فى الفيلا القديمه
وصل فهد الى الفيلا ووجد سعيد وبعض الحراس ينتظرونه فى الخارج وعندما رأوه اتجهوا اليه
فهد:هاه يا سعيد عملت ايه
سعيد:كله تمام يا باشا والبت فى المخزن
فهد:وهو يربت على كتفه:تمام ...انا كنت عارف أنى مشغل معايا رجاله
سعيد:تسلم يا فهد بيه ...بس فيه حاجه غريبه
فهد:حاجه ايه دى انطق
سعيد:البنت اللى جبناها هدومها وطريقه لبسها مش ذى المعلومات اللى وصلتنى وجبتها لحضرتك خالص
فهد:بتسأول :ازاى يعنى
سعيد:مش عارف على العموم حضرتك هتدخل عندها دلوقتى وتشوفها
فهد:ماشى يا سعيد خليك هنا مع الرجاله علشان لو احتجتلك اناديك..اه صحيح هى اسمها ايه
سعيد :اسمها هدير يا باشا ...وانا واقف هنا تحت امرك لو احتجت منى حاجه
اتجه فهد الى داخل الفيلا وعلى وجهه ابتسامه خبيثه فسوف يلقن محمد درسا لن ينساه طوال عمره
فى منزل أسر
كان أسر يشاهد التلفاز ويبدوا على وجهه الغضب فلا يروقه ما يريد فهد أن يفعله ولكن ليس بيديه شئ ففهد عندما يضع أمرا ما فى رأسه لا يثنيه اى شئ آخر عنه تنهد واغمض عينيه قليلا ثم فتحها عندما سمع صوت صراخ عالى يأتى من خارج الشقه واصوات مشاجره فوقف مسرعا واتجه إلى باب الشقه ليفتحه و يرا ما يحدث فوجد رجلا ضخم يقوم بسب فتاه وضربها بطريقه مبرحه فعلى الفور قام بالدخول بينهم وأبعاده عنها
أسر:وهو يبعده:ابعد عنها انت اتجننت يا حيوان انت
الرجل:وهو يحاول أن يصل للفتاه:ابعد يا اخينا انت راجل واخته انت ايه دخلك
نظر اسر بذهول الى الرجل فقد كان امامه فكيف يقوم رحل بضرب شقيقته بهذا الشكل ثم نظر الى الفتاه التى كانت ترتجف من الخوف ووجهها ملئ بالكدمات
أسر:وهو ينظر الي الفتاه:دا اخوكى بجد
حركت الفتاه رأسها بالإيجاب وهى تبكى
أسر:للرجل:مهما كان حتى لو اختك فى حد يضرب اخته بالطريقه دى
توقف الرجل عن الحركه ونظر الى الفتاه وقال
الرجل:يرضيك كدا يا بنت ال.....سمعتى بينا الجيران دا انا هطلع ........النهارده ادخلى على الشقه بدل ما اكسر عضمك يا بنت ال......
وفى هذا الوقت تحدث حارس العقار الذى كان يقف بجانب المصعد
حارس العقار:استهدى بالله يا انسه واسمعى كلام اخوكى وادخلى. ...وانت هدى نفسك يا أسر بيه دى واحده واخوها وهما حرين مع بعض
قبل أن يتحدث أسر شعر بتحرك الفتاه التى تقف خلفه بأنصياع الى الشقه وهى تنظر الى الاسفل وجسدها ينتفض من البكاء ودخل الرجل خلفها ونظر لأسر بأحتقار قبل أن يغلق باب الشقه لتتعالى اصوات الصراخ مره اخرى بداخل الشقه
أسر:هو ايه اللى حصل ده ...ازاى اخوها يضربها كدت
حارس العقار:معلش يا اسر بيه اصل حضرتك على طول مش موجود بالنهار ..هما كل يوم كدا من ساعه ما سكنوا هنا من شهر ..الرجل يقعد يضرب فى اخته لغايه لما يتعب من الضرب وبعد كدا يبطل
أسر:بشرود:وهى ايه اللى مصبرها على كدا
حارس العقار:النصيب يا بيه ...اصلك مشفتهاش اول مره جابها هنا كانت مضروبه علقه موت ومكانتش قادره تمشى حتى رغم كدا فضل يجر فيها من تحت لغايه باب الشقه راجل مفترى بعيد عنك يا بيه ربنا يرزقها بأبن الحلال اللى يبعدها عنه وعن صحابه السو
حرك أسر رأسه بالايجاب واتجه الى شقته واغلق الباب خلفه وهى لا يستطيع اخراج عينا الفتاه الخائفتان من تفكيره
فى المخزن
فتحت تولان عينيها وجدت انها فى غرفه يبدوا وكأنها مخزن قديم يمتلئ بالاتربه والاثاث القديم ..اعتدلت فى مكانها وجدت ان قدميها وكفيها مقيدتان ..شعرت بالذهول واخذت تتذكر ما حدث وما أن تذكرت حتى اتسعت عينيها رعبا واخذت تصرخ
تولان: ياللى هنا...انا هنا ليه..ياناس....الحقونى .. انا..
قطع حديثها صوت فتح باب الغرفه فنظرت بكل تركيز إلى باب الغرفه لترا من القادم فوجدت رجل ينظر اليها بشراسه وكأنه مفترس ينظر الى فريسته فأستجمعت شجاعتها وقالت: انت مين ....وجايبنى هنا ليه
فهد : ببرود : انا مين ...انا قدرك ...وده اللى لازم تعرفيه....انما انتى هنا ليه ..مش مهم المهم انى عايزك تكونى هنا وكل الى مطلوب منك انك تنسى حياتك اللى فاتت لان من دلوقتى انا اللى هحددلك حياتك اللى جايه
تولان: وهى ترتجف : انا معرفكش...وعمرى ما اذيت حد ....حرام عليك
الرجل : بضحكه عاليه : تفتكرى هيفرق معايا كتير الحلال من الحرام ....انا هخليكى تندمى على اليوم اللى ابوكى فكر يجيبك فيه للدنيا.. وذى ما هو اتحدانى ..انا هأخد منه كل حاجه وبعد كدا ارميكى ليه ومش هخليكى تنفعى لأى حاجه
نظرت اليه وهى ترتجف من رأسها الى أخمص قدميها وشعرت وكان دقات قلبها مسموعه لمن حولها فقالت ببكاء
تولان: انا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه ...حرام عليك سيبنى امشى انا حتى معرفش انا فين
اقترب منها وهو مازال يتفحصها وقال فى اذنها بصوت بدا كالفحيح
فهد : انتى فى الجحيم ....ومش هتطلعى منه غير بأمر منى انا بس
ومد ذراعه وجذب حجابها بعنف فخرج فى يده مع بعض شعيرات من رأسها بينما صرخت تولان بتألم من فعلته
فهد:ايه اللى انتى لبساه ده ....كنتى فى حفله تنكريه ولا ايه...ولا البيه اللى كنتى بايته فى حضنه امبارح بيحبهم كدا
تولان:بصراخ:انت حيوان ...حرام اللى انت عملته ده ...حرام تشوف شعرى ...رجعلى طرحتى يا حقير انت اااااااه
قبل أن تكمل كلامها جذبها فهد من شعرها بعنف واخذ يصفعها على وجهها بينما رفعت هى ذراعيها المكبلتان حتى تخفى وجهها من صفعاته وهى تصرخ بألم
فهد:وهو يصفعها:بقى انا فهد وهدان واحده زباله ذيك تشتمنى انا حقير يا بنت ال.....انا هموتك النهارده يا بنت ال....
توقف فهد عن ضربها عندما شعر بأرتخائها فعلم انها قد فقدت الوعى فألقاها أرضا بعنف واتجه إلى جانب الغرفه وأحضر دلواً مليئ بالمياه البارده والقاه على وجهها لتشهق بصوت عالى وهى تستعيد وعيها
تولان:بألم وهى تفيق:حرام عليك....حرام عليك انا معملتش حاجه والله ...والله معملتش حاجه
فهد:وهو ينظر اليها بأشمئزاذ:انا مش عارف ازاى واحده مومس ذيك بتجيب سيرة ربنا على لسانها كل دقيقتين
تولان:وفد تناست آلامها:انا مش مومس ...انا اشرف منك ومن اهلك كلهم واللى بتعمله فيا هيتعمل فى امك واختك ومراتك
لم تعرف تولان اى جحيم ألقت نفسها به عند ذكرها لشقيقته ووالدته فأنهال عليها ضربا بقدميه وذراعيه بينما تكورت هى على نفسها كالجنين لتحتمى من ضرباته وحينما انتهى نظر اليها بأشمئزاذ وقال
فهد:عارفه انا مش هوسخ نفسى فى واحده ذيك انا كنت ناوى اربى ابوكى شويه قبل ما ارجعك ليه بس لا...انا هربيكى انتى الاول ... وبصراخ...يا سعيد ...يا سعيد
فى لحظات كان سعيد يقف امام باب الغرفه
سعيد:اؤمر يا فهد باشا ...
فهد:وهو ينظر الى تولان :معاك كام راجل بره
سعيد:اربعه يا باشا غيرى
فهد:تمام هاتهم وتعالى بسرعه
غادر سعيد لينفذ ما طلبه فهد بينما نظر فهد الى تولان التى كانت ترتجف من البرد والخوف وقال بتشفى
فهد:ايه خايفه
تولان:بخوف وهى تبكى:انتوا هتعملوا فيا ايه
فهد:متخافيش يا مزه انا رجالتى هيظبطوكى على الاخر ...وضحك بأستمتاع...يعنى ليلتك النهارده صباحى
ونظر خلفه عندما حضر سعيد ورجاله وقال لهم وهو يشير على تولان
فهد:البت دى بتاعتكوا يا رجاله اعملوا فيها اللى تحبوه ...ونظر الى تولان ...صباحيه مباركه مقدما
وخرج من الغرفه واغلق بابها وهو يضحك بأستمتاع بينما يستمع لصراخ تولان بالداخل
فى فيلا محمد
كان محمد يرتدى ملابسه ليتجه الى شركته عندما دخلت الغرفه فيفى التى يبدوا على وجهها السعاده
محمد:خير أن شاء الله ايه سر الابتسامه دى
فيفى:احمد هيرجع من السفر بكره
محمد:بسعاده:بجد اللى انتى بتقوليه ده
فيفى:ايوه طبعا
محمد :بس مش هو كان بيقول هيرجع لما يخلص دراسته الاول
فيفى:ايوه بس كلمنى وقالى أنه هييجى يقعد معانا شهر وبعد كدا يرجع علشان الامتحانات
محمد :ربنا يقويه...تمام كلميه وقوليله يروحلنا العين السخنه حتى نكون كلنا مع بعض
فبفى:لا هدير لسه مكلمانى وبتقول هتسافر هى وصحابها لبنان اسبوعين
محمد:يعنى ايه الكلام ده هو انا اخر من يعلم ولا ايه ...وكمان احنا مبقناش بنشوف البنت دى خالص دى على طول يا اما مسافره يا اما فى رحله
فيفى:بقولك ايه يا محمد سيب البنت تعيش شبابها وكمان هى مش لوحدها دى معاها صحابها
محمد:ماشى خلاص كلمى محمد بردوا نروح احنا السخنه اهو نغير جو
فيفى:تمام ...هنسافر امتى
محمد:النهارده بالليل ...جهزى حاجتك بقى وانا كلمت رفاعى ينظف الشاليه بتاعتنا
فيفى:تمام ماشى ...اروح انا بقى اكلم احمد
محمد:ماشى روحى
فى شقه أسر
شعر أسر بالاختناق فمنذ أن رأى ما يفعله جاره بشقيقته وهو يشعر أنه على وشك الانفجار فوقف واتجه إلى المطبخ ليحضر ما يتناوله.... وعندما اقترب من الثلاجه سمع صوت على الدرج الخاص بالعاملين فأقترب من الباب ببطء ونظر منه وجد الفتاه التى رأها منذ قليل تجلس على الدرج المخصص للعاملين وتبكى فوجد قدميه تتجه تلقائيا اليها ووقف أمامها
أسر:يا انسه انتى كويسه
لم تجيبه الفتاه ولكن حركت رأسها بالايجاب
أسر:بهدوء:انا اسمي أسر ...انتى اسمك ايه
نظرت له الفتاه قليلا بخوف ثم تحدثت
الفتاه:انا اسمى زمرده
أسر:بأبتسامه:اسمك جميل اوى يا زمرده ... عندك كام سنه
زمرده:عندى ١٨ سنه وانت
أسر:وهو يجلس بجوارها:عندى ٣٥ سنه ...ممكن أسألك سؤال ...هو ليه اخوكى بيعمل معاكى كدا وفين باباكى ومامتك
زمرده:بابا وماما ماتوا من زمان وانا عايشه مع ابراهيم اخويا من وقتها ...بس هو ربنا بلاه بداء المخدرات وكل ما يشرب يقعد يضرب فيا لغايه لما يتعب
نظر أسر اليها فوجد أن وجهها ممتلئ بالكدمات والسحجات فوقف وقال
أسر:تعالى انا عندى معقم للجروح جوه
زمرده:بخوف:لا شكرا مش عايزه
أسر:متفهما:متقلقيش انا هسيبك الباب مفتوح
تحرك أسر للداخل وترك باب المطبخ مفتوح وبعد لحظات دخلت زمرده خلفه ولم تغلق الباب فلم يهتم حتى لا تشعر بالخوف منه وأحضر معقم الجروح والقطن
أسر:تعالى اقعدى هنا على الكرسى
زمرده:بحرج:لا هاته انا هعرف اعمل لنفسى
اطاعها أسر واعطاها المعقم والقطن فأتجهت الى الحوض وبدأت فى تعقيم جروحها وهى تتألم فأتجهةأسر الى الثلاجه وأخرج العصير وملئ منه كوبين وحين انتهت اعطاها أحدهم
أسر:انتى احسن دلوقتى
زمرده:ايوه الحمد لله...شكرا بجد ليك يا باشا
أسر:بلاش باشا دى قوليلى يا أسر انتى ذى اختى الصغيره بردوا
زمرده:بخجل :تسلم ...انا هقوم أمشى علشان ابراهيم ميستعقونيش
أسر:بأبتسامه:ماشى ...مع السلامه
وعندما رأها تقترب من الخروج قال
أسر:زمرده أو احتاجتى اى حاجه انا موجود تعاليلي على طول ومتتكسفيش
زمرده:حاضر ...شكرا ليك مره تانيه
وتركته وخرجت من المطبخ وسارت فى الممر ودخلت فى مطبخها بينما أخذ أسر ينظر فى أثرها وهو متعجبا مما سمع