الثامن و العشرون
——-••••——-
بينما كان نوح يشاهد العفريت وهو يصلي للإلهة
نظامه الذي نادرًا ما يظهر
أظهر له هذه المرة إشعارًا مفاجئًا و لكن على عكس من قبل لم يكن هناك أي شيء من النافذة السوداء حول مهاراته أو خبرته
لكنها أظهرت شاشة تتعلق بما كان يحدث في أمامه
[تم الكشف عن كمية كبيرة من الطاقة الإلهية من إله صغير بدء الامتصاص ...]
عند رؤية الرسالة كان نوح مفتونًا لم يفهم معنى النظام بامتصاص الطاقة الإلهية ... كان معنى الكلمات واضحًا ، لكنه لم يستطع فهم ماسيحدث حتى نظر إلى التمثال الخشبي مرة أخرى
من الواضح أن التمثال الذي كان يصنع من جذوع خشبية تخرج من الأرض مثل الأشجار
فقد المظهر المهيب والإلهي الذي كان عليه من قبل كما لو كانت آلاف السنين تمر عبر الغابة و بسرعة بالكاد يمكن للعين المجردة التعرف عليها
كان التمثال يذبل و يموت بطريقة سحرية
إذا كان نوح قد فوجئ بالفعل بما كان يحدث أمام عينيه
فإن رد فعل العفريت كان أكثر حدة حيث كان خلاصه أن يصلي إلى هذا التمثال الإلهي الذي وجده وحده بعد و فاة مجموعته منذ فترة طويلة
بالنسبة للوحش الصغير فإن موت تمثال الآلهة الذي صلى من أجله كان عمليا أمرًا بالموت بالنسبة له أيضًا
< يقصد ان الصلاة لتمثال هو الملاذ الاخير ، أستغفر الله >
لكنه لم يستسلم و استمر في الصلاة بالإيمان أن كل شيء سيحل ، و عندما كان التمثال على وشك السقوط على الأرض مثل معطف جاف
خرج ضوء غريب من الشجرة و ضرب جسد عفريت الصغير
كان نوح يشاهد هذا باهتمام كبير لأن نظامه كان على ما يبدو سبب "موت" تمثال إلهة النبات
عندما اعتقد أن التمثال سيموت دون ضجة كبيرة حدث شيء صدمه بعمق أمام عينيه
تمثال الآلهة التي أبدت دائمًا حبًا للإنسانية
و التي قدمت دائمًا بركات عظيمة ساعدت البشرية كثيرًا في محاربة القلاع
و امام نوح الآن بارك الآلهة وحشًا
أولاً ، لم يكن نوح يعرف حتى أنه من الممكن أن ينال الوحش نعمة
و ثانيًا لماذا كانت الآلهة التي ساعدت البشرية دائمًا تساعد الآن وحشًا كان يقاتل ضد الإنسانية؟
من الواضح أن نوح كان يعلم أن ما فعله التمثال هو أن يبارك هذا العفريت لأنه بمجرد أن ضرب الضوء الوحش الصغير
بدأ جسده ينمو في الحجم
و لم يعد يبلغ ارتفاعه مترًا واحدًا فقط بل وصل الآن إلى 1.50 مترًا
ربما كانت زيادة حجمه بنسبة 50٪ تعني أيضًا شيئًا آخر: زيادة بنسبة 50٪ على الأقل في قوته أيضًا
و بينما كان يشاهد العفريت يرتفع من وضع الركوع ظهرت نافذة سوداء أخرى تطفو أمام نوح بأحرف محترقة
[توقف امتصاص الطاقة الإلهية ... تمتص المعالجة الطاقة الإلهية ... 0٪]
مرارًا وتكرارًا
بدأ هذا الرقم في الارتفاع: من 0٪ ذهب إلى 1٪ ومن 1٪ ذهب إلى 2٪
منذ الوقت الذي استغرقه الأمر افترض نوح أنه سيحتاج بضع دقائق على الأقل
بينما كان يفكر في ما يجب فعله في ذلك الوقت
أيقظته صرخة من بعيد كان العفريت الأخضر الكبير يواجه نوح مباشرة
على الرغم من أن نوح كان حريصًا على البقاء بعيدًا عن المسافة التي يمكن أن يشعر بها الوحش
إلا أنه لم يكن بإمكانه سوى إلقاء اللوم على مفاجأة اكتشفه عن البركة التي تلقاها العفريت
"اللعنة أريد أن أعرف قوته ..."
فكر نوح وهو ينهض بسرعة ليعيد وضع نفسه لم يكن لديه أي فكرة عما إذا كانت قوة العفريت قد زادت بالفعل بنسبة 50٪ أم لا
لكنه أيضًا لا يريد أن يكتشف بأسوأ طريقة ممكنة
"على الأقل الآن بعد أن أصبح أكبر لم يعد قوسه يناسب حجمه"
ظن نوح أنه رأى أن العفريت يركض نحوه بيدين عاريتين
أصبحت سرعة الوحش أسرع بشكل ملحوظ من سرعة نوح
لكن نوح لم يدع ذلك يهزّه مختبئًا خلف شجرة سرعان ما شكل كرة نارية فيكل يد وظهر نصف جسده فقط على مرأى من عفريت
رمي الكرة النارية من يده اليسرى قليلاً إلى الجانب الأيمن من عفريت علم نوح أن العفريت سيخطو خطوة إلى الجانب الأيسر لتفادي الهجوم
و لكن بينما كان العفريت لا يزال يتفاعل مع الكرة الأولى
صوب نوح أكثر نحو الجانب و ألقى على الفور كرة نارية أخرى في الموضع الذي كان العفريت يتحرك فيه
و لأنه كان يتحرك بالفعل في هذا الاتجاه فقد فوجئ العفريت
كان من المستحيل إيقاف حركته في الوقت المناسب و الانتقال إلى الجانب الآخر دون أن تصطدم بأي من الكرات النارية لذلك في لحظة يائسة
ألقى العفريت نفسه أكثر إلى اليمين في محاولة لعدم تعرضه لتلك النيران الخطيرة حتى لو فعل ذلك كان عليه أن يرمي نفسه بقوة على شجرة
لكن الحظ لم يكن إلى جانب العفريت المبارك
حتى أنه كان يقذف نفسه نحو شجرة
إلا أن الكرة النارية ما زالت تضرب يده اليسرى مما جعله يبدأ بالصراخ من الألم بسبب تنقية اللهب الذي يأكل لحمه حيث بدأ يحرق اللحم قبل أن يضرب الشجرة بجسده
اعتقد نوح أن فكرة الوحش كانت ذكية للغاية
كانت المشكلة أنه أخطأ في تقدير المسافة بينه وبين الشجرة
لكن نوح لم يستطع أن يلوم الوحش المسكين على الرغم من أنه كان مباركًا من قبل إلهة
إلا أنه ظل وحشًا من الرتبة "E" وعمليًا قاعدة السلم من حيث الذكاء
هذه الشفقة التي شعر بها على غباء الوحش لم تمنع نوح من الركض نحوه و هو يسحب سكينه من الحقيبة التي ربطها حول خصره باستخدام يده اليمنى بينما كانت يده اليسرى موجهة بالفعل نحو عفريت بقصد إطلاق نفاثة اللهب و حرق جسد الوحش تمامًا
لم يستطع نوح إظهار الشفقة أو الإثارة عند التعامل مع وحش مجهول لذلك قرر أن يخوض كل شيء في هذه المعركة
كما لو كان يقاتل زعيمًا
و لحسن الحظ لم يكن نوح مخطئًا في التفكير في هذا
لأن اللهب الذي اشتعلت وجعل العفريت يصرخ من الألم لم يكن كافياً لمنعه من النهوض من الأرض و الركض نحو نوح لقتل الإنسان المقيت أمام عينيه
تفاجأ نوح بقدرة العفريت على التحمل و تصميمه
لكنه لم يخفف قبضة اليد التي كان يستخدمها لحمل السكين
عندما زأر العفريت عليه
صراخًا وحشيًا
وجه نوح سكينه إلى الذراع التي كانت مشتعلة بالفعل و استغل النار التي أزالت بالفعل الكثير من مقاومة الذراع بتطهيرها
و أعطى كل ما لديه لقطع ذلك البقعة بينما كانت راحة يده الأخرى موجهة نحو العفريت أحرق نوح بقية جسد الوحش
لم يعد العفريت قادرًا على التفكير بشكل مستقيم بسبب الألم الذي تسببه له يده الشيء الوحيد الذي خطر بباله هو القتل ،القتل ، و القتل... و لكن كما أدرك ما كان يحدث فإن النصل في يد الإنسان قد ربط بذراعه وقطعها كما لو كانت تقطع قطعة من قماش لقد أبدت مقاومة قليلة في البداية
لكن بعد اختراقه و قطعت دون أي مشاكل
تسبب هذا في أن العفريت الذي ركض وفمه مفتوحًا لدغ نوح والأنياب الضخمة المدببة يفقد توازنه و يسقط على الأرض دون أن يفهم ماحدث
فاجأ العفريت
نظر إلى الأرض أمام الإنسان و رأى أن اللهب الذي سبب له الكثير من الألم كان يحترق هناك ... بشيء يشبه ذراعه
أذهل نظر العفريت إلى المكان الذي من المفترض أن تكون ذراعه فيه و كان الشيء الوحيد الذي رآه هو الفراغ
لكنه لم يستطع التفكير لفترة طويلة كما في تلك الفترة القصيرة التي لم تدم حتى ثانيتين
تم إطلاقه الشعلة التي لحرق العفريت بينما انتشرت كطائرة النفاثة بسرعة فوق جسده مما حوله إلى نسخة وحشية مشويه
نظر نوح إلى عفريت ملقى على الأرض محترقًا حيًا و لم يكن في عينيه أي ذرة من الشفقة أو الندم
كان الأمر كما لو كان ينظر إلى حجر وجده في الطريق و قام بركله ليرى ما سيحدث
لا شيء أكثر من ذلك لكن داخل تلك النظرة غير المهتمة ،في ذهنه لم يستطع التوقف عن التفكير في أن ما حدث للتو لم يكن له معنى
ربما كان هو الإنسان الوحيد الذي اهتم بمتابعة مثل هذا الوحش من خلال قلعة حيث يمكنه قتل الوحوش و الحصول على خبره عن طريق قتل كل واحد
لكن هذا لم يحدث مع البشر الآخرين عندما حدث لهم مثل هذا الموقف
فإن الاحتمال الأكبر لما قد يحدث هو أنهم سيتجاهلون الوحش الذي هرب و يذهب نحو الرئيس
لأنهم إذا قتلوا وحشًا واحدًا أو أقل فلن يحدث أي فرق في حياتهم دفع
عندما مات العفريت أخيرًا ظهرت النافذة مرة أخرى في رؤية نوح
أظهرت له هذه المرة تنبيهين
كان أحد التنبيهات حول عدد نقاط الخيره التي حصل عليها
و الآخر كان لإعلامه باستكمال امتصاص الطاقة الإلهية
——————••••••••———————
في حال وجود اخطاء ابلغوني في التعليقات 🤍
————————-
اتمنى ان ينال الفصل إعجابكم 💀
———————————
قراءة ممتعة ❤️🍕