فى فيلا أسر


بعد أن خرج أسر من الغرفه اتجه إلى المقعد الموجود بالخارج وجلس عليه وأخرج علبه سجائره وبدأ فى التدخين وهو يستمع الى صوت صراخ تولان وتوسلاتها ولكنه لم يأبه لما يحدث وأدار عينيه على المكان الذى يجلس فيه فلاحظ حقيبه نسائيه متهالكه موضوعه على المنضده القريبه منه فأتجه اليها وفتحها واخذ يتفحصها بملامح بارده حتى اتسعت عينيه بذهول وهو يرا البطاقه الشخصيه لتولان فنظر إلى باب غرفه المخزن وركض إليه وفتح الباب وجد ثلاثه من الحراس يقيدون حركه تولان التى تصرخ بتوسل بينما يقبلها سعيد على رقبتها وصدرها ويحاول الثالث تمزيق سروالها فصرخ فيهم


فهد:بصراخ:بس ابعدوا عنها حالا


فى ثوانى ابتعد الجميع عنها رعبا من صوت فهد العالى


فهد:اطلعوا بره الاوضه دلوقتى ...اطلعوا بره


سعيد:حاضر يا فهد بيه يلا بينا بره يا رجاله


تابع فهد خروجهم من الغرفه وهم يتأففون بخيبه امل ونظر بأتجاه تولان التى كانت تضم قدميها الى صدرها الذى لا يغطيه سوا ملابسها الداخليه وهى ترتجف بعنف وتبكى فأقترب منها فتراجعت للخلف بخوف...فحاول فهد تهدئتها


فهد:اهدى يا تولان ....انتى اسمك تولان مش كدا


حركت تولان رأسها بالايجاب


تولان:بأرتجاف: انت بتعمل كدا ليه ...انا عملتلك ايه


فهد:بهدوء:انتى معملتليش حاجه باباكى اللى عمل


تولان:بأرتجاف:بابايا مين فيهم انا عندى اتنين بابا راضى اللى ربانى ودا عمره ما اذى حد وبابا محمد اللى اسمه فى البطاقه ودا معرفش عنه حاجه


لاحظ فهد ارتجافها الشديد فخلع سترته وتقدم منها لتشهق هى ببكاء


فهد:محاولا تهدئتها:متخافيش انا مش هعملك حاجه انا عايز ادفيكى


عندما أنهى حديثه انتبهت تولان لعريها وحاولت تغطية جسدها بالمتبقى من ملابسها الممزقه وهى تبكى


تولان:وهى تبكى:متبصليش...حرام عليك متبصليش كفايه ذنوب..كفايه ذنوب اوى كدا.. كفايه..


لم تكمل حديثها وتراخى جسدها للخلف وهى تغيب عن الوعى فأسرع فهد بأتجاهها وحاول افاقتها وعندما فشل فى ذلك قام بألباسها سترته حتى يغطى النصف العلوى العارى من جسدها وحملها واتجه بها مسرعا الى الخارج فقابله سعيد


سعيد:عنك يا فهد بيه


فهد:وهو يبتعد عنه:ابعد انت وافتح العربيه بسرعه


سعيد:وهو يفتح باب السياره:اتفضل يا فهد بيه


وضع فهد جسد تولان على المقعد الخلفي فى السياره واغلق الباب واتجه ليجلس فى مقعد السائق لينطلق بالسياره مبتعدا عن الفيلا


فى شقه ابراهيم


كانت زمرده تجلس فى حجرتها عندما دخل ابراهيم عليها


ابراهيم:بغلظه:قومى انجرى اعمليلى اى حاجه اكلها بدل ما انتى قاعده كده لا شغله ولا مشغله


زمرده :وهى تقف:حاضر ثوانى واحضرلك الاكل


ابراهيم:ماشى وتعملى حسابك بحيرى ورمضان جايين يسهروا معايا النهارده يعنى جهزلنا القاعده


زمرده:حاضر يا ابراهيم حاجه تانيه


ابراهيم:لا يلا غورى من وشى


تركته واتجهت إلى المطبخ لتقوم بتجهيز الطعام له سريعا حتى لا يجد ما يضربها بسببه وكانت تضع الطعام على الطاوله عندما تحدث


ابراهيم:هو انتى العده بتاعتك فضلها اد ايه


زمرده :وهى تنظر إليه بقلق:خلصت اول امبارح بس ليه


ابراهيم:بأبتسامه:ابدا اصل الواد رمضان كان طلب ايدك منى وانا قولتله أتأكد أن عدتها خلصت الاول


زمرده:بفزع: ياللهوى يا ابراهيم عايز تجوزنى لرمضان مش كفايه رجب اللى جوزتهولى غصب عنى


ابراهيم:وماله رجب كان راجل ملو هدومه بس انتى اللى كان وشك نحس عليه قعد معاكى شهرين ومات


زمرده:بدموع:دا انا ربنا رحمنى منه حرام عليك يا ابراهيم دا انا اختك حرام تعمل فيا كدا


ابراهيم:وهو يصفعها على وجنتها:لا يا برنسيسه ما انا مش هفضل اصرف عليكى كتير هجيب فلوس منين


زمرده:ببكاء:ما انت بتأخد المعاش بتاعى اللى بأخده من بابا الله يرحمه وبتصرفه كله على الهباب اللى بتشربه حرام عليك دا انا مكملتش عشرين سنه وارمله وكمان احنا مستوانا حلو اوى انت اللى مصاحب ناس زباله


تقدم منها ابراهيم بتهديد وهو يقول


ابراهيم:غورى من وشى دلوقتى الا والله اكسرك ومسبش فيكى حته سليمه


ركضت زمرده من امامه واتجهت إلى غرفتها واخذت تبكى على ما يحدث لها


فى فيلا فهد


هبط فهد من سيارته واتجه مسرعا الى المقعد الخلفى وحمل تولان وادخلها الى الفيلا وسط نظرات الحرس والخادمه المصدومين ...دخل فهد الى غرفته ووضعها على الفراش اتجه مسرعا الى الهاتف وقام بالاتصال بأسر


فهد: الو ايوه يا أسر انت فين


أسر:فيه ايه يا فهد انا فى البيت


فهد:تعالى الفيلا بتاعتى بسرعه ومعاك دكتور


أسر:بقلق:مالك يا فهد انت تعبان


فهد:وهو ينظر الى تولان الراقده:لا مش انا ... المهم تعالى بسرعه ومتنساش الدكتور


أسر:بقلق:حاضر عشر دقايق بالكتير واكون عندك


فهد:تمام مع السلامه


اغلق هاتفه واتجه الى تولان الغائبه عن الوعى ونظر الى وجهها الذى يبدوا عليه اثار صفعاته فأغمض عينيه بندم واتجه إلى دورة المياه وأحضر منشفه مبلله واخذ يمحو عن وجهها ورقبتها العرق واثار التحرش الذى حدث لها ثم نظر الى شعرها الذى ينتشر على الوساده وتذكر كيف جذبها من حجابها بقسوه فأغمض عينيه وتنهد..فى هذا الوقت سمع صوت دقات على باب الغرفه فاذن الطارق بالدخول فكان أسر ومع الطبيب


أسر:وهو ينظر لفهد والفتاه الموجوده على الفراش بذهول :انا جيبت الدكتور سليمان معايا ....هو ايه اللى حصل


لم يجيبه فهد بل نظر للطبيب وقال


فهد:تعالى اكشف عليها وشوف مالها بسرعه ..... تعالى معايا يا اسر بره لغايه لما الدكتور يخلص


أسر:حاضر يلا بينا


وعند خروجهم من الغرفه واغلاق فهد لباب الغرفه تحدث أسر إليه


أسر:ممكن افهم ايه اللى حصل ومين اللى جوه دى


فهد:وهو يمرر أصابعه فى شعره:دى بنت محمد الاسيوطى


أسر:بذهول :يا سلام وايه اللى جبها هنا انت مش قولت هتوديها المخزن


فهد:انا هحكيلك اللى حصل ..انا سعيد كلمتى وروحتله الفيلا ولقيته جاب البنت فعلا و................وقص عليه كل ما حدث


أسر:بأنفعال:يعنى انت كنت هتضيع واحده ملهاش اى ذنب ...ازاى تعمل كدا يا فهد


فهد:بندم:انا كنت فاكرها هدير اللى سعيد جاب المعلومات عنها مكنتش اعرف ان محمد الاسيوطى عنده بنتين


أسر:بحيره: بس ازاى يكون عنده بنتين وكل التحريات بتقول أن هو عنده ولد وبنت بس


فهد:معرفش ..استنى كدا


اخرج فهد هاتفه واتصل على سعيد


فهد:بغضب : ايوه يا زفت بقولك ايه فى شنطه عندك بتاعت البنت اللى انت جبتها النهارده افتحها هتلاقى جواها البطاقه الشخصيه بتاعتها عايزك تجيبلى كل المعلومات عنها انت فاهم ولا لا .....ياريت فعلا تكون اد المسؤوليه يلا غور


أسر:طيب هتعمل ايه مع البنت اللى جوه دى


قبل أن يجيب فهد خرج إليهم الطبيب


فهد:وهو يقترب منه:هاااه يا سليمان هى مالها


سليمان:بتوتر:للأسف يا فهد بيه دى محاوله اغتصاب بس الحمد لله محصلش اغتصاب


فهد:بغضب:دا كله انا عارفه انجز هى مش بتفوق ليه


سليمان:هى عندها انهيار عصبى وانا اديتها مهدى مش هتفوق غير بكره الصبح ...لان حالتها النفسيه مش كويسه


أسر:بقلق:لو تحتاج لمستشفى نوديها يا سليمان


سليمان:والله ياريت على الأقل يكون معاها ممرضه


فهد:بغضب: لا مستشفى لا ...ابعتلى انت ممرضه من عندك تفضل معاها هنا


سليمان:بخوف : حاضر يا فهد باشا اللى تؤمر بيه بعد اذنكم


تركهم الطبيب واتجه إلى الاسفل بينما نظر اسر الى فهد وتحدث معه


أسر:اهدى يا فهد عصبيتك دى مش هتنفع


فهد:بندم:انا كنت هضيع واحده ملهاش اى ذنب .. كانت هتتداس فى الرجلين وكله بسببى انا


أسر:اهدى يا فهد هى كويسه محصلهاش حاجه


فهد:وهو ينظر الى أسر:عارف لو كان حصلها حاجه كانت هتبقى تانى واحدة اضيع مستقبلها وكان ممكن تموت نفسها ذي ما نهى عملت


أسر:وهو يجذب كتفى فهد:فهد الموضوع ده خلص من زمان ...انت ملكش اى ذنب فى اللى حصل لنهى دا قضاء ربنا ...فاهمنى يا فهد


لم يجيبه فهد بل اغمض عينيه وجلس على الارض وأسند رأسه إلى الحائط فجلس أسر بجواره وتركه لشروده


فى الفيلا القديمه


كان سعيد يخرج من الفيلا عندما قابله احد الحراس


سعيد:ايه يا حسين مبوز ليه كدا


حسين:يعنى الباشا يفتح نفسنا على البت وقبل ما ندوق الحلاوه يطردنا بره الاوضه


سعيد؛انت عارف فهد بيه محدش يقدر يراجعه فى كلامه واكيد هو طمع فيها لنفسه ولما يزهق منها هيرمهلنا وقتها ابقى اشبع انت منها


حسين:عندك حق بس معلش اعذرنى البت ايه طلقه ...ربنا يصبرنا بقى


سعيد:يارب يا اخويا انا هروح بقى انفذ اللى الباشا أمر بيه


حسين:ماشى تمام وانا هأخد عماد ورعد ونروح الفيلا عند الباشا


سعيد :تمام مع السلامه


واتجه سعيد الى سيارته بينما دخل حسين الى داخل الفيلا حتى يخبر الرجال بالأوامر الجديده بالذهاب إلى الفيلا

2020/08/04 · 460 مشاهدة · 1221 كلمة
نادي الروايات - 2025