فى قصر فهد
استيقظ فهد من نومه على صوت هاتفه الذى يدق غرفته ونظر إليه وجد أن المتصل هو أسر فأعتدل على الفراش ليظهر صدره العارى واجاب على الهاتف
فهد:بصوت متحشرج من النوم:ايوه يا اسر ايه يابنى هو انت لحقت تنام
أسر:ايه يا عم هى الناموسيه كانت كحلى ولا ايه ..انا البت اللى كانت معايا روحتها امبارح بالليل بعد ما خلصنا سهرتنا
نظر فهد الى الفتاه التى ترقد على الفراش بجواره وابتسم بخبث
فهد:لا اصلى منمتش الا بعد الفجر ...البت دى طلعت ايه طلقه
أسر: هههههه...سيدى يا سيدى ...على العموم هتيجى الشركه النهارده ولا لا
فهد:وهو يهبط من الفراش:لا هأجى طبعا ساعه بالكتير واقابلك هناك علشان نشوف هنعمل ايه فى موضوع محمد ده
أسر:تمام يا معلم وانا هستناك فى الشركه مع السلامه
فهد:مع السلامه
وقف فهد واتجه إلى دورة المياه ليغتسل قبل أن يذهب الى الشركه
فى فيلا محمد
كان محمد يجلس فى بهو الفيلا مع فيفى التى كانت تتحدث معه
محمد:يعنى انتى شفتينى خليت مبروك دخلها ما انا قولتله يقولها انى مش فاضى
فيفى؛انا مش عارفه هى عايزه منك ايه تلاقى امها هى اللى بعتاها علشان تأخد فلوس
محمد:على العموم انا اصلا مش هقابلها
فيفى:وهى تلتفت له :ليه هو انت كنت عايز تقابلها ولا ايه ...بقولك ايه انا مش عايزه وجع دماغ وكمان ايه اللى فكرها بيك بعد المده دى كلها
محمد:معرفش ومش عايز اعرف ...ممكن بقى تبطلى كلام علشان اشوف هعمل ايه فى المصيبه اللى فوق دماغى دى
فيفى:بتأفف وهى تقف:ماشى ...انا طالعه اوضتى اتصل ب هدير اشوفها عامله ايه وهترجع امتى
محمد:تمام ابقى سلميلى عليها وقوليلها قبل ما تيجى تكلمنى الاول
فيفى:ماشى هقولها
وتركته وصعدت الى الطابق العلوى بينما قام هو بالاتصال بحنان ليعلم ما هى المستجدات
فى شقه تولان
كانت تولان تدخل شقتها وهى تشعر أن جميع الأبواب مغلقه فى وجهها فوالدها لم يوافق على رؤيتها وكلما بحثت عن عمل تجد انه يشترط الخبره وقد اقتربت نهايه الاسبوع ويجب أن تقوم بأخلاء الشقه ...شعرت بضيق فى صدرها فأتجهت مسرعه الى دورة المياه وتوضأت ثم وقفت على سجادتها تصلى وتبكى حتى انهكها البكاء فغلبها النعاس وهى ساجده
فى شركه فهد
كان فهد يتناقش مع أسر فيما حدث
أسر:انا مش عايزك تتسرع يا فهد اللى انت عايز تعمله ده مش حاجه سهله انت هتخطف بنته ...وكمان احنا من امتى بندخل البنات فى شغلنا
فهد:انت اكتر واحد عارف انى مش بحب اللى يفكر بس يضحك عليا ..إنما محمد ده مش بس ضحك عليا لا دا كمان فاكر انى غبى وهتنازل عن حقى بسهوله كدا
أسر:خلاص نحاول معاه مره تانيه ..انت....
فهد:مقاطعا:خلاص يا أسر اللى انا قررته هيتنفذ وانا عارف ازاى اخليه يبوس رجلى...ويعرف ويفهم كويس اوى هو بيتعامل مع مين
أسر:ربنا يستر من اللى انت هتعمله
فهد:متقلقش انا كلمت سعيد وزمانه جاى دلوقتى
وفى هذا الوقت دق باب الغرفه ودخل سعيد بعد أن سمح له فهد بالدخول
سعيد:ايوه يا فهد باشا حضرتك عايزنى
فهد:ايوه ..اقعد يا سعيد عايزك تفهم كويس انا عايزك فى ايه وتنفذه بدون اى نقاش
سعيد:بطاعه: تحت امرك يا فهد بيه اؤمرنى يا باشا
فهد:انت بكره الصبح تروح الفيلا بتاعت اللى اسمه محمد وتجيبلى بنته من تحت الارض
سعيد:تحت امرك يا باشا اى اوامر تانيه
فهد:لا انت بس هاتها الفيلا القديمه واوعى حد يشوفك فاهم ولا لا
سعيد:تحت امرك يا باشا ...بعد اذنك
أسر:بقلق:ربنا يستر من اللى انت عايز تعمله
فى غرفه الخدم
كان مبروك يجلس مع سعديه يتحدثون
سعديه:بس انا اول مره اعرف ان البيه عنده بنت تانيه غير هدير هانم
مبروك:لا انا بقى فاكر زمان اوى قبل الست هانم ما تحمل فى احمد بيه فى واحده جات للبيه الكبير ومعاها بنت صغيره لسه بترضع بس وقتها هو مرضاش يقابلها رغم انها قالت انها مراته ومعاها بنته بس بردوا مرضاش والست هانم طلعت طردتها
سعديه:يالهوى يعنى معقول فعلا البنت دى بنته طيب مرضاش يقابلها ليه مش حرام عليه
مبروك:هما يعنى الناس دول يهمهم الحلال ولا الحرام انتى مشفتيش هدير هانم عامله ازاى ولا لبسها عامل ازاى..انما بقى البنت اللى اسمها تولان دى لبسها محترم وواسع ولابسه حجاب والله اكبر عليها جميله اوى
سعديه:ربنا يسترها معاها ويبعدها عن الست فيفى واذاها ....دى ست مفتريه اوى
مبروك:بقولك ايه ملكيش انتى دعوه بأى حاجه انا بقالى معاهم فوق ال ٢٢ سنه وانتى بقالك ٢٠ سنه مش عايزين بعد العمر ده يطردونا بره الفيلا
سعديه:متقلقش يا اخويا وانا مالى ربنا يهديهم لبعض
فى اليوم التالى
كانت تولان تقف امام بوابه الفيلا حتى تقابل والدها والمره الثانيه قوبل طلبها بالرفض فأبتعدت عن بوابه الفيلا ووقفت تحت شجره تستظل بها
تولان :لنفسها:انا لازم اقف هنا استناه لازم اشوفه واقوله انى مليش غيره دلوقتى واكيد هو هيسمعنى دا بابا بردوا
فى جهه اخرى
اتجه سعيد الى مبروك الذى يجلس امام البوابه
سعيد:ازيك يا بلديتنا عامل ايه
مبروك:وهو ينظر لملابس سعيد الغاليه:الحمد لله يا بيه اؤمرنى انا تحت امرك
اخرج سعيد مبلغ من المال ووضعه فى جيب مبروك وابتسم له
سعيد:ابدا انا بس كنت عايز أسألك كام سؤال كدا
مبروك:بسعاده:اؤمرنى يا بيه
سعيد:ابدا انا بس كنت عايز أسألك على بنت محمد بيه امال هى فين
اخرج مبروك المال ونظر إليه ثم أجاب بشرود
مبروك:بنته واقفه هناك اهه تحت الشجره اصل هو عنده ....
سعيد:مقاطعا وهو يعطيه مبلغ مالى اخر:الف شكر ليك يا راجل يا طيب
وتركه وابتعد بينما تعجب مبروك من ما حدث ولكن لم يفكر كثيرا فيما حدث واخذ ينظر إلى المبلغ المالى الموجود معه
اتجه سعيد الى تولان بعد أن أشار إلى السياره التى تنتظره لتتجه الى مكان وقوفها وبالفعل فى لحظات حمل سعيد تولان والقاها فى السياره التى انطلقت مسرعه قبل أن يلاحظ اى شخص ما حدث