"أوه، أنت مدرس المدرسة العامة!" قال نوتش بابتسامة بعد التعرف على الرجل.
سماع نوتش يقول إن ذلك جعل تشارلز في حيرة من أمره لبضع ثوان، حتى أدرك أنه لم يخبر نوتش بهويته الحقيقية، الأمر الذي جعل نوتش يعتقد أنه مجرد مدرس عادي في مدرسة عامة.
"مرحبًا نوتش، لم أتوقع أن أجدك هنا." قال تشارلز بابتسامة.
"وأنا كذلك." أجاب نوتش بابتسامة هادئة.
شعر تشارلز ببعض القلق تجاه هذا اللاعب، إذ كان يتخيل أن هذا اللاعب هو في الواقع مبتكر هذه اللعبة، أي شخص قوي جدًا.
لقد واجه بالفعل العديد من الكائنات القوية خلال رحلته حول العالم والبحث الذي أجراه، المتحولين الأقوياء، والبشر الأقوياء، حتى أنه سمع عن بعض الكائنات التي تتمتع بقوى أعلى بكثير من المعتاد، مثل الشياطين.
لكي يكون شخص ما قويًا بما يكفي ليصنع عالمًا مثل هذا، يجب أن يتمتع هذا الشق او نوتش بقوة مماثلة للشيطان، أو مشابهة له، وهو شيء يعتقده الناس على أنه آلهة.
بقدر ما قد تبدو الآلهة كائنات غير حقيقية، فقد أجرى تشارلز بالفعل الكثير من الأبحاث حول القيامة، الذي كان يعتبر أيضًا إلهًا، لذلك لم يكن هذا أمرًا بعيد المنال بالنسبة له.
لحسن الحظ، يبدو أن نوتش لم يكن لديه الحقد تجاه الأشخاص مثل القيامة، لذلك لم يعامله تشارلز كعدو حتى الآن.
"لم أكن أعلم أنك تلعب أيضًا يا أستاذ." قاطعت آنا مونولوج تشارلز الداخلي بتعبير متفاجئ.
"تمامًا كما تم إبطال عيوبك هنا، كذلك أنا." رد تشارلز بابتسامة وهو يمد ساقيه ويشير إليها.
عندما علم أن آنا وسكوت يتمتعان بقدر كبير من الحرية في لعبة ماين كرافت، كان أيضًا سعيدًا جدًا، بعد كل شيء، بعد البحث عن العديد من الطرق لمساعدة طالبيه، تمكن فقط من تصميم النظارات لسكوت ولكن لا شيء لآنا.
"أوه، هل هو معلمك؟" سأل نوتش بمفاجأة مع حاجب مرفوع.
"نعم." ردت آنا بابتسامة صغيرة على وجهها. كانت سعيدة جدًا في مدرسة المتحولين، لكنها كانت لا تزال خائفة من إخبار البشر العاديين بأنها متحولة، خوفًا من التعرض لهجمات بسبب ذلك.
"هل تمت الموافقة على لعبة ماين كرافت؟" سأل أليكس بابتسامة صغيرة وهو ينظر إلى الأستاذ.
"نعم، حتى الآن لا يوجد أي شيء خطير في اللعبة، وبما أن المدرسة التي أقوم بتدريسها مخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن رؤية قدرتهم على التصرف بشكل طبيعي هنا في اللعبة كانت تحظى باحترام كبير." رد تشارلز بابتسامة على نوتش.
"هذا جيد، ويسعدني أن أرى الكثير من الناس يلعبون أيضًا." قال نوتش بابتسامة. "على أية حال، لدي بعض الأعمال لأهتم بها، أتمنى أن تستمتعي بها."
"وداعا، نوتش." قالت آنا بابتسامة.
"وداعاً يا نوتش." كما قال تشارلز وداعا.
بمجرد مغادرة نوتش، ارتدت على آنا تعبير القلق عندما اقتربت من تشارلز. "يا معلم، هل من المقبول إخباره أننا من مدرسة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؟ إنه أحد الأشخاص العاديين القلائل الذين يعاملونني جيدًا..."
ابتسم تشارلز لقلق آنا. "لا تقلقي يا آنا، مما تحدثت معه عنه، لا يبدو أنه شخص يهتم بذلك، ومن الطريقة التي يعاملني بها، يبدو أنه يعتقد أنني مجرد مدرس في مدرسة عامة. "
"هذا جيد." ابتسمت آنا مرة أخرى قبل أن تتوجه إلى لافتة VIP.
لاحظ تشارلز ابتسامة آنا ولم يستطع إلا أن يتنهد. كان يعلم أن طلابه عادة ما يكونون سعداء في مدرسة المتحولين التي بناها، ولكن على الرغم من ذلك، كانت مخاوف الطلاب دائمًا واضحة جدًا. كانت رؤية آنا تبتسم بالفعل أمرًا نادرًا جدًا، ولكن منذ أن بدأت لعب ماين كرافت، بدأت تبتسم أكثر فأكثر، إلى حد تغيير بعض معتقدات تشارلز.
"لقد كنت قلقًا جدًا بشأن هذه اللعبة، ولكن سيكون من القسوة منع الطلاب من لعب لعبة ماين كرافت. مكان حيث يمكنهم التصرف بشكل طبيعي، دون القلق بشأن اكتشاف أنهم متحورون...متى سيتوقف البشر عن رؤيتنا كشيء سيء...؟' لقد فكر بحزن قليلا.
---
في هذه الأثناء، كان كيرت وكيتي وسكوت وجان قد أنشأوا بالفعل بوابة إلى الجحيم وكانوا يقتلون بليز هناك للحصول على ما يكفي من المواد للعثور على التنين.
كان لديهم جميعًا درعًا ماسيًا كاملاً وقاموا بتدريب آليات اللعبة كثيرًا حتى يتمكنوا من القتال بأمان نسبيًا.
"اللعنة، متى ستأتي آنا؟" سألت كيتي وهي لاهثة بعض الشيء وهي تحاول أن تستنشق هواء نيذر الدافئ.
"قالت إنها ستشتري عباءة من هايبكسل لتبدو أجمل في الصورة التي سنلتقطها بعد قتل التنين." أجاب كيرت وهو ينظم حقيبة ظهره.
"ماذا؟!" صرخت كيتي وجان متفاجئين بأنهما لم يفكرا في الأمر.
"علينا أن نذهب أيضًا!" صرخت الفتاتان قبل قطع الاتصال بخادم كورت للذهاب إلى هايبكسل لشراء عباءات لاستخدامها في الصورة، ولم يتبق هناك سوى كورت وسكوت.
"يا رجل، ألا تعتقد أن الفتيات يتصرفن بشكل مختلف قليلاً هذه الأيام؟" سأل كورت سكوت في حيرة.
"مازلت لا تفهم؟" أجاب سكوت وهو يتنهد ويجلس في زاوية القلعة السفلى.
"ماذا؟" سأل كورت في حيرة.
"كما تعلم، لديك تلك الساعة التي صنعها لك الأستاذ لإخفاء مظهرك، ولكن لدينا الكثير من القيود هنا. لم أستطع حتى أن أتذكر كيف كانت الألوان قبل أن أدخل في لعبة ماين كرافت، كما كنت أفعل دائمًا لارتداء تلك النظارات الياقوتية، لم يكن بإمكان جين مقابلة أشخاص آخرين دون قراءة أفكارهم السطحية، وآنا لا أحتاج حتى إلى قول الكثير. قال سكوت وهو يشير إلى عينيه.
"حياتنا هنا مختلفة، أليس كذلك؟" "وقال كورت مع تنهد.
"نعم... بينما يُنظر إلينا في العالم الحقيقي على أننا وحوش، نحن هنا مجرد أشخاص عاديين. رؤية الفتيات قادرات على التصرف مثل الفتيات العاديات أمر مريح أيضًا، بعد كل شيء، هذا ما نقاتل من أجله، أليس كذلك؟" قال سكوت بابتسامة.
"نعم، لكي يُنظر إليك على أنك طبيعي..." ابتسم كيرت أيضًا.
........................................…………………………………
كان معكم: منتقل العوالم 🔥🔥👍