***

عاد جاك للمجموعة لوح لهم بخفه"إذا انتهيتم لنذهب"

وقف ريفان اولا وهو يسأل بابتسامه"الي اين نذهب؟"

اجاب جاك بهدوء"نعود للاكاديمية بالطبع"

اعترض تايفين وكذلك كيرا بملامحهم بينما تحدث روهان بحيوية"لماذا لا نتسكع قليلًا فلدينا الوقت"

جاك صمت وحدق بهم كان يخطط للعودة لتفادي اي مشاكل كان بالفعل يعرف ان هويته الحقيقية خطيرة حتى يتم الاعلان لها ويحصل على حماية جيده ويرفع قوته. بعد الصمت للحظة حول انتباهه لسيون وسأل"ستأتي؟!"

أومأ سيون بهدوء"اجل"

ابتسم جاك بشكل واسع سيون هو اكثر شخص مهم هنا لابد ان لديه حراس في كل مكان لحمايته في هذه الحالة لا داعي لقلق"حسنًا اذا اين تريدون الذهاب"

في تتبابع صرخت كيرا وبعدها تايفين ثم ريفان

"مدينه الملاهي"

"السنما"

"حديقة سانكتوم"

هز جاك كتفيه بعدم إهتمام"اذا قررتم لنذهب"

لم يكن لدى ايفان و اودري و روهان اي مانع وسيون كذلك لم يهتم لذلك غادروا المقهى متوجهين أولًا لسنما بسبب اصرار تايفين

في الطريق كان جاك ينظر حوله لقد مضى زمن طويل جدًا منذ قام بأنشطة خارجية حتى عندما كان في عالمه لسبع سنوات كره الخروج و الحديث مع الآخرين كره مقابلتهم لانه كان حزين ومحطم جدًا لموت روكسان لذلك اغلق قلبه و دفن نفسه في العمل و ومنزله

ولاكن الان الخروج لم يعد خانقًا لانه يعلم انه في مكان ما في هذا العالم روكسان تتنفس وتعيش تحت نفس السماء وكان كافيًا ليسعده في الوقت الراهن لم يدرك الابتسامة الصغيرة التي رسمت على شفتيه

'تركت لها العديد من الطرق تقودها لي لذلك فلتسرعي وتأتي روكي'

الى جانبه كان سيون الذي يبدوا انه يشعر بالملل من كل ذلك تمتم فجأة"اشعر بالندم"

ضحك جاك وسخر"هل سموك لا يحب السير بين العامه؟!"

جعد سيون حاجبيه بانزعاج وبنبرة انيقة ومغرورة"هل سأعتبر متكبرًا اذا قلت اجل؟!"

"هاهاها"ضحك جاك بهدوء متوقعًا اجابته وبينما سخر روهان

"نعتذر سموك المره القادمة سنقوم بتحضير موكب ملكي لك"

أدار سيون عينيه بملل كانت هذه مجموعة لم يعتقد أبدًا ان سيخرج معهم ويقوم باشياء وجدها تافهه

كانت كيرا تتحدث مع تافين التي كانت تشبه شخصيتها وبشكل غريب شعرت انهما اصبحتا مقربتين آكثر خلال هذا الوقت لم تتشاجر مع سيون الذي كان دائمًا يزعجها حتى لو لم يقل شيئًا وهذا كان مفاجأ لها ولاكنها قررت ان تستمتع في هذه اللحظة

كانت اودري تسير بجاب سيون وهي تلقي نظرات خاطفة على جاك الذي كان يضحك ويتحدث مع روهان و سيون كانت سعيده انها تستطيع رؤية ابتسامته تجدد مزاجها واصبحت خطواتها أكثر خفه كانت فاتنه بما يكفي لجذب انظار الاشخاص الآخرين لها ولاكن قلبها مفتون بالفعل بجاك

وصلوا لسنما واختارت تايفين الفلم الذي سيشاهدونه

وبعد شراء التذاكر علم جاك انه فلم بتصنيف اكشن و رومانسي تجعد حاجبيه قليلًا لم يتماشى مع التصنيف الرومانسي جيدًا ولاكن لم يهتم كثيرًا بما ان الجميع موافق دخلوا للقاعه المظلة واخذوا مقاعدهم

بعد ان جلس الجميع اختار مقعد خلفهم وجلس بشكل مريح وهو يتثائب اغلق عينيه وهمس بصوت خافت"أيقظني عندما تنتهي"

لم يهتم بهوية الشخص الذي امامه ولاكنه علم انه احد المجموعة سلم نفسه لنوم غير منزعج من الأصوات

====

كان يسير في شارع بشعر اسود وعينين عسليه ممسكًا هاتفه ويعبث به بوجه خالي من التعبير غير الملل حتى سمع صوت هادئ

"جاك هل أنتهيت؟!"

حول إنتباهه امامه وقف شخص بشعر بني قصير وعينين رمادية مائلة بنفس طوله تقريبًا ابتسم جاك بلطف وتوجه اليها"اجل ماذا عنك؟!"

أومأت روكسان بخفه"انهيت عملي هيا لناخذك للمنزل"

جعد جاك حاجبيه بعبوس وهو يسير بجانبها"هل لديك عمل اخر؟!"

كانت روكسان تسير بيديها في جيبها و أومأت بهدوء"لدي ولاكن لا ينبغي ان ياخذ الآمر كثيرًا سأنتهي بسرعه و سآتي اليك"

خف عبوس جاك و أبتسم"حسنًا هذا وعد"

ضحكت روكسان بخفه"حسنًا انه وعد"

***

في تلك اليله انتظر جاك تاركًا شرفته مفتوحه روكسان التي تعمل كمغتاله تستطيع الدخول بسهولة عندما التقوا للمره الأولى كانت عندما كانوا أطفالًا

كان جاك في العاشره بينما كانت روكسان في الخامسة عشر ارسلها وصي جاك لقتله لانه كان الوريث الوحيد لمجموعة من الشركات بعد موت والديه في حادث مروري ولاكن في ذلك اليوم ترددت كانت محترفه في عملها ولاكنها لم تريد قتل جاك الذي لم يكن حتى خائفًا منها

ربما بسبب فضول محظ او جهل. كان الاثنين فضوليين تجاه بعضهما لذلك ظلوا يلتقون ترك جاك دومًا الشرفه مفتوحه كما فعل الان وشيئًا فشيئًا تطورت العلاقة بينهم لتصبح شيئًا لا يمكن كسره

سمع جاك صوت حفيف وعندما حول انتباهه لشرفة كانت تقف روكسان هناك لم يكن هناك ضوء في السماء المظلمه باستثناء ضوء القمر الساطع هتف بإبتسامه

"روكي….؟!"

تجمد وجهه وكان هناك صدمه و إنكار

كانت روكسان تبتسم بشكل ضعيف وهي تمسك خصرها الذي حمل جرح غائر كانت الدماء تسيل كما لو انها سد قديم تحطم ولطخت ارض غرفته همست بضعف وخفوت وهي تمد يدها المرتجفه اليه

"جاك اقترب اريد رؤيتك"

القى جاك الكتاب الذي كان في يده وركض لها وهو يمسك جسدها الذي انهار تقريبًا وجعلها تستلقي في حظنه برفق كان عقله في فوضى تامه سأل بضياع بصوت مرتجف"مالذي حدث روكي؟"

ضحكت روكسان بضعف وسخط كانت الدماء تخرج من فمها"الأوغاد الملاعين..قاموا بخيانتي"

ضغط جاك شفتيه بينما انهمرت الدموع من عينيه إستطاع ان يدرك حالة روكسان كانت ميؤس منها ربما بقائها على قيد الحياة حتى الان كان يعتمد على قوة ارادتها مع ذلك همس بأمل بين دموعه"ارجوك تحملي قليلًا بعد ساخذك للمشفى حالًا ليس عليك القلق اعدك سأحميك"

أبتسمت روكسان بشكل خافت داعبت خده بيدها الداميه"لا أمل لي انا فقط كنت يأسه لأراك والآن انا غير نادمه انا لم اعد أتألم حتى شكرًا لك جاك لانك كنت الضوء في حياتي المظلة شكرًا لانك كنت شعلة الأمل و دفىء الشمس وهدوء القمر كنت ابي و امي و اخي وصديقي وحبيبي لقد كنت كل شىء انا ممتنه وسعيدة لانني التقيت بك"

توسعت عيني جاك برعب وهو يشاهد وجهها يصبح شاحبًا اكثر بينما عينيها التي لطالما كانت حاده و حيه تصبح اكثر خفوتًا اختنق صوته اراد ان يصرخ لها 'لا تتركيني'

ولاكن لم يسعه سوا ان يهمس وهو ضع جبينه على جبينها مع خدين مبتلين بالدموع و ابتسامة ضعيفة ولاكن محبه"نفس الشيء بالنسبة لي إذا كان هناك تعريف لحياتي فسيكون بلا شك 'روكسان' لقد انتقذتني لقد كنتي عائلتي كنت كل شيء لي"

تساقطت دموع روكسان الدافئه من زاوية عينيها الخافته والضبابيه مع ابتسامة بالكاد وصوت ضعيف"سماع ان شخص مثلي كل ما فعله هو القتل أنقذ روحًا ولم يسلبها يبدواغريب..ولاكن انه شعور جميل"

بيأس احتظنها جاك وصرخ أخيرًا"لا لا لا روكي أرجوك ابقي معي"

"انه نوعما رومانسي ان اموت بين يديك..انه دافىء وغير مخيف"انخفاض صوتها شيئًا فشيئًا و بضعف و خفوت سقطت يدها أرضًا

مع سماع الصوت الخافت لاصتدام يدها بالارض تجمد جاك واغمض عينيه كان خائف من هذا الواقع تمنى داخله مرارًا وتكرارًا وتمتم كما لو ان حياته تعتمد على ذلك

"روكي حيه اجل انها فقط نائمة هي لا يجب ان تموت هي لن تموت بسهولة أرجوك روكي افتحي عينيك…"اصبح صوته اعلى صرخ بعجز"اخذ العالم منها كل شيء حياتها و خياراتها والان يآخذ روحها اذا كان هناك عدلًا في هذا العالم ارجوك امنحها فرصه للعيش الحياة التي تريدها"

عانق جسدها لفتره طويله وبكا كطفل فقد والديه المحبين لم يعرف كم مضى حتى فتح عينيه أخيرًا وهو ينظر لها كانت عينيها مغلقه مع ابتسامة خافته رغم شحوب وجهها تبدوا مرتاحه وكأنها نائمة فقط

ولاكن دمائها الحمراء التي تزين الخلفية كانت اكبر اثبات على انها غادرت هذا العالم البائس حملها برفق بين ذراعيه بينما اختفى القمر بين السحاب كما لو انه لم يعد يستطيع المشاهدة

====

بعد انتهاء الفلم أشتعلت الأضواء كانت تايفين وكيرا و اوردي يناقشون الفلم بينما كان سيون يتثائب بملل كان ايفان يتحدث مع ريفان عن ماذا سيفعلون تاليًا

روهان الذي طلب منه جاك ان يوقظه ما ان ينتهي الفلم استدار للخلف ثم لاحظ تنفسه المضطرب كما لو انه يختنق و تعرقه كما لو انه يشاهد كابوس كان يحاول قول اي شيء ولاكنه لم يستطيع اسرع اليه وهزه مع صوت قلق

"جاك استيقظ"

لاحظ بقية المجموعة و وجهوا انتباههم له

سألت كيرا بحيره"ماذا يحدث؟!"

تحول وجه اوردي لقلق"منذ متى هو كهذا؟!"

تحدث سيون بهدوء"انه مجرد كابوس لا داعي لتعقيد الامر"

تجعد جبين روهان بانزعاج لبرود سيون واراد الشجار معه ولاكن اولويته الآن ايقاظ جاك الذي بدا وكأنه يعاني هزه بقوه آكثر وصرخ

"جاك أستيقظ"

كان جبين جاك يتعرق و وجهه عابس فتح عينيه بسرعه واندفع للأمام وهو يلتقط انفاسه المتسارعة ويخفي وجهه بين يديه ارتجف جسده بغير أرادته

سأل ايفان بقلق"اخي انت بخير؟!"

كانت انفاس جاك المتسارعه و المسموعه تهدأ و سيطر على ارتجافة ورفع رأسه بوجه محمر كما لو انه كان يختنق بعد مسح دموعه واجاب بهدوء"بخير"

بعد كلمته المختصره وقف وكآن شيئًا لم يحدث سأل بعدم إهتمام وهو ينظر لشاشه الكبيرة السوداء"هل إنتهى؟! إذًا الي اين نذهب تاليًا؟!"

ابتسم سيون وخرج من مقعده على مهل"لنذهب لسانكتوم احتاج لبعض الهواء المنعش"

أومأ جاك بخفه"اوافق"

في الواقع اراد روهان اخباره انه لابأس بأن يعودوا للاكاديمية ولاكن رؤيته يتصرف وكأن شيئًا لم يحدث دفعه لفعل المثل وكذلك البقية فعلوا

بعد ان ركبوا المترو توجهوا للحديقة

كان جاك في مزاج سيئ ولاكنه اخفاه ببراعه كان كابوس اعتاد على رؤيته لسبع سنوات ولاكن لم يستطع ان يساعد نفسه سوا بالانزعاج راقب خارج النوافذ الزجاجية كانت المدينة التي يعيش فيها 'بازل' واحده من اكبر المدن واجملها حيث تجمع فيها الترفيه و الفن والتعليم والتقدم التكنولوجي والسحري كانت اشبه 'بنيويورك' المدينةالتي لا تنام في عالمه السابق

أخيرًا ركز تفكيره في 'سانكتوم' الحديقة التي هم على وشك زيارتها لقد كانت اكبر حديقة للحيوانات و الوحوش السحرية اقرب لكونها مبنى ضخم وهائل يظم يوفر لجميع الوحوش السحرية بيئتهم المناسبة وهو يعتبر كالجنه بالنسبه للاشخاص الذين اختاروا ان يكونوا مروضي الوحوش

'تعال لتفكير بالامر سيون من شياو ولاكني لم ارى معه اي وحش! حتى الان'فكر جاك بحيره

بعد عشرين دقيقة توقف المترو ونزلت المجموعة متوجهين للبنى الكبير والذي سمي 'حديقة سانكتوم' وبعد بعض الاجراءات وتأكيد هوياتهم دخلوا

تحدث روهان بشكل غير متوقع بجديه وتصرف كما لو انه بالغ مع مجموعة من الأطفال"حسنًا تذكروا سانكتوم ليس مكانًا للعبث فيه انه كبير جدًا هناك حيوانات و وحوش سحرية وبعضها خطير لذلك لا تتسببوا بالمتاعب و سنذهب في ازواج ستحددها القرعه"

على الرغم وعدم الرضا و الامبالاة على وجيههم اتبعوا اوامر روهان وقاموا بقرعه لتحديد لينتهي الامر كالتالي

اودري-ايفان

سيون-تايفين

روهان-كيرا

جاك-ريفان

كان روهان راضي الى حد كبير عن التوزيع بهذه الطريقة الثلاثة المثيرين لشغب والذين عادةً ما كانوا سبب المشاكل تم فصلهم و وضعهم مع اشخاص مسؤولين

بالطبع المعنيين بالامر احتجوا أرادوا التوأم ان يكونوا معًا وكيرا شعرت انها لن تحصل على مرح مع روهان ولاكن تمت مقابلة مناشداتهم ببرود وتفرقوا أربعة أزواج بعدالاتفاق على الالتقاء بعد ساعه امام البوابة مجددًا

***

كان جاك يسير بيديه في جيبه وهو ينظر حوله شعر وكأنه دخل لغابة الاختلاف الوحيد انه كان هناك موظفين وحراس امن يتحركون هنا وهناك يعتنون بالوحوش ويرشدون الزوار ويحرصون الا تحدث مشاكل

تحدث ريفان بإبتسامه متحمسه"اليس من الرائع ان يكون لديك وحش ليقاتل الى جانبك؟!"

اجاب جاك بعدم اهتمام"إذًا تبنى وأحدًا"

ظهر إحباط على وجه ريفان"الوحوش ترتبط روحيًا وهو رابط لو كسر سيتأذى الطرفين بشده او حتى يموتوا لذلك انا لازلت لم اجد وحشي المناسب"

تمتم جاك"اوه!"

"ماذا عنك؟!"سأل ريفان وهو ينظر له

بادله جاك النظرات"انا؟! حسنًا..لا اخطط للارتباط بأي وحش على الاقل ليس الان"

بعد بعض المحادثات القصيرة كان ريفان يركض في الارجاء يشاهد الوحوش ومفتون بها جاك الذي شعر بالتعب توجه لحد المقاعد الطويلة وجلس بهدوء واضعًا قدم على الاخرى وهو يعبث بهاتفه منتظرًا مرور الوقت بهدوء

كان ذلك حتى احس بهاله غريبه تأتي من جذع الشجرة التي تلقي ظلها عليه رفع رأسه ونظر بهدوء كآن هناك تومج خفيف في الفراغ و ظهر قط أسود بعينين غرمزيه ظهر كما لو انه كشف عن نفسه عمدًا لا شعوريًا ابتسم جاك بشكل ساحر

"اوه! مرحبًا ايها الصغير هل هربت من قفصك؟!"

امال القط رأسه باهتمام و وقف على اقدام الرشيقة وقفز بخفه للمقعد وجلس وهو يحدق بجاك بفضول ويموء

-ميااو

مد جاك يده وداعب رأسه وسأل بهدوء"هل انت تريد الخروج من هنا؟!"

وقف القط وماء بصوت متحمس وكأنه يفهمه ويوافق

-ميااوو

ابتسم جاك واعاد انتباهه لهاتفه وهو يحدث القط"حسنًا اخفي نفسك وهالتك واصعد على كتفي"

بشكل مدهش امتثل القط واصبح وكأنه لم يوجد أبدًا على الرغم من انه يجلس على كتف جاك

مرت خمس دقائق ثم أنطلقت صافرة انذار وتبعها صوت هتف

{هرب احد الوحوش من التصنيف S رجاءً لسلامة الزوار قوموا باخلاء المكان حالًا..نشكر تعاونكم}

ضحك جاك بخفوت ولم يرفع عينيه عن هاتفه بينما همس"يبدوا ان صديقنا الصغير هنا اقوى مما يظهر"

جاء ريفان راكضًا الي جاك"مالذي يحدث؟!"

وقف جاك معيدًا هاتفه لجيبه واجاب بشكل عرضي"كما سمعت هرب احد الوحوش دعنا نغادر ونجتمع بالبقية"

"اجل"أومأ ريفان بهدوء و وتوجهوا للبوابه

كانت البوابة مزدحمة والجميع يحاول الخروج ولاكن كانت منظمة بشكل مدهش الامر يتطلب وقت فقط

[هي يا صغير اهتم بامر بالبوابه وانا ساعتني بالحارس فهمت؟!]

تحدث جاك في رأس القط تخاطريًا الذي كان من الواضح انه يملك ذكاء يطابق البشر بطريقة ما

[مياوو]

اجابه القط بمواء خفيف في رأسه

ابتسم جاك وعبر البوابة عندما جاء دوره لم يظهر الصوت الذي كان من المفترض ان يظهر لان القط بطريقة ما اعتنى به بينما تلاعب جاك بعقول الحراس الذين يراقبون شاشات الكشف وجعلهم يعتقدون ان كل شيء سليم

وهكذا بكل سلاسه عبر مع القط و ريفان

وخلال دقائق إجتمعت المجموعة معًا خارج الحديقة و توجهوا للمترو في طريقهم كانوا بالطبع يناقشون امر هروب الوحش اي نوع هو

حتى توقف سيون وهو ينظر لكتف جاك وسأل مع ابتسامة خافته ونبره متلاعبه"لماذا لا تعرفنا على صديقك الجديد جاك؟!"

جاك نظر لكتفة بهدوء ورفع مرفق وسأل"هل تريد ان تظهر؟!"

حدق به الرفاق بينما تموج الفراغ حوله كتفه ثم ظهر قط اسود بالكامل بعيون قرمزية امامهم

"اه!"

"هذا؟!.."

"هل هو الوحش الذي هرب؟!"

كانت ملامحهم مذهوله حتى سيون لم يتوقع وحشًا يملك احد المواهب المرعبة 'الفراغ' كان تعويذة اختفاء اقصى ما توقعه

على الجانب الاخر لاحظ جاك شيئًا كان القط يشبه بشكل مؤلم سيون شعر أسود وعيون غرمزية كان يشبه احد اكثر الاشخاص إزعاجًا لذلك دون تردد حمل القط من رقبته مع ابتسامة"حسنًا يا صغير لقد إنتهى طريقنا هنا هل لديك خطط؟!"

امال القط رأسه وماء

ابتسم جاك ودفعه بين يدي سيون المذهول وتحدث"انه ذكي جدًا ولاكنه لايزال صغير ليس لدي اهتمام به لذلك هو لك"

فتحت اعين الجميع على اخرها بصدمه كان لدى جاك فرصه أمتلاك وحش من 'المستوى S' وكذلك بقدرة 'الفراغ' لايزال صغيرًا ويمكنه تدريبه ولاكنه فقط هكذا تخلى عنه دون ادنى تردد ولم يظهر اي ندم

كان سيون الذي يمسك بين يديه القط الصغير والذي لم يبدوا مستاء من تغيير المالك المفاجئ ويلعق مخلبه الاسود سأل بغرابه

"غيرك كان ليموت للحصول عليه انا لا افهم؟!"

تحدث جاك بشكل عرضي"حسنًا هذا لا ينطبق على ثم هناك ثلاثة اسباب"

رفع يده برقم ثلاثة امامهم"أولًا انا احب القط ولاكن ليس لدي الوقت والمزاج لاهتم به لذلك ربما هو افضل بين يدي سيون ثانيًا إذا قررت يومًا اني سيكون لدي وحش سأختار التنين ثالثًا.."نظر للقط ثم لسيون"انه يشبه سيون كما لو انه النسخة القططيه منه"

للحظة عجز روهان وسيون الذين يدركان مدى روعة هذا الوحش عن الكلام كان اسباب غبيه لتخلي عن وحش كهذا

ولاكن هذا لم يعني ان سيون لم يكن سعيدًا بذلك كان قد خطط لتعاقد مع وحش وقد كان ذئب فضي من المستوىA ولاكن الان لديه وحش افضل بمراحل داعب خلف اذن القط وابتسم الان بعد التدقيق كان يشبهه حقًا

كانت تايفين و كيرا يدفعان بعضهما حتى يلقوا نظرة أفضل كانا مفتونتين بمظهره ولطافته آكثر من مستواه

هز جاك رأسه وفكر'الفتيات..'

صعدوا للمترو بينما سأل روهان"ولاكن كيف اخرجته؟!"

هز جاك كافيه"هو عطل البوابة.. بالمناسبة ماذا ستسميه؟!"سأل سيون الذي يجلس مقابلة و يداعب ظهر القط النائم في حظنه

سحب سيون عينيه والقاها على جاك صمت للحظة في سؤاله ثم اجاب"..نوكس انه يناسبه"

ابتسم جاك وأومأ"انها تعني 'الليل' اختيار موفق"

وافق روهان كذلك"اجل يناسبه"

ابتسم سيون بهدوء لهما"شكرًا..وبالمناسبة جاك اكره ان اكون مدينًا لاحد لذلك قلي اذا كنت تريد شيئًا في المقابل اه! وطلبك السابق أيضًا لم يعد هناك داعي لدفع اي شيء مقابله"

أومأ جاك ولم يرفض"سأفكر"

ابتسم سيون وبدا راضيًا آكثر"جيد"

2022/08/31 · 1,284 مشاهدة · 2519 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025