رواية الاكسير السحري

ابتعلت الفتاة بملئ ريقها، ثم شعرت بحرقة تدخل حلقها، عيناها كادتا تنفجران من انتفاخها، شرايينها بدأت بالبروز، وعنقها أخذ يضمحل، لتبرز أعصابها الزرقاء. كسر الصمت صوت تمزق داخل عنقها النحيل، تبعه صراخها، شق طبقات السماء، ثم ارتمت على السرير كالجثة الهامدة، وجهها شاحب ميت، وقطرات العرق تكاد تخنقها. طبعت السيدة قبلة رقيقة على جبهة الطفلة، لتلسع وجهها بدموعها، وهمست: - هذا من أجل مستقبلك يا صغيرتي! ... ثم ربتت على رأسها، وقبلتها مجددًا: - سامحيني يا صغيرتي!
نادي الروايات - 2024