دخلت راي غرفة الأميرة فينا، حين رأتها بملابس النوم تراجع إحدى الخرائط المرسومة على طاولتها المستطيلة المصغرة، فصرخت بذعر:
- سموك!
فنظرت نحوها ببلاهة، حين اقتربت منها، وقالت موبخة:
- سموك! ولي العهد لمملكة جاكوب قادم اليوم لزيارتك، هل نسيتي ذلك؟
- حقاً؟
فصرخت:
- رباه!
- هوني عليك راي، هوني عليك!
حاولت تهدأتها، سألبس في بضع ثوانٍ.
فدخلت عليها وصيفتان شابتان، وهمتا في مساعدتها على إرتداء ملابسها الرسمية وتصفيف شعرها وتزيينها، فابتسمت وقالت بمرح:
- أرايت ؟!
بدت راي في حالة عصيبة، متجمدة، وعيناها تشعان ببريق مرعب، ما وتر فينا، وقالت بتوتر:
- آه! حسناً، حسناً، أنا أعتذر!
وضحكت في محاولة لتلطيف الجو. إلا أنها حتى مع مرافقتها لها بدت بذلك الشكل المرعب، فحاولت مداعبتها:
- هوني عليك راي! سيكون من الصعب علي التركيز الآن!
فرمقتها بنظرتها المرعبة، لتتراجع بذعر، وتسير في الممر بانصياع تام، حين أعلنت الأبواق حضور الزائر، فغاصت فينا بعبوسها.
- لا تقلقي سموك!
علقت راي بلطف:
- يمكنك طرده بالاستراتيجية التي علمتك إياها.
ونظرت نحوها وابتسمت بمكر، تظهر على يدها علامة الانتصار، فابتسمت فينا بحزن، وقالت:
- هل تظنين ذلك؟ يبدو أنه يروق والدي.
- آه لا تهتمي كثيراً، ما دامت رغبته غير موجودة فلن يتم الامر.
ثم لمعت عيناها بدهاء وقالت بانفعال:
- الأهم من ذلك تراضي الطرفين، أليس كذلك؟
ضحكت فينا من قلبها، فابتسمت راي بوداعة، ثم قالت فينا وهي تمسح دموعها:
- راي! أنت الأفضل!
...
في قاعة الملك، قاعة فسيحة تملؤها الزخارف المذهبة، يجلس الحاكم على عرشه منتصباً بينما يقف اللوردات والمستشارين منتصبين على راحة السلالم القلائل بين الساحة والعرش، وتقف الأميرة فينا على الجانب الأيسر من العرش خلفها مساعدتها راي، ويقف روهان على الجانب الأيمن بجانبه مساعده مارون، حين فتح الباب المذهب العملاق، ليعلن المنادي دخول ولي العهد، الملك المنتظر لمملكة جاكوب الأمير رمسيس الثاني عشر.
- تشرفنا زيارة سمو الأمير رمسيس.
انحنى الشاب في احترام، وقال برصانة:
- إنه شرف لي صاحب الجلالة لاستضافتي.
ابتسم صاحب الجلالة في رضا، فرفع رأسه ليواجه بعينيه الحادتين صاحب الجلالة، تلمع عيناه بفطنة وحنكة لم يعادلها مثيل. نهض صاحب الجلالة، فبدا على روهان وفينا الاندهاش، ليقول بمرح:
- لم لا نجعل الأمر أكثر ودية.
ثم نظر إلى ابنته مبتسماً وأردف:
- فسموه رمسيس سيكون زوجك المستقبلي يا عزيزتي.
لم تبد اي انطباع على وجهها، الأمر مكشوف منذ البداية بالنسبة لها، لينحني رمسيس بوقار وقال بأدب:
- إنه لشرف كبير أن يمنحني صاحب المعالي هذا الاجلال.
استرق الطرف نحوها، فلسعته نظرة الازدراء خاصتها، ليشعر وكانها اخترقت جسده، ليعود ويخفض رأسه، ثم يرفع راسه في مواجهة الملك، ليبتسم روهان محاولاً كبت ضحكته.
جلسوا على مائدة كبيرة، في غرفة فاخرة لا تختلف عن غيرها، تدخل أشعة الشمس النوافذ لتمنحها شعورا بالدفء والحنان، بينما قال رمسيس:
- يؤسفني حقاً عدم وجود سمو الأمير أنيس، كنت في صدد لرؤيته.
بدا أنه أمسك الوتر الحساس وبقوة، حين كبح كلا منهما الضيق الذي ارتسم على وجهيهما، ضحك الملك وقال بمرح:
- يؤسفني ذلك أيضاً، لكنه كما تعلم منشغل في الأراضي الشمالية.
- آه فهمت.
بدا أنه استوعب الأمر متأخراً، لتظهر عليه علامات التوتر والقلق، إلا أن قطع الصمت صوت فينا تخاطب روهان:
- روهان!
نظر نحوها بدهشة، لينظر إلى يدها التي تشير إلى الطبق الذي بجانبه، لكنه ما ان استوعب الأمر، حتى قدم رمسيس طبقاً مشابهاً، وقال مداعباً بابتسامة لطيفة:
- يبدو أن سموها لها جانب لطيف أيضاَ.
تجمدت مكانها في محاولة لاستبطاء أخذ الطبق منه، إلا أن والدها ابتسم وقال بلطف:
- عزيزتي فتاة خجولة كما تعلم.
لم يستطع روهان منع نفسه، فأخفى وجهه بذراعه وأخذ يضحك بصمت، لينظر الملك ورمسيس نحوه بدهشة، بينما نظرت فينا نحوه بازدراء.
- بالمناسبة
خاطبها رمسيس بمرح:
- سمعت أن سموك جيدة في السيف، لم لا تمنحيني الشرف لمبارزتك؟
ومضت عدة ومضات تستوعب الأمر، حين ضربت راي الواقفة في زاوية الغرفة جبهتها بحسرة.
" يعرف تماماً نقطة ضعفها! لقد اتخذ الخطوة الأولى !!!"
ظهر على كلا من الملك وروهان التوتر الشديد، إلا أنها تمالكت تدفق الأدريلانين في جسدها، وضمت ذراعيها باعتراض:
- وهل تظن أنني سأقبل بعد تكلفي بعناء إرتداء زينتي؟!
ارتبك، حاصرته بقوة، أما الملك وروهان فتجمدا من الدهشة، راي نفسها صدمت، ثم ابتسمت باعجاب، ليتراجع رمسيس بتوتر:
- المعذرة! اعتقدت أن ذلك سيشعرك بالراحة!
إنه الآن في موقف صعب جداً، ليستغل روهان الأمر، ويزيد الطين بلة:
- هل تعتقد حقاً بأنها الطريقة المناسبة لمخاطبة فتاة جميلة؟
- آه!
زاده ذلك ارتباكاً، فأخفض رأسه بذعر:
- المعذرة! هذه وقاحة مني.
علق الملك في محاولة لتلطيف الجو:
- كلاكما، ألا تأخذان الامر بجدية أكثر من اللازم!
وضحك بخفة، فما كان على كلاهما إلا ان يتكلفا الضحك لارضاءه.
- والدي!
علق روهان مداعباً:
- لم أكن أعرف مهارتك في المداعبة!
- رباه روهان!
أجابه الملك بمرح:
- والدك لديه مواهب دفينة.
- كما تعلم
تابعت فينا:
- والدي عبقري بالفطرة.
- عزيزتي!!
فضحكوا ثلاثتهم، ما جعل رمسيس يشعر ببعض الراحة، وعادت ابتسامته.
...
مشيا في حديقة القصر، تقف راي ولارا برفقتهما، بينما يقف روهان في إحدى الردهات المكشوفة المطلة عليها، حين باغته صاحب الجلالة ماراً من جانبه:
- لم أعرف أنك مهتم بالتربص روهان!
اقشعر جسده وتكهرب، أجابه متوتراً:
- آه! الأمر.. أنني قلق نوعاً ما.
ابتسم صاحب الجلالة، ثم نظر نحو الحديقة، بدت عيناه تلمع بوميض القلق أيضاً، ثم قال بغموض:
- وأنا قلق أيضاً.
ثم عاد ينظر إلى روهان، وقال بود:
- لكنها فينا بعد كل شيء، أليس كذلك؟
فابتسم روهان ابتسامة خفيفة، ليربت الملك على كتفه، وهمس له:
- أعتمد عليك!
وهم مغادرًا، تاركاً روهان في دهشته.
...
- هل سموك على ما يرام؟
بدت نبرة صوته قلقة إلى حد ما، فنظرت إليه بحدة، وسألت:
- لماذا؟
صمت لينتقي كلماته، ثم حك رأسه وقال بتوتر:
- أعني ... أني لا أريد استغلال موقف صاحب الجلالة في إكراهك.
نظرت نحوه نظرة الازدراء القاتلة تلك، وعلقت:
- وهل طلبت شفقتك ؟
- آه! لا
أجاب متراجعاً، بعد أن ارتعش جسده، ثم شرد بعيداً، لتنظر نحوه بدهشة واهتمام، بينما همس بلطف:
- أود أن أقول أنه بصفتي زوجاً مستقبلياً _
قاطعته بفتور:
- أنت لست زوجي حتى الآن!
صدمته إجابتها، جعلته متجمداً كالتمثال، ثم عاد إلى رشده ليضع يده خلف رأسه، وأشاح وجهه في حياء، إلا أن نظرة الازدراء خاصتها لم تتغير، وبعد بضع ثوانٍ، تتنهد وتتقدم بضع خطوات للأمام، ثم قالت ببرود:
- لا تسئ فهم الأمر، ولكنني لا أريد أن أفتح قلبي مجدداً، كل ما أفعله يصب في مصلحة المملكة كونها مسؤوليتي.
إجابتها تلك هي ما يحاول أن يبتعد عنها، إلا أنها جعلت الأمر كله يبدو كسوء تفاهم، ابتسم في محاولة لتلطيف الجو، ثم قال لتغيير الموضوع:
- بالمناسبة، كيف حال لوكاس؟ أنا لم أره منذ كان في الخامسة.
- إنه يبلي حسناً!
إجابتها الوافية وضعته في الزاوية حتماً، أعادت ضبابية الأجواء. شعرت راي ولارا بذلك، همست راي:
- هل علينا أن نتدخل الآن؟
- رباه! أليس هذا ما تريده؟
- لكن! يبدو سموه في مأزق!
- عليه أن يخرج منه ليثبت أنه جدير بها.
ثم نظرت لارا نحوها بمكر وكأنها تدرك المكيدة، وقالت:
- أليس كذلك؟
- أهاهاها!
ضحكت بتوتر في محاولة لتجنب نظرتها.
...
دخلت لارا غرفة سمو الأميرة بعد أن حل المساء، وحان موعد تبديل ملابسها لملابس مسائية قبل موعد العشاء، خاطبتها خلف الستائر:
- سموك!
- هل هناك خطب ما لارا؟
- سموك! هل يمكن لسموك أن تسمع نصيحة سيدة مثلي ؟
- آه لارا ما خطبك؟ تكلمي!
- كنت أفكر، ربما على سموك أن تعطي صاحب الجلالة رمسيس فرصة.
خرجت من بين الستائر بثوبها النيلي، وجلست أمام المرآة لترتيب شعرها، وقالت متسائلة:
- وما الذي يجعلك تقولين ذلك؟
- بنظرتي المتواضعة، أرى أنه شخص مناسب ليعيد لحياتك البهجة من جديد.
حدقت فينا في المرآة بشرود، وكأن الزمن توقف عندها للحظة، لتردف لارا:
- صاحب الجلالة قوي وحكيم، كما أنه رجل طيب ولطيف، ولا يملك أي نوايا اتجاه مملكة صاحب الجلالة، فمملكته مستقلة.
ثم قالت مشجعة:
- أعني أنها فرصة لن تأتي كل مرة.
- فرصة!
رفعت فينا رأسها في شرود وهمست:
- لن تأتي ...
علقت الماشطة بمرح:
- صحيح مولاتي، الرجال أمثاله نادرين للغاية.
نظرت نحوها بعينيها السارحتين، ثم همست:
- كروهان!
توترت الماشطة، وتوترت لارا بدورها، ثم علقت لتجعلها تتمسك بالفكرة:
- تماماً! .. سيدتي.
- الواقع أنني أشعر براحة كبيرة بجانبه
ابتسمت ابتسامة مشرقة وهي تتكلم عنه، ما زاد من قلق لارا، لتخاطبها بحذر:
- ستشعرين بها مع سموه أيضاً مولاتي، متأكدة من ذلك.
- لطالما اعتقدت أن أمثال روهان لن يتكرر! انظري للوكاس مثلاً، هو لا يذكرني سوا بوالده.
جرى صمت مقلق بين الخادمات، حتى أن الماشطة توقفت عن عملها لبعض الوقت تستوعب ما سمعته، فتنهدت لارا براحة، وهمست لنفسها بحسرة:
" ما الذي كنت أعتقده؟!"
...
تمدد روهان تحت شجرة الدراق، هناك أعلى التلة بجانب النهر، السماء صافية تشير إلى موعد الغروب، قرمزية يضمحل زرقتها شيئاً فشيئاً ويشع نور مهيب منتصف الأفق، وكأنها لوحة جديدة من لوحات الطبيعة.
"إنه المساء! ما الذي أنتظره"
بدا يائساً، غطا بذراعه وجهه، لكنه مرتاح هنا، لا أحد يراقبه، بطريقة أو بأخرى تمنى وجودها بقربه بشدة، ما ان شعر بأنه لا فائدة من بقاءه هنا، حتى نهض، ليتجمد مكانه، حين رأى ذلك الظل المنعكس أسفل التلة. أخذ يسير نحو الظل ببطء، ربما هو يحلم، ربما هذه مجرد خيالات يريد رؤيتها، حتى اقترب أكثر وأكثر، لتتبين الألوان أخيراُ، وتشق طريقها بين الظلام، أمسك كتفها، لتلتفت نحوه بذعر، لكنه كان أكثر ذعراً، ليحدقا في عيني بعضهما بصمت وركود، صوت النهر وحده من يفسد صفوة السكون. هز رأسه، صفعه عدة ضربات ليعود إلى وعيه، ثم قال موبخاً:
- ألا تدركين خطر خروجك وحيدة في هذا الوقت؟
تلألأت عيناها لتأسره بتلك النظرة البريئة، فيتراجع بتردد:
- أعني ... أنه ماذا لو وجدك شخص آخر؟! من يدري ماذا سيحصل؟
ابتسمت ابتسامتها اللطيفة، فحك رأسه بتوتر ملحوظ، ثم سأل:
- على أية حال، ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟
فنظرت نحو الغروب في شرود تام، لمعة عيناها وحدها كفيلة بإجابة أسئلته، وقف بجانبها، وأخذ ينظر نحو السماء يراقب الغروب برفقتها، عله يستطيع بهذا الصمت، وباتجاه نظراتهما المتشابهة مخاطبتها، إلا أنه بوجودها وحده هدأ من روعه، وأعاد لقلبه الأمان.
سار معها حتى الدفيئة، التفتت نحوه، ابتسمت بوداعة، وهرعت تتجه نحو مسكنها، إلا أن يده أمسكت ذراعها لتوقفها، تجمد الوقت لوهلة، نظرت نحوه بنظرات متسائلة، ليجد نفسه يسحبها نحوه بتلقائية، تسمرت مكانها، الدهشة ترسم عيناها، إلى أن ذراعيه التي تحوط عودها الصغير شحنتها بدفء لطيف.
- بضع دقائق فقط.
همس، فارتخت عيناها بحنان، تلتمس نبرته الحزينة، لترفع ذراعيها شيئاً فشيئاً كي تلمس ظهره المثقل بالهموم، إلا أنه ابتعد، رأسه منخفض يغطيه الظلام، بقي على هذه الحال لبضع ثوان حين تنبه أنه لا زال يمسك بكتفيها، تراجع بذعر، إلا أن عيناها بدتا شاردتين في ملاحة وجه، بريق آسر جعل من نظراتها مليئة بالدفء والحنان، أخفض رأسه مجدداً، وقال بصرامة:
- على أية حال، لا تخرجي بتهور هكذا.
والتفت راحلاً، تراقبه حتى توارى بين الظلام.
...
العشاء مبهر الليلة، الشموع أكثر من العادة، وروائح عطرة في الأجواء، انضم للمجموعة لوكاس هذه المرة.
- يبدو أنك أنهيت تدريباتك باكراً اليوم.
سأله روهان، ليجيبه لوكاس:
- أجل، سمعت أن ولي العهد لمملكة جاكوب آتٍ، فقلت إنه من اللائق أن أقابله.
- رباه!
تذمر رمسيس:
- أن تخاطبني بتلك الطريقة!
نظر لوكاس نحوه بدهشة، إلا أنه بدا غير مرتاح بوجود والدته، هي لم تعره اهتماماً منذ قدومه، وها هي صامتة منذ بداية المأدبة. فجأة خاطب الحاكم روهان:
- بالحديث عن ذلك، أتيت متأخراً روهان، هل حصل شيء ما؟
تردد روهان قليلاً، وقال بارتباك:
- لا، أبداً، ربما نسيت الوقت فقط.
فعلق لوكاس بمكر:
- أن تنسى الوقت هكذا، هذه ليست من عاداتك سمو الأمير.
فزاده ذلك ارتباكاً:
- لا ... أي نعم .. أعني!
- ربما ..
أتى صوت فينا هادئاً بطريقة غامضة:
- قابل تلك الفتاة مجدداً.
شهق الجميع بدهشة، ونظروا نحوه باستنكار، ليجد نفسه محاصراً، نظر نحو فينا وهتف مستنجداً:
- فينا!
لكنها كانت تداعب خصلة شعرها بلا مبلاة، وابتسمت بمكر.
- روهان!
علق الحاكم:
- أنت لم تخبرني بذلك حتى.
- والدي!
أجابه بسرعة:
- هذا ليس صحيحاً!
جرى صمت يشوبه التوتر، ليبدو على روهان الاختناق وكأنه وقع في مأزق لا مخرج منه، حين سأل لوكاس بعفوية ساذجة:
- اذا كان كذلك، لم اشتعل وجهك بالحمرة.
- لم يحصل!
صرخ بانفعال، فضحك الجميع، ليأتي صوت الحاكم مفكراً بطريقة جدية:
- لكن من يظن أن وقت روهان قد حان!
- والدي!
هتف بفزع:
- لا تأخذ الأمر بتلك الجدية! أصبح ذلك مرعباً!
فنظر الحاكم نحوه بود، ليتسمر مكانه من الفزع، يعرف أن قنبلة ستنفجر الآن، فيخرج قرار والده صادماً:
- سنقيم حفلة صغيرة لاستقبال ولي العهد رمسيس، لم لا تحضرها وتعرفنا عليها.
تفتحت عيناه على مصرعيها، وابتسم الحاكم ابتسامة خافتة، حينها قال رمسيس على جفل:
- لكن من يمكن أن يتصور أن روهان سيقع في الحب!
فصرخ روهان بفزع:
- أنت!
فعلق لوكاس:
- حقاً! ينتابني الفضول حولها، بالتأكيد هي فتاة استثنائية.
صرخ روهان متوسلاً:
- توقف !
وهم مغادراً، حينها ابتسم الحاكم وقال في نفسه:
" لقد نضج روهان حقاً!"
...

2019/06/13 · 403 مشاهدة · 2044 كلمة
بيان
نادي الروايات - 2024