في الغرفة البيضاء والخالية من اي شيء في المنتصف كان هناك تاج أقرب لعصبه خشبيه مزينه بأوراق الأشجار الصغيرة
تمتم جاك بحيره"لماذا جميع التحف الاثرية لا تبدوا تحف أثريه"
توجه لتاج ومد يده له في تلك اللحظة ظهر تجسيد امامه وتعرف عليه جاك فورًا
"الوكا؟!.."
تحدث تجسيد الوكا بإبتسامه[مرحبًا مجددًا..إذا كنت هنا هذا يعني انك ممرت باختبار الصيادين ونجحت لابد انك تعرفني من هناك لذلك لنتخطى ذلك لابد انك طفل يحمل موهبة التحكم بالعقل كنت اود لو اعرف اسمك ولاكن كما تعلم هذه مجرد رسالة على اي حال،..انت هنا من اجل التاج لا اعرف اذا كان لديك فكره عن الحقيقة ام لا وكم من الوقت مضى ولاكن دعني أخبرك يا صغير 'ليس كل شيء كما يبدو' تستطيع اخذ التاج و جمع باقي القطع الاثرية ولاكن عليك ان تعرف كل شيء قبل ان تتخذ قرارك بتحرير الختم عليك ان تعلم ان كل ما قُمت به حتى الان كان لسبب]
بينما تحدث تجسيد الوكا وهو يتلاشى بإبتسامه مريره[يا صغير تذكر دائمًا انت حر لقرر مصيرك يمكنك أن تختار الطريق الذي تريد السير فيه]
ردد جاك"الطريق الذي اريد السير فيه!..،"
تلاشى اخر جزء من الوكا مع احتفاظه بإبتسامته الحزينة[اذا كنت لا ازال حي آمل ان نلتقي يومًا]
هبط التاج بين يدي جاك و أصبحت الغرفة البيضاء صامته و خاليه تمامًا بعد الوقوف للحظة هناك استدار بعد تخزين التاج وغادر
***
في المشفى..
بعد ان تم طرد الرفاق وترك جاك ليرتاح
كان جويل قد خطط لجعل سيرين يقوم بفحص جاك فقط تحسبًا
بينما سيون قد تواصل مع الشخص الذي يعرفه لجعلهم يدخلون حلم جاك
توجه باقي الرفاق للاكاديمية بينما بقي جويل سيون و روهان فقط
توجهوا لغرفة جاك لدهشتهم جاك أختفى كما يفعل عادةً فقط يذهب دون قول اي شيء و دون ان يعرفوا اين ذهب
عصفت هاله غاضبه حول جويل بينما شد على مقبض الباب لدرجة كسره مع عروق تبرز من جبينه تمتم"في المره القادمه دعونا نقيده"
علق سيون"لا اظن قيود عاديه ستمسكه"
اقترح روهان بعفويه"لتكن قيود تمنع المانا ستعيقه قليلًا على الاقل"
ابتسم جويل"اجل لنفعل ذلك"
خلفهم أمرآة بشعر أسود وعينين حمراء قرمزية و سيرين نظر الإثنين لبعضهما بتعابير غريبة بعد سماع الثلاثي امامهم يتحدث عن انهم يسقيدون صديقهم
***
بعد خرجه من الغرفة التي علم لاحقًا ان سكان اتيوم يطلقون عليها 'قاعة الأباطرة'
وهي مكان مقدس بالنسبة لهم لا يدخله سوا الأباطرة
تمشى جاك مع اوهار كمرشد في كل مكان لقد وقع في حب هذا المكان
كان جميل و هادئ ولطيف
واقفين في احد الابراج العالية كان المنظر ساحرًا جدًا كان جاك يستند لسور وهو ينظر حوله ثم اشار لبقعه بعيده بدت كسراب لمدينه يغطيها الضباب
"اوهار هل تلك مدينه؟!"
كان اوهار قد لاحظ في مرحلة ما ان امبراطورهم الجديد لم يعرف شيئًا أبدًا، كان مختلف نوعًا ما عن الاباطرة السابقين لذلك اخذ على عاتقه توجيه امبراطوره ليفهم كل شيء. بالنسبة له كان ذلك شرف عظيم
"جلالتك هذه المدينة تسمى بمدينه السراب نحن سكان اتيوم لا نستطيع دخولها فقط جلالتك قادرًا على فعل ذلك"
"ماذا عن سكانها هل سبق و قابلت أحدهم؟!"سأل جاك بفضول كان لديه شعور غريب تجاه تلك المدينه
اجاب اوهار"لا جلالتك سكانها لا يغادرونها نحن حتى لا نعرف الى اي جنس ينتمي سكانها"
التقط جاك كلمته بدقه"جنس؟! اتعني ان هناك اجناس اخرى تعيش هنا؟!"
أومأ اوهار"اجل جلالتك هناك نجسي يطلق علينا السورين…"
مع كلماته احاط جسده ضباب وبدأ يتحول لصقر أبيض وتابع بصوت بشري"قد يتم الخلط بيننا و بين المتحولين ولاكننا مختلفين المتحولين هم نصف بشر و نصف حيوان اما السورين فلدينا شكل اخر وهو الهيئة الروحية الحيوانيه شكلنا الاخر"
تحول جسد اوهار مجددًا وعاد لشكله البشري"جنسي يعيش في القارة الجنوبية و المتحولين في القاره الشمالية هناك أيضًا الجان في القارة الشرقيه و الأقزام في القاره الغربيه و الحور يعيشون في المحيطات و التايرين على السحاب،..
الفضل للاباطرة السابقين هذه الاجناس التي كانت على شفا الانقراض نجت و عاشت على اتيوم كسكان متعهدين بالولاء للاباطره السابقين و القادمين دون قيد او شرط"
كان جاك مذهولًا"كهذا إذًا" أعاد نظره للمدينه وتمتم"في هذه الحاله أتسأل اي جنس يعيش في تلك المدينه؟!.."
اجاب اوهار بينما يلقي نظرته على المدينه المحتجزه داخل الضاب"جلالتك يمكنه زيارتها لا علم اي جنس يعيش في تلك المدينة ولاكن اثق انهم من اتباعك المخلصين جلالتك"
أومأ جاك بهدوء وخطر له أسئلة لم يفكر بها من قبل'من اين اتت القطع الاثرية؟!..كيف صنعت؟!..من صانعها؟!..و ماهو سبب خدمة قوه كهذه لسلالات الاربعه؟!..ولماذا السلالات الاربعة بالضبط؟!..'
كان اعتقاد جاك الراسخ هو'لا شئ يأتي بلا ثمن ولا احد يولد من الفراغ' في هذه الحاله هذه القوه المطلقة بين يدي السلالات ماهو مصدرها
فكر جاك مضيفًا سؤال لقائمة الاسئلة التي لا تنتهي'من يكونون مؤسسي السلالات حقًا؟!..'
بعد دقيقه صمت من التفكير ابعد هذه الأفكار من رأسه والتفت لاوهار"سازورها لاحقًا انا سأذهب الان"
حنى اوهار رأسه"رحله امنه جلالتك سننتظر عودتك"
لوح له جاك بابتسامه
'كين لنعود'
[امرك سيدي]
في اللحظة التاليه تلاشى جاك وأعاد الظهور في غرفة المشفى على سريره مجددًا
في ظهور جاك المفاجئ هتف جويل"جاك! اين كنت؟!"
نظر جاك اليهم بإبتسامه واجاب بصدق وعفويه"ذهبت لزيارة امبراطوريتي"
دخل الخمس اشخاص واغلق جويل الباب خلفهم"دعك من هذا الهراء، على كل حال استلقي سندخل حلمك"
ذهل جاك للحظة"ماذا؟!. هل كنتم جادين في ذلك؟!"
أشار سيون خلفه"هذه جينا احد افراد عائلتي ولديها موهبة الحلم يمكنها دخول احلام الاخرين ويمكنها كذلك إدخال اي شيء خلال احلامهم والتأثير عليهم"
ابتسم جاك باشراق"ارحب بالانسه الجميلة جينا"
ضحكت جينا بخفه"سمعت انك معسول اللسان لدرجة جعل قلب اي امراة او فتاة يتسارع أفترض ان هذا صحيح"
حافظ جاك على ابتسامته بينما علق"سماع هذا من انسه جميله يشعرني بالثناء"
علق جويل"متباهي"
ضحك روهان بخفه"جاك حتمًا يستطيع جعل قلوب الفتيات تتسارع"
تحدث سيون بهدوء "انه يماطل"
تنهد جاك عندما ادرك انهم عازمين"بجديه هل انتم بحاجة لدخول عقلي؟!"
دفعه سيون ليستلقي و صحح"ليس عقلك بل حلمك"
تنهد جاك وتمتم بعجز"انهما ذات الشيء"
ضحكت جينا بخفه"لا تقلق إذا حدث شيء ساخرجكم فورًا و ستستيقظ"
نظر جاك لسيرين"فهمت عمل الانسه الجميلة ولاكن ماذا عنه؟!"
ابتسم سيرين بهدوء"طلب مني جويل ان اقوم بفحصك خلال نومك"
كان جاك على وشك القول انه بخير وليس بحاجة لذلك ولاكن تراجع ادرك انه لا فائدة من ذلك جويل سيفعل ما يريد"حسنًا سانتظركم داخل رأسي"
صحح سيون"حلمك"
اغمض جاك عينيه بهدوء وسمح لظلام باخذه بعيدًا بهدوء ببطء برقه يشعر وكأنه يسقط ببطء كما لو آنه يغرق ولاكنه كان هادئ بشكل مثير لدهشة ربما لانه يعلم ان اصدقائه خلفه وعندما يكافح سيكونوا هناك من أجله
====
في نفس السائل الغريب كان يطفوا أرتجف عينيه واستطاع فتحها بارادته هذه المره
كان محتجز في أنبوب زجاجي دائري حوله العديد من الاجهزة كان كل شيء واضح هذه المره ولاكن جاك ادرك فورًا هذا ليس حلمه هذا التصور التقريبي الذي أنشأته ذاكرته بناءً على الحلم الغريب الذي يشاهده دومًا
كان امامه سيون جويل روهان كانوا يرتدون معاطف بيضاء طبيه كما لو ان عقله منحهم دور الظلال الضبابية في حلمه
فكر جاك بهدوء'لم يسبق لي رؤية اللاوعي خاصتي لانه امر خطير ولاكن قد تساعدني هذه التجربة في فهم نفسي بشكل افضل سينعكس لاوعيي هنا'
على الجانب الاخر عندما فتح الثلاثة أعينهم كانوا في مختبر مجهول مرتدين معاطف مختبر و امامهم انبوب كان جاك يطفوا فيه علموا مدى كره جاك للماء لذلك كانوا مفزوعين قليلًا مما قد يفعله ولاكن بشكل فاجئهم كان جاك هادئ جدًا فقط ينظر لهم بصمت بأعين غريبه
نظر روهان حوله وسأل بغرابه"لماذا جاك يحلم بشيء كهذا حتى؟!"
هز جويل رأسه"لا اعرف لنخرجه الان"
أومأ سيون و حاول التوجه للوحة المفاتيح ولاكن جسده لم يتحرك بإرادته كما لو انه ليس ملكه"مالذي يحدث لي لا استطيع التحرك؟!"
خمن روهان"هذا لاننا في حلم جاك سنتصرف كما يفترض ان يتصرف الاشخاص في حلمه"
رفع جاك يده ولمس الجزاج وعندما اكد انه يستطيع التحرك بحرية بدأ بلكم الزجاج بقوه
هتف سيون دون وعي"قوموا بتخديره لا تدعوه يهرب"
بعد ان إنتهى من كلامه كان مذهولًا لماذا فجأة صرخ بشيء كهذا!..
روهان و جويل دو رغبتهما ركضوا لتنفيذ أوامره
شاهدهم جاك من داخل الأنبوب وفكر'سيئ لازال مستيقظ ولاكن اللاوعي خاصتي سيجعل الأمور أسوأ بما انني شبه نائم أيضًا اذا استمر الامر على هذه الحالة فقد اعيش ذلك الحلم حقًا علي الخروج بسرعه'
لكم و لكم الزجاج بقوه وقبل ان يسطيع جويل و روهان تخديره كان الزجاج يتحطم بالفعل
ومع تحطمه تحطم الحلم كذلك حيث نقل الاربعة لفراغ أسود
***
في العالم الواقعي..
كانت خيوط حمراء تخرج من جبين الثلاثي النائمين ومثبته في جبين جاك كانت جينا تحافظ على هذه الخيوط الرقيقة الحمراء بهاله حمراء رقيقة تخرج منها و تحوم حولهم
بينما كان سيرين يقوم بفحص جاك
ولاكن فجأة تذبذت الهاله ثم اختفت كما و انها قطعه انهارت جينا و سعلت الدماء بألم و وجه ملتوي تمتمت بضعف
"تبًا"
هرع لها سيرين"ما الامر؟!"
شرحت جينا بينما شاهدت الخيوط تتلاشى"لم يعد هناك حلم جاك خرج من حلمه انه واعي تمامًا الان"
"إذًا يفترض ان يستيقظوا صحيح؟!"سأل سيرين
نظرت جينا بصمت ثم تحدثت بخفوت"الخيوط الحمراء انها الطريق الذي قاد وعيهم لحلم جاك واذا تلاشت سيختفي الطريق الذي يسعيدهم لاجسادهم"
هتف سيرين بصدمه"ماذا؟!.."نظر لجسد جويل النائم ثم اعاد نظره لجينا"تستطيعين اعادتها صحيح؟!"
عضت جينا شفتيها وهزت رأسها"لا ،سيبقى وعيهم في عقل جاك سيكون هناك وعي لاربعة اشخاص و عقل واحد السبيل الوحيد هو انه سيقاتلون في الداخل حتى ينجو أحدهم قفط"
اصبحت عيني سيرين حاده"هراء هل تخبرينني ان عليهم القتال للعيش؟!"
أومأت جينا بحزن"لا يمكن لعقل واحد الصمود برعي اربع اشخاص داخله"
وقف سيرين بانفعال"لماذا لم تقولي ان هناك مثل هذه التداعيات الخطيرة؟!"
بررت جينا"عادةً هذا لم يحدث مطلقًا كنت اسيطر على الوضع تمامًا ولاكن هناك من يحجب موهبتي"
لكم سيرين الجدار بقوه"انتِ صلي حتى يستيقظ سيدي الشاب والا اقسم…"
قاطعته جينا بصراخ وهي تشير لسيون"للعلم فقط! ابن اختي في نفس الموقف هل تظن اني كنت سأحاول قتله؟!"
***
في الفراغ الأسود الواسع
جاك عرف انه الان داخل عقله الواعي ابتسم لرفاق استدار اليهم بينما يفرد يديه بترحيب مع ابتسامة واسعه"مرحبًا بكم في عقلي يا رفاق"
~~~~~~~
قراءة ممتعة