فى المساء
كان فهد يجلس مع اسر فى غرفه المعيشه فى انتظار سعيد عندما دخل عليهم
فهد:وهو يقف:ايه يا زفت اتأخرت كل ده ليه
سعيد:بخوف:انا اسف يا فهد بيه بس اللى اخرنى انى كنت عايز اجيب كل المعلومات عن اللى اسمها تولان
أسر:هاه ولقيت ايه....اقعد الاول وأتكلم
سعيد:تولان فعلا بنت محمد الاسيوطى البكريه اتجوز مامتها لما كان لسه صاحب شركه صغيره بس بعد ما مراته ولدت لافت عليه رقاصه أخدته من مراته وبنته وبعد ما تولان كملت سنه طلق مامتها ورماهم ومسألش عنهم تانى ...ام تولان ربتها لوحدها لغايه لما بقى عندها ست سنين وبعد كدا اتجوزت واحد اسمه راضى كان شغال أمام مسجد وفضلت معاه لما ماتت من تلات سنين فضلت قاعده مع جوز امها تخدمه لغايه لما مات من كام يوم وصاحبه الشقه اللى هى قاعده فيها مدياها مهله لبكره علشان تخلى الشقه وهتطردها وهى بقالها فتره بتدور على شغل بس ملقتش رغم انها معاها بكالوريوس تجاره بس كل الوظائف عايزه خبره وهى معندهاش
فهد:يعنى عمرها ما شافت محمد الاسيوطى..امال انت جبتها منين
سعيد:من قدام باب الفيلا وقبل ماجى روحت تانى سألت لقيت انها بقالها يومين بتروح الفيلا علشان تقابل محمد الاسيوطى بس هو رافض رغم أنه عارف انها بنته وعرفت كمان أن هدير بنته سافرت لبنان النهارده وهو ومراته راحوا العين السخنه هيقضوا هناك فتره
أسر:ياااه ...هو فيه اب قاسى كدا يرمى بنته وميسألش عليها
فهد:بندم:فيه يا أسر ...يعنى تولان دى طول عمرها ابوها رميها ومظلومه منه وانا الشيطان كان هيخلينى اضيعها للأبد
أسر:وهو يربت على كتفه:الحمد لله محصلش حاجه ...ونظر الى سعيد...يلا روح يا سعيد وابقى تعالى بكره لفهد بيه علشان لو احتاج حاجه
سعيد:تحت امرك يا باشا ...بعد اذنكم
أسر:انا كمان هروح بقى يا فهد ...بس لو محتاجلى ابات معاك النهارده
فهد:وهو يقف:لا يا أسر روح انت وارتاح بس تعالى بكره الصبح علشان نشوف هنعمل ايه مع تولان
أسر:حاضر متقلقش انا همشى...مع السلامه
فهد:مع السلامه
بعد خروج أسر جلس فهد ونظر الى سقف الغرفه وتنهد ثم وقف واتجه إلى الطابق العلوى فقابل امينه الخادمه
امينه:بتردد:فهد باشا احضرلك العشا...حضرتك متغدتش
فهد:بلامبالاه:مش عايز يا امينه
وسار إلى الأمام ثم توقف وعاد الى امينه
فهد:بقولك ايه عايزك تروحى مع السواق تجيبي طقم خروج بناتى مقاس small بس يكون ينفع لواحده محجبه ماشى
امينه:بعدم فهم:تحت امرك يا فهد باشا اى أوامر تانيه
فهد:لا روحى انتى الحقى جيبى اللى قولتلك عليه
امينه:حاضر ...بعد اذن حضرتك
فهد:روحى يا امينه
اكمل فهد طريقه الى الطابق العلوى وهو يفكر في. طريقه يقدم بها اعتزاره لتولان
فى شقه أسر
عاد أسر الى شقته وكان يشعر بالانهاك الشديد فقام بخلع ملابسه وارتدى سروال منامته واتجه مباشره الى الفراش ولكن قبل أن يغفو سمع صوت قادم من الخارج فجلس على الفراش واتجه إلى خارج الغرفه فسمع الصوت قادم من باب المطبخ الخارجى فأتجه إليه وفتحه وجد زمرده التى تجلس على الدرج
أسر:وهو ينظر اليها:مساء الخير ...قاعده كدا ليه الوقت اتأخر
زمرده:ابدا اصل ابراهيم معاه اتنين صحابه وانا بخاف اقعد معاهم علشان بيشربوا
أسر:بحيره :طيب مقعدتيش فى اوضتك وقفلتيها عليكى ليه
زمرده:بسخريه:وتفتكر باب الاوضه هيحمينى منهم... ابراهيم لما بيشرب بينام يعنى لو اتهجموا عليا محدش هيلحق ينقذنى منهم
أسر:وهو يضع أصابعه فى شعره:طيب انتى هتفضلى قاعده طول الليل على السلم ولا ايه
زمرده:وهى تقف:لو مضايقك انا ممكن ...
أسر:مقاطعا:لا طبعا الموضوع مش كدا ...بصى انا عندى اوضه للضيوف تعالى باتى فيها
نظرت اليه زمرده بخوف قليلا فهو مهما دار بينهم من حديث إلا أنه يظل غريبا عنها
زمرده:وهى تتجه لباب المطبخ :لا شكرا انا هدخل جوه اقعد فى اوضتى
أسر:وهو يوقفها:بصى يا زمرده انا عارف انك اكيد خايفه منى بس انا بعد اللى عرفته منك عن صحاب اخوكى لا يمكن اسيبك تدخلى تنامى جوه بس انا عندى حل ...باب أوضة الضيوف ليه مفتاح من جوه ادخلى الاوضه واقفلت على نفسك بالمفتاح وسيبيه فى الباب علشان اطمن انى مش هتعرف افتحه وصدقينى اقسم لك انى مش هقرب منك ...قولتى ايه
شردت زمرده قليلا ولكن ليس لديها خيار آخر فهى لن تخاطر بالدخول إلى شقتها وأصدقاء شقيقها بالداخل فنظرت إلى أسر وقامت بتحريك رأسها بالايجاب
أسر:وهو يتقدمها للداخل:تعالى يا زمرده ومتخافيش
لحقت به زمرده وهى قلقه قليلا واخذت تسير خلفه حتى وقف امام غرفه وقال
أسر:دى اوضه الضيوف ادخلى ارتاحى وهتلاقى المفتاح بتاعها فى الباب من جوه تصبحى على خير
زمرده:وانت من اهل الخير....وعندما رأته يبتعد عنها...أسر ...شكرا ليك
أسر:بأبتسامه:على ايه انا معملتش حاجه ... تصبحى على خير
زمرده:بأبتسامه:وانتى من اهل الخير
ترك أسر زمرده واتجه إلى المطبخ نتأكد من إغلاق الباب جيدا ثم اتجه إلى غرفته والقى بجسده على الفراش ليذهب فى نوم عميق
فى اليوم التالى
استيقظ فهد من نومه بعد ليله مليئه بالكوابيس الكريهه وارتدى ملابسه سريعا واتجه إلى غرفته فقد قضى ليلته فى الغرفه المجاوره وعند وصوله للغرفه قابل الممرضه التى تخرج منها
فهد:طمنينى فاقت ولا لسه
الممرضه:ايوه فاقت يا فهد باشا وعيطت جامد اوى وانا هديتها و هى دلوقتى فى الحمام وانا رايحه اجبلها الفطار
فهد:ماشى روحى ....هى امينه جابتلها الهدوم
الممرضه:ايوه يا فندم.....بعد اذنك
ابتعدت الممرضه واتجهت للأسفل بينما اتجه إلى داخل الغرفه وجلس على المقعد بانتظار خروج تولان من دورة المياه
بينما فى الداخل كانت تولان تبكى وترتجف بشده فقد استيقظت فى الصباح فى غرفه ليست لها وبجوارها ممرضه وفى ثوانى معدوده كانت تتذكر كل ما حدث لها فبكت بحرقه لانها كانت تتمنى أن يكون كل ذلك كابوس وستستيقظ منه سريعا وعندما اذداد بكائها حاولت الممرضه ان تعطيها مهدى ما ولكنها رفضت ذلك لأنها تريد الرحيل من هنا بأسرع وقت.. عندما انتهت تولان من ارتداء الملابس التى احضرتها لها الممرضه والتى كان يبدوا عليها انها غاليه الثمن أحكمت ربط حجابها وخرجت من دورة المياه لتتفاجأ لفهد الذى وقف ما أن رأها فشهقت بخوف وتراجعت للخلف فتقدم منها مهدءاً
فهد:بهدوء:اهدى انتى بخير انا مش هعملك حاجه
تولان:بدموع:هو فاضل حاجه انت لسه معملتهاش.. عملتلك ايه انا علشان تعمل فيا كل ده
فهد:وهو يقترب فى منتصف الغرفه:انا بجد اسف انا كنت فاكرك هدير بنت محمد الاسيوطى مكنتش اعرف ان الاسيوطى عنده بنتين وكمان اللى معروف عن هدير انها بنت شمال يعنى اللى كان هيحصل امبارح من رجالتى مكنش هيفرق معاها فى حاجه اصلاً...
لم تدرى تولان من اين اتت بالقوه لتصرخ فيه قائله
تولان:مكنش هيفرق ...انت مجنون انت فاكر انها لو حتى كانت ذى ما انت بتقول دا يديك الحق انك تخلى كلابك يغتصبوها...دى مهما كانت بنت وانت ورجالتك شويه كلاب عايزين اى جسم تنهشوا فيه وخلاص
كان فهد يحاول أن يهدئ نفسه فلديها الحق فى كل ما تقول فما رأته ليس هينا
فهد:مش مهم احنا ايه ...المهم انك بخير ومحصلكيش حاجه ...انتى لسه ذى ما انتى
تولان:بدموع:تفتكر ....لا طبعا ..كلابك اه مغتصبونيش بس قتلوا فيا حاجات كتير اوى جوايا ...انت فاهم انت عملت ايه ...انت خلتهم يعروا جسمى ويستبيحوه لنفسهم..رجالتك قتلونى انا اللى طول عمرى محدش لمس منى شعره.. رجالتك انتهكوا حرمتى ..جاى دلوقتى تقولى انا اسف
فهد:بندم:صدقينى انا مكنتش اعرف انك ملكيش ذنب ...بصى انا مستعد لأى ترضيه ليكى انا....
توقف عن الحديث بسبب اقتراب تولان منه وهى تتحدث
تولان:بأنفعال:انت انسان مريض ...واللى مشاغلهم عندك دول شويه حيوانات وكل اللى انا عايزاه منك انى مشفكش تانى ...لانك مهما تعمل عمرك ما هتعوضنى عن اللى ضاع منى بسببك
انهت تولان حديثها وتحركت باتجاه باب الغرفه فقام فهد بحذبها من ذراعها ليتحدث معها
فهد:استنى انا لسه بتكلم .....
تولان:وهى تقاطع حديثه بصفعه: لو مديت ايدك عليا تانى انا هقتلك فاهم ولا لا ...الكلام بينى وبينك انتهى ...واتمنى من ربنا انى مشفش وشك تانى مهما حصل ..
وتركت فهد المذهول مما حدث وخرجت من الغرفه والفيلا بأكملها وهى تشعر انها ستنفجر فى البكاء فى اى لحظه
اما عند فهد
فقد كان مذهولا مما حدث فلأول مره فى حياته تقوم فتاه بصفعه شعر أن رأسه على وشك الانفجار ومنع نفسه من أن يأخذ حقه منها باى طريقه فقد ذكرته بثورتها بفتاه من الماضى اغمض عينيه وتذكر تلك الفتاه وهى تبتسم له عندما كانت تراه ...وعندما كانت تصرخ فى وجهه عندما يفعل ما يغضبها تنهد فهد بحزن ووضع كفيه حول رأسه وضغط عليها وقال
فهد:بحزن: سامحينى يا نهى ....سامحينى
فى شقه أسر
استيقظ أسر من نومه على رائحه لذيذه اتيه من الخارج فنهض واتجه إلى دورة المياه ليغتسل ثم ارتدى ملابسه وخرج إلى الصاله ولدهشته وجد الشقه فارغه فأتجه الى غرفه الضيوف وجدها فارغه ومرتبه فأتجه مسرعا الى المطبخ وجد طعام الإفطار جاهز وموضوع على الطاوله وبجواره ورقه يوجد عليها خط انثوى رقيق.. صباح الخير
شكرا بجد ليك على اللى عملته معايا انا صحيت من بدرى ومشيت والفطار ده هديه شكر منى ليك بجد انت انسان طيب اوى ...وشكرا مره تانيه
زمرده
ابتسم أسر وجلس على الطاوله وبدأ فى تناول إفطاره ثم تذكر فهد فرفع هاتفه وقام بالاتصال به
أسر:صباح الخير يا فهد عامل ايه
فهد:الحمد لله انت عامل ايه فينك امال
أسر:انا لسه فى شقتى هفطر وانزل على طول ... صحيح عملت ايه مع تولان
فهد:بتنهيده:مشيت من شويه
أسر:مشيت ازاى وامتى
فهد:بص مش هعرف احكيلك فى التليفون .. نتقابل فى الشركه بعد نص ساعه تمام
أسر:تمام ماشى مع السلامه
فهد:مع السلامه
اغلق أسر هاتفه ووضعه على المنضده واكمل تناول افطاره وهو يستنتج ما حدث فى فيلا فهد
فى العين السخنه
كان محمد يجلس وبجواره فيفى فى شرفه الشاليه عندما تقدم منهم شاب فى مقتبل العمر مبتسما وعندما رأته فيفى وقفت واتجهت إليه مسرعه
فيفى:وهى تحتضنه:احمد حبيبي حمد الله على السلامه
احمد:ازيك يا ماما عامله ايه وحشانى اوى
فيفى:وهى تبتعد عنه:وانت اكتر يا حبيبي عامل ايه
محمد:وهو يحتضنه:حمد الله على السلامه يا احمد ...حمد الله على السلامه
احمد:الله يسلمك يا بابا ...انا فرحان اوى انى شفتكم كويسين ...عاملين ايه
محمد:كويسين الحمد لله ...تعالى اقعد يا حبيبي ارتاح من السفر اكيد تعبان
أحمد:وهو يجلس:عندك حق والله يا بابا انا حاسس ان جسمى متكسر
فيفى:الف سلامه عليك يا حبيبي انت تقوم تنام فى اوضتك شويه عقبال ما الاكل يجهز هصحيك علشان تأكل من ايدى اكيد اكلى وحشك
احمد:فعلا يا ماما وحشنى اوى ...امال فين هدير
محمد:هدير مع صحابها فى لبنان بيتفسحوا
احمد:بأنفعال:يعنى ايه الكلام ده يا بابا ازاى تسافر لوحدها مع صحابها
فيفى:بلامبالاه:وفيها ايه يعنى سيب البنت تعيش حياتها شويه ...المهم قولى انت عامل ايه فى الدراسه
احمد:الحمد لله ...ووقف قائلا...انا هدخل انام شويه عايزين حاجه
محمد:لا يا حبيبي روح ارتاح
احمد:ماشى بعد اذنكم
فيفى:اتفضل يا حبيبي
تركهم احمد واتجه إلى غرفته الموجوده فى الطابق العلوى وعندما دخل الى الغرفه القى بجسده على الفراش ليذهب فى نوم عميق بدون ان يبدل ملابسه !!!!!
احمد :شاب يبلغ من العمر ٢١ عام شقيق تولان من الوالد فقط طويل بجسد عضلى متجانس بعينان بنيتان وشعر اسود قصير ..يقيم فى الخارج لإكمال دراسته !!!