24 - ماضي ريسان::الحلم الغريب2

بعد تحقيق في جميع المواقع تلخص الامر في التالي

بعض البحيرات لا تملك انفاق تحتها بالاضافة انه لا يوجد نمط محدد لها

ولا يوجد اي اثر ان الوحوش يتم أستخدامها كنوع من الطعم

تحقيق جاك فشل ولم يستطع اكتشاف اي شيء و رغم كل ذلك لم يستطع اخراجه من رأسه لانه كان يزعجه بشده

تنهد ريسان وهو يشاهد جاك العابس طوال الطريق لم ينطق بكلمه

"جاك لابأس سنستمر في التحقيق سنجد المستيقظين حسنًا"

كان جاك يجعد حاجبيه و أومأ"أجل لذلك نحن نحتاج للاخرين للعمل معنا"

تمتم ريسان"اخرين؟! تعني جماعة الارانيا؟!"

هز جاك رأسه"الارانيا اختصت في التجسس وليس الاستكشاف و التحقيق سأتحدث مع المدير سيدريك وسأحاول الحصول على بعض الاشخاص للعمل كفريق تحقيق"

أومأ ريسان وهو يربت على كتفه بإبتسامه"حسنًا سأكون هنا متى ما احتجت لي"

أومأ جاك بابتسامه"اعلم وشكرًا"

ابتسم ريسان"لا داعي لشكر والآن سأذهب أراك لاحقًا"

لوح له جاك"اجل اراك لاحقًا"

بعد اختفاء ريسان بوميض نيلي ابتسم بهدوء"انه يحاول مطابقة مهارة والده انه موهوب اتسأل لماذا فعل ماركوس شيئًا كهذا لو انه اهتم بريسان لكان الان يعبر عبقري بارز في جيله"

بعد صمت للحظة تمتم"هل أحقق في الأمر حسنًا ريسان يعتبر مرؤوسي الان ولابد ان اعرف كل شيء عنه"

بعد اتخاذ قراره فرد اجنحة الرياح وحلق متجهًا نحو الاكاديمية

هبط في الساحة ثم تجول باحثًا عن كيرا على الرغم انها ليست مستيقظه بعد الان الا انها لازالت تعبرها الاكاديمية إحدى طالباتها لذلك لازالت هنا

وتبعًا لذلك ماركوس الذي كان يزوها كثيرًا ويقضي الكثير من وقته معها

وهذا هو هدف جاك الجديد ماركوس

….

بعد بحث عبر تعميم عقله لمساحه استطاع تمييز عقل ماركوس الذي كان مع كيرا كما خمن و توجه لهم

"مرحبًا…"

قبل ان يكمل تحيته التفت اليه كيرا التي كانت تبكي وتمسكت به"جاك"

ذهل جاك حتى انه اخذه خطوة للوراء غريزيًا ولاكن اوقف نفسه في المنتصف مما سمح لكيرا بامساكه بأعين دامعه كانت تنظر له

لم يكن جاك شخص يعرف كيف يواسي الاخير وبشكل خاص الفتيات

"امم؟! ما خطبك؟!"

حاول سحب نفسه من قبضاتها الصغيرة ولاكن كيرا سألت شيئًا اوقفه"هل لاني لم اعد مستيقظه لم اعد اعتبر صديقتكم؟!"

رمش جاك بغرابه"هاه مالذي تثرثرين عنه؟!"

ماركوس خلف كيرا عبس بسبب اسلوب جاك ولاكنه لازال لم يتدخل

تركته كيرا وهي تتحدث بصوت باكي"انتم تذهبون في المهمات طوال الوقت وتقضون وقتًا ممتعًا في الصيد لطالما اخبرتني اودري وتايفين"شمت وهي تمسح خديها وبدت كطفلة في العاشرة وهي تكمل"كان صعبًا علي انني لم استطيع قضاء الوقت معكم ولاكن الان بعد عودتكم جميعكم تتجنبونني اودري و تايفين وحتى الفتيان وانت جاك لم تعد حتى تظهر امامي لم تعد تتحدث معي مثل السابق لم تعد تتشاجر معي وكأنك لم تعد تريد ان تكون صديقي"

كان جاك يحمل تعابير غريبه من سيسمع كلامها سيفهمه بشكل خاطئ لذلك قاطعها وهو يمسك يديها التي استمرت بمسح الدموع التي لم تتوقف عن الانهمار بينما سخر بإبتسامه وهو يمسح دموعها"تنفسي ستنقطع انفاسك من البكاء لا اصدق انك تملكين هذا الكم من الدموع تكفي لتملأ بركة صغيره"

صمتت كيرا بينما تحاول التنفس كما طلب منها ابتعد جاك عنها وسأل"وألان أخبرني مابك؟!"

بعد استعادة رابطة جأشها تكلمت بصوت اجش بسبب البكاء"بعد عودتكم لقد كنتم مختلفين حسنًا انت لم تتغير ولاكن البقيه تغيروا بشده كما لو انكم شاركتم أمرًا خاصًا صنع بينكم رابطه قويه وانا لا، وهذا يؤلمني"

تنهد جاك بهدوء"هذا الامر إذًا لماذا لم تأتي إلى كنت سأخبرك انه ليس شيئًا مميزًا الامر فقط انه بعد قتال احد الوحوش خضنا في محادثة عميقة و جعلت الرفاق يرون العالم بنظره مختلفه لهذا هم يحتاحون الوقت لتعود عليها ثم اضمن لك سيعودون لطبيعتهم التي تعرفينها خلال وقت قصير"

تمتم ماركوس بخفوت"هل يمكن…تنوير؟!"

نظر جاك لماركوس المذهول"اه! السيد ماركوس سبق و مر به؟!"

هز ماركوس رأسه"انه شيء صعب للحصول عليه، من يحصل على تنوير بطبيعة الحال يكون اقوى ولديه منظور اخر للاشياء ليس الجميع من يحصل على تنوير لتحصل انت و مجموعتك عليه دفعه واحده؟! مالذي حدث حقًا؟!"

فكر جاك بملامح بارده'همم! اذا مفهومي للحياة يعتبر نوع من انواع التنوير؟!'هز كتفه بعدم اهتمام واجاب"انا فقط تحدثت معهم اوضحت لهم منظوري للحياة وبعدها كان لديهم فهمهم الخاص هذا كل شيء"

كانت كيرا تنظر بين والدها و جاك بحيره

سأل ماركوس"هل يمكنك اخباري ما قلته لهم؟!"

أومأ جاك بعدم اهتمام ثم نظر لكيرا بينما يسأل ماركوس"الابأس ان تسمع؟!"

عبست كيرا واجابت بدل والدها"لست طفله سأستمع"

ابتسم جاك بسخرية"صحيح تقول هذا الفتاه التي كانت تبكي لأنني لم اعد اتشاجر معها وبالمناسبة هذا تفكير غريب"

احمر وجه كيرا بإحراج وكمته بقوه وهي تصرخ"أخرس لم اقل ذلك أبدًا ايها الوغد"

اوقف جاك لكمتها دون عناء ثم ابتسم وهو يتحدث ويقوم بشرح كل ما حدث وأعاد تكرار نفس كلامه بعدم اهتمام

كما كان رد فعل الرفاق كيرا كانت شاحبه بأعين متوسعه كلما سمعت أكثر كلما شحبت

في النهايه كيرا تراجعت بخطوات بطيئة ثم استدارت راكضه وهي تبكي

لم تكن لتدرك ذلك طوال حياتها لو لم يذكر جاك ذلك فكرت بينما تركض

'مفهوم الحياة هل كان لدي إطلاقًا اي مفهوم للحياة كنت أستمتع بقتل الوحوش ماذا يجعلني ذلك؟!'

على عكس كيرا التي هربت باكيه اوضح ماركوس الذي كان يعبس فقط مدى قوته العقليه

من جانب اخر عرف ماركوس وجهة نظر جاك للأمر الا انه لم يفهم جيدًا كان الامر لا يتماشى معه ولاكنه كان مبهورًا بمدى فهم جاك للحياة كان لديه تساؤلات كثيره واحدها هي

'كيف طور هذا المفهوم ومنذ متى هذا الطفل انه اعمق مما يبدوا لديه تلك النظرة في عينيه كما لو انه اكبر من عمره بمراحل وبالاضافة انها المره الاولى التي تتعامل فيها طفلتي بهذا الاسلوب مع أحدهم هل هي ربما معجبه بهذا الوغد الشقي؟!'

وبينما كان ماركوس غارقًا في افكاره كان جاك قد فصل جزء من عقله وبدأ بالفعل يتسلل بين أفكار ماركوس بحذر أهم خطوه الان هي قيادة ماركوس لتفكير في ريسان وهو تلقائيًا سيتذكر ابرز الاشياء وأهمها

ابتسم جاك وسأل"بالمناسبة سيد ماركوس ماذا عن ابنك ريسان؟!"

أصبحت عيني ماركوس حاده وتمتم ببرود"ماذا؟!"

ابتسم جاك بخفوت وقام بسرقة ذكرى أنه سأل عن ريسان من عقل ماركوس كما لو لم يحدث شيء

على الجانب الاخر عبس ماركوس وهو يفكر'لماذا افكر في ريسان فجأة؟!'

كان جاك قد اطلع على الذكريات التي أرادها وانسحب بسرعه من عقل ماركوس وهو يبتسم بهدوء"إذًا سيد ماركوس سأرحل ألان"

استدار و غادر دون أنتظار رد ماركوس بينما يبتعد تحول وجه جاك للبرود بينما كان يفكر بما حصل عليه من ذكريات ماركوس

في احد الايام اخته الصغرى التي تخلت عن زواجها المدبر و هربت مع رجل الذي احبته عادت بعد فتره وكان معها طفل يبلغ سنه فقط كانت مريضة بينما زوجها مات وطلبت من اخيها الكبير الاعتناء بابنها رفض ماركوس ولاكن ريتا زوجته و والدة كيرا قبلت ذلك واهتمت بالطفل كابنها واحبته كثيرًاولاكن ماركوس لم يحبه قط

وبعد فتره انتهى الامر بريتا حامل شيئًا فشيئًا تم إهمال الطفل وبعد ولادة المولود الجديد والذي كان فتاة كانت ريتا بالفعل مريضة جدًا وقبل موتها اخبرت زوجها بالاعتناء بالأطفال وشمل ذلك الطفل الذي ربته

وبعد موتها ماركوس لم يخالف وصيتها ولاكنه لم يستطع منح الحب لطفل ليس له بالعكس كان ابن عدوه

وحينما ايقظ الطفل موهبته في سن مبكرة جدًا اتخذ قراره بسلب موهبته و منحها لأبنته التي كانت فتاه عادية وهذا عندما وجد كروس الذي نفذ طلباته مقابل مبلغ ضخم من المال

وذلك الطفل كان ريسان

معلومة اضافية حصل عليها جاك وقد كانت ان موهبته ماركوس تتعلق بتمييز الاشخاص الموهوبين والاشخاص الذين لم يكتب لهم ان يستيقظوا لذلك أشهرت نقابته بالمواهب المذهله وصنفت كثاني أفضل نقابه

كان جاك غاضبًا ومنزعجًا من عدة نواحي الأولى انه لم يكن لريسان ذنب الثاني لايحق لماركوس سلب موهبة طفل هذا فعل حقير الثالث المبلغ الذي تم تقديمه دفعه لكروس تم استخدامه لتمويل تجارب مجنونه استنزفت حياة أبرياء واغلبهم أطفال

وعند التفكير في كل هذا وجد جاك نفسه اكثر و اكثر غضبًا لماذا يجب ان تذهب حياة الابرياء لتحقيق طموحات الناس الطاغيه

تمتم بين انفاسه"هناك الكثير من الفساد في هذا العالم"

أطلق انفاس خافته لتهئت نفسه كان يعلم لا فائدة من الغضب للانتقام للارواح البريئة عليه ان يصبح أقوى هذا فقط ما سيكون مفيدًا

توجه لمكتب المدير أراد الذهاب لاخذ قيلولة ولاكن كان عليه تقديم تقرير وبلاغ بتخميناته للمدير حتى يتخذ خطوه

….

تحدث المدير بهدوء بينما يراجع تقارير جاك"حسنًا أحسنت عملًا خذ قسطًا من الراحه بعد الاطلاع عليها بدقه سأنظر في طلبك"

ابتسم جاك"هذا كل ما اطلبه شكرًا سيدي"

بعد وداع غادر المكتب و توجه لغرفته اخذ حمام سريع و القى نفسه على السرير بتعب كانت جفونه تصبح أثقل وخلال لحظات انزلق جاك في النوم

=====

كان الصوت مكتومًا ومتقطعًا

"أنظر…اظننا نجحنا أخيرًا…يسيقظ"

"هذه العينه انها الأفضل… بلا شك"

"سننقله…علينا التأكد حتى لا يهرب"

"صحيح في النهايه هو…. دماء لوسيفر"

شعر جاك بتموج حوله وضيق آراد فتح عينيه بشده ولاكن لم يستطع كما لو ان جفونه ملتصقه آراد الصراخ ولاكن لم يخرج اي صوت كما لو انه تحت الماء

ارتجف قلب جاك وحاول بيأس التحرك تحت الماء؟! كان ذلك أسوا مخاوفه لا في الواقع الان بات ذلك رعبه الحقيقي الوحيد

أصبحت الاصوات اعلى و جلب لرأس الصداع

حاول الحركه ولاكن وكآن جسده ليس له كان ثقيلًا وضرباته ضعيفة كان يدرك ان يضرب قبضاته الضعيفة بشيء يشبه الزجاج ولاكنه لم يكن متأكد

"انه…جسده سينهار…مخدر"

كافح جاك بشده وفجأة أصبح وعيه ضبابي وبدأ يفقد القوه المتبقية في جسده كان لديه فكره

'اذا فقد وعيي هنا سأعاني، علي الصمود'

و رغم عزيمته كان وعيه ينزلق بعيدًا بالفعل

=====

عندها جلس وهو يفتح عينيه بشده ويتنفس بسرعه كان غارقًا في عرقه ونبض قلبه السريع دفعه لؤلمه

كان جسده يرتجف وهو ينظر ليديه الشاحبه تمتم بين أنفاسه بذهول

"حلم؟!"هدئت أنفاسه عندما بدأت يستوعب هذه الحقيقة وادخل يده في شعره وتمتم بهدوء"هذه المره لم أدرك انه حلم حتى استيقظت الامر اخطر مما ظننت"

انزل قدميه للارض و وقف متوجهًا للحمام في طريقه كان يستشعر جسده كان ملكه ويتحرك بسلاسه، اطلق تنهيده طويله و وقف امام المغسلة بعد فتح الصنبور وشاهد الماء يتدفق

عادة له ذكرى عدم قدرته على التنفس في الحلم مع ذلك هز رأسه ليبعدها بينما غسل وجهه رفع رأسه وشاهد انعكاسه بينما خطر له تخمين مجنون

"هل ذلك الحلم كان حياه آخرى عشتها ولا اتذكرها؟! اذا لم اكن مخطئًا انا اكاد اقسم انني سمعت الاصوات المجهولة تذكر دماء لوسيفر؟!"

اغمض عينيه محاولًا التذكر ولاكن الصداع القاتل منعه لذلك توقف عن التفكير في الأمر بدلًا من ذلك توجه لمكتبه من مساحة تخزينه استرجع مذكراته ثم سجل سؤال جديد

-هل لدي حياه ثالثة لا أتذكرها؟!

بعد الصمت للحظة أضاف بجانبه 'ربما'

كانت الصفحة ممتلئة بالأسئلة لذلك قلب لصفحه بيضاء جديده بعد النظر فيها للحظة

اضاف فيها بملامح باردة تخمين خطر بباله السبب في في كل مره استيقظ هو لانه ربما كان يموت داخل الحلم الغريب

-اظنه لا يهم مهما بذلت من جهد في ذلك الحلم استمر بالموت يبدوا انه علي التفكير جديًا في التوقف عن النوم..لان الكوابيس تستمر بالقدوم.

-ملاحظة:انا لا اثق بنفسي بعد الان اشك ان هناك من يحاول التلاعب بي.

بينما تأمل كتاباته للحظه وضع رأسه على المكتب كان لايزال متعب ولاكن ليكون صادقًا كان يخشى النوم مجددًا حتى لا تروده اي كوابيس

-تاك تاك تاك

بينما كان يريح عينيه باغلاقها سمع الطرق على باب غرفته

وقف بكسل توجه له و فتح كان امامه كيرا و جويل عبس جاك لماذا كان على اكثر اثنين صاخبين في المجموعة زيارته الان بينما يعاني من صداع مريع

قبل ان يتحدث الاثنين تحدث جاك بحزم"إذا كنتما ستقولان شيئًا تافهًا ستتعرضان لضرب انا لست في مزاج حقًا"

كيرا التي كانت تستعد للحديث مع ابتسامة على وجهها بعد تهديد جاك الصارم تنهدت وهي تصمت

كان جويل عابس كذلك ولاكن لم يقول اي شيء

أومأ جاك بهدوء يبدوا ان الاثنين اخذوا تهديده على محمل الجد امتدحهم"جيد، اطفال جيدون الان شو شو"

كان يحرك يده في وجههم كما لو يبعد نمله ثم اغلق الباب

عندما اغلق الباب في وجيههم تنهدت كيرا"يبدوا انه في مزاج سيىء حقًا كان من الواضح انه لم ينام جيدًا"

أومأ جويل"يبدوا ذلك لنذهب دعه يرتاح"

غادر الاثنين من امام باب غرفة جاك الذي كان يستند للباب وبالطبع سمع حوارهم

أنزلق على الباب و جلس أرضًا بينما يحتضن قدميه و يدفن وجهه فيها مع تنهيده طويله

***

في الكافتيريا على طاولة مستطيلة اجتمعت المجموعة لازالوا يحملون ضغطًا ولاكن الجو كان منعش حولهم على عكس عندما عادوا حتى كيرا التي كانت فتاه عادية كان حولها جو خاص

"هاه؟! اين جاك؟!" سأل هيلان

أجابت كيرا وهي تاخذ مقعدًا"لم يبدوا بخير لذلك تركناه ليرتاح"

سخر جويل"كان اقرب لكونه طردنا ولم يسمح لنا حتى بالحديث"

علق سيون"هذا جيد له لانكما الاثنين تتفوهان بالهراء وصاخبين في كل مره تتحدثون"

امسك جويل ملعقة و رماها بدقه نحو سيون الذي لم يتخذ اي اجراء لان الملعقة اختفت في الفراغ و اعيد توجيهها لجويل بفضل نوكس الذي كان يستلقي على الطاوله بجانب سيده

امسك جويل الملعه وتمتم"متباهي"

كانت اوردي قلقه عندما سألت كيرا"هل علي الذهاب لفحصه؟!"

هزت كيرا كتفيها"على الارجح هو لم ينام ولاكن لابأس بفحصه من باب الحذر جاك لا يتحدث عندما يصاب هو حتى لا يظهر اي مشاعر غير السخرية و البرودة على وجهه"

أومأت أودري و وقفت"سأعود بعد لحظة"

ابتعدت بخطوات سريعه بينما راقبها الرفاق

سأل استر"هل يعلم احد منكم الى اين ذهب جاك بالأمس لقد بحثت عنه وعلمت انه غادر الاكاديمية بعد عودتنا بقليل"

بعد التفكير للحظة اجاب كيرا بينما كانت تاخذ قضمه من طعامها"بالامس كان قرابة الساعة 11:10 ليلًا عندما تحدثت معه"

تنهد ساد"جاك يستمر بفعل الاشياء الخطيرة دون ان يخبرنا"

علق ايفان"او ربما لديه عمل اخر ليهتم به"

بعد فتره قصيرة عادت اودري بوجه غريب

"انه ليس هناك"

نظر له الرفاق بحيره بينما أوضحت بقلق"لم اجد جاك طرقت الباب كثيرًا في البداية ظننت انه ربما غادر فسألت الاخرين بقربه ولاكنهم اخبروني انهم لم يروا جاك يغادرغرفته وعندما قررت دخول غرفته…"

رفعت تايفين شفتيها بابتسامه لعوبه"همم؟ هل دخلتي غرفته؟! حسنًا ليست المره الاولى على اي حال"

كان لدى سيون و كيرا تعابير غريبه عندما قالوا بنفس النبره"ليست المره الأولى؟!"

احمر وجه اودري وحدقت بتايفين بوهج

بينما علق ريفان"هاه؟! هل انت وجاك معًا؟!"

هتفت اودري مباشره"لا، ولاكن هذا ليس المهم الان استمعوا لي…"

قاطعها جويل بعدم اهتمام"يارجل، انا لا افهم لماذا عندما تحب الفتاه شخص تنكر ذلك مالذي تتوقعينه؟!"

أومأ هيلان"اتفق معك بشده"

عارضتهم تايفين"انتما على الارجح لن تعرفوا معنى الحب أبدًا انا اشفق عليكم"

علق روهان"الفتيات يردن تلقي الحب من الشخص الذي يحبونه بينما يرفضون الشخص الذي لا يعجبهم بقسوة دون الاكتراث لمشاعره برأيي هذا النوع من الناس هو من لا يعرف الحب"

كانت اودري تصل لحدها لديها شيىء مهم لقوله لماذا انحرف الامر ليحول لنقاش عن الحب الان ضربت الطاولة بيدها وتحدثت بحزم و صوت عالي"اخرسوا واستمعوا ايها الحمقاء.."

مع انفعال اودري التي عادةً بدت كورده رقيقة ذهل الرفاق وانتبهوا اليها

عندما حصلت اودري أخيرًا على انتباههم تحدثت بتوتر"اعتذر لم اقصد الصراخ بكم ولاكن هناك شيء يجب ان تروه"

بسبب ملامح اودري المتردده والضائعة ادرك البقية انه شيء مهم لذلك وقفوا و أتبعوها

"اه؟! اليس هذا الطريق لغرفة جاك؟!"

سأل ساد بغرابه

أومأت اودري بملامح حزينه"هناك شيء لتروه"

التزموا الصمت حتى وصلوا لغرفة جاك فتحت اودري الباب و دخلت كانت غرفته مرتبه تقريبًا كما لو انها لم تستخدم باستثناء السرير و المكتب الذي تبعثر عليه الكثير من الكتب وادوات الدراسة

وأخيرًا جاك لم يكن هناك شرحت أودري"جاك ليس هنا لا احد رآه يغادر ولاكنه غير متواجد بالاضافة…"

حثها روهان"ماذا؟!"

أشارت اودري نحو دفتر الملاحظات الاسود المفتوح على صفحه التي كتب فيها

-اظنه لا يهم مهما بذلت من جهد في ذلك الحلم استمر بالموت يبدوا انه علي التفكير جديًا في التوقف عن النوم..لان الكوابيس تستمر بالقدوم.

-ملاحظة:انا لا اثق بنفسي بعد الان اشك ان هناك من يحاول التلاعب بي.

مع قراءة الكلمات توسعت عيني الرفاق وكان لدى كل واحد منهم رد فعل مختلف

تذكر جويل وكيرا شكل جاك عندما فتح لهم الباب

كان شعره البلاتيني الذهبي والذي يلامس نهاية رقبته بخفه اشعث واسفل عينيه احمرار مع هلالات سوداء و بشرته شاحبه و وجه متعب ومرهق

باستثناء هذه اللحظة التي شهدها جويل و كيرا كان باقي لحظات جاك في عقولهم عندما كان دومًا قويًا

كان يبتسم لهم ويضحك معهم كان قائدًا حريصًا حيث حذرهم دومًا للانتباه والحذر بطريقة او بأخرى كان يظهر من العدم ليحل مشاكلهم ويرشدهم

كيف يمكن لذلك الشخص القوي ان يكون بهذا الضعف مالم يكن يعاني وحده

لطالما قال انه بخير لذلك كره الرفاق هذه الكلمة وحتى لا يسمعونها تجنبوا سؤاله 'هل انت بخير؟!' لانهم عرفوا الرد 'انا بخير' لطالما كان يبتسم و يجيب هكذا بهدوء

تطلعوا دومًا لابتسامة بينما ينظرون اليه لذلك لم يدركوا مقدار الطعنات و الاصابات التي تلقاها في ظهره شاهدوا دومًا جانبه القوي المشرق والذي لا يمكن كسره

بينما اخفى جاك جانبه الضعيف والهش وتحمل بمفرده

اخذ جويل خطواته نحو دفتر الملاحظات بينما كان لديه تعبير قاتم

"مالذي تفعله؟!"اوقفته اودري بحزم"لن اتركك تتطفل عليه اذا آراد اخبارنا سيفعل الان و أخيرًا بدأ يعدنا رفاقه لذلك لا تحطم ذلك"

رمقها جويل ببرود"و بمعرفتك بجاك هل تظنين انه سيخبرنا؟! حسنًا متى سيكون ذلك عندما ينهار؟! او عندما يكون على فراش الموت؟! اوه! او ربما ستصلنا رساله بعد موته تشرح كيف كان حاله"

كان صوت جويل لاذعًا و ساخرًا وأحتوى بعض السخط المرير

اودري لم تستطيع الاجابة لقد احبت جاك واغرمت به لدرجة الجنون ولاكن مالذي فعلته له حقًا ماذا قدمت؟! هل حتى لاحظت كم كان يعاني ؟! لا لم تفعل انزلت راسها بفكره

'يبدوا انه ما ظننته حبًا حقيقيًا كان مجرد مزحه لا عجب انه لا يبادلني الشعور'

تخطاها جويل ومد يده بينما لمست اصابعه دفتر الملاحظات عندما ارتفع في هواء تحركت صفحاته بسرعه لم يستطع الرفاق القراءة ولاكنهم لاحظوا انها مليئة تقريبًا

فكروا بألم'منذ متى يعاني؟!'

تم تفعيل تعويذة ختم عاليه المستوى على الكتاب و اغلق نفسه ثم سقط على المكتب وكآن شيئًا لم يحدث

مد جويل يده مجددًا وحمله فعل وموهبته

تحدث سيون بهدوء"جويل لا تفعل دعنا نسأله عندما نجده"

نظر جويل لسيون بصمت ثم تجاهله وأكمل تفكيك تعويذة الختم وبعد الانتهاء قبل ان يفتح الدفتر جاء صوت جاك من تعويذة صوتيه مركبه

[تم تفكيك الختم هاه؟! على الارجح الفاعل سيكون انت جويل لانه لا احد غيرك بهذه البراعه والا كانت الملاحظات ستحرق نفسها تلقائيًا..على كل حال عادةً لم اكن لانسى دفتر ملاحظاتي ولاكن على الاغلب انا في عجلة من امري لا أعرف مالذي قرأته ولاكن سيكون لديك مسارين الاول يمكنك قراءته الان ولاكن عندها لن اظهر وجهي وساختفي للأبد الثاني يمكنك انزاله كفتى مطيع وعندما اعود قد اشرح لك الأمر هذا باعتبار انك قراءة شيئًا…حسنًا اتطلع لخيارك]

في نهاية كلام جاك شعر الرفاق بابتسامته المشرقة و اللعوبه التي لطالما اعطاها لهم حيويته و صوته استطاعوا تخيل وجهه المشرق كان الوجه الذي لطالما اظهره امامهم

ودون شعور وجدوا انفسهم مرتاحين لسماع صوته رغم معرفتهم ان هذا على الاغلب تسجيل قديم ولاكن لازال أراحهم

بعد لحظة صمت القى جويل الملاحظات على المكتب وغادر الغرفة وتبعًا له فعل البقية اخر من تبقى كان روهان الذي كان صامتًا بشكل غريب ظل يفكر

'هل الحلم الذي يشاهده جاك هو لي وانا اقتله؟!' هل هو من حياتي الماضيه

لم يستطيع روهان اخراج هذه الفكرة من رأسه لذلك اتخذ قراره عليه اخبار جاك بالحقيقة

~~~~~~~~~

قراءة ممتعة

2022/09/10 · 577 مشاهدة · 3005 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025