ظلام حالك و همهمات خافتة تملاء أرجاء المكان و فجاءة ضوء مركز سطع من مكان في منتصف الظلام.
هذه خشبة مسرح ما وقف تحت هذا الضوء الساطع رجل عجوز مع هالة متواضعة.
و بسبب انعكاس الضوء من حوله بدءت صورة الحشد المقابلة للمسرح تصبح ملحوظة.
أرضية المسرح ناعمة و تبدو زجاجية و عاكس بشكل طفيف لشكل من يقف فوقها.
أعمدة رخام مزخرفة من حوله و اخيرا إضاءة من ضوء ساحر.
تحت المسرح يجلس العديد من الرجال و النساء جميعهم يلبسون ملابس فخمة أنيقة، و النساء بالأخص فساتين براقة مع صدور فاتحة أو كمام قصيرة،تبدو تفاصيل أجسادهم واضحة من خلال الفساتين.
ضحكات خافتة و قبلة سريعة كلها توقفت على الفور مع دخول العجوز المسرح.
ابتسم العجوز بلطف و قال بهدوء:"أرحب بضيوف المزاد المحترمين من كل مكان في مدينة الأمل، ثمانمائة عام ونحن مزاد الجوهرة المقدسة نفتح أبوابنا لكم، اليوم ليس مختلفا سوف نبداء في بيع كنوزنا من جميع أنحاء الكواكب و الاماكن في الكون التي اكتشفناها".
تفاعل الجمهور بحماس كبير و بدأوا بالتحدث بحماس مع من حولهم، مزاد الجوهرة المقدسة أسس منذ الأيام الاؤائل لمدينة الامل، يمكن القول إنه معاصر لحقبة الهجرة التي تمر بها البشرية الان.
خلال كل هذه الأعوام تناقلة ملكيته عائلات ذات نفوذ كثير إلى أن تدخلت الحكومة في المدينة و تبعت ملكيتة للفدرالية.
أثناء هذه الفوضى كان هنالك مقصورة خاصة بالجانب الشمالي لخشبة المسرح يجلس عجوز مهندم مع بزة رسمية تحمل علامة نمر ثائر على اكمامها.
العجوز يتكلم عن طريق هلوقرام مضئ على زراعه هنالك صورة واضحة لصبي يبدو في الرابعة أو الخامسة عشر من عمره.
"عم فانغ" تحدث الصبي بصوت هادئ يبدو غريبا في عمره" اريدها ممهما كلفك الأمر حتى لو وصل لحد مصروفي الشهري".
تفاجأ العجوز قليلا و قال ضاحكا:"انت جاد بشأن هذا كما يبدو يا سيدي، لا تقلق لقد أخذت التدابير و تحدثت أيضا مع المزاد لأن يحصل عليه أحد!"
"ههههه جيد جيد"ضحك الصبي بفرح"انت دائما ما يعتمد عليك يا عم فانغ"
" سيدي الشاب هل كنت جاد بشأن الوصول لحد مصروفك؟" سأل العجوز بحيرة.
"همف انت حقا لا تفهم هذا السئ مثل اللمسة الأخيرة في نظريتي إذا نجح و هذا ما أراه بنسبة مليون بالمئة عندها ستحدث طفرة" قال الصبي بثقة.
"اه، السيد الشاب رغم أنك ثابت في اعتقادك لكن منذ بدأنا الأمر منذ أربع سنين لم تصل نسبة نجاح التجربة الي الحد المطلوب السلالة تحت التجربة عادة ما تموت سريعا بسبب الضغط الهائل على خلاياها"قال العجوز فانغ بقلق.
" اوه، لقد تدبرت هذا الامر"ابتسم الصبي بغموض ثم قال :" الان سأتركك لتركز على المزايد".
العجوز على المسرح سعل بلطف لفت انتباه الجميع:" قوانين المزاد معروفة لن نطيل الحديث، العنصر الأول اليوم في قائمة المزاد هو المعدن الاخضر مقداره خمسين جراما مقطر بنسبة ٨٠ بالمئة، سعر البداية عشرة دك" [دك عملة الرواية]
تحمس الجمهور بشد و بداوء على الفور في المزايدة.
"خمسين ألف دك"
"سبعين ألف دك"
" مئة ألف دك"
لقد كان فقط العنصر و ايضا كميته لا تتعدا الخمسين جراما! لكن المعدن الأخضر هو معدن نادرا يستخدم في صنع بذات الجنود الجنن بضع قطرات منه كفيلة برفع متانة البذات الخارقة إلى مايعادل الصعف.
قد يتوفر بنسبة تقطر ٤٠ إلى خمسين في المئة في السوق لكن نسبة النقاء العالية التي قد تصل إلى ثمانين بالمئة هذه لم تكن موجودة داخل أعماق سحيقة في كواكب نائية ذات بيئات مميتة.
نظر العجوز فانغ ببرود و دون عاطفة إلى كل الأشخاص المشاركين في المنافسة بسخف واضح.
عائلة جين التي يعمل كمدير منزلها تمتلك آلة تقطير لصهر و إنتاج مئة بالمئة معدن أخضر نقي.
بعد بضع دقائق تمكن مغفل حسب ما يراه فانغ زينغ من الفوز بالمعدن الأخضر عالي التقطير بمبلغ أكثر من خمسمائة ألف دك.
بعد فترة عرضت العديد من العناصر النادر و بعضها شديد الندوة أيضا مثل جوهرة جينا التي تستخدم كمحرك محاربي الجنن.
عربة صغيرة تحمل شيئا مغطى تدفعها فتاة عشرينية بملابس مغرية دخلت إلى خشبة المسرح.
نظر الجميع إلى العربة بفضول، مع توقعات عالية في أذهانهم لما قد يوجد تحت الغطاء.
أشرقت عيني العجوز الضحلة ثم ضغط على شئ في كفه قال "فليستعد الجميع لقد احضروا العنصر المطلوب".
"علم"
"حاضر"
.
.
.
خمس أصوات مختلفة ردت في نفس الوقت كانوا نساء و رجال.
كشفت الفتاة عن الغشاء داخله مادة تشبه الجلد بلون احمر.
"مادة عضوية غريبة ذات صلاة و مرونة عالية يمكن شدة إلى اكثر من عشر مرات حجمها إذا ملئت بخار ما تستطيع ضغط الغاز دون تغير حجمها مثل أنبوبة ضغط الغاز كل هذا مع المحافظة على مرونتها، سعر البدء ٣٠ الف دك،الف ديك الحد الأدنى للزيادة" قال العجوز على المسرح بهدوء على عكس مديري المسرح المعتادين الذين يحاولون دائما تسويق الجمهور كان واضحا جدا و موجزا كلماته إلى المفيد فقط.
حماس الجمهور قل فجاءة و التفت بعضهم إلى بعض في حيرة دون فهم ما هو مهم في هذه المادة.
" ٣١الف دك"قال صوت هادئ من المقصورة العليا.
تفاجئ البعض و فكروا في أنفسهم ربما هذه المادة كنز ما، أرادوا المزايدة لكن خمس أصوات آخرى رفعت السعر بسرعة إلى أربعين ألف دك.
مما جعل الآخرين مترددين في المشاركة في هذه المزايدة و السبب الأساسي هو عدم علمهم بأستخدام المادة العضوية.
بعد الانتظار لدقيقة بيعت المادة للرجل العجوز فانغ و أحضرت له في مقصورته بسلاسة.
دون الانتظار طويلا حول المبلغ عن طريق لمس بعض اللوحات في يده ثم غادر و معه الصندوق.
عند باب المزاد العتيق فجاءة جاءت صرخت غضب عارمة حيث اتجه رجل يرتدي بذة رسمية أنيقة بسرعة بينما غضب بادي على وجهه.
"من تجرأ على تأخير هذا السيد من المزاد؟" صاح بينما تقاطع الطريق مع العجوز فانغ الذي يحمل صندوق بداخله المادة العضوية.
بعد أن تعد الاثنان بعضهما ابتسم العجوز فانغ بسخرية و قال في قلبه:"هذا الشقي الصغير كان يريد حقا إفساد خطة السيد الشاب، همف ما زلت صغيرا على الاعيب الكبار".
خلق الرجل كان هنالك رجلين طويلا القامة و ممتلأ الجسم كانا حارسيه الشخصيان.
لا تنظر إليهما كحارسين عاديين قوة قبضة أحدهما قد تتجاوز الخمسمئة الف كجم.
العجوز فانغ وجد سيارة فاخرة تطفو اما باب المزاد بينما تحتها لا توجد أرض بل فراغ و ارتفاع شاهق لا يمكن تصوره.
بالقرب من العربة خمسة أشخاص أربعة ذكور و أمراء تلبس بذة عمل رسمية بنظرات و في يدها جاهز لوحي شفاف مثل لوح من الزجاج لكن مع دارات معقده داخله.
اخذ العجوز الصندوق و دخل السيارة الطائرة ثم انطلق نحو الأفق حيث كانت خلفية السيارة ناطحات سحاب و الكثير الكثير من السيارات الطائرة….
يتبع