دوقية كارمان…
في اليوم التالي..
سلم سيون و جويل تقاريرهم لاستر
لم يتطلب الامر الكثير من التحقيق و بمساعدة جاك و الاخرين كان استر بالفعل مستعدًا لانزال شقيقه الاكبر و استرجاع عرشه
مضى الوقت سريعًا وجاء يوم الحفلة
***
في عالم مختلف تمامًا
و داخل قاعة اجتماعات مجهولة جلست ما مجموع خمسة شخصيات يغلفها الظلام بشكل دائري
تحدث الشخص الذي ترئسهم بهدوء"يبدوا ان الاصل عاد"
"ماذا؟!.."
"كيف يمكن اليس من المفترض انه فقد كل ذكرياته و نقلت روحه لعالم خالي من المانا كيف عاد؟!"
تحدث شخص اخر"الكسل اعادة يبدوا انه ينوي الاستمرار بالخطة"
"سحقًا للكسل مالذي يفكر فيه؟!"
"لا تنسى كل من الغضب و الشراهه و الاجتهاد شاطروه نفس الرأي بالاندماج معه اصبحوا أقوى بالفعل"
نظر الجميع الى الشخصية التي تجلس على رأس الطاولة
"اخي مالذي سنفعله؟!"
تحدث بهدوء"يبدوا ان المعركه التي حاولنا تجنبها ستحدث في النهايه، سنقاتل هذه فرصتنا لنكون أحرار"
أومأ الجميع بإتفاق مع كلماته
"لانزال لم نجد اللطف و الاعتدال لذلك ضعوها كأولوية وابحثوا عنهم سيزيد ذلك من فرصنا، و اذا كانو في صف الكسل فقط اقضوا عليهم"
"عُلم"
بعد مغادرة الجميع بقي الشخص الذي يجلس على رأس الطاولة وحده تمتم لنفسه بخفوت"يبدوا انه علي زيارة الاصل"
***
في عالم مجهول…
خلال الوادي المظلم و الممتلئ بالوحوش المتنوعة سار شخصين بجانب بعضهما بارديه سوداء
"لماذا علينا ان نمر بكل هذا؟!"تذمر ليو بضجر
اجابه الوكا بابتسامه هادئة"حتى لو اصبحت ارادة العالم اضعف لن نستطيع الذهاب ضدها بشكل مباشر علينا اتخاذ العديد من الخطوات أولًا حتى نستطيع العودة بأمان"
تنهد ليو باستسلام وتمتم"على الأقل أتمنى ان التحف لاتزال مختومه هذا سيبقيها مقيده"
"لا تقلق هناك شروط محدده و خاصة لتحرير الختم ثم اننا سنشعر فور تحررها"
"حسنًا هذا مريح"
تلك اللحظة توقف الوكا و نظر لسماء المظلمه بينما هبت رياح بارده حركت شعره
التفت اليه ليو"ما الامر؟!"
هز الوكا رأسه و اعاد انتباهه لليو بإبتسامه"يراودني شعور مجهول"
"اكره عندما يراودك شعور مجهول دعنا نسرع إذًا"
"اجل"
***
في غابة مجهولة مغطاة بالثلج…
مع هبوب نسيم بارد..
كان جاك يستلقي على الارض فاقدًا لوعيه جزء من قناع الثعلب الابيض ممتلئ بالشقوق ردائه الابيض يوحي كما لو انه خاض قتالًا
و رغم انه فاقدًا لوعيه كان لايزال يتمسك بالقلادة الباهته
أرتجفت جفونه و تحركت بينما فتحت عينيه برؤية ضبابية
حاول تحريك جسده و جلس ببطء شعر بصداع قوي وكانت ذكرياته في حالة فوضى
تمسك برأسه بشده كان يتألم تمتم بين اسنانه"مالذي حدث؟!"
اغمض عينيه في محاولة لتذكر كيف وصل الى هذا المكان وبدلًا من الذكريات داهمه صداع حاد
"اهغغ، تبًا"
شتم بصوت مكتوم مع شعور انه روحه تم تمزيقها و اعادة تشكيها مجددًا
تخلى عن محاولة التذكر و وضع انتباهه لقلادته في يده كانت باهته كما لو تم استنزافها
"كين!"
نادا جاك بأمل ولكن لم يكن هناك تجاوب قرر الانتقال لاتيوم ولكن لدهشته لم ينجح الامر
توسعت عيني جاك بمفاجأة تمتم بحيره"سلطتي للانتقال عبر العوالم!!..خسرتها؟!"
بمجرد استيعاب هذه الحقيقة وقف على عجل شعر كما لو كانت صاعقة برق ضربته كان جسده كله يتألم أنهار أرضًا وهو يسعل الدماء بقوه
تحول الثلج الابيض للأحمر شيئًا فشيئًا خفتت انفاسه وشعر وكأن وعيه ينزلق تلك اللحظة راودته ذكرى
<••—••>
كآن يمسك رأسه بقوه بينما يعض شفتيه مما دفعها لنزيف
هتف سيون الذي كان يمسكه على عجل للبقية"سأعود مع جاك الحقوا بنا"
صرخ جويل الذي كان يدافع ضد احدهم"فهمت فقط أذهب"
تحدث روهان بينما يمسك سيفه"سنكون خلفكم"
استدار سيون بينما حمل جاك و حاول فتح بوابه كمرشد كان لديه السلطة لفعل ذلك
ولكن تلك اللحظة تمسك جاك بقلادته بينما توهجت عينيه بلون ازرق جوهري ثم تاليًا حدث انفجار كبير من الضوء الأبيض غلف الخلفية بالكامل
<••—••>
ببطء اغلق جاك عينيه وفقد نفسه في الظلام
شعر بنفسه يغرق و خلال تلك الاثناء راودته العديد من الذكريات المجهولة على هيئة حلم
====
سلالة لوسيفر لازالت مزدهره وعاش حياة جيده مع والديه و اقاربه كان لديه اصدقاء و رفاق جيدين كان موهوب منذ صغره جدًا مما جعله احد ابرز الأطفال
استمرت تلك الحياه الجميلة حتى بلغ السادسة من عمره و في ذلك اليوم ظهر وصي شياو و أخبر رؤساء العائلات عن المستقبل الذي شاهده
"اخر مولود للوسيفر سيكون كارثة و سيتسبب بدمار العالم"
فوجئ الجميع من الرؤيا وتعرفوا فورًا على الشخص المقصود
كان جاك لوسيفر اخر طفل ولد و الابن الوحيد لرئيس عائلة لوسيفر
بعد تلك المحادثة تغيرت الكثير من الاشياء تم عزل جاك و حبسه في سجن مختوم تحت الأرض كان لايزال طفلًا لم يفهم السبب لماذا فجأة الجميع تغير لماذا يعاملونه كوحش
مضت سنه و سنتين وثلاث كان جاك لايزال لا يفهم سبب معاملتهم له كوحش ربما كان طفل النبؤه ولكنه لم يرغب أبدًا بتدمير العالم إذًا لماذا؟!
في سجن تحت الأرض أمضى جاك تلك الفترة
====
قطع خط الذكريات وفتح جاك عينيه المبللة بالدموع
مد يده لوجهه و مسح دموعه بينما جلس كان يفكر
'تلك الذكريات؟! بلا شك هي لي ولكن انا لا تذكر انني عشت شيئًا كهذا من قبل'
تنهد ونظر حوله كان لايزال في في نفس المكان دعم نفسه ليجلس تفقد نفسه وجد انه استعاد المانا خاصته اغمض عينيه و ترك نفسه يغوص في وعقله كان هناك بعض الضرر
وعرف ان تلك الاضرار السبب في عدم تذكره ما حدث ادرك ان عقله و روحه كذلك واجهوا صدمه ولكنه كان يتعافى ببطء وكذلك
لاحظ ان جزء من الجانب المظلم في عقله تم استعادته وكان مليئ بالذكريات التي شاهدها
تراجع بهدوء و فتح عينيه بينما يقف
"مع مرور الوقت سأستعيد ذكرياتي كل شيء بخير من هذا الجانب، الاهم من ذلك هو لا استطيع التواصل مع البقية و كين لايستجيب بإلاضافة.."
نظر حوله على مهل كانت الغابة بيضاء بسبب الثلج
"أين أنا؟!"
مع شعور باهتزاز خفيف في الارض واصوات انفجارات مكتومه جسد جاك اجنحة الرياح و توجه نحو الأصوات
وقف على جذع شجرة بينما شاهد مجموعة من الاشخاص وحش جليد ضخم
هاج الوحش واحدث اهتزازات متسلسله مما جعل الأرض تتشقق
صرخت احدى الفتيات
"جانا احذري"
إنهارت الأرض تحت قدمي الفتاة ذات الشعر الاشقر الطويل و وقعت في الجرف الذي احدثه الوحش باهتزازاته القويه
صرخ احد الشابين بينما ركض في محاولة للوصول اليها"جانا تماسكي"
حاولت جانا التمسك ولكن كل شيء كان زلق نفذت منها المانا وكانت مرهقة خطرت لها فكره بينما كانت تسقط
'هل هكذا سأموت؟!'
تلك اللحظة ظهر من العدم شاب بشعر بلاتيني اشقر وعينين زرقاء جوهرية امسكها بين يديه وحلق في السماء بأجنحة الرياح التي تعصف خلف ظهره
توسعت عيني جانا بذهول وهي تشاهده
هبط جاك على الارض بهدوء بينما انزلها بابتسامه خافته و تحدث بهدوء"سأهتم بالوحش"
تخطاها و توجه للوحش أستدعى الكروم و قيده بينما أستحضر سيف الحكم باستخدام تقنية السيف قضى عليه بسهوله
جلست الفتاة بشعر رمادي قصير و عينين زرقاء داكنه بجانب جانا وسالتها بقلق"هل انتِ بخير؟!"
تحدث الشاب الاخر"دعيني افحصك"
كانت جانا تنظر لظهر جاك"انت! من تكون؟!"
استدار جاك و نظر اليهم بابتسامه خفيفة تلك اللحظة التي انقذها فيها شاهد الاثنين ذكريات بعضهما والان عرف جيدًا نوع العالم الذي وقع فيه
'عالم موازي'
جانا أبعدت ايدي رافاقها و وقفت"من كان يظن انني سأقابل نسختي من خط زمني مختلف"
"من كان يظن ان نسختي فتاه جميله"
***
في العالم الرئيسي…
وقف شخص بمعطف مختبر ابيض ممسكًا جهاز لوحي امام انبوب احتوى ذلك الانبوب على جسد طفل في العاشرة
"هذا جيد لقد أستطعنا انعاشه اخيرًا هذه المره سنكمل التجربه قبل ان تتاح فرصة لوريث لوسيفر ان يفسد الامر، ليستعد الجميع"
داخل الانبوب الزجاجي كان جسد ميراك يطفوا على مهل بعد ان استعاد وعيه وادرك ما يجري حوله
كانت عينيه مفتوحة بضعف بالكاد وبرؤية ضبابية
'انا حي؟!!'
'لا، لقد اعادوني'
'لا، لا اريد ان اعيش هكذا ليس مجددًا'
'اي احد ارجوكم اخرجوني من هنا'
'ابي'
وعلى عكس افكاره الهائجه و عدم رغبته كان جسده مشلولًا تمامًا
تحدث احد الرجل ذو معطف المختبر لمساعدة
"هل العينات الاخرى جاهزه؟!"
"اجل سيدي انها جاهزه"
"جيد، سنغذي التجربة صفر بالارواح حتى ستتقر حالته ثم سنبدأ باختبارات جسديه"
داخل الانبوب كافح ميراك ولكن لم يكن هناك طريقة لتجنب ذلك استنزاف تلك الأرواح التي امدوه بها كانت اقرب لغريزه حاول منع نفسه ولكنه فشل خاصة وانه كان ضعيفًا جدًا وخلال تلك العملية المجنونة
التي مزجت ما بين العلم و السحر كان ميراك يتطور ومن جانب اخر شعر وكأنه يغرق كان المنطق الذي بناه خلال فترة حياته القصيرة يتحطم شيئًا فشيئًا لم يعد يقاوم استنزاف تلك الارواح بل بدأ يستنزفها برغبته الكامله
تحولت رؤية للأسود كل ذكرياته تلاشت بعيدًا كما لو لم توجد، بأستثناء شيء واحد شخص وأحد كان محفورًا في ذاكرته يقف بعيدًا ينظر له بأعين حزينه بينما تساقطت قطرات من الدموع من عينيه
مد ميراك يده بيأس في محاولة للوصول لذلك الشخص ولكنه لم يستطيع مهما حاول
فتح فمه اراد الصراخ ليناديه ولكنه لم يستطيع كما لو انه صوته يخونه
تلك اللحظة التي تلاشى فيها كل شيء وكل ما تبقى له هو وهم هذا الشخص تمسك به بكل ما يملك
~~~~~~~~~
قراءة ممتعة