الفهد العاشق: الجزء ١ - الفصل ٣


فى الشركه


فى مكتب فهد


كان فهد يتحدث مع أسر عن بعض الصفقات التى ينتوى أن يتقدم لها عندما دق باب الغرفه ودخل رجل يبدوا وكأنه احدى الحراس الشخصيين


فهد:تعالى يا سعيد ..جبت المعلومات اللى قولتلك عليها


سعيد:ايوه يا باشا جبت عنه كل المعلومات


فهد:تمام ...تعالى اقعد واقول لقيت ايه


سعيد:وهو يجلس:الراجل اللى اسمه محمد ده رجل اعمال كبير بس عيبه الوحيد أنه بتاع ترابيزه متجوز وعنده ولد وبنت ....ابنه مسافر بيكمل تعليمه بره مصر ..اما بنته فهى واحده من بتوع اليومين دول اللى ميهمهاش غير اللبس والخروجات ومعروف عنها انها بنت شمال برغم انها صغيره فى السن بس النادى كله عارف انها شمال وكل يومين مع واحد ...اما محمد ده كلب فلوس وبيحب بنته اوى


قام بأخراج ملف من حقيبته الجلديه ووضعه امام فهد على المكتب وقال


سعيد:والملف ده فيه كل المعلومات اللازمه عنه هو وعيلته


فهد:تمام ...عدى يا سعيد على الحسابات هتلاقى فيها شيك بأسمك خده


سعيد:وهو يقف : الف شكر يا باشا.....بعد اذنكم


بعد خروجه


أسر:بتساؤل:انا مش فاهم هتعمل ايه بالمعلومات دى


فهد:المعلومات دى علشان نعرف ايه هى نقطه ضعفها واللى هى طلعت بنته... علشان لو معرفش بالذوق هو بيتعامل مع مين اعرفه انا هو بيتعامل مع مين


طارق:بذهول:ايه هتخطفها


فهد:وليه لا لازم الراجل ده يفهم أن مش كل الطير اللى يتأكل لحمه


طارق:لا يا فهد كله الا كدا بلاش خطف دى مهما كانت بنت بردوا


فهد:انت مش سامع سعيد بيقول عليها ايه دى حتة بت شمال متسواش بصله ذيها ذي غيرها كتير اوى ...وكمان فيه ايه يا أسر انت من امتى بتعارضنى انا عارف انا بعمل ايه كويس


طارق:بأستسلام:حاضر يا فهد ....ذى ما تحب


فى شقه تولين


بعد انتهاء العزاء جلست تولين بمفردها فى الشقه فلا ونيس لها سوا وحدتها فهى لم تكن يوماً تلك الشخصيه الاجتماعيه فقد كانت والدتها دائمه الخوف عليها من اى شئ فلم تكن تعقد الصداقات بسبب انتقالهم الدائم من سكن الى اخر ...اخذت تفكر فى حياتها القادمه وكيف ستكون فأمامها يومين قبل انتهاء الاسبوع التى أعطته لها سعاد.. خطرت لها فكره فوقفت مسرعه و دخلت الى غرفه والدتها واخذت تبحث فى الاغراض الموجوده فى الغرفه حتى وجدت ضالتها عنوان والدها فعندما توفت والدتها منذ ثلاث سنوات قامت احدى صديقات والدتها بأحضار عنوان والدها حتى تذهب إليه ولكنها لم تكن تريد أن تترك راضى بمفرده فلم تذهب ...اما الان فلم يعد لها مأوى سوا منزل والدها ويجب أن تذهب إليه ..فأخذت قرارها أن تذهب إليه فى الغد لان الوقت قد اصبح متأخراً


فى فيلا محمد


عاد محمد من شركته وجد هدير تتجه إلى خارج الفيلا


محمد:ايه يا دو رايحه فين


هدير:ابدا يا بابى رايحه السخنه مع صحابى


محمد:طيب خلى بالك من نفسك يا حبيبتي.. معاكى فلوس


هدير:اهه..معايا..ابقى قول امامى بقى علشان متقلقش عليا


محمد:هى متعرفش انك رايحه السخنه


هدير:No..ابقى قولها انت يا بابى...وقبلته على وجنته وقالت...يلا بقى علشان متأخرشى See you


محمد:وهو يلوح لها:مع السلامه يا حبيبتي..


ثم اتجه كلا منهم فى طريقه فدخل محمد مكتبه وتحدث فى الهاتف


محمد:الو ...ايوه يا حنان عامله ايه يا مزه .....ايه امتى حصل الكلام ده ....يعنى انتى سمعتيهم وهما بيتكلموا ...لا طبعا بنتى مش هنا كويس انها لسه مسافره ..خلاص ماشى يا حنان خلى انتى ودنك معاهم علشان اى جديد ...لا طبعا مش هروح النهارده مدام هما هيروحوا يستنونى .... خلاص خلاص انا هتصرف مع السلامه


واغلق هاتفه ثم نظر امامه بشرود وقال


محمد:انا استحاله اعرف اجبله فلوسه دلوقتى ومستحيل انى اخد من فلوسى اللى بره البلد انا لازم اخلص منه قبل ما يخلص عليا ...ايوه هو ده الحل الصح


فى المساء


فى ملهى ليلى


دخل فهد بهيبته ومعه طارق وحوله الحرس الى النادى وعندما رأهم مالك النادى الليلى اتجه اليها مسرعا والإبتسامة تملئ وجهه فقد تعرف على فهد فى الحال


مالك النادى:اهلا وسهلا فهد باشا نورت المكان ..احسن تربيزه لحضرتك على البيست


فهد:ببرود:اهلا بيك اسمك ايه


مالك النادى:خدامك يحيى يا باشا انا تحت امرك


فهد:وهو يخرج من جيبه كميه كبيره من الاوراق النقديه ويعطيها له :انا عايز انبسط النهارده يا يحيى انا مش بحب اللى يقولى لا


أخذ يحيى المال وكاد لعابه أن يسيل عند رؤيتهم


يحيى:المكان كله بتاعك يا باشا واللى ميعجبكش نمشيه


فهد:تمام ....يلا بينا نقعد يا طارق


طارق:وهو ينظر حوله:يلا بينا


فى لحظات كان قد وضع لهم منضده ومقعدان من افخر الانواع امام منصه الرقص مباشره ووضع لهم افخم المشروبات الكحولية على حساب المكان ترحيبا بهم واتت فتاتان غايه فى الجمال يرتدون ما لا يخفى شئ من الملابس واخذت الفتاتان فى عمل ما يبرعون به من تمايلات وتدللات على فهد وطارق وبينما كان طارق مندمج مع ما يحدث حوله كان فهد ينظر امامه ببرود وكأنه لايرا ما يحدث امامه فقد تذكر ومضات من الماضى عندما كان ينظر من نافذه غرفته ويجد حديقه منزلهم مليئه بالرجال والنساء الذين يستمتعون بوقتهم فقد كانت الحفلات كالروتين اليومى فى حياه والدته ..اغمض عينيه ليوقف سير الذكريات وفتحها عندما شعر بثقل على فخذه وذراع حول عنقه فوجد احدى الفتاتين تجلس على فخذيه بينما تنظر إليه نظرات فهمها جيدا


الفتاه:بدلال؛ايه يا باشا هو احنا مش عجبينك ولا ايه ...جربنى وانت مش هتندم


فهد:وهو يتلمس ظهرها العارى ويتحدث بخبث:والله العينه بينه ...اخلص بس اللى جيت علشانه النهارده وابقى اجرب وبراحتى


الفتاه:بضحكه خليعه:هههههههه براحتك يا باشا هو احنا ورانا حاجه


أسر:طيب مدام مش ورانا حاجه قوموا كدا ورونا الرقص اللى على أصوله


لتقف الفتاتان وتتجهان للبيست ويبدأن فى التمايل على احدى الاغانى الشعبيه بينما يراقبهم فهد وأسر وهم فى انتظار حضور محمد وبعد أن يأسوا من حضوره خرج الاثنان وبصحبتهم الفتاتين واتجه كلا منهم الى منزله لأكمال السهره هناك


فى اليوم التالى


اتجهت تولان الى عنوان والدها وعندما وصلت وقفت مذهوله من حجم الفيلا التى يقطن بها والدها وتقدمت بحرص الى البوابه وتحدثت مع الحارس الذى يقف أمامها


تولان: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته


الحارس:وعليكم السلام


تولان:لو سمحت هى دى فيلا محمد الاسيوطى


الحارس:ايوه هى يا انسه محتاجه حاجه


تولان:ايوه لو سمحت كنت عايزه اقابل محمد بيه... قوله بنته تولان محمد الاسيوطى


وقف الحارس مذهولا مما سمع ثم رفع سماعه الهاتف واتصل بالفيلا


الحارس:ايوه يا سعديه ...قولى للبيه فى واحده بتقول أن اسمها تولان محمد الاسيوطى عايزه تقابله ضرورى...قولى للباشا ذى ما قولتلك وملكيش انتى دعوه ...تمام انا هستنى الرد


وضع الحارس السماعه مكانها ونظر الى تولان نظره متفحصه فقد كانت ترتدى ملابس تدل على ضعف حالتها الماديه ولكن قبل أن يتحدث رن الهاتف الموجود بقربه فأجاب عليه


الحارس:ايوه يا سعديه ...ايه ...تمام ..ماشى مع السلامه


تولان:بأمل:قالك ايه هيقابلنى


الحارس:لا يا انسه محمد بيه مش فاضى دلوقتى وبيقولك ابقى عدى عليه وقت تانى


تولان:ليه بس كدا دا انا مش هأخد من وقته كتير


الحارس:بتأفف:دى اوامر البيه يا انسه ولو سمحتى اتفضلى أمشى


تولان:بحزن:حاضر همشى ...شكرا لتعبك


اتجهت تولان الى الطريق الخارجى وهى تشعر بالحزن الشديد فوالدها لم يوافق حتى على رؤيتها فماذا سيفعل معها عندنا يعلم أنه الشخص الوحيد المتبقى لها


يتبع

2020/06/18 · 716 مشاهدة · 1082 كلمة
نادي الروايات - 2025