فى فيلا محمد الاسيوطى
كانت روما تجلس فى غرفتها وهى تحمل ادم فقد أصبحت تشعر بالخوف من فيفى وهدير ولكنها لم تخبر احمد حتى لا يحزن لذلك كانت تجلس فى غرفتها حتى يعود من الشركه ..اخذت تفكر فى حياتهم معا فأحمد نعم الزوج المحب والاب الحنون فلم يشعرها ولو لمره واحده انها وحيده بل يجسد لها الاب والاخ والصديق والحبيب لذلك فهى على استعداد لمواجهه اى شئ فى سبيل البقاء معه فقط ..قاطع شروطها دخول فيفى الغرفه بدون ان تدق الباب
فيفى:اهلا بالسنيوريتا اللى فاكره نفسها عايشه فى طابونه
روما:وهى تقف:فيه ايه يا طنط انا عملت حاجه
فيفى:طنط مين يا عين امك انا اسمى فيفى هانم فاهمه ولا لا
روما:بهدوء:حاضر يا فيفى هانم...حضرتك كنتى عايزه حاجه
فيفى:ايوه ...انتى قاعده هنا فى الاوضه ليه تكونيش فاكره نفسك فى الطابونه اللى سابهالك المحروس ابوكى ..انتى ترمى الواد اللى على دراعك ده فى الارض وتنزلى تشوفى المطبخ فيه ايه شغل وتعمليه..
روما:بذهول:نعم ...انزل المطبخ ليه امال فين الخدامين
فيفى:موجودين يا عنيا بس انتى هتساعديهم ... على الاقل تعملى بلقمتك
روما:بقوه:انا هنا عايشه فى بيت جوزى يعنى مش عاله على حد واللى انتى بتفكرى فيه ده مستحيل يحصل
فيفى:وهى تقترب منها بشر:بتقولى ايه يا بت انتى... انتى بتتحدينى طيب هشوف انا ولا انتى أن مكنتش خليت احمد بنفسه يطردك من هنا ... مبقاش انا فيفى
وتركتها وخرجت من الغرفه بغضب بينما جلست روما على الفراش ووضعت ادم جانبا وجسدها بالكامل يرتجف فقد زالت عنها شجاعتها الزائفه
فى المطعم
نظرت تولان لأسر بذهول وشحب وجهها للغايه ولاحظ أسر ذلك وانقبض قلبه فقد علم انها لن توافق على ذلك فأستخدم سلاحه الاخير وقال
أسر:أرجوكى يا انسه تولان قبل ما تأخدى اى قرار تعالى بصى على زمرده مراتى فى المستشفى مره واحده بس وبعديها قررى اللى انتى عايزاه
تولان:بشحوب:بس حضرتك عارف انا لا يمكن اقبل اعيش مع الراجل ده فى مكان واحد مهما حصل ...حضرتك متعرفش هو عمل معايا ايه
أسر:عارف ..فهد حكا ليا كل حاجه وصدقينى هو ندمان على اللى عمله لغايه دلوقتى ...للأسف فهد مر فى حياته بظروف صعبه أجبرته أنه فى أوقات كتير بيكون قاسى ومتوحش بس صدقينى هو مش كدا
تولان:انا مليش دعوه بيه ولو حضرتك عايزنى فعلا مع مراتك يبقى فى مكان تانى غير فيلته
أسر:كاذبا :للأسف مفيش مكان متاح دلوقتى غير شقتى اللى حصل فيها الحادثه ومقدرش ارجعها هناك علشان حالتها النفسيه وغير كدا اخاف ان اللى اتهجم عليها قبل كدا يتهجم عليها تانى لانى لغايه دلوقتى مش عارف هو مين ... أرجوكى يا انسه تولان تعالى بس بصى عليها مره واحده وصدقينى كل اللى هتقولى عليه هعمله...أرجوكى انتى املى الوحيد أن مراتى ترجع ذى الاول تانى
تولان:بتساؤل:اشمعنا انا
أسر:لانك متدينه وانا اتعاملت معاكى قبل كدا ومتأكد انك هتأخدى بالك منها وهتقدرى تطلعيها من اللى هى فيه ..أرجوكى
نظرت تولان لنظرة الرجاء المرتسمه على وجه أسر وبسبب طبيعتها الطيبه استسلمت فى النهايه وقالت
تولان:خلاص هروح اشوفها بس وقتها ردى هيكون نهائى مفيش فيه اى اعتراض
أسر:وانا تحت امرك ...يلا بينا
تولان:لا دلوقتى مش هينفع علشان عندى شغل والمدير...
أسر:روحى انتى غيرى هدومك وسيبى المدير عليا
تولان:حاضر بعد اذنك
تحركت تولان مبتعده عن طاوله أسر بينما وقف أسر واتجه إلى مدير المطعم وتحدث معه قليلا وعندما رأى تولان قادمه تركه واتجه اليها
أسر:يلا بينا
تولان:طيب المدير قال ايه
أسر:متقلقيش اداكى باقى اليوم اجازه وان شاء الله ترضى تقعدى مع زمرده ومتجيش الشغل تانى
نظرت تولان أمامها بحيره وهى تخشى من المستقبل الذى لا تعرفه
فى المستشفى
بعد رحيل تولان أتى فهد الذى كان يبدوا على وجهه القلق ولاحظ أسر ولكنه لم يعلق
فهد:هاه ايه الاخبار طمنى
أسر:بخبث:والله يا فهد زمرده الدكاتره من امبارح بيدوها مهدئات علشان تفضل نايمه ...
فهد:اه الف سلامه عليها...ونظر حوله ثم أعاد بصره إلى أسر...وعملت ايه مع تولان
أسر:وهو ينظر لفهد:والله انا قولتلها بس هى رفضت لما عرفت اننا هنقعد فى الفيلا بتاعتك
تجهم وجه فهد ولاحظ أسر ذلك فابتسم بخبث وقال
أسر:بس انا جبتها تبص على زمرده وذى ما توقعت بالظبط...اول ما شافت حاله زمرده وافقت على طول بس بشروط
فهد:بأندفاع:ايه هى الشروط
أسر:انها طول ماهى قاعده مع زمرده متشوفكش خالص يعنى ميبقاش فى بينك وبينها تعامل....وانها لو حست فى اى وقت انها متضايقه هتمشى ومحدش يمنعها
فهد:وهو يحك لحيته:هى قالتلك كدا ...وانت قولت ايه
أسر:وافقت طبعا دا انا مصدقت انها توافق
فهد:يا سلام اهم حاجه مصلحتك صح
أسر:بخبث:ايه هو فيه مصلحه تانيه غير مصلحتى ولا ايه
فهد:بغيظ:انا مش هرد عليك انا ماشى مع السلامه
أسر:وهو يتمسك بذراعه:استنى بس يا فهد ... بهزر والله العظيم بهزر استنى بس فيه حاجه كنت عايز اقولك عليها
فهد:حاجه ايه دى كمان
أسر:طقم الحراسه اللى كانوا فى اليوم بتاع الفيلا القديمه ياريت بلاش يكونوا فى الفيلا علشان تولان متخافش
فهد:متقلقش انا اصلا غيرت طقم الحراسه كله ماعدا سعيد ومش هييجى الفيلا خالص
أسر:بابتسامه:دا انت كنت متأكد بقى انها هتوافق
فهد: بشرود:مش موضوع متأكد انا كان عندى امل كبير انها توافق والحمد لله وافقت
فى فيلا منال
كانت منال تجلس أمام المرآه تمشط شعرها بينما خرج خالد من دورة المياه يلف حول خصره المنشفه واتجه نحوها واخذ منها المشط واخذ ينشط شعرها
منال:ياااه يا بيبى انت بقالك كتير اوى معملتش كدا
خالد:اخص عليا ...مكنش قصدى والله يا روحى.... بقولك ايه متيجى نروح يومين شرم
منال:دلوقتى طيب والمنتجع اللى انت عايز تعمله
خالد:بتوتر:اه مهو اليومين دول هيبقوا راحه قبل الشغل وزحمته
منال:ماشى يا حبيبي وانا موافقه ذى ما تحب
خالد:وهو يقبل شعرها:انا بحبك انتى يا حياتى
منال:وانا بموت فيك يا حبيبي
خالد:انا همام المطار علشان احجز تذكرتين تكونى انتى اخدتى حمامك علشان تقعد مع بعض اوك
منال:اوك يا روحى
فى اليوم التالى
توقف الأطباء عن حقن زمرده بالمواد المخدره وتم نقلها إلى غرفه عاديه ومعها تولان التى حضرت منذ الصباح الباكر ولاحظت تجاهل زمرده لأسر الذى يقوم بكل ما فى وسعه فى سبيل راحتها وعند خروج الجميع من الغرفه توجهت تولان الى زمرده وجلست على المقعد المجاور للفراش
تولان:ازيك يا قمر عامله ايه انا تولان
زمرده:تولان مين
تولان:انا اللى هقعد معاكى ...ومتقلقيش مش ممرضه
زمرده:وهى تنظر للجهه الاخرى:اه انتى جايه تساعديني علشان انا بقيت عاجزه يعنى
تولان:وهى تقف وتقترب منها:انتى مؤمنه بربنا
زمرده:بذهول:ايوه طبعا ايه السؤال ده
تولان:يبقى خلاص مفيش حاجه اسمها عاجزه ... دا ابتلاء من ربنا لازم تصبرى وان شاء الله هترجعى ذى الاول
زمرده: ببكاء:مستحيل انتى مش حاسه باللى جوايا ..
تولان:صدقينى حاسه بيكى بس الاهم دلوقتى من اى حاجه تقومى بالسلامه لان الحزن والعياط دول مش هيفيدوكى بأى حاجه بالعكس دول هيتعبوا نفسيتك اكتر ...لازم تصبرى وتحتسبى الاجر عند ربنا
زمرده:ونعم بالله ....ونعم بالله
تولان:ايوه كدا ...دلوقتى بقى هساعدك تلبسى علشان تخرجى من المستشفى ولا انتى حابه القعده هنا
زمرده:لا طبعا ...لو سمحتى ساعدينى
فى خارج الغرفه
كان أسر يتحدث فى الهاتف مع فهد
أسر:ايوه يا فهد عامل ايه
فهد:الحمد لله مراتك عامله ايه
أسر:كويسه كلها ساعه ونييجى كلنا القصر عندك
فهد:بجد يا أسر ...طيب كويس خالص...انا جهزت كل حاجه علشان راحة زمرده وتولان متقلقش
أسر:شكرا يا فهد ربنا يكرمك
فهد:عيب عليك متقولش كدا احنا اخوات ... على العموم انا سيبتلكوا الجناح الشرقى كله ليكوا وانا هقعد فى الجناح الغربى علشان تولان تأخد راحتها ومتقلقش
أسر:تمام ...طول عمرك ذوق يا فهد على العموم احنا كلها ساعه ونكون عندك مع السلامه
فهد:ماشى يا أسر تشرفوا....مع السلامه
فى المطعم
اتجه احمد مسرعا الى المطعم الذى علم أن تولان تعمل به ولكن عندما سأل المدير عنها علم انها قدمت استقالتها فى الصباح ولا يعرف اين ذهبت فأخذ منه عنوان منزلها الموجود فى عقد العمل ولكنه شعر بخيبة الأمل عندما أخبرته المرأة التى تملك الشقه أن تولان قد خرجت ولا تعلم الى اين ذهبت أو متى تعود ..فعاد إلى الفيلا وهو يشعر بخيبة الأمل فقد اعتقد أنه اخيرا وجدها وعندما دخل الى الفيلا وجد هدير التى كانت ترتدى فستان ازرق اللون يصل لمنتصف فخذها وعارى الصدر فاتجه اليها بغضب
احمد:بغضب:ايه اللى انتى لبساه ده انتى اتجننتى ولا ايه
هدير:بقولك ايه يا احمد ملكش دعوى بيا خليك فى مراتك
احمد؛وهو يجذبها من ذراعها:اتلمى يا هدير يعنى مش كفايه قلعتى الاسود لا وكمان لابسه قميص نوم وعايزه تخرجى بيه
هدير:وهى تبعد ذراعه عنها:والله انا حره انت ملكش حاجه عندى فاهم ولا لا
اتت فيفى على صوتهم العالى
فيفى:فيه ايه يا احمد بتزعقوا ليه
احمد:يعنى انتى يا ماما مش شايفه اللبس المستفز اللى هى لبساه
فيفى :وفيها ايه يعنى ...بقولك ايه يا احمد ملكش دعوه بأختك وخليها تعيش حياتها وخليك فى مراتك فاهم ولا لا
احمد:بقى كدا يا ماما دا بدل ما تقوليلها اسمعى كلام اخوكى تقوليلى كدا ...على العموم انا اللى غلطان علشان خايف عليها ...وبكره تندموا على اللى بتعملوه ده وتقولوا احمد قال
وتركهم واتجه إلى الأعلى غاضبا بينما اتجهت هدير إلىخارج الفيلا وهى تسب وتلعن فى احمد