فى شقه تولان


كانت تولان جالسه على فراشها تبكى بحرقه فهى الى الان لا تستطيع أن تستوعب ما حدث مع فقد تظاهرت بالقوه أمام الرجل الذي يحدث في دمارها ورحلت من فيلته سريعا لدرجه لم تعلم معها في حقيبتها ليست معها فأستقلت سياره اجره لتوصلها الى منزلها وقد وصلت من البقال الموجود أسفل العماره السكنيه أن يدفع للسائق ما يريد وهى تفكر فى الوسيله التى تمكنها من سداد المبلغ إلى البقال أو احضار الماليك للبقاء فى الشقه .... رفعت كفها ومحت دمعه سالت على وجنتها وهى تتذكر ما فعله بها رجال الغريب وشعرت بالذل لما حدث لها فوقفت واتجهت إلى دورة المياه لتتوضأ وتصلى الى الله شاكره ومستغفره


فى الشركه


كان فهد يجلس مع أسر ويروى له ما حدث مع تولان عندما استيقظت ورأته


نظر أسر إلى فهد الذى يبدوا على وجهه الحنق وقال بأبتسامه حاول أن يخفيها


أسر: انت بتتكلم بجد ... البت دى ضربتك بالقلم


فهد: بأنفعال: انت فرحان فيا ولا ايه .... انا مش عارف ازاى سيبتها تمشى قبل ما ارد ليها القلم عشره


أسر: حرام عليك كفايه اللى عملته فيها


وقف فهد واتجه إلى النافذه ووقف أمامها وقال


فهد: انا عارف أن اللى عملته معاها مش قليل بس بردوا انا كنت فاكرها هدير ..بس عارف يا أسر وهى واقفه تزعق وعينيها مليانه دموع رغم القوه اللى بتتكلم بيها وقتها فكرتنى بنهى ...


وقف أسر واتجه إليه ووضع كفه على كتف فهد وقال


أسر: الله يرحمها .... علشان كدا سيبتها تمشى .....


طيب هتعمل ايه فى موضع محمد الاسيوطى


نظر له فهد وقال


فهد: بقوه: محمد الاسيوطى حسابى معاه بعدين المهم دلوقتى انا عايز منك خدمه .... تولان مشيت من الفيلا بس مأخدتش شنطتها لانها كانت مع سعيد وطبعا مش هعرف ابعته يوديهالها علشان متخافش منه فأنا عايزك تروح عنوانها توديلها الشنطه بتاعتها ومن غير ما تكون أنت وتروح للست صاحبه العماره وتشترى منها الشقه بأى ثمن وتفهمها انك مش عايز تسكن فيها ولو في مستأجرين خليهم فى الشقه ... وانك سمعت ان البنت اللى فى الشقه بتدور على شغل وانك بتدور على واحده تشتغل عندك فى الشركه


أسر: اه قصدك يعنى علشان متطردش تولان من الشقه وبردوا تولان تلاقى شغل


فهد: ايوه تمام ... فهمت انا عايز منك ايه ... وكمان هى متعرفش انا مين يعنى عمرها ما هتشك أن الشركه بتاعتك تبقى فرع من شركاتى فاهم


أسر: بأبتسامه: فهمت ... وهعمل اللى انت عايزه ... اى حاجه تانيه


ابتسم فهد لأسر وربت على ظهره وقال


فهد: لا شكرا ليك يا أسر الشنطه هتلاقيها تحت سعيد خدها منه وروح دلوقتى


أسر: حاضر تمام ..انا همشى بقى مع السلامه


فهد: مع السلامه


خرج أسر من الغرفه بينما ابتسم فهد فالان على الأقل قد فعل ما يرضى ضميره تجاه تولان اما محمد الاسيوطى بينهم بينهم لن ينتهى بهذه السهولة


فى فيلا من الطراز الجديد


كانت منال تجلس فى بهو الفيلا المترتبة قهوتها عندما تقدم منها رجل فى مقتبل العمر


منال: مبتسمه: صباح الخير يا بيبى عامل ايه النهارده


الرجل: وهو يقبل وجنتها: الحمد لله يا حياتى صحيت من النوم ملقتكيش جنبى اتضايقت اوى


منال: معلش يا خالد يا حبيبي اصلى كان لازم اصحى بدرى علشان عايزه اروح الكوافير يظبطلى شعرى


خالد: وهو يتلمس أطراف شعرها: تمام يا قلبى بس بلاش تقصريه انا بحبه طويل


مالت منال ناحيه وقبلته على شفاهه ووقفت وتم


منال: وهى تقف: من عنيا يا روحى ... هقوم انا بقى عايز من حاجه


وقف خالد واقترب منها واحتضانها وقال


خالد: سلامتك يا بيبى خلى بالك من نفسك ولو احتاجتى حاجه كلمينى على طول انا هكون فى النادى عندى ماتش النهارده


منال: Ok ... باى باى


وتركته واتجهت إلى خارج الفيلا لتستقل سيارتها واتجه إلى وجهتها بينما جلس هو على الطاوله فى فى تناول الطعام


منال: والدة فهد امرأه فى منتصف الخمسينات جميله لا تظهر لها الحقيقى على وجهها وجسدها والفضل لعمليات التجميل الباهظه !!!!


خالد: شاب فى منتصف الثلاثينات متزوج من منال من أجل ثروتها التى ورثتها عن زوجها المتوفى لاعب سله ويوهم منال بالحب حتى يأخذ منها ما يريد !!!!


فى شقه زمرده


كانت زمرده تجلس فى غرفتها عندما دخل عليها ابراهيم الذى كان يبدوا عليه السكر


ابراهيم: اهلا ... اهلا ... بالست الهانم ... كنتى فين امبارح طول الليل


زمردة: بخوف: كنت قاعده على السلم بتاع الخدامين ... علشان كنت خايفه من صحابك


ابراهيم: وهو يتقدم منها: وحيات امك ... طب بصى بقى بكره الصبح كتب كتابك على رمضان هو دفعلى المهر بتاعك امبارح


وقفت زمرده وتقدمت منه وهى لا تصدق ما تسمعه فها هو شقيقها يقوم ببيعها مره اخرى الى رجل فاسد


زمرده: لا يمكن اتجوز اللى اسمه رمضان ده مهما حصل حرام عليك انتى مش فاكر رجب كان بيعمل فيا ايه ... حرام عليك يا ابراهيم دا انا اختك الوحيده بتعمل فيا كدا ليه


ابراهيم: وهو يتمايل فى وقفته: هو انا بعمل ايه غلط يا بت دا انا بجوزك على سنة الله ورسوله


زمرده: بأنفعال: اه بتجوزنى بس بتجوزنى لصحابك اللى معندهمش ضمير واهم حاجه عندهم الكاس والسيجاره حرام عليك يا ابراهيم حرام ... وخلى فى بالك لو انطبقت السما على الارض انا مش هتجوز حد من صحابك انا ...


قبل أن تكمل زمرده حديثها كان ابراهيم قد تقدم منها وقام بجذب شعرها بعنف وانهال عليها باللكمات والركلات ولم يرحم جسدها الذي لم يكن يطيب من عنفه سابقًا وأينها الا عندما شعر بالارهاق من الحركه المفرطه فأتجه الى خارج الغرفه ثم الى خارج الشقه وتم وهو يسب ويلعن ويتوعدها بالمزيد عندما يعود


كانت زمرده تشعر بأن جسدها بالكامل يؤلمها وعلمت أن ما يريده ابراهيم سيفعله ولن يقف أمامه أي شخص فحاولت الوقوف وتمكنت اخيرا بعد أن استعانت بالفراش حتى تقف واتجهت بخطوات بطيئه إلى خارج الغرفه فلا يوجد أمامها خيار آخر


زمرده: فتاه فى الثامنه عشر من عمرها لم تكمل تعليمها بسبب قيام شقيقها بتزويجها فتاه بيضاء قصيرة القامه بعيون عسليه وشعر اسود قصير يتعدى كتفيها تقيم مع أخيها منذ أن توفى والديها !!!!


ابراهيم: شقيق زمرده الاكبر فى الرابع وفترة من عمره مدمن للمخدرات والكحول يفعل اى شئ من أجل المال قاسى لابعد حد !!!!!


فى شقه تولان


كانت تولان مازالت على سجادة الصلاة تقرأ فى كتاب الله عندما دق باب المنزل فوضعت المصحف جانبا واتجهت إلى باب الشقه


تولان: مين ... مين على الباب


الطارق: افتحى يا تولان يا بنتى انا خالتك ام سعاد


تولان: وهى تفتح الباب: تعالى يا خالتى اتفضلى


سعاد: ايه يا اختى سايبه شنطتك على الباب ليه


لاحظت تولان أن سعاد تحمل حقيبتها فشعرت بالذهول


تولان: هى كانت على الباب .... ااااه تلاقينى نسيتها بره ..شكرا يا خالتى انك دخلتيها هاتيها عنك


سعاد: وهى تعطيها لها: خدى يا حبيبتي ... عامله ايه النهارده وايه اللى فى وشك ده


تولان: بتوتر: اااه ... اصلى وقعت فى الحمام على وشى


سعاد: مش تخلى بالك يا اختى ..على العموم ده مش موضوعنا انا جيالك بخصوص الشقه


تولان: مقاطعه: انا عارفه انى مفروض امشى منها النهارده بس انا والله .......


سعاد: مقاطعه: لا ماهو فيه واحد اشترى الشقه بس مش عايزها دلوقتى وقالى لو فيها سكان خليهم فيها فأنتى خليكى فيها وابقى ادينى الايجار بتاعها اوصلهوله


تولان: بسعاده: بجد يا خالتى الحمد لله الف حمد وشكر ليك يا رب ...


سعاد: لا وكمان عندى ليكى خبر حلو لما عرف انك بتدورى على شغل قالى أنه عايز واحده تشتغل عنده فى الشركه وسابلى عنوانها ..هاه ايه رأيك تروحيله بكره


تولان: موافقه طبعا.الحمد لله ... الحمد لله ... الف شكر ليكى يا خالتى


سعاد:وهى تقف:انا معملتش حاجه ...اسيبك انا بقى علشان زمان جوزى رجع وبكره الصبح عدى عليا اديكى عنوان الشركه بتاعت الراجل


تولان:حاضر يا خالتى أن شاء الله...


بعد ان رحلت سعاد اغلقت تولان باب الشقه جيدا وابتسمت بسعاده وذهبت مسرعه الى سجادة الصلاه لتضلى ركعتين لله وتناست أمر عودة حقيبتها حتى لا تعكر حالتها النفسيه


فى المساء


فى شقه أسر


كان أسر يجلس كعادته أمام التلفاز عندما سمع دق على باب المطبخ فعلم على الفور انها زمرده فتقدم من باب المطبخ وفتحه لتسقط زمرده بين يديه مغشى عليها ووجهها ملئ بالكدمات التى تنزف فشعر بالهلع ثم حملها واتجه بها إلى الداخل ووضعها على الفراش فى غرفته وحاول افاقتها مره بالعطر ومره اخرى بالمياه حتى أفاقت وهى تبكى فساعدها على الجلوس ونظر فى وجهها الذى مازال ينزف وهو يشعر أن قلبه انقسم الى شطرين بسببها


أسر:زمرده ...انتى كويسه ....حاسه بأيه


زمرده:بألم:انا حاسه انى بموت ...ارجوك ساعدنى انا ماليش حد فى الدنيا


أسر: وهو يربت على كتفها: طيب احكيلى وانا والله هساعدك .... بس المهم اهدى واحكيلى


زمرده: وهى تبكى: ابراهيم دخل عليا النهارده الاوضه وكان سكران وقالى .............. وقصت له كل ما حدث


استمع أسر الى حديثها وشرد قليلا فهو لا يتصور أن يكون هناك رجل يفعل ذلك في شقيقته الوحيده وآفاق من شروده على انهيارها فى البكاء


زمرده: وهى تبكى بحرقه: انا لا يمكن اتجوز اللى اسمه رمضان ده انا مصدقت خلصت من رجب يقوم يجوزنى لرمضان والله العظيم حرام ... انا لولا أن الانتحار حرام كنت موت نفسى من زمان وخلصت من الذل ده


أسر: محاولا تهدئتها: اهدى لا يمكن حاجه تحصل غصب عنك


زمرده: ببكاء: لا هتحصل ... لانها حصلت قبل كدا لما جوزنى رجب غصب عنى ... ابوس ايديك ساعدنى انا مش عارفه اعمل ايه او اروح فين


نظر أسر الى وجهها المكدوم وعينيها الباكيه وشعر أن قلبه قد تحرك من موضعه فأغمض عينيه وتنهد ثم نظر اليها وقال


أسر: مش اخوكى عايزك تتجوزى ... تمام انتى هتتجوزى وجوزك هيديله مهر مكنش بحلم بيه ايه رايك بقى


زمرده: ببكاء: ومين ده أن شاء الله ... مين هيرضى بيا وانا كدا ..واشارت إلى وجهها المكدوم وجسدها المرتجف


نظر إليها أسر وابتسم ثم قال


أسر: انا .... انا هتجوزك يا زمرده

2020/08/04 · 464 مشاهدة · 1523 كلمة
نادي الروايات - 2025