الفهد العاشق: الجزء ١ - الفصل ١


فى قصر على قدر عالى من الفخامه يبدوا كأحد القصور التى كانوا يصفونها فى القصص الخياليه وفى احدى تلك الغرف كان يوجد رجل يبدوا عليه أنه قد انتهى من حمامه للتو فقد كانت المياه تتساقط من شعره على جسده العارى الذى لا يغطيه سوا منشفه ملتفه حول خصره وكان يقف امام خذينة الثياب وفى لحظات كان قد انتهى من ارتداء بذله سوداء وقميص ابيض وكرفات رصاصى مثل لون عينيه الحادتان واتجه الى المرأةليمشط شعره ورمق جسدالفتاه العارى الملتف بملاءه الفراش وتغط فى نوم عميق ظهرت ابتسامه سخريه على فمه ثم انتهى من تمشيط شعره الذى يتعدى ياقته وقام بتهذيب لحيته وشاربه الذان يزيدان وجهه وسامه ثم اخرج من محفظته مبلغ من المال ووضعه بجانب رأس الفتاه وخرج من الغرفه بخطوات ثابته وواثقه وهبط الى الاسفل وقابل فى طريقه امرأه يبدوا عليها التقدم في العمر فحيته قائله


المرأة:صباح الخير يا فهد باشا ...احضر لحضرتك الفطار


فهد:لا مش هفطر انا رايح الشركه لما المدام اللى فوق تصحى خلى السواق يوصلها مكان ماهى عايزه فاهمانى يا امينه


امينه:حاضر يا فهد باشا اللى حضرتك تؤمر بيه....اى اوامر تانيه


فهد:لا خلاص مفيش حاجه تانيه تقدرى تمشى


امينه:حاضر ...بعد اذن حضرتك


تركته واتجهت إلى الداخل بينما خرج هو من القصر ففتح له سائقه الخاص باب السياره ليجلس هو بها بكل غرور وثقه لتتحرك السياره مسرعه وحولها سيارتان مليئتان بالحراس الشخصيين !!!! فهد:من كبار رجال الاعمال فى مصر وترتيبه الرابع على مستوى العالم فى الثراء الفاحش يشتهر عنه عصبيته وقسوته الشديده على كل من حوله فى منتصف الثلاثينات بجسد متناسق مفتول العضلات بوجه رجولى جذاب له ذقن وشارب مهذبين وشعر بنى طويل يتخطى ياقته بعينان حادتان باللون الرصاصي !!!!


فى احدى المستشفيات


كان يوجد فتاه تجلس بجوار فراش رجل مسن يبدوا عليه المرض الشديد وكانت تقرأ على مسامعه ما تيسر من ايات من المصحف الشريف وحينما انتهت وجدته قد ذهب فى النوم فأبتسمت ووضعت المصحف فى حقيبتها وخرجت من الغرفه على أطراف اصابعها وبمجرد أن اغلقت باب الغرفه خلفها تحدث معها رجل يرتدى زى الطبيب


الطبيب:اهلا يا انسه تولان انتى هتروحى بدرى النهارده ولا ايه


تولان:لا ابدا بس بابا راضى نام بسرعه فمحبتش انى اقلق نومه


الطبيب:طيب ممكن تيجى معايا اوضه المكتب كنت عايزك فى موضوع


تولان:ايوه طبعا ذى حضرتك ما تحب يا دكتور عثمان


عثمان:تمام يلا بينا


واتجهوا معا الى غرفه الطبيب ودخلوا الى الغرفه وقدم لها عثمان مقعدا


تولان:خير يا دكتور عثمان هو فيه حاجه


عثمان:الحقيقه يا انسه تولان انا مش عايز أخبى عليكى حاله الحاج راضى متأخره اوى وكل يوم بتسوء عن اليوم اللى قبليه


تولان:بحزن:طيب والحل ...لو ممكن يعمل عمليه او اى حاجه تساعده انا ....


عثمان:مقاطعا: للأسف مبقاش فى ايدينا اى حاجه غير اننا ندعيله


تولان:لا اله الا الله ....اللهم انى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه


عثمان:بأعجاب:ربنا يقوى ايمانك يا انسه


تولان:بخجل:شكرا لحضرتك.....ووقفت وحملت حقيبتها....بعد اذنك انا مضطره امشى


عثمان:ايوه طبعا اتفضلى


تحركت الفتاه لخارج الغرفه للممر ومنه الى خارج المستشفى ووقفت تحت ظل شجره حتى تستقل سياره لمنزلها بينما تنهمر الدموع على وجنتيها


!!!!تولان:فتاه تبلغ من العمر ٢٣ عام بيضاء البشره بأعين خضراء صافيه وشعر كستنائى لامع يصل لمنتصف ظهرها محجبه بملامح جميله هادئه قصيره القامه بجسد ممشوق قضت معظم حياتها مع الحاج راضى وهو زوج والدتها المتوفيه وتعتبره بمثابه والد لها !!!!


فى الشركه


كان كل العاملين فى الشركه يرتجفون من الرعب عندما يعلمون بأن السيد فهد قد أتى إلى الشركه بسبب قسوته المعروفه وعدم مسامحته فى اى خطأ وكان فهد يجلس فى مكتبه عندما دخلت السكرتيره الخاصه به الغرفه فنظر إليها ببرود


السكرتيره:لو سمحت يا فهد باشا منال هانم والدة حضرتك بره وعايزه تقابل حضرتك


فهد:بتأفف:خليها تدخل يا حنان


وبالفعل فى لحظات دخلت الى الغرفه امرأه انيقه لا يبدوا على وجهها التقدم فى العمر اقتربت من المكتب وصافحت فهد الذى كان يصافحها ببرود وهو يقول


فهد:اهلا بيكى يا منال هانم ....اقدر اعرف ايه سبب الزياره المفاجأة دى


منال:وهى تجلس:ابدا كنت رايحه النادى قلت اجى اشوفك لانك مش بتسأل عليا


أثناء حديثها اخرج فهد علبه سجائره وبدأ يدخن


فهد:اصلى مشغول اليومين دول


منال:بأنفعال:ايه الاسلوب المستفز اللى بتكلمنى بيه ده ما اتكلم معايا عدل


فهد:بصراخ:منال هانم خلى بالك انتى هنا فى مكتبى يعنى تحترمى المكان اللى انتى فيه وياريت تتفضلى تروحى النادى لانى مش فاضى اقعد مع حد او اتكلم معاه


وقفت منال وهى تشعر بالحزن من معاملته لها


منال:انت طول عمرك قاسى يا فهد وعمرك ما هتنسى اللى حصل


فهد:رجعيلى اللى راح منى وانا انسى اللى حصل


منال:انت عارف ان ابوك....


فهد:مقاطعا:لو سمحتى انا مش فاضى دلوقتى ....مع السلامه


حركت منال رأسها بيأس واتجهت إلى باب الغرفه وخرجت من المكتب وهى تفكر أن فهد لن ينسى او يغفر لها ما حدث بينما كانت تراقبها حنان


فى عماره سكنيه متوسطه الحال


صعدت تولان درجات السلم المتهالكة وهى تفكر فيما اخبرها به الطبيب حين أوقفتها امرأه عجوز يبدوا عليها الشده


المرأة العجوز:ازيك يا تولان وازى الحاج راضى


تولان:الحمد لله بخير يا خالتى سعاد


سعاد:يارب دايما ...بقولك ايه يا حبيبتى مش ناويبن تدفعوا الايجار ولا ايه


تولان:بأحراج:انا عارفه اننا الشهر ده اتأخرنا عليكى اوى بس حاضر أن شاء الله اخر الاسبوع هجيبلك الايجار


سعاد:وهى تمصمص شفاهها:ماشى يا اختى اصبر لأخر الاسبوع بس اعملى حسابك اى تأخير هتفضوا الشقه لانى بصراحه عندى ليها مشترى


تولان:حاضر يا خالتى سعاد اى حاجه تانيه


سعاد:لا يا اختى روحى اطلعى


تولان:بعد اذنك


صعدت تولان باقى الدرجات الى الشقه التى تقطن فيها وأغلقت الباب عليها ولم تستطع كتمان ما بصدرها اكثر من ذلك فجلست على الارض وانخرطت فى نوبه بكاء شديده


فى فيلا حديثة الطراز


كان يوجد رجل يجلس امام التلفاز وتجلس بجواره امرأه تقوم بمراقبته بتأفف


الرجل:ايه يا فيفى انتى هتفضلى طول ما انتى قاعده تنفخى كدا ولا ايه


فيفى:امال انت عايزنى اعمل ايه اقوم اتحزم وارقص يا محمد


محمد:وهو ينظر اليها بخبث:وفيها ايه يعنى بقالك كتير معملتيهاش


فيفى:والله انتى فايق و رايق ....انا مش عارفه ازاى تكون مديون وفايق للهزار


محمد:وهو يفرك رأسه:مش مديون ولا حاجه هى قاعده ترابيزه واحده والحظ يضرب معايا وارجع كل اللى خسرته


فيفى:يا سلام ...المفروض انا بقى اصدق الكلمتين دول


محمد:ومتصدقيش ليه ...هكون بكدب عليكى مثلا


فيفى:طيب وشريكك هتعمل معاه ايه انت متعرفش مين وراه ولا ايه دى ممكن يمحينا من على وش الارض


محمد:يعنى هو انا كنت هعمل ايه يعنى المكسب كان جامد على الترابيزه مكنتش اعرف انى هخسر


فيفى:المهم اعمل حسابك أنه مش هيسكت


محمد:متقلقيش انا عامل حسابى على كل حاجه.. المهم قوليلى احمد كلمك النهارده


فيفى:ايوه كلمنى الصبح وقالى أنه فاضل فى الدراسه اربع شهور وهيرجع مصر


محمد:ربنا يقويه....ايوه كدا انا عايزه يتخرج علشان اتشرف بيه ادام الناس كلها ....امال فين هدير


فيفى:هدير بايته من امبارح عند واحده صحبتها


محمد:البنت دى مش بتقعد فى البيت خالص كل ما أسأل عليها تقوليلى عند واحده صاحبتها يا اما فى حفله يا اما فى النادى


فيفى:بتأفف:امال انت عايزها تقعد طول الليل والنهار هنا ولا ايه بلاش تخنق البنت بتحكمات ملهاش لازمه


محمد:ملهاش لازمه...طيب على العموم انا داخل انام هتيجى معايا ولا هتفضلى قاعده


فيفى:لا هاجى معاك يلا بينا .!!!!


محمد:رجل اعمال عاشق للمال ..مصلحته اولا .. تزوج مرتين ..الاولى زهره انجب منها تولان وطلقها عندما أتمت تولان العام الأول ..وتزوج فيفى التى كانت راقصه فى ملهى ليلى وانجب منها احمد وهدير !!!!


!!!!فيفى:راقصه سابقه كانت السبب الاساسى فى ترك محمد لزوجته الاولى وهى من حرضته على ترك ابنته وعدم معرفه اخبارها لا تهتم سوا بالموضه والحفلات ماديه لابعد درجه ...فالطيور على اشكالها تقع!!!


ايه رايكم نكمل ولا اى

2020/06/18 · 2,221 مشاهدة · 1176 كلمة
نادي الروايات - 2025