفوق امتى
الطبيب:هتفوق بكره الصبح ووقتها هنعرف نتيجه الشرخ اللى فى الجمجمه
فهد:تمام شكرا ليك
انصرف الطبيب بينما اتجه فهد الى رجاله وأمرهم بالذهاب إلى شقه أسر واكتشاف كيف تمكن المعتدى من الدخول وعندما انتهى من التحدث معهم اتجه الى أسر الذى ما يزال يقف امام الغرفه بعينان متسعتان وفم مفتوح
فهد:مالك يا اسر ..هى كويسه والحمد لله محدش لمسها
أسر:بذهول:ازاى بنت ..دى كانت متجوزه ...ازاى
فهد:وهو يربت على كتفه:مش مهم ...المهم انها بخير ولما تفوق ابقى اعرف منها كل حاجه ..انت بس ادعيلها انها تقوم بالسلامه
أسر:يارب يا فهد ....يارب
فى فيلا احمد
فى غرفه احمد
كانت روما تقوم بإرضاع ادم بينما خرج احمد من دورة المياه فنظر إليها مبتسما وتقدم منها
احمد:الحلوين عاملين ايه دلوقتى
روما:بأبتسامه:الحمد لله كويسين ...ثوانى هنيم ادم وافضالك على طول
احمد:بخبث:ياريت الا انتى وحشانى اوى والله
روما:بخجل:وانت اكتر والله
ابتسم احمد وتقدم منها وقبل جبهتها وقال
احمد:ربنا يباركلى فيكم يا رب بصى يا حبيبتي انا هروح لماما اتكلم معاها شويه وارجع على طول تكونى انتى نيتمتى ادم ماشى
روما:بأبتسامه:حاضر يا حبيبي بس اهم حاجه كلمها براحه علشان متضايقش تانى
احمد:حاضر يا حبيبتي
وتركها وخرج من الغرفه واتجه الى غرفه والدته ولكن قبل أن يدق باب الغرفه سمع حديث والدته من داخل الغرفه وكان يبدوا أنها تتحدث فى الهاتف
فيفى:ذى ما بقولك كدا ...البنت دى لازم تخلص منها فى اقرب وقت مش كفايه اللى جابها ليا احمد قال ايه مراته....ايوه الاستاذ راجع متجوز ومخلف كمان ...خلاص يبقى تخلصنى من الموضوع ده فى اقرب وقت ...لا ماهو انا مش هستنى دا كله علشان فى الاخر تيجى اللى اسمها تولان دى تاخد كل حاجه ...انت مجنون لا طبعا محدش فيهم يعرف ان عندهم اخت كبيره ...لا طبعا علشان كدا عايزه اخلص منها لأى شكل
وقف احمد مذهولاً أمام باب الغرفه يشعر بأن هناك من لكمه فى معدته كيف يكون له اخت كبرى ولا يعلم عنها شئ تراجع من أمام باب غرفه والدته واتجه إلى غرفته وهو مازال حائرا بما سمع وعندما رأته روما تقدمت منه مسرعه
روما:بقلق:مالك يا حبيبي...فيه ايه ..ايه اللى حصل
نظر لها احمد بشرود ثم قال
احمد:انا كنت رايح لماما وسمعتها وهى بتقول............ وقص عليها ما حدث
روما:يعنى ايه الكلام ده ...وازاى يكون عندك اخت متعرفش عنها حاجه
احمد:عمرى ما سمعت عنها حاجه ...
روما:وهتعمل ايه دلوقتى ...كلام مامتك دا يقلق اوى هتسيبها تأذى اختك
احمد:بغضب:لا طبعا مش هسيبها دى مهما كان حتى لو معرفهاش ..اختى ..فاهمه يعنى ايه اختى
فى شقه تولان
كانت تولان عائده من المطعم مرهقه ككل يوم فهى تعمل من الثامنه صباحا ً الى الثامنه مساءً وكانت تصعد درجات العماره السكنيه التى تقطن بها عندما قابلت سعاد التى تقف امام شقتها
تولان:بأبتسامه: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
سعاد:وعليكم السلام يا حبيبتي عامله ايه
تولان:الحمد لله يا خالتى ..حضرتك عامله ايه
سعاد:انا كويسه يا قمر ...كنت عايزاكى فى موضوع يخصك
تولان:موضوع ايه يا خالتى
سعاد:طبعا انتى عارفه أن كريم ابنى ربنا يباركلى فيه مسافر الكويت بقاله اربع سنين وكلمنى امبارح وقالى أنه هيرجع اخر الشهر وعايزنى اجبله عروسه وانا قولت مش هلاقى احسن منك ليه ايه رأيك
تولان:بخجل:انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه والله
سعاد:متقوليش حاجه ...انتى خديلك يومين فكرى فيهم وهستنى ردك ايه رايك
تولان:بخجل:حاضر يا طنط أن شاء الله
سعاد:أن شاء الله يا حبيبتي يلا اطلعى بقى ارتاحى انتى شكلك مرهقه
تولان:حاضر يا خالتى بعد اذنك
وتركتها تولان وصعدت الى شقتها لترتاح قليلا قبل أن تقوم لصلاه قيام الليل