"كان كل شيء طبيعي"

وقف الرجل المقنع بين المباني السكنية المحترقة

"هي انت!"

نظر الرجل المقنع إلى مصدر الصوت عيناه الخاليتان من الحياه المليئة بلجنون، إبتسم

"اوه لم اظن انه يوجد شخص حي هنا!"

تقدم الرجل وقال:"مالذي تفعله بين كل هذا الحطام لقد ذهب الكل إلى الملجى المحسن، يمكن ان تحترق هنا، أرجوك تعالى معي"

إبتسم صاحب القناع و إكتفى بإشارة إليه بسبابته

"هاه!"

تقلصت عيني الرجل، سقط على ظهره

كم كنت احمقاً، إن قمت فقط بإخراس ذالك الشعور الأحمق بلتعاطف..ربما..ربما حينها سأكون حياً

إشتعلة النيران من داخل الرجل إمتلى فاهه بلدخان وحينها إحترق

-إحترااااق-

(قبل مده من الزمن)

أحياناً قد تكون الحياة مضحكة (وقف الرجل على قدميه بعدما دفعته عشيقته في الماء -ممازحتا-)

و أحيانا قد تكون غريبه(إستغرب الرجل عند رؤية محصلته التعليمية، حسناً لقد كانت..سيئه)

وأحياناً...(وقف الرجل امام قبر والدته، لقد امطرت بغزارة في ذالك اليوم و لكنه لم يشعر ببرودة المطر أو حتى سمع صوته، إكتفى فقط بلتحديق بتمعن)

و أحياناً مفرحه

(وقف رجل أفتح البشره مزرق العينين امام مرآة، إختار ان يرتدي ملابس رسمية على غير عادته، "قد تتسائلون لماذا"

تمتم الرجل "حسناً هذا لأنه و أخيراً بعد خمس سنوات ستلد زوجتي الغالية طفلنا الأول" إرتعش بحماسه حتى انه اراد ان يقفز من الفرحه و لكنه لم يستطع ليس امامهم

رفع الرجل هاتفه من على الحامل الذي كان موضوع امام المرآة و إبتسم بينما يودع متابعيه

" اراكم لاحقاً با شباب لتبقوا بخير"

(ركض الرجل إلى المشفى لأنه و بسبب إرادته ان يرتدي شيئاً انيقاً إضطر إلى العودة إلى منزله البسيط و الآن هو متأخر)

"لابد انها قد ولدت بلفعل" إبتسم الرجل و زاد سرعته اكثر لم يهتم بشعور التعب هو فقط اراد ان يرى طفله المولود بعد خمس سنوات من العلاج و البحث أخيراً رزق بطفل

وصل إلى المشفى و باشر بالسؤال عن الطريق إلى غرفة زوجته، ولكن حينها ظهر صديقه، كريغ و إبتسم و أومى برأسه

قفز الرجل من الفرحه الكبيره التي ملأت قلبه الصغير

مباشرة دله كريغ إلى غرفة زوجته، و بتوتر مخلوط مع الحماس، ذهب يحاول قدر الإمكان عدم الإسراع و حينها

فتح الباب لكي تخرج ممرضة و تهنئه

"سيد جيسون طفلك بأمان و بحالتٍ جيده ولاتوجد اي اعراض على الإعاقه

دخل بسرعه و حينها رأىها تحمل طفلهما، بشعرها الأحمر و عيناها السوداء، كانت تبتسم كأنه يوم زفافها

ربت كريغ على كتفه وهمس" هل نسيت ان تصور الفيديو لكي يعرفوا؟ " إحمر الرجل خجلاً فقد كان ان ينسى انه بعمل ك كيوتوبر، أخرج هاتفه و فتح البث المباشى

"حسناً يا ايها الأسود لقد عدنا ههه، الآن و اخيرا أقدم لكم-"

وفجأة رفعت الوالده الطفل و بدت يداها متشنجه و محمره

"خ..خذ-"

و حينها

" ززززززز..وشششششش..باااااو"

إحترقة هي و الطفل إحترق معها

"هاه-"

جيسون!

جيسون!!

جيسو-

أصبح كل شيئ ضبابي و سقط على الأرض

-لماذا-

2024/10/21 · 8 مشاهدة · 442 كلمة
ma889 ttto
نادي الروايات - 2024