مضى أسبوع كل ما فعله جاك هو القتل و القتل والقتل

كان يجلس على جبل من جثث الشياطين نظر لسماء الحمراء فوقه بلا شمس او قمر مع غيوم داكنه

تمتم كما لو يسأل السماء"هل ستبكي أيضًا ؟!"

كما لو كان ردًا عليه تساقطت قطرات المطر وقامت بغسل الدما التي تغطيه

تصادم البرق و الرعد الاحمر مصدرين صوتًا مدويًا

في منتصف الهواء وقفت شخصيه بجو نبيل حولها بوجه عابس وهو ينظر لجاك تحدث باحتقار"انت البشري الذي يقوم بقتل الشياطين مؤخرًا؟!"

ظهرت اجنحة الرياح خلف ظهر جاك بينما ابتسم له وتمتم"أخيرًا احد غير هذه الشياطين الضعيفة"

عبس الشيطان عالي الرتبه"بشري حقير"

تصادم الاثنين سيف الحكم الخاص بجاك و مخالف التي نمت على يد الشيطان

مع صوت مدوي دفع الاثنين للخلف

ارتجفت يد جاك التي تحمل السيف بينما جرحت يد الشيطان

ابتسم جاك بجنون و هاجم مجددًا في الهواء تحت المطر تقاتل الاثنين لفتره طويله الفرق هو

الشيطان بدأ يندم على مجئيه و جاك اصبحت هجماته أقوى و أقوى مع لمحه من الجنون في عينيه وابتسامة عريضة

استحضر الشيطان مهاره بينما صرخ"مت ايها البشري اللعين"

رماح من الدماء ظهرت بينما تصلبت بشده و اندفعت نحو جاك الذي رفع سيفه و صد الرماح و كسرها بينما ضحك"بفتت، هذا لن يقتلني!!.."

صمت بعد ان شاهد الشيطان يهرب بينما كان مشغولًا بصد الرماح صنع جاك ابتسامة خافته"اوه! هذا إذًا قصدك"

طارد جاك خلفه دون تردد نبض قلبه بسرعه وشعر بآلم ولاكنه لم يهتم واستمر بالمطاردة

شحب وجه الشيطان بعد رؤية هالة جاك تتذبذب وفكر برعب'سيخترق؟!…جنون من آين جاء هذا الوحش علي إبلاغ البقية و أبعاد السيد بعيدًا لا زال صغيرًا تبًا تبًا على ان اسرع'

بينما جاك كان يصر على مطاردته زاد الالم في قلبه مما أجبره على التوقف و الهبوط على الارض يعصر قلبه بوجه ملتوي"اغغهه مالذي يحدث"

ظهر كين امامه بحزن وضح[ظل السيد يقاتل لفتره طويل وتم استزاف المانا في جسدك فوريًا تقريبًا، الاختراق في مثل هذه الحالة نادر ولاكنه وارد يسمى الاختراق القسري]

التوي وجه جاك بألم و رغم ذلك ابتسم وتمتم"جيد صادف اني احتاج مانا اكثر لصيد بعض الشياطين الهاربه"

تذبذب المانا انخفضت بشده واختفت للحظة حتى عادت مجددًا وتفجرت بقوه من جسده

استرخ جاك واطلق أنفاسه شعر بالقوه تسري في جسده ليس مثل اول اختراق كان مختلفًا في السابق شعر وكأنه نسيم دافىء يلفه القوه في جسده كانت لطيفه وكذلك قويه

اما الان كان اشبه بتفجير شىء كانت القوه مختلفه لان طريقة الاختراق كانت مختلفه كان شعوره هو التدمير ،هالة الموت اصبحت اكثر سمكًا و المانا الغير مستقر في جسده الذي لم يعتاد بعد عليه

جلس بطريقة اللوتس واغمض عينيه لتهدئة المانا و التأقلم مع رتبته الجديدة A-

شعر بيد توضع على كتفه برفق جالعه المانا الهائجه هادئه كالماء

وقف جاك فور شعوره بذلك حاملًا سيفه الذي استقر على رقبة الفاعل تمتم ببرود"هل تتبعني؟!"

كانت اودري التي ترتدي بدله قتاليه بيضاء ابتسمت له بلطف"لم استطيع تركك وحدك انا اسفه"

حرك جاك عينيه و نظر حولها"البقيه؟!"

اجابته اودري بهدوء"انا وحدي"

ابعد جاك سيفه عن رقبتها بهدوء بينما فكر'كنت منغمس جدًا لدرجة انني لم اشعر بها هذا اهمال ماذا لو كان مغتال من لحق بي؟!'

تحدثت اودري بهدوء"مبارك اختراقك"

أومأ جاك بهدوء"شكرًا الان رجاءً غادري.."

قاطعته اودري فورًا"سأبقى معك قد تحتاج لي"

رد جاك عليها ببرود"إذًا اخدمي نفسك ولا تتوقعي مني حمايتك لست في مزاج للعب"

أومأت اودري بإبتسامه"ليس عليك القلق تبعتك لخمسة ايام انا اكثر من قادره على حماية نفسي"

نظر لها جاك بصمت لفتره ثم استدار صانعًا اجنحة الرياح و حلق مبتعدًا

شاهدته أودري بهدوء حتى اختفى من خط بصرها صنعت ابتسامة خافته وتمتم بخفوت"انت كاذب جاك لو وقعت في مأزق ستنقذني بلا شك انت لست مستعدًا لخسارة شخص اخر"

داخل قلبها شعرت بالضيق في كل مره تذكرت عناق كيرا و جاك ادركت انها تصل لمرحله خطره ولاكنها لم تستطيع مساعدة نفسها ارادت جاك بشده و ستحصل عليه مهما كان الثمن

كانت منزعجه علاقة كيرا و جاك لم تتحطم بل كان الاثنين يملكان علاقة مميزة بالنسبة لجاك هي كما لو انها غير موجوده جعلها ذلك تشعر بالضيق

مع تخيل ان جاك و كيرا سيكونان معًا شعرت برعب لذلك أتخذت خطواته بالتقرب لجاك ولم تعد تهتم فكرت'اعلم ان روهان معجب قليلًا بكيرا هل أستغل ذلك لابعادها عن جاك؟!'

بين افكارها أطلقت انفاسه وخرج من فهما دخان اسود تشكل حولها كحاجز لقد كان سم فتاك

حقيقة ضعفها في القتال هي بسبب تركيزها على استخدام السموم ولاكنها حقيقة اخفتها عن الجميع

لا احد كان يظهر جميع أوراقه الرابحه

من سيظن ان فتاه ناعمه و جميله كاودري في الواقع سيدة سم لم يكن الشفاء سوا احد جوانب موهبتها والتي هي 'السم'

بجمع السموم داخل جسدها و انتاجها كيفما تريد لم تظهر مثل هذه الموهبة امام الجميع كان هذا خيار غير حكيم

……..

من ناحية اخرى ..

مع اجبار جاك لنفسه بالهدوء و التفكير بعقلانية كان لديه شكوكه تاجه أودري عرف انها تحبه ولكن لتدخل دانجون من الرتبه A هي الاضعف في المجموعة وكيف وصلت الى هذا الحد

فكر'تحفه؟! ربما شيء لختم وجودها؟! ثانيًا تبدوا سليمه كما لو انها لم تواجه اي خطر خلال تتبعها لي'

تنهد مع شعوره بالصداع وهز رأسه تمتم"لنترك التفكير بها جانبًا احتاج لصيد ذلك الشيطان الهارب أولًا"

توجه جاك نحو الاتجاه الذي هرب منه الشيطان وفي خط بصره شاهد قلعة سوداء كبيره

رسم ابتسامة خافته و زاد سرعته اليها

على السور كان العديد من الشياطين منخفضة الرتب كحرس و جنود حملوا الاسلحه و وجهوها نحوه

ضحك جاك و اندفع اليهم بسيف الحكم الدامي فيه يده بدأ بقتلهم و طعنهم مشكل طريق خلفه من جثث خاليه من الحياه

تلطخ بالدماء آكثر و آكثر و زادت ضربات سيفه

صرخ احد الشياطين"هاجموه دفعه واحده علينا حماية السيد مهما كان الثمن"

ضحك جاك كما لو كان صراعهم دون جدوى وزاد حماسة مع زيادة عزيمتهم

صور التاريخ الشياطين دومًا كمخلوقات شريره ليس لديها انتماء ولكن لرؤية هاؤلاء الشياطين الضعيفة تقاتل من اجل حماية شيء غير أنفسهم وحتى مستعدين لتضحية…بينما كان البشري الذي يفترض ان يصور الخير يهاجمهم و يقتلهم دون ان ترمش عينيه بإبتسامه رسمت على وجهه

كان مشهدًا مختلفًا عما قد يظنه اي شخص

في هذه اللحظة

صورت الشياطين الخير الولاء و الشجاعه

و صور جاك الشر التدمير و الجنون

تحدث جاك بإبتسامه بينما يخرج سيفه من جثة شيطان"احضر لي الشيطان الذي هرب مني ثم سأجنبك الدمار"

سأله الشيطان الذي يرتدي درع ممزق بينما يقف مقابل له بترنح"وكيف اثق بك؟!"

هز جاك كتفه"لا تثق ثم سأدمر هذا المكان حتى أخره"

عبس الشيطان بينما يشد قبضته"…"

ظهر الشيطان الذي كان جاك يقاتل معه سابقًا بهدوء"انا هنا اذا حصلت على ما تريد هل تسغادر هذا المكان كما قلت؟!"

اتسعت ابتسامة جاك واجاب بهدوء"سأفعل"

قبل ان يجيب الشيطان جاء صوت طفولي باكي من الاسفل

"لا لا إيفران لا تذهب"

حول جاك الواقف على السور نظره للأسفل كان طفل ربما في الثالثة عشر ينادي الشيطان ببكاء بينما يمسكه مجموعة من الشياطين بحزن و خوف

تحدث الشيطان المدعو إيفران بعبوس لجاك الذي ينظر لسيده"سأذهب معك عليك ترك هذا المكان ولا تعود"

نظر اليه جاك من جانب عينه ثم تجاهله و قفز للاسفل مع اجنحة الرياح على ظهره

تبعه إيفران بسرعه وقف امامه سيده الصغير بوضع دفاع صرخ"لا تفكر حتى في لمسه"

ابتسم جاك بهدوء و تحدث"لماذا هذا الوجه؟! هل انا وحش لن اؤذيه فقط انظر عن قرب"

اجاب ايفران داخليًا'اجل انت وحش لعين لماذا تورطت معك؟!'

في البداية ظنه مجرد احد هاؤلاء البشر الذين يأتون بين الفترة و الاخرى ولاكن هذا البشري امامه مجنون انه وحش مجنون استمر بالقتال لخمسة ايام و قتل المئات من الشياطين المنخفضة خطط لذهاب لاخافته و إبعاده ولاكن هذا الوحش تبعه حتى هنا و قتل جنودهم

تحدث جاك بينما يقترب من الطفل"لنرى!.. هل لهذا السبب سلمت نفسك بطاعه"

تشدد تعبير ايفران"لا شأن لك لديك ما تريد ثم احفظ كلامك وغادر"

نظر جاك لطفل الذي تمسك بأيفران الشعر الابيض المموج و العينين الجوهرية الحمراء بطريقة او بأخرى تداخلت صورته مع صورة ميراك الذي كان يحتضر بين يديه

شد قبضته على سيفه ورغم تهيج المشاعر داخله رسم ابتسامة وهو يميل رأسه"غيرت رأيي فجأة لم اعد اشعر برغبة في قتلك مبارك ستعيش يومًا اخر"

عبس ايفران"ما الذي…"

طار جاك باجنحة الرياح دون الالتفات و غادر تاركًا اياهم في ذهول

***

هبط جاك على الارض بعيدًا عن القلعه بتعبير خالي أطلق انفاس بارده وتمتم"لنوقف هذا الجنون علي تمالك نفسي"

توجه للبوابه و غادر

استقبله ماكسيم القلق وكان المدير سيدريك لسبب ما هناك أيضًا

قبل ان يقولوا اي شيء ذهلوا من الهاله حوله لقد اخترق ولكن هالته كانت مختلفه تعطي شعور غير مريح كما لو ان ابر صغيره تغرس في جلدهم مع رائحة سميكه لدماء

اقترب منه سيدريك بهدوء و سأل"كيف تشعر؟!"

أومأ جاك بتعبير هادئ"بخير"

صمت الاثنين ولم يتحدثوا أكثر طالب جاك بمكان لتغيير ملابسه وغسل الدماء و ارشده احدهم

…..

بعد تغيير ملابسه المدمره قابل ماكسيم

"اعتذر انا لم اجمع اي شيء"

هز ماكسيم رأسه بإبتسامه"لابأس سيد لوسيفر ليس عليك القلق بهذا الشأن"

ابتسم جاك"رجاءً نادني جاك فقط"

ابتسم ماكسيم"كما تريد جاك"

سأل جاك بهدوء"هل غادرت أودري الدانجون؟!"

أومأ ماكسيم"اجل الانسه اوراش غادرت منذ لحظه أتريد لقائها؟!"

هز جاك رأسه"لا يكفي معرفة انها امنه انا سأذهب الان"

أومأ ماكسيم"حسنًا تعال لزيارة مره اخرى"

لوح له جاك و غادر

~~~~~~~

قراءة ممتعة

2022/09/22 · 468 مشاهدة · 1453 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025