الفصل الثالث عشر: بزوغ النور

صباح يوم السبت، وقف ريفان أمام المرآة.

لقد أصبح مستنيرًا بالفعل وتغيرت بعض الأشياء. أصبح أطول بثلاثة سنتيمترات، وصارت بشرته أكثر إشراقًا. كان في الأصل شعره أسود مع لمحة من البني، ولكن الآن أصبح أسودًا بالكامل. كانت عيناه تلمعان بضوء غريب، وكان يمكن رؤية بحر كبير داخل عينيه.

"لقد تغيرت بعض الأشياء، لكنها تفاصيل صغيرة. إن القوة الروحية تشع من جسدي باستمرار، وإذا لم أكبحها، ربما ستؤثر على الناس القريبين مني."

لم يتمكن البشر العاديون من تحمل القوة الروحية؛ فإذا لم يكبح ريفان نفسه، قد يغمى على الناس من حوله بدون سبب.

"أنا الآن مستنير من مسار السيف... تسلسل المتمكن يمكن تلخيصه في اسمه وهو 'المتمكن'. لقد ازدادت قدرتي الجسدية، حتى إذا قفزت من النافذة لن يحدث خدش لجسدي."

كان مسار السيف مشهورًا بقدراته الجسدية ومهاراته العديدة، على عكس السحرة الذين يعتمدون على التعويذات ونادرًا ما يعتمدون على قدراتهم الجسدية.

"عندما يتقدم المستنير، يحصل على قدرة فطرية. هذه القدرة لا تحتاج إلى أي جهد، وسوف تصبح جزءًا من المستنير. قدرتي الفطرية تُسمى 'ترسانة الأسلحة'. يمكنني استخدام أي شيء كأداة، حتى الورقة يمكن أن تصبح شفرة حادة في يدي."

كانت القدرة الفطرية شيئًا يكتسبه المستنير في البداية، وعندما يتقدم في التسلسل، تزداد قوتها.

"على عكس القدرة الفطرية، هناك المهارة الخاصة، وهي قدرات التسلسل. عندما تقدمت، امتلكت قدرة واحدة ويمكنني تعلم قدرات أخرى، لكن المهارة الخاصة هي شيء فريد يمكن أن تصبح ورقة رابحة في حالات الموت."

"مهاراتي الخاصة تُسمى 'زيز الخريف'. إنها مهارة قوية حقًا! عندما أقوم بتفعيلها، سوف يتم جمع كل قوتي الروحية لتحدث صدعًا في الزمن لفترة. يمكنها أن تزداد أيضًا، لكن حاليًا حدها هو خمس ثوانٍ."

الـ "مهارة الخاصة" هي شيء فريد، حيث لا توجد مهارتان خاصتان تحدثان نفس التأثير. بمعنى آخر، لا يوجد مستنير يمكنه استخدام مهارة 'زيز الخريف' غير ريفان.

"تنهد... إن قوة المستنيرين هي ببساطة غامضة ولا تصدق."

الآن بعد أن أصبح ريفان مستنيرًا، لم تزداد قوته الجسدية فقط، بل ازدادت حيوية جسده أيضًا.

"تم تعزيز حواسي، وهناك أيضًا حاسة سادسة. يمكنني الشعور ببعض الأمور الغامضة، وكل هذا بسبب وجود القوة الروحية في جسدي."

تأمل ريفان قليلاً قبل متابعة خط أفكاره: "هههه، أشعر وكأنني ضفدع في بئر. العالم كبير وأسراره واسعة، فقط عن طريق القوة الروحية وخوض التحديات يمكن رؤية السماء!!"

لقد شعر ريفان وكأن هناك شعلة تشتعل داخله.

لقد نما طموحه!

كان في الأصل يريد أن يصبح مستنيرًا من أجل حل لغز الحلم، لكن الآن بعد أن تذوق طعم القوة، شعر وكأن هذا لا يكفي.

هل هذا جشع؟

في الواقع، لا يهم أي شيء من هذا الآن.

بعد تقييم ريفان نفسه، بدأ في وضع خطة للمستقبل.

"رغم أنني أصبحت مستنيرًا، إلا أنني ما زلت في التسلسل 9 وهو أضعف تسلسل. لا أعرف إذا كان هذا كافيًا للتحقيق في ألغاز ذلك الحلم."

بعد فشل دالي في حل مشكلة الحلم، شعر ريفان أن هذا الحلم ليس بسيطًا.

حتى دالي التي كانت في التسلسل 8، وهو أعلى من ريفان، عندما حاولت قراءة الحلم، واجهت رد فعل عنيف.

استنتج ريفان أنه إذا أراد حل لغز حلمه، يحتاج إلى اكتشافه بنفسه.

لم يكن ريفان واثقًا من أنه سوف يحل ألغاز الحلم وهو في التسلسل 9، لكن هذا سيكون كافيًا لبدء البحث في ألغاز الحلم.

"الآن يجب أن أتعلم تقنية التأمل من دالي، وأيضًا..." كان هناك وميض غريب في عين ريفان وهو يتذكر ما حدث البارحة.

...

بعد نجاح ريفان في التقدم إلى مستنير في غرفة عرافة دالي، قالت دالي: "أنت الآن مستنير، لكن هذا لا شيء في عالم المستنيرين بدون الموارد وتقنيات التأمل والدعم، لن تستطيع حتى حل لغز حلمك. لدي عرض لك، بالطبع يمكنك رفضه."

نظر إليها ريفان ولم يرد. في الواقع، لم يستطع الرد، كان متعبًا من خطوات التقدم، ولكن لسبب ما، كان صوت دالي يرن في رأسه واستطاع سماع وتذكر كل شيء.

"في الواقع، أنا عضوة في عائلة مستنيرين تُسمى 'عائلة ليتل'. يمكنني أن أساعدك في أن تصبح عضوًا خارجيًا، لا تقلق لن يؤثر هذا على حياتك. إذا كنت موافقًا، سأكون موجودة هنا يوم الثلاثاء، يمكنك البحث عني."

...

توقف ريفان عن تذكر أحداث البارحة وهو يتجه نحو الطابق السفلي.

كانت الشمس تشرق من النافذة، أمام النافذة كانت هناك طاولة، كان على الطاولة وجبات متنوعة. رغم أن عائلة ريفان من الطبقة الوسطى، إلا أن حياتهم لم تكن صعبة، بل يمكن القول إن أمورهم المالية كانت في قمة الطبقة الوسطى، كان هذا بسبب عمل والده في الجيش الذي منحهم ميزات واضحة، وأيضًا الأخ الأكبر يمكن القول إنه عبقري في قسم الإدارة.

حتى والدته كانت على علاقة ببعض العائلات النبيلة.

لهذا، كان ريفان وأخته الكبرى يعيشان حياة مريحة. لم يعملوا سوى الدراسة والمساعدة في أعمال المنزل.

لكن هذا كان قبل عامين. بعد أن بدأ ريفان يحلم بهذا الحلم، يمكن القول إن حياته قد تدمرت.

"ريفان، لقد استيقظت، تعال كنت على وشك أن أصعد لك." كسرت والدة ريفان خط أفكاره.

"أممم.." أومأ ريفان برأسه: "صباح الخير، أمي."

"أوه... يبدو أنك نشيط اليوم... همم." كانت أخت ريفان الكبرى ميليسا تحدق به بعيون نصف مغلقة، كما لو شعرت بتغير في ريفان.

لاحظ ريفان نظرة أخته وأعطاها ابتسامة ودودة. في النهاية، سحبت ميليسا عينيها.

فكر ريفان: "يبدو أن ميليسا تمتلك قوة خارقة أيضًا وتسمى 'حدس المرأة'." أدلى ريفان بسخرية داخلية وهو يجلس على الطاولة.

"همم، أين أبي؟" سأل ريفان وهو يلاحظ غياب والده.

ردت والدته: "لقد غادر في وقت مبكر. قال إن هناك شيئًا مهمًا وتم استدعاؤه من الجيش."

كان من الواضح أن والدته كانت تشعر بالقلق.

"أشعر بشعور سيئ حيال هذا الأمر." فكر ريفان بينما كان يأكل. لقد امتلك حدسًا خاصًا بالمستنيرين، رغم أن مساره لم يبرع في التنبؤ، إلا أنه يمكنه الشعور ببعض الأمور الغامضة.

فكر ريفان: "الآن بعد أن أصبحت مستنيرًا، أصبح لدي إدراك أن العالم أخطر مما يبدو عليه." تنهد. "لا أريد إدخال عائلتي في أمور المستنيرين."

في هذه اللحظة، بدا أن عيون ريفان أصبحت باردة، ولكن سرعان ما أخفاها في أعماق جزء منه!

بدأ في تناول الطعام.

2025/02/05 · 6 مشاهدة · 935 كلمة
Geroo”boy
نادي الروايات - 2025