الواحد و الثلاثون

—--•••——

عندما كنت أقوم بالصيد بمفردي

لم يكن لدي ما يدعو للقلق بشأن مشاركة الخبرة

و لكن مع انضمام أشخاص آخرين إلى المعركة لا يمكنني ترك أي نقاط يضيع"

فكر نوح بعد قتل هؤلاء العفاريت

عندما أدرك العفاريت الذين يحملون أسلحة النفخ أن المحاربين الذين كانوا بجانبهم قد ماتوا

فهموا أخيرًا أن الوقت قد حان للهروب من هناك لأنهم وحدهم لا يستطيعون قتل هؤلاء البشر ناهيك عن أن لديهم هذا الشيطان معهم

عند رؤية العفاريت الثلاثة و هم يفرون ببنادق نفخ

لم يفكر أحد سوى نوح في الركض وراءهم حيث كانوا يقاتلون لأكثر من 50 دقيقة دون توقف

عندما لم يظهر أي عفريت آخر دون أن يقول أي شخص أي شيء

جلس الطوباويين الأربعة عشر أو استلقوا على الأرض دون أن يهتموا بالتسخ أو أي شيء

نظر نوح إلى هؤلاء العفاريت الثلاثة و هم يهربون و هو يشعر بالندم على الرحلة التي كان من الممكن أن يفوز بها

و لكن نظرًا لعدم ملاحقتهم لأحد

قرر نوح أنه سيبقى أيضًا خاصةً عندما نظر إلى العدد الكبير من الجثث على الأرض التي يستطيع ان يمتص

أثناء استراحة المجموعة اقترب جاسبر الذي استعاد بعضًا من أنفاسه من نوح ومد يده إليه

"شكرًا جزيلًا على مساعدتك أعتقد أنه لولاك ربما لن نكون قادرين على الوقوف هنا دون وقوع ضحايا اسمي جاسبر كيف يمكنني الاتصال بك؟"

ض

لاحظ نوح هذا الطوباوي المسمى جاسبر ولم يلاحظ أي نوع من الباطل حتى عند تحليل لغة جسده لم يجد نوح شيئًا يشير إلى أن الرجل لم يكن مخلصًا

"اسمي نوح "

قال نوح بأفضل وجه بوكر لديه و تعبيره غير مبال

رؤية كيف كان نوح يتصرف شعر جاسبر بالذنب بعض الشيء

" أنا آسف لما حدث قبل دخولنا القلعة اذا حدث لك شيء هنا بمفردك فلن يكون ذنب أحد سوى ذنبنا ، لا تقلق لأنه إذا كان الأمر متروكًا لي فلن يحدث شيء من هذا القبيل أبدًا تكرارا"

شعر نوح أن هذه الكلمات كانت صادقة حقًا لكنه لم يعرف ما إذا كانت صادقة لأنه أظهر القوة التي يمتلكها أم أنه كان حقًا رجلاً طيبًا

قال نوح:

"لا مشكلة ، أنا أحب العمل بمفردي"

بينما كان يحتفظ بتعبيره عن عدم الاهتمام و كأن ما حدث لم يؤثر عليه في أقل تقدير

كان بإمكان نوح أن يدع هؤلاء الطوباويين يموتون ولا يُظهر أيًا من قوته للغرباء لكن المكاسب المحتملة التي كان سيحصل عليها إذا بقوا على قيد الحياة ستكون أكبر بكثير بسبب العفاريت التي قتلوها بالفعل و أيضًا ما يمكن أن يقتلهم في النهاية

نظر جاسبر بغرابة إلى العفاريت التي لا تزال تحترق على الأرض

و أراد أن يسأل نوح لماذا لا يزال يعذب تلك الوحوش على الرغم من أنهم ماتوا بالفعل لكن عندما نظر إلى نوح

رأى أن لديه ابتسامة صغيرة في زاوية فمه شعر جاسبر بقشعريرة طفيفة تمر عبر عموده الفقري و اعتقد أنه من الأفضل عدم طلب أي شيء من هذا القبيل

كان قد التقى بالفعل بجميع أنواع الأشخاص في المداهمات التي شارك فيها: بعضها مخيف و بعضها بطولي ، و بعض مرضًا نفسين

بالنظر إلى نوح اعتقد أنه يتناسب مع مجموعة الساديين لكن طالما كان ذلك موجهًا إلى الوحوش التي واجهوها لم يهتم جاسبر بذلك

عرف نوح فقط أن سبب ابتسامته الصغيرة في زاوية فمه ليس لأنه كان يحب جعل الوحوش تعاني حتى بعد الموت و لكن بسبب النافذة السوداء التي كانت تطفو الآن أمام عينيه

—————-•••—•————————-

في حال وجود اخطاء ابلغوني في التعليقات 🤍

————————

اتمنى ان ينال الفصل إعجابكم💀

——————————

قراءة ممتعة ❤️🍕

2021/12/28 · 561 مشاهدة · 552 كلمة
🍕DOJE
نادي الروايات - 2025