[الآن للحصول على أخبار اليوم: تمت مهاجمة هايبكسل، ومات الآلاف من السكان في المعركة، ولكن في النهاية، تمكن مواطنو هايبكسل من الدفاع عن المدينة ضد الوحوش التي هاجمت المكان. ]
كانت هيمدال في حيرة من أمرها بعد رؤية امرأة من مدغارديان تحكي أخبار ما كان يحدث على كوكبها.
كان هيمدال معروفًا بقدرته على رؤية الخليقة، ولكن لكي لا يطغى عليه الكم الهائل من المعلومات، اقتصر على مراقبة الأسجارديين الذين يسافرون إلى عوالم أخرى.
بالطبع، حتى لا يشعر بالملل، كان هيمدال يشاهد أحيانًا الحضارات الأخرى ويستمتع بتعلم أشياء مثيرة للاهتمام.
أحد الأشياء التي كان هيمدال مهتمًا بها هو التلفزيون، وبشكل أكثر تحديدًا قناة مدغارديان الإخبارية، حيث يمكنه من خلال هذه القنوات الإخبارية معرفة أهم الأشياء التي تحدث على هذا الكوكب دون الحاجة إلى بذل الكثير من القوة.
لكن هايمدال اليوم كان مرتبكًا لما رآه في أخبار مدغارديان.
"هل حدثت حرب؟ تم غزو مدينة ومات الآلاف من سكان مدغارديين؟" تساءل هيمدال في حيرة وهو ينظر حول الكوكب لكنه لم يتمكن من العثور على أي شيء كانت تقوله المرأة في الأخبار. "هذا غريب... ربما هذه معلومات خاطئة؟"
[لأولئك الذين لا يعرفون ما أقوله، حدثت هذه المعركة في لعبة تسمى ماين كرافت! أصبحت هذه اللعبة شائعة جدًا في جميع أنحاء العالم، لدرجة أنه أثناء الهجوم على مدينة هايبكسل اليوم، أغلقت العديد من المتاجر حول العالم أبوابها حتى يتمكن أصحابها من القتال والدفاع عن المدينة الحبيبة. ]
رفع هيمدال حاجبه في دهشة عندما رأى ذلك. كان الميدجارديان يعرض على التلفاز عدة صور للمعركة، وعلى الرغم من المظهر المربع الغريب للصور، حتى هيمدال لم يتمكن من رؤية فرق كبير بين هذه الصور والواقع.
مما سمعه عن تفسير هذا الميدغارديان، كانت هذه تقنية متقدمة جدًا على هذا الكوكب، والتي سمحت للميدغارديان بالذهاب إلى بُعد آخر والقتال دون القلق بشأن الموت!
كان هايمدال مرعوبًا، فكلما استمع إلى مدجارديانا وهو يشرح عن هذه اللعبة وتأثيرات هذه اللعبة على مدكارد، كلما شعر هايمدال أن الأمر أصبح أكثر جدية وأنه يجب عليه إبلاغ كل الأب في أقرب وقت ممكن!
خاصة بعد أن حاول هيمدال استخدام رؤيته لمحاولة رؤية هذا البعد الآخر المسمى ماين كرافت ووجد أنه لا يستطيع رؤيته!
من المعروف أنه خلال آلاف السنين التي قام فيها هيمدال بحماية بيفروست، لم يكن هناك أي شيء لم يتمكن هيمدال من رؤيته في جميع العوالم التسعة. والآن عرف بوجود بعد آخر ووجد أنه لا يستطيع رؤية أي شيء من هذا البعد!
ربما في هذا البعد قد يكون هناك أعداء أقوياء ينتظرون اللحظة المثالية لمهاجمة أسكارد، وحتى دقائق قليلة مضت لم يكونوا على علم بوجود هذا البعد!
قبل الذهاب لتقديم تقرير إلى الأب الشامل واصل هيمدال مشاهدة الأخبار لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات ورأى شيئًا أصابه بصدمة أكبر.
وفي مقاطع الفيديو التي عرضتها المرأة المدغارية، رأى هايمدال إلهين مجهولين!
[لا يُعرف سوى القليل عن سبب المعركة التي حدثت في هايبكسل، لكن ما اكتشفه اللاعبون هو أنه على ما يبدو أن عالم ماين كرافت تم إنشاؤه بواسطة الشق و هيروبرين وهما أخوان، ولكن حدث شيء بينهما مما جعل هيروبرين يغضب منه نوتش ويريد قتل جميع البشر وأخذ هايبكسل لنفسه. لحسن الحظ، حارب نوتش هيروبرين بينما سمح لمواطني هايبكسل بالتعامل مع أقوى الوحوش، ولكن مما قاله الشق للاعبين، ستكون المعارك القادمة أكثر صعوبة. لذا، باعتباري الشخص المسؤول عن المجلس الثقافي في صحيفتنا، أوصي الأشخاص المتعطشين للمغامرة بشراء لعبة ماين كرافت والاستمتاع مع العائلة بلعب هذه اللعبة، ربما ستستمتع ببضع ساعات من المرح في لعب هذه اللعبة! ]
لم ينتبه هايمدال إلى الجزء الذي كانت تشرح فيه ميدجارديانا أن هذه كانت مجرد لعبة وأن هذه كانت مجرد توصية ثقافية للميدجارديين، لقد صُدم عندما رأى المعركة الجبارة بين نوتش وهيروبراين وكل الشعر الموجود على جسده. بقي قشعريرة.
في مرحلة ما، تخيل نفسه يقاتل هذين الإلهين وفي كثير من الأحيان لم يستطع حتى أن يرى نفسه قادرًا على إلحاق أي ضرر بهذين الآلهة، كما هو الحال في جزء صغير من معركتهم، تم تدمير عشرات المنازل وحتى الرعد، الشيء الذي كان لأمير أسكارد ثور فقط الحق في استخدامه في المعركة.
"هل هم آلهة لديهم القدرة على سرقة الآلهة؟ أو ربما مجرد استخدام آلهة من آلهة أخرى... لا يزال الأمر في غاية الأهمية، يجب أن أذهب على الفور لإبلاغ الأب الشامل بما يحدث حتى يتمكن من الاستعداد لمعركة محتملة!"
كان هيمدال مصمماً وسرعان ما غادر بيفروست بعد وقت طويل وركض نحو قصر أودين.
---
بينما كان هيمدال خائفًا من نوتش وهيروبرين وخاصة "بعد" ماين كرافت، كان مبتكر كل ذلك، أليكس، جالسًا أمام جهاز الكمبيوتر الخاص به أثناء مشاهدة البث المباشر لـ نيد وهو يحتسي اللبن المخفوق دون أن يكون لديه أدنى فكرة عن الحدث الذي حدث. لقد كان مخططًا له أن يكون له مثل هذا التأثير الكبير على العالم، وحتى على العوالم الأخرى!
بالنسبة له، الشيء الوحيد الذي يهم الآن هو بيع المزيد من نسخ لعبة ماين كرافت وتجميع المزيد من نقاط اللعب لتطوير لعبته التالية.
[المترجم: ههههه الاله مرعوبه وده كل اللي بده ياه هو الفلوس هههه 😂]
تمامًا كما تخيل أنه سيكون، كان هذا الحدث أمرًا ضخمًا، حيث تسبب في بيع ماين كرافت لعشرات الآلاف من النسخ في الساعات القليلة الأولى فقط، وهو رقم من المرجح أن يزيد أكثر بمجرد انتشار الخبر.
"يا له من ميلك شيك لذيذ... أنا سعيد لأنني قررت تجربته اليوم." قال أليكس بسعادة وهو يواصل شرب مخفوق الحليب وهو مستلقي على الكرسي دون أن يعلم أن العديد من زعماء العالم كانوا يجرون مناقشة مهمة للغاية بسبب اللعبة التي لعبها.
-----
هههه والله ضحك 😂😂