32 - ما تخفيه الأنفاق::انا ابنك

كان روهان يمسك راسه بالم بينما يسير بهدوء بإتجاه معين وفي طريقه قابل كل من سيون و جويل

خمن جويل"كابوس؟!"

ذهل روهان للحظة ولاكنه أومأ"آجل انه نفس الكابوس من حلم جاك الذي شاهدناه"

أومأ جويل"لقد رأيته وكذلك سيون يبدوا ان بقائنا في عقل جاك لفتره جعلنا متصلين بطريقة ما"

تابع سيون"على الأرجح جاك شاهد نفس الحلم نحن ذاهبون اليه الان"

تحدث روهان بهدوء"الا تظنونها رؤيا؟!"

رفع جويل حاجبه"رؤيا؟!"

أومأ روهان"بدت لي حيه جدًا لتكون مجرد حلم"

***

بعد حمام سريع جفف جاك شعره وارتدى ملابسه كان يخطط للخروج لتقصي امر الانفاق

-تاك تاك تاك

جاء طرق الباب الخفيف توجه له وفتح

وقبل ان يقول اي شيء تحدث جويل اولًا"هل راودك نفس الحلم مجددًا؟!"

صمت جاك للحظة ثم تحرك جانبًا وداعاهم لدخول"اجل"

دخل الثلاثه بينما اغلق جاك الباب و وضع تعويذة لحجب الصوت حول غرفته تحسبًا

تحدث سيون بهدوء"رواودنا نفس الحلم لم يكن واضحًا ولاكن كان يبدوا كمختبر و كان هناك اشخاص يجرون تجارب مجنونه"

تابع جويل بينما استند للمكتب"ربما لاننا علقنا في رأسك قد يكون تشكل نوع من الاتصال بيننا"

سأل روهان"هل هو حلم ام رؤيا بدا لي حقيقي جدًا ما رأيك جاك؟!"

بينما كانوا يشرحون كان جاك قد فحص عقولهم و بالفعل وجد نوع من التوجيه الذهني ولاكنه لم يكن هو من وضعه في عقولهم لذلك قام بكسره ثم تحدث بهدوء"انه ليس حلم"

ابتسم روهان"إذًا هي رؤيا"

هز جاك رأسه"ليس كذلك أيضًا"

سأل سيون"إذًا ماذا يكون؟!"

صمت جاك للحظة في النهايه قرر الحديث بصدق"لا أعلم أيضًا الامر هو منذ حادثة اختفاء المستيقظين بدأت تراودني عذه الاحلام في البداية ظننت انه لاني تسببت ببعض الاضرار لنفسي ولاكن لا يبدوا الامر كذلك يومًا عن يوم تصبح اقوى واكثر وضوحًا"

جعد جويل حاجبيه"ما دخل اختفاء المستيقظين بأحلامك؟!"

هز جاك راسه"لا اعلم ولاكنهم متصلين بطريقة او بأخرى بالاضافة منذ اول حادثة اختفاء كنت اقوم بتحقيق سري ولاكن تم اكتشاف تحقيقاتي من قبل التحالف و تم إبعادي"

عبس سيون"التحالف؟!"

أومأ جاك بدون تعبير"صحيح التحالف تتذكرون الجواسيس الذين قمنا بقتلهم؟! انهم تابعين لاحد كبار المسؤلين في التحالف…"

قاطعه روهان"مهلًا جاك دعني استوعب ذلك كنت تحقق في قضايا الاختفاء واكتشف التحالف ذلك وحاولوا منعك و كذلك أرسلوا جواسيس لمراقبتك ونحن قمنا بقتلهم هذا…فقط غير منطقي لماذا التحالف سيقوم بشيء كهذا؟!"

اطلق جاك تنهيدة خافته"لهذا السبب فضلت عدم اخباركم يا رفاق انتم أطفال في هذا الجانب. العالم ليس كما يبدوا لا يهم ان كان شرير او بطل الجميع يتبع مصالحهم الخاصة"

بدا روهان رافض لفكرة ان التحالف الذي شكله الابطال يمكن ان يفعل مثل هذا الشيء الفضيع تمتم"ولاكن…"

دون معرفة ما يقوله صمت بينما بدا على سيون عدم الارتياح كذلك

جويل عبس للحظة ولاكنه قبل الفكره بسرعه حيث انه نشأ في منظمه محايده لا تهتم بالخير او الشر بشكل خاص كان لديها اهداف مختلفه

نقر جاك على ساعته حيث عرض كل تحقيقاته و ما وصل اليه"الانفاق هي الطريق انا ذاهب لتحقيق فيها"

تحدث سيون"هذا خطير"

نظر اليه جاك ثم نقل نظراته بينهم ومد يده"لذلك احتاج مساعدتكم"

حل الصمت للحظة نظر الثلاثه ليد جاك المعلقه في الهواء و الممدوه اليهم

كان جاك أخيرًا يشاركهم جزء من نشاطاته وحتى طلب مساعدتهم الان الخيار لهم اما ترك يده او إمساكها"إذًا ماهو خياركم مساعدتي او إكمال عيش حياتكم في كذبه المثاليه"

بشكل مثير لدهشة كان اول من امسك يده هو سيون حيث تحدث بهدوء"اكره المنافقين سأقوم بتنظيف التحالف منهم ثم ساستولي عليه"

ضحك جاك بخفه"بفت، هاهاها حسنًا هذا شيء ستفعله بلا شك"

وضع روهان يده ثانيًا وتحدث بهدوء"لاكون صادق هذا صدمني لم اظن ان شيئًا سيصدمني بعد كل ما مررت به، انا معك جاك سأساعدك وساتخلص من الامنافقين كما قال سيون"

كان الاخير هو جويل حيث تحدث"عادةً علي كفرد من نايتبلاد آن أفكر جيدًا قبل ان اتخذ جانبًا شخصيًا ما ولاكن كل هذا لا يهم الان لنقوم بتنظيف الحثالة من عالمنا أولًا ساقلق لاحقًا بشأن المشاكل التي قد اسببها لامي"

ابتسم جاك"جيد لنذهب"

***

في مكان مجهول هبطت عدة شخصيات بأردية سوداء

امام جاك روهان جويل و سيون

تقدمت الشخصية التي تقود المجموعة للامام و أنزلت الغطاء ظهر شعرها الاحمر الدموي و عينيها الكرستاليه القرمزية الزاهيه تحدثت بهدوء مع ابتسامة تزين شفتيها الحمراء

"هل انت واثق من قرارك جاك؟!"

أومأ جاك بهدوء"اجل ميديل واثق الآمر لم يعد يحتمل التأخير علي اتخاذ خطواتي الان"

أومأت ميديل بتفهم ثم نظرت لثلاثة الاخرين"ماذا عنهم؟!"

ابتسم جاك بهدوء"انهم معنا، الان دعوني أشرح الخطه انها بسيطة"

بينما شرح جاك الخطه البسيطة التي تتلخص في تطويق الانفاق بينما هو يتسلل اليها كان روهان يختلص النظر لميديل

فكر بهدوء'عروس الموت ميديل في حياتي الماضية كانت اهم مصدر للمعلومات الخاصة بسيون علمت لاحقًا انها في الواقع قبلت العمل لديه من اجل جاك وبعد ان عرفت بموته صدمة بشده حيث انها بدأت بمسيرة لتدمير كل شيء وخانت سيون كذلك استمرت مسيرتها لثلاثة ايام بلياليها، ميديل و أودري كلاهما توحدا لهدف واحد قتلي اناو سيون لهذا السبب توقفنا عن قتال بعضنا لفتره حتى نعتني بامر هاتين الاثنتين'

لاحظت ميديل تحديق روهان ابتسمت بشكل مغري"اوه! انت تجعلني اشعر بالاحراج لتحدقك"

اشاح روهان بنظره"ليس لدي اهتمام بأمرأه متزوجه"

ضحكت ميديل بخفه"ام ربما لان لديك بالفعل فتاه في الاعتبار؟!"

قاطع جاك حديثهم"ميديل انشري رجالك جويل سيون روهان سيقود كل منهم مجموعة و سيسدون المخارج انت و ميرك اريدكما ان تعتنوا بالفأران الهاربه و التأكد من اغلاق اي مخارج سريه سأهتم بالداخل وحدي"

أومأت ميديل"حسنًا لك ذلك"

مع وضع كل شخص في موقعه تفرقوا

اندفع جاك لأقرب مدخل رافقه سيون الذي يقود مجموعه

بعد التخلص من الحراس دخل جاك للأنفاق"سأذهب اعتني بالآمر هنا"

أومأ سيون"اجل كن حذرًا"

أومأ جاك بخفه و اندفع لداخل

خلال تعمقه واجه الكثير من المنعطفات كان المكان كالمتاهه ولاكن ما سمح له باستمرار التقدم هو

الدحس الذي يصبح اقوى و اقوى مع مرور الوقت

جاك قام باغتيال الاشخاص الذين يصادفهم او حتى قام بتفجير عقولهم لفتات واستمر في التعمق اكثر تصاعدت مشاعره اكثر مع رغبه عارمه بالتدمير

وأخيرًا وصل لوجهته…

أقتحم جاك المختبر لم يجد اي أشاره لتواجد انسان هنا ولاكن ما شهده في الداخل كان مثيرًا للاشمئزاز بالنسبة له

غير قسم البحوث كان الأنابيب الزجاجية الكبيرة تملىء المكان ويحتوي كل أنبوب على سائل شفاف والكثير من الأسلاك الموصله له يحتضن داخله نوع غريب بأشكال وأحجام متعدده بعضها مكتمل وبعضها نصف مكتمل والبعض الاخر في هيئة اجنه

تصاعد الغضب داخله والاشمئزاز لمستوى أخر

جاك لم يكن شخصًا بريئ لقد لطخ الدم يديه ربما آكثر من اي شخص اخر

وعلى الرغم انه لم يعد يكترث للحياة كما كان في السابق إلا ان أيًا من ذلك لم يؤثر على ازدرائه لتجارب البشرية والخيمياء التي تتلاعب بالخلق و الحياة نفسها

دون تردد ممسكًا خنجر في كل يد ومع دعم مهاراته بدأ بحملة تطهير لهذا المكان مدمرًا التجارب المحتملة و البحوث على حد سواء دون ترك شيىء قابل للإنقاذ

استمر في حالة الهياج لفتره طويله حتى دمر جميع انابيب الاختبار تخطا التجارب التي ماتت و منح موتًا سريعًا لتجارب التي لم تموت بعد تدمير الانبوب وتسرب السائل

أخيرًا وقف امام باب حديدي قاسي و صلب إستطاع بوضوح الشعور بالطاقه الهائلة المألوفه و المتقلبه خلف الباب

تمتم"التجربة المفضلة لديهم خلف هذا الباب ساسقطها وسيسقط معها رغبة أولائك العلماء المجانيين"

على الرغم من احتواء ارضية المختبر على آرض صلبة الا ان جاك كان اكثر عنادًا منها مع استدعائه الكروم بشده متجاهل الانخفاض السريع للمانا في جسده وتحت ضغطه خسرت الأرض امامه و تشققت تدافعت الكروم مشكله قبضتين ضخمتين وبدأت تلكم وتحطم الباب الصلب

مهما تطلب منه الوقت استمر بفعل ذلك وأخيرًا بعد نصف ساعه من الهجوم المتتالي و المثابر تصدع الباب وتزحزح قليلًا

غرس جاك يديه مستخدمًا كامل قوته لتفريق الباب وساعدته الكروم خاصته ونجح أخيرًا

تدافع البخار من الغرفة انتظر للحظة حتى اصبحت معالم الغرفة الصغيرة واضحة في الانبوب المقابل له رقد جسد هزيل وصغير يطفوا في السائل الشفاف

رموش ذهبيه كثيفة وشعر بلاتيني يملامس كتفيه جسد هزيل وشاحب جدًا وملامح تشبه الدميه صنعت بشكل مثالي كان يحمل تشابهًا قويًا مع جاك

تقدم جاك ينظر ببرود الى الكائن في الانبوب بدا كبشري تحديدًا كطفل بشري ليس اي طفل كان يشبهه جدًا

شعر بوضوح بدمائه المميزة ولاكنه كان يدرك مر هذا الكائن بتجارب لا حصر لها كان مثالي القوه الصحه الموهبه والجمال كل شيء لقد مثل ما يرغب أن يكون عليه البشر المهووسين بالحياة الأبدية

لاحظ ارتجاف جفون الكائن امامه في الانبوب وفتحت عينيه بخفوت اللون الازرق الجوهري وبين لحظة والاخرى تموج لعدة الوان اخرى مابين البرتقالي الاحمر الاخضر البنفسجي والوردي

رفع الكائن يده ببطء و ضغطها على زجاج الأنبوب كما لو صرخ داخليًا في امل

[لقد أتيت أخيرًا]

ومع صوته الضعيف المتعب الذي سافر لعقل جاك مباشره وابتسامه خافته ضعيفه

تجعد وجه جاك بعبوس تخلى عن خنجره و استخدم سيف الحكم الطويل غرسه في لوحة التحكم بجانب الأنبوب مما عطل نظامه و دمره تمامًا أدى ذلك لفتح الانبوب دوناي اجراءات احتياطيه

تدفق السائل الكثيف الشفاف على الأرض وكذلك سقط الطفل اصتدم جسده الهزيل بالارض بقسوة وهو يسعل بقوه ويسحب كميات كبيره من الأكسجين

تقدم جاك نحوه وسحب السلك الاسود الرفيع العالق في رقبته دون تعاطف مما تسبب بتلوي وجه الطفل بألم وتسربت كميه من الدم على ظهره

"سعال

سعال

"

استمر الطفل بالسعال لفتره بينما سأل جاك بعبوس

"ماذا تكون؟!"

رفع الطفل عينيه ذات اللون الفريد ونظر لجاك مع ابتسامة خافته"آنا؟! اظن انني ابنك"

عبس جاك بشده وتمتم بخفوت"ابني؟! لا يمكن"

أمال الطفل رأسه"انت تشعر بذلك يا والدي اليس كذلك الرابطة التي تجمعنا دماء لوسيفر المميزه؟!"

وضع جاك سيف الحكم على رقبة الطفل احدث اثره خيط من الدماء الرقيقة التي انسابت على عنقه الشاحب"…."

تحدث الطفل بتعبير خافت وابتسامة مريره"هل ستقتلني بينما انا مجرد ضحية! بعيدًا عن القول انني ابنك الوحيد"

'صحيح لا ذنب له!' تمتم جاك لنفسه بينما كان يراقبه بصمت لقد وقع في موقف مزعج مثل هذه المواقف سامه له

لطالما كان شخصًا سار على الخط الفاصل بين الموت والحياة الجنون و العقلانية النعيم و الجحيم

منذ تخلى عن مبادئه ولاكنه إحتفظ بشيء وآحد منها 'الحياة لا يجب العبث بها' ولاكن الان كان من الواضح ان هذا الطفل امامه كان الواجهه المثاليه للعبثيه و التلاعب بالحياة

عقله يقول اقتله بسرعه

قلبه يقول انه مجرد ضحية

وبالنسبة لجاك عواقب كلا الخيارين هو من سيتحمل مسؤوليتها كامله كان واضحًا بهذا الشأن

~~~~~~~~

قراءة ممتعة

+مارح اوقف روايتي هذه وراح اكملها انشاء الله

2022/09/17 · 512 مشاهدة · 1616 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025