رواية وريث لوسيفر الاخير

***

في حقل مفتوح امام البوابة المشعة وقف جاك اطلق نفس خافت واستعد لدخول

تحدث ماكسيم وهو يسلمه خاتم"اذا وقعت في اي مشكلة فقط ضع بعض المانا فيه ثم سنرسل فريق انقاذ حالًا"

أومأ جاك واخذ الخاتم"شكرًا سيد ماكسيم انا ذاهب"

"رحله أمنه السيد الشاب"

دخل جاك البوابه وعبر للجانب الأخر كان الامر بالكاد محسوس بالنسبة له فكر تلك اللحظة

'قد يعود الامر لحالة الاندماج و حقن الذكريات و سم 'بلودرينا' ان روحي لم تعد تتأثر بذلك وحالتي العقلية صلبه بالفعل'

رفع رأسه وتفقد المكان حوله البوابه التي عبرها هي

-'السهول الخضراء'؛

تميز هذا الدانجون بتنوع الوحوش التي تعيش فيه كان المكان المثالي لتدريب طرق قتال مختلفة

امامه امدت سهول خضراء للوهلة الأولى بدت جميلة ومسالمة عشب أخضر طويل و سماء زرقاء صافية و هواء منعش كانت مكانًا مثاليًا لاخذ قيلولة

ولاكن جاك عرف جيدًا هذا ليس سواء تمويه هناك وحوش تحت الأرض وبين الاعشاب الطويلة و فوق الأشجار تنتظره ليتخذ خطوه للأمام لتهاجمه

امسك خنجرين مزدوجين لم يخطط للهجوم القريب هو فقط اخرجها في حالة احتاجها بعد ذلك ترك الرياح تدور حوله مشكلة شفرات وريش حاده وسريعه وأخيرًامستخدمًا عنصر الأرض أستطاع الشعور بالوحوش حوله التي تترقب له وقبض عليهم على حين غره بالكروم العملاق يعصر اجسادهم وينمو عاليًا انطلقت شفرات الرياح وقطعت رؤسهم بشكل نظيف

كانت تلك الوحوش جوبلن كبدايه جمعهم في سوار لتخزين كان قد اشتراه فقط لخدمة هذا الغرض لم يريد وضع جثث وحوش مع اشيائه على الرغم انها لن تختلط الا انه فضل شراء مساحة تخزين مختلفة فقط لغرض تخزين جثث الوحوش

سار بهدوء للامام لعبة الكروم حوله كأطراف أخرى و أمسكت الوحوش بينما شفرات الرياح قتلتهم على الرغم ان عنصر الارض والرياح لا يتوافقان كثيرًا الا انه وجد العمل بينهم متناغم بشكل مذهل وغالبًا يعود الفضل في ذلك لسنوات الخبره التي كسبها من الذكريات وكذلك ارتفاع رتبته وتحكمه الجيد

تمشى جاك في السهول بهدوء وكأنها الحديقة الخلفيه لمنزله

الوحوش الغبيه رغم عدد جثث رفاقهم تزداد لازالوا يندفعون بغضب وغباء نحوه. مستخدمًا الكروم والرياح اعتنى بهم ولم يتعب نفسه عناء قتالهم مباشره

لماذا سيفعل ذلك مادام لديه مانا و جرعات مانا يمكنه الاستمرار كان ذلك بسيط و سهل ونظيف

بعد ساعه كان يقف على حدود غابه قبل الدخول اخبره ماكسيم ان هناك أشخاص دخلوا قبلة منذ فتره

ولاكنه لم يتوقع إيجاد هاؤلاء الاشخاص كجثث ممزقه على حدود الغابة

بدعم الرياح و الكروم تسلق احد الاشجار الأمنه و راقب المكان بحاجبين مجعدين و وجه عابس

وضع يده على انفه لمنع رائحة الدماء القويه"مالذي حدث هنا ما نوع الوحوش التي ستفعل ذلك؟!"

رائحة الدماء الحديديه والصدئه انتشرت في المكان كانت الجثث الممزقة والمشهوهه متناثره كان منظرًا مريعًا و مقرفًا شعر وكأنه سيتقيأ

سابقًا عندما قتل الوحوش كان يأخذ الأمر كلعب لعبه ربما لانه اعتاد لعب هذه الألعاب و قرأت الروايات اخذ الامر كمسلم به ولاكن برؤية جثث البشر و رائحة الدماء التي تغطي المكان كان اشبه بمنبه لإيقاظه تمتم بخفوت تحت أنفاسه

"علي ان اتوقف عن اللعب واكون اكثر حذرًا"

شد قبضته التي ترتجف كان قد قتل وحوشًا ولاكن تلك الوحوش لها أرواح وحياه أيضًا هو لم يقتل على الاطلاق في حياته كان الامر غريب وغير سار ولاكنه لم يفكر فيه أكثر كانت تلك الوحوش تسعى لقتله أيضًا

أغمض عينيه للحظة شرب جرعه لتجديد المانا وخفة الحركه ثم ترك الرياح تحيط به لصنع مايشبه بدله واقيه شفافه من الهواء المضغوط

تطلب ذلك تحكم مذهل حتى لا يتسبب بخنق نفسه او تنبيه الوحوش ذات الحياسيه الشديده كان ذلك اسلوب جاك فقط قادر عليه

كان غرضها هو اخفاء رائحته و ختم وجوده صحيح كانت مهارة استلهمها من رواية فنون قتاليه قرائها في عالمه السابق

بطل تلك الرواية يستخدم مهاره تسمى -الاخفاء السماوي الشبحي

معطف شفاف حول جسده ليخفي وجوده عن المقالين والوحوش الكبيره

صنع منها جاك نسخة الرياح لم تكن مثاليه والأشخاص من الرتبه A-وما فوقه سيكتشفونه دون عناء

ولاكنها كافيه للوقت الراهن ثم بخفه بدأ القفز خلال الأشجار كانت بعض الوحوش الشبيهه بالقرود تظهر له بشكل مفاجئ وتحاول الهجوم ولاكنه كان سريع كفاية لطعن رأسها وحفظها في سواره قبل ان ينتقل لشجره آخرى

في تتابع كان ذلك اثبت له مدى روعة الرتبه B-

تناثرت بعض الدماء عليه وهو ما كان يثير اشمئزازه ولاكن كتم ذلك وتابع لمركز الغابه بعد نصف ساعة كان يقف على جذع شجرة كبيره وطويله راقب الأسفل

قريه للاورك كانت بدائية عندما احصاهم بشكل تقريبي ربما كانوا 150 فرد وما صدمه هو بعض البشر الذي كانوا في اقفاص من الخيزران بدون ملابس وفي حاله سيئة بدا وكان القرية تقديم مأدبة والعشاء كان! البشر بالطبع.

تعمق عبوس جاك داخله نمى كره وغضب وتمتم بين أسنانه بغضب ساخر"يبدوا ان جلود الاورك ستتوفر في السوق لفتره"

شعر بغريزته في كره الوحوش والرغبة بالتخلص منها تزداد عمقًا

عمم عقله واقتحم عقل الحراس امام البوابة الكبيرة لمدخل القرية كان عقل الاورك مختلف ولاكنه لايزال عقل لايهم اذا كان لا يفهم لغتهم لان العقل عباره عن افكار و خواطر و مشاعر مجرده فهو ليس بحاجة للغه لفهمه او اتلافه

عند البوابة تخبط الحارسين اسقطوا فؤسهم ممسكين رأسهما بينما عينيهم وانفهم واذانهم تنزف لقد قام بتفجير عقلهم وتفتيته لشظايا ولاكن ليس لدرجه الموت أصبحوا مجرد روح فارغه وهكذا اصبحوا دمى له بالطبع استخلص كل شيء من عقلهم قبل ذلك لهذا لديه صداع الان بينما امسك راسه بألم

"انا جيد في قراءة العقول ولاكن علي العمل اكثر على استيعاب وفهم الأفكار المجرده من عقول مختلفه حتى لا أتأثر في المره القامه. لان خطأ صغير قد يتسبب باتلاف عقلي آو أسوأ قتلي"

اطلق انفاس خافته ثم ارسل لدماه تعليمات

أولًا التوجه لمكان البشر

ثانيًا حراستهم حتى ياتي لهم

دخل الحارسين للقرية تاركين مكانهما لتنفيذ اوامره اما جاك فتوجه للمكان الذي يقيم فيه زعيم الاورك لم يأخذ الامر من الكثير استطاع تمييزه فور رؤيته

كآن الأضخم والاكثر شراسة ويجلس على مقعد كبير من الخشب كعرش له اخذ زاوية امنه ثم عمم عقله أقتحم عقل الزعيم هاجم بشراسة دون ترك فرصة

كان الزعيم اقوى ولاكن كل ذلك كان ضمن توقعات جاك لذلك حطم اي افكار تراوده للمقاومه ثم عبث بمشاعره وبعد خمس دقائق من تخبط الزعيم الذي ينزف من فتحات وجهه أصبح أخيرًا دميه

اعطاه امر واحد

اقتل القريه كلها

اندفع الاورك لاتباعه المشوشين مع فأسه العملاق بدأ بقتلهم لم يترك حتى طفل

جلس جاك على الارض كان يسحب انفاسه ارهق عقله واحتاج راحه ليعود كما كان بعد 15دقيقه توجه له زعيم الاورك وركع امامه وسلمه فأسه بكلتا يديه

امسك جاك الفأس الثقيل جدًا وهو يتمتم"بالنسبه لحجمك انت سريع"

مع ابتسامة خافته رفع الفأس مستخدمًا الرياح لدعمه وارجحه لقطع رأس الزعيم تناثرت الدماء الخضراء عليه ولاكن بالكاد قطه أقل من نصف رقبته تنهيد جاك متذكرًاكيف أوضحوا دائمًا في الروايات صلابة جلد الاورك لم يتوقعها لهذا الحد

"انا رتبه B- ولاكني غير قادر على قطع رأسك بتلويحه واحده؟! ولاكن مجددًا هذا دانجون رتبه B كذلك لابد ان مستواك مرتفع لتنجو هنا!"

بينما كان يتكلم الى الزعيم كما لو يجري محادثه بسيطه مع زميل استمر بضرب رقبته التي كان في زاويه غريبه بالفعل بالفأس الثقيل حتى قطع رأسه أخيرًا وتدحرج على الارض

غرس الفأس في الارض و دعم نفسه عليه وهو يلتقط انفاسه اعتدل بوقفته تمشى في المكان وهو يجمع الجثث ثم استدعى الحارسين وقام بقتلهم بالفأس كذلك أراد رؤية مدى اختلافهم عن الزعيم ولدهشته اخذ الامر منه محاولة واحده لك واحد ابتسم وتمتم

"يبدوا ان الزعيم في ذروة الرتبه B في النهاية"

فكر في تلك اللحظة مدى روعة موهبته هزم ذروة الرتبه B دون الحاجة لقتال

القى الفأس وتوجه للاقفاص بعد تخزين جثث الحارسين جعل الكروم تنبت من الأرض التفت حول الاقفاص و سحقتها

"اه! لقد تم انقاذنا؟!"

"شكرًا لك شكرًا لك"

"انا حي أستطيع رؤيته اطفالي مجددًا"

"انا خائفة جدًا"

كانت كلمات الشكر والامتنان تتدافع اليه تمسك الاشخابه بايدي مرتجفه وضعيفه مع صوت بكائهم ودموعهم المنهمره

كان جاك في حالة مزرية الدماء الخضراء تلطخه وملابسه مليئة بالغبار وشعره البلاتيني اشعث ولاكن في تلك اللحظة بدا لهم كملاك جاء من السماء لانقاذ حياتهم ومنحهم فرصه انحنوا بضعف وبكوا بدون صوت أرادوا التعبير عن امتنانهم بكل الطرق ولاكن لم يسعهم سوا الشكر

اطلق جاك أنفاس خافته ثم اخرج من مساحة تخزينه بعض الملابس كان قد احضرها في حال تلطخت ملابسه او دمرت ولاكنه قدمها للاشخاص أمامهم كانوا بحاجتها اكثر اخرج الطعام والماء كذلك بما يكفي ليشبعوا ويستردوا طاقتهم

"لابأس لقد اعنيت بكامل قرية الاورك الان ارتدوا هذه و كلوا حتى تستردوا عافيتكم"

مع صوته الهادئ شعر الاشخاص امامه وكأنه صوت اثري جميل لقد كانوا هنآ لايام رأوا رفاقهم يتم أكلهم امام اعينهم والبعض فقد اصدقائه ظنوا ان الموت مصيرهم ولاكن ظهر امامهم شاب ملائكي وانقذهم ثم منحهم الطعام كذلك للحظة تمسكوا به خشية ان هذا حلم عابر

تنهيد جاك ثم جلس امامهم بابتسامه"انا لن اذهب الى اي مكان يمكنكم الاطمئنان"

نظر السته أشخاص بعضهم ثم بدأوا بارتداء الملابس والأكل راقبهم جاك بصمت

بعد عشر دقائق تحدث رجل بشعر بني باهت"اسمي ارون كليف لقد جئنا الى هنا قبل أربعة أيام كنا 16 شخص نخطط لصيد بعض الوحوش لقد كان يفترض ان يكون تدريب ولاكن تمت مهاجمتنا في الغابة من الاورك قبل ان ندرك ذلك كنا قد اصبحنا طعام لهم"

ارتجفت يديه وهو يشرح لجاك الفتاة الوحيدة أو لنقل الفتاة الوحيدة 'المتبقية' في المجموعة أحتضنت نفسها وهي تبكي وترتجف"كـ كان ذلك مرعبًا لا أريد ذلك لا أرجوك اجعله يتوقف"

غطت أذنيها وبدأت بالبكاء وهي ترتجف واساها شاب بشعر بني داكن"ميا لابأس لقد تم انقاذنا الان سنعود للمنزل"

تحدث جاك بهدوء"لابأس لاداعي لشرح لي"لمس الخاتم الذي اعطاه له ماكسيم"هل بامكانكم التحرك او استدعى الدعم؟!"

نظر له ارون بألم وتردد"أتمنى لو أستطيع اخذ جثث رجالي لدفنهم بشكل لائق"

سخر شاب اخر بشعر احمر وعينين رمادية بنبره لاذعه"تقصد ما تبقى منهم؟!"

تحدث الشاب ذو الشعر البني الداكن"اخرس ميرك"

رد ميرك بحده وهو يمسكه من ياقة الاخر"انت من عليك ان تخرس كينت انت لم تخسر حياتك دايان فعلت لقد ماتت حتى لا يتم اكلك ايها اللعين"

لكم كينت ميرك بأعين حمراء دامعه وصرخ"ماذا تعني بلم اخسر؟! دايان اختي ايها الوغد اللعين هل تظن انني لا أتألم؟!"

اعاد ميرك اللكمه له بدموع وصرخ بملئ صوته"وحبيبتي انها الوغد لقد ماتت دايان رحلت بسببك"

راقب جاك قتال الاثنين بصمت ولم يكن لديه اي نيه في التدخل

"توقفا عن القتال ميرك كينت"فرق بينهما رجل اصلع و عضلي على مايبدوا هو مدافع المجموعه

صرخ ميرك"لا شأن لك دوم"

أمسك المدعو دوم ميرك من خصره رفعه عن الأرض وأبعده"اجمع شتاتك يارجل"

بينما وقف الرجل بعشر بني حتى كتفيه كان نحيل وطويل امسك كينت كذلك وسحبه للخلف بينما صرخ بهما"ماحدث قد حدث ميرك لست الوحيد الذي خسر شخصًا هنا. بحق خالق الجحيم لقد كانوا رفاقنا أيضًا ونحن حزينون كذلك"

كافح كينت وصرخ بمن يمسكه"ايدي اتركني"

صرخ ميرك بقوة بأعين دامعه بدأ يأسًا"لماذا كان يجب ان تموت دايان؟! لماذا لم يأخذوني انا لماذا؟!..لماذا؟!"

اطلق دوم سراح ميرك بنظره حزنه متعاطفه"اسف لخسارتك صديقي"

انهار ميرك على الارض و كان يبكي بألم وهو يضرب الارض بقبضته"لماذا كانت دايان؟!"

كآن سؤالًا يأسًا موجه للمجهول

رؤيته بهذه الحالة ايقظ لدى جاك ذكريات إعتاد رؤيتها ككابوس لسبع سنوات هز رأسه لإبعاد هذه الأفكار و واسا نفسه

'لابأس روكي حيه وتتنفس في مكان ما في هذا العالم'

نظر لسماء كانت الليل يقترب القى نظره اخيره عليهم ثم تحدث الى ارون الذي كان صامتًا طوال الوقت و يراقب بتعبير حزين متألم "سنبقى اليله هنآ غدًا سنجمع جثث رفاقكم ونغادر يمكنكم الراحه سابقى للحراسه"

كانت نظرت ارون ممتنه بدموع"اشكرك ايها الشاب"

"جاك لوسيفر"عرف جاك نفسه بهدوء مع انحنى نبيل من باب الاحترام ثم ابتعد لمسافة اخذ جرعة مانا وبدأ بصنع جدران من كروم الضخمه حولهم

تمتم ارون"لوسيفر؟! تلك السلاله؟!"

جلس دوم بجانبه"ظننتهم ماتوا جميعًا"

هز ارون رأسه بإبتسامه"لايهم ان كان يكذب أو محتالًا انا فقط ممتن انه أنقذنا"

….

على إحدى الأشجار كان يجلس جاك وهو يدلي احدى قدميه فجأة كان يتمتم لنفسه

"لماذا بحق السماء افعل شيئًا يفترض ان يفعله روهان بطل الروايه؟!"

للحظة كان عاجزًا عن فهم سبب قراره اطلق نفس خافت ونظر لسماء السوداء لم يكن هناك قمر او نجوم اخرج القلادة الكرستاليه ونظر لها بعمق ثم أبتسم"لايهم اكم انظر لها انها جميله جدًا حتى لو كانت عديمة الفائدة"

دفع المانا فيها ولاكن لم يحدث اي شيء أمال رأسه ثم جرح اصبعه وترك الدماء تقطر عليها ولاكن لم يحدث شيىء امسكها وهزها امام وجهه و ارسل لها المانا مجددًا بكمية كبيره ولاكن دون تجاوب

"كيف يفترض أن تعمل الان؟! هل تحتاج لطاقة اخرى اثير ربما؟!"

ابتسم بشكل ساخر"ربما لست المالك المقدر لها في النهايه"

تنهد باستسلام ثم علقها حول رقبته"بدأت اقتنع ان ذلك العجوز ربما خدعني. على الأقل لازالت اكسسوار جميل"

اسند ظهره للخلف في مرحله ما غفى دون ان يشعر في تلك اللحظة توهجت القلاده بلون ازرق نيلي لجزء من الثانية فقط وعادت لطبيعتها

……

صباح اليوم التالي جاك الذي استيقظ بانزلاقه من الشجرة وسقط على الارض كان ساخطًا لدرجة انه شتمها ثم قطعها توجه لمجموعة ارون وهو يدلك ظهره بألم ويتمتم"شجره غبيه"

شاهدهم مستيقظين قبله لو لم يسقط من الشجرة لما استيقظ سخر في رأسه'ههه و يفترض انني الذي يحرس المكان؟!'

"صباح الخير جاك"استقبل ارون بإبتسامه خافته كان وجهه لايزال مرهقًا كما لو انه لم ينام لم يكن الوحيد كانت مجموعته بالكامل مثله

بعد ما مروا به لم يستطي جاك لومهم ربما كان ليعاني من صدمه لبقية حياته لو انه وضع مكانهم"صباح الخير سيد أرون كيف حالكم..؟!"

توقف عن الكلام للحظة كانت الفتاه ميا تستلقي على الارض بجرحين غائرين في سواعدها كان من الواضح انه تم ايقاف النزيف و تم تضميد الجرح بقطعة ملابس ممزقة

كينت كان يجلس بجانبها و يمشط شعرها البني بيديه بأعين حزينه محمره ربما بسبب البكاء

فهم جاك فورًا'حاولت الانتحار!!'

تجعدت حاجبيه بعبوس وكانت نظرته معقده'كرهت ان تموت كطعام لوحوش ولاكن الصدمه كانت كبيره لدرجة انها فضلت الانتحار'

تنهد ارون بارهاق عندما لاحظ ان جاك فهم الامر بالكامل وشرح"كانت تحاول الانتحار منذ تم امساكنا ولاكننا كنا نوقفها حسنًا كينت كان يوقفها وعدها انه اذا اختارها الاورك سيقتلها بنفسه حتى لا يتم اكلها وبعد انقاذنا ظننا الامر انتها ولاكن يبدوا ان ميا…كما ترى لم تحتمل"

تمتم جاك بهدوء مع اعين عميقه تنظر لها"لست متأكد انني ألومها"رفع يده واستحضر جرعات شفاء متوسطه من مساحته"تحتاجون لطاقتكم الكاملة"

نظر ارون بهدوء للجرعات"انت متأكد؟!"

أومأ جاك بعدم اهتمام"لدي الكثير منها"

اخذ كينت جرعه و فتحه وسكبها ببطء بين شفتي ميا البيضاء الشاحبه"افتحي عينيك ميا ارجوك ارجوك لقد خسرت دايان لا استيع خسارتك"

تحدث جاك بصوت هادئ ليسمعه ارون الواقف بجانبه فقط"استطيع علاجها وجعلها تنسى هذه الصدمه"

اهتزت عيني ارون للحظة كان يعرف بعض الاشياء عن سلالة لوسيفر وبطبيعة الحال فهم ما يرمي اليه جاك ثم تمتم بابتسامه خافته"اذا أنت حقًا لوسيفر لا افراد غيرهم يملكون مواهب مرعبه هكذه من بينها تلك الموهبة"

أومأ جاك بخفه ونظر له"إذًا ما رأيك؟!"

هز ارون رأسه"هذا ليس خياري يمكنك سؤالها القرار بيدها"

"ماذا عنك؟!"سأل جاك

ابتسم ارون بضعف"لا. انا أريد ان اتذكر هذا، موت رفاقنا وفشلي الذريع بقيادتهم لا اريد ان انسى أخشى ان ارتكب ذات الخطأ مجددًا"

أومأ جاك في الواقع لم يكن مهتم كيف حدث ذلك لهم ولم يحاول اقناعه كان هذا خياره الخاص"تمام"

عمم عقله وعلى عكس هجومه العقلي العنيف على الاورك الذي يشبه الإعصار لقد كان اشبه بنسيم لطيف سلب ذاكرة ارون عن هذه المحادثة كما لو انها ل تحدث

بعد تعافي ميا أرادت البقاء وحيده لذلك امر ارون مجموعته بالتفرق البحث عن عظام رفاقهم وبقاياهم و تطوع جاك للبقاء مع ميا مما جعل ارون ممتن

كانت ميا تحتضن قديمها على صدرها وجسدها كان يرتجف عقلها لم يوقف إطلاقًا عن التفكير بما حدث لهم

جاك الذي راقبها من الجانب لم يكن بحاجة لسؤال حتى عمم عقله و تسلل لعقلها وترك جزء من وعيه للحراسه حوله

شعر باضطرابها و رعبها كان خوفا ان يتم اكلها اكثر من خوف ان تموت تضررت نفسيتها بشده لدرجه انه يمكن تصنيفها مريضه نفسيًا

الآن شيئًا فشيئًا بدأ بختم الذكريات التي اثرت عليها بشده ختمها عميقًا جدًا داخلها. كما تم ختم ذكريات ريسان فقط شخص بموهبته التحكم بالعقل قادر على كسر هذا الختم

استبدلها بذكريات اكثر احتمالًا ثم شتت رغبتها الكبيرة بالموت وحولها لامل للعيش بعد 15 دقيقة انسب من عقلها كان الامر ليكون اسرع ولاكنه لم يريد ان يضرها عن طريق الخطأ

اطلق نفس خافت واغلق عقله كانت عينيها الان بعد النظر لهما اكثر رغبه بالحياة ابتسم بشكل بالكاد ملحوظ ثم تصرف وكأن شيئًا لم يحدث

….

بعد جمع بقايا رفاقهم توجهوا الى البوابه في نهاية الامر جاك لم يحتاج لاستخدام الخاتم

عبر من البوابة بعد قضاء يوم ونصف في الداخل كان ماكسيم قلق طوال الوقت

في البدايه اعتقد انه سيبقى لبضعة ساعات كحد أقصى وبعد انقضاء كل هذا الوقت لو لم يراه يخرج لكان أرسل رجاله في تلك اللحظة

اقترب اليه بإبتسامه"السيد الشاب لوسيفر انا سعيد لعودتك امن"

أومأ جاك ثم اشار للمجموعة خلفه"استدعوا المسعفين يحتاجون للاعلاج"

اشار ماكسيم بيده لرجاله كانت لحظات حتى جاء متستقظين أختصوا بالشفاء

"ماذا عنك السيد الشاب هل أصبت؟!"

هز جاك رأسه"انا بخير"سخر في رأسه'الاصابه الوحيده هي سقوطي من شجرة عندما كنت نائمًا ولاكن لنبقي ذلك سر دفين للأبد'

خلع سوار التخزين خاصته و سلمه لشاب الواقف بجانب ماكسيم"هذا كل صيدي لهذه المره"

انحنى الشاب بابتسامه عمليه"رجاءً اتركه لنا سنرسل المال الى حسابك"

بعد كلماته غادر الشاب لينهي الامر بينما ابتسم ماكسيم"لقد انقذت حياتهم على الرغم ان كل شخص يوقع انه يحمل كامل المسؤولية عن خياراته الا اني سعيد لانهم مازالوا احيا"

أومأ جاك وهو يشاهد ارون و جماعته الذين يتلقون العلاج"ما فعلته شيىء بديهي لا داعي لشكر او الامتنان الحياه ثمينه مهما كانت عديمة الفائدة"

شبك ماكسيم يديه خلف ظهره وهو ينظر لجاك بإبتسامه"السيد الشاب لديه عقل كبير وتفكير عميق من النادر رؤية شاب بنفس تفكيرك في هذا الوقت"

هربت ضحكه خافته من شفتي جاك"ههه! ماذا يمكن ان نقول هذه قوانين العالم الجديد"

أومأ ماكسيم معه متفقًا"أوافقك"

مدد جاك يديه بتعب ثم سار مبتعدا"سأذهب اذا اردت شي يمكنك التواصل معي"

"بالطبع نراك لاحقًا السيد الشاب"راقبه ماكسيم بهدوء وهو يبتعد ثم فكر بإبتسامه

'وريث لوسيفر الاخير أتسال اي موهبه مرعبه لديه؟!'

….

سار جاك على مهل عائدًا مر بنفس الاكشاك بما في ذلك كشك الرجل العجوز الذي اشترى القلاده منه

ولاكن لدهشته كشك العجوز الذي أشترى منه القلاده غير موجود بدلًا منه كشك لشخص مختلف بدا كشاب كان جاك متأكدًا من ذاكرته القويه هذا المكان يفترض ان يكون لرجل العجوز الذي باعه القلاده تقدم لشاب وسأل

"عذرًا اين ذهب كشك العجوز الذي كان هنا بالامس؟!"

"لم يكن هناك عجوز سيدي كنت اعمل هنا لفتره طويله"

فكر جاك'لايمكن ان اقع في وهم بفضل موهبتي استطيع الرؤية خلال اي وهم هذا يعني انني اما جئت من طريق مختلف وهذا مستبعد او اني تحدثت مع شبح'

"سيدي هل هناك خطب ما؟!"

هز جاك رأسه بهدوء وترك الامر يمضي إبتعد وهو يسخر في رأسه'انا الان اتحدث مع الاشباح واتاجر معهم حتى. ومره اخرى ادرك الكثير من الاشياء ممكنه هنا، هذا العالم لا يكف عن مفاجئتي'

توجه لآحد المتاجر التي اشترى منها سابقًا ملابسه كان في حاله فوضوية قبل العودة للأكاديمية احتاج تبديل ملابسه لايوجد وبأي فرصه سيظهر بشكل فوضوي وخاصة عندما بقي يوم واحد على المؤتمر الذي رتبه سيدريك بلا شك سيكون الصحفيين الفضوليين او حول الاكاديمية منذ الان

~~~~~

أحاول قد ما أقدر ما تكون الأحداث سريعه مره و لا بطيئه مره وتكون مترابطه و مفهومه

اتمنى تكون الشخصيات عميقه وحتى الشخصيات الجانبية وتنال إعجابكم

قراءة ممتعة أعزائي …