15 - في ظلال الكابوس: مواجهات مع الماضي والحاضر

في ظلال الكابوس: مواجهات مع الماضي والحاضر

=====

في مكان مجهول، في غرفة بدت وكأنها تخرج من كابوس، كانت الجدران مغطاة بطلاسم غامضة وخربشات لا يمكن تفسيرها، تموج بها خطوط ملتوية كأنها تتلوى تحت تأثير شيء شرير. الأضواء الخافتة، التي كانت تأتي من شموع مشتعلة في زوايا مظلمة، ألقت ظلالاً راقصة على الرسومات. تلك الأشكال الملتوية على الجدران بدت وكأنها تحدق في الداخلين إليها، تلاحق أنفاسهم بصمت ثقيل، وتبث رعباً يصعب تحديده.

على الأرفف التي نُصبت في أنحاء الغرفة، كانت هناك دمى مشوهة، تمزقت أعضاؤها، وبعضها يبدو مغطى بشيء يجفّ، قد يكون دماءً أو سائلًا آخر مظلمًا. بعض العيون الزجاجية للدمى كانت مفقودة، وبعضها يبدو وكأنه يتتبع أي حركة في الغرفة، كأنها أرواح حبيسة تبحث عن مهرب.

وسط هذا المكان الذي يتنفس الرعب، كانت تقف سيدة جميلة تتجول بين الرفوف والطاولات، تفحص الدمى بفضول غير مبرر. رداءها الأسود الطويل، الذي يشبه ثوب ساحرة قديمة، كان ينساب وراءها كما لو أنه ظلها الخاص. شعرها الأسود اللامع كان ينساب حول وجهها، مما جعل عينيها البنفسجيتين الباردتين تلمعان كجمرتين في هذا المكان المظلم. وعلى خصرها، كان هناك شعار غريب، يضيف غموضًا آخر على مظهرها.

“واو، أليست هذه دمية التعيس؟” قالت السيدة، بصوت ناعم لكنه حمل قسوة خفية. “يبدو أن هناك أشياء قيمة هنا…” كانت تتحدث وكأنها تكتشف كنزًا مظلمًا.

فجأة، قطع صوت بارد هذا الصمت الثقيل، صوت بدا وكأنه ينبعث من كل زوايا الغرفة، ينساب كالدخان ويتسلل إلى الروح مباشرة: “توقفي عن العبث، دالي. ماذا جاء بك إلى هنا؟”

كان الصوت خانقاً، مثل نسيم جليدي يمر فوق مقبرة مهجورة. شعرت دالي به يتغلغل في عظامها، لكنه لم يهزها. رفعت عينيها البنفسجيتين إلى عمق الظلام وقالت بلا تردد: “لا شيء… ألا يمكنني الزيارة عندما تتاح لي الفرصة… أمي؟”

كان وجهها جامدًا، لا يظهر أي علامة على الخوف. تقدمت بخطوات بطيئة وثابتة نحو قلب الغرفة، حيث الظلام كان أكثر كثافة. خطواتها رنّت في الأرجاء وكأن الغرفة نفسها ترتعش تحت وقع أقدامها.

عندما اقتربت من الأرض، رأت أوراقًا متناثرة، مغطاة برموز وأشكال غريبة مرسومة على عجل. وعندما نظرت عن قرب، اكتشفت شيئًا مرعبًا. هناك، بين الأوراق، كانت جثة طفل لم يتجاوز السنتين من عمره. بطنه مشقوقة إلى نصفين، وأعضاؤه متناثرة حوله. كانت حبال الطفل الصوتية ممزقة، وكأنها قد قُطعت بعد أن صرخ كثيرًا من الألم.

لكن دالي لم تتأثر. عيناها البنفسجيتان ظلت ثابتتين، تتفحص المكان بلا مبالاة. “يبدو أنكِ عدتِ إلى عاداتك القديمة… أم أن العزلة هنا جعلتكِ أكثر جنونًا؟” قالت بصوت عميق يزداد ثقلًا مع كل كلمة.

بينما كانت تقترب أكثر، وقع ضوء القمر من نافذة صغيرة على الأرض، ليكشف شيئًا مخيفًا. هناك، وسط الظلال، كانت تجلس مخلوقة مشوهة. كانت تبدو كالإنسان، لكنها كانت مسخًا من الجحيم. جلدها الأخضر كان مليئًا بالبثور الكبيرة التي تثير الاشمئزاز. شعرها الفضي تدلى على وجهها المشوّه، حيث كانت إحدى عينيها أكبر من الأخرى، وقدماها غير متساويتين في الحجم.

“ماذا تريدين؟” سأل الكائن بصوت كان خليطًا من الهسهسة والهمس، وكأن روحه نفسها تمزقت من داخله.

نظرت دالي إلى الوحش أمامها وابتسمت ابتسامة باردة: “أمي… يبدو أنكِ بصحة جيدة.” قالت وهي تتفحص المكان المليء بجثث الأطفال الممزقة والمعلّقة كالدمى على الرفوف.

“ماذا تريدين؟” كررت المخلوقة، لكنها بدت حذرة هذه المرة، وكأنها تخشى دالي.

ضحكت دالي ضحكة قصيرة، وضعت يدها على فمها لتخفي ابتسامة مرعبة، ثم قالت: “أمي، أظن أنني وجدت شيئًا مثيرًا للاهتمام.” قالت ذلك وعيناها البنفسجيتان تضيئان برعب غامض، وكأنها تخفي وراء تلك الابتسامة خططًا لا يعرفها إلا الجحيم.

...

كانت هناك ورقة تحلق في الهواء، والغريب أنها كانت تتحرك في خط مستقيم. كان يبدو أن لديها موضع ثقل لتظل تطير في هذا الخط، لكن العجيب أنها كانت مجرد ورقة، حتى إنه يمكن تمزيقها بسهولة. استقرت الورقة على الباب الخشبي وكأنها سكين، حيث شقت حفرة كبيرة في الباب.

“هذا أمر لا يصدق حقاً.” كان وجه ريفان مليئًا بالمفاجأة، رغم أنها تنجح معه كل مرة، لكنه لم يستطع الاعتياد على أنه يمكنه تحويل ورقة إلى سلاح قاتل.

حاول ريفان تجميع طاقته الروحية في يده، لكنه فجأة شعر بصداع حاد وسقط على الأرض. كان العرق يتصبب من جبينه بينما كان قفصه الصدري يتسع وينقبض.

“يبدو أن طاقتي الروحية قليلة لتجميعها حول يدي.” فكر ريفان وكان عقله يعتصر.

هدأ ريفان وبدأ بشرب الماء. لم تكن الطاقة الروحية شيئاً عادياً، بل كانت شيئًا عجيباً وغريباً. كان من الصعب تجميعها أو تشكيلها.

بعد الاستراحة لبعض الوقت، وقف ريفان. كان عليه الآن التأكد من أن كل شيء جاهز. لماذا؟

بكل بساطة لأن اليوم هو بداية الأسبوع الجديد. أو هذا كان من منظور أي شخص آخر، لكن ريفان كانت له قصة أخرى، حيث كان اليوم هو يوم اكتمال القمر. كان اليوم هو يوم الكابوس.

حاول ريفان تشجيع نفسه: “لا بأس، الأمر مختلف هذه المرة.”

وهكذا، أتى وقت النوم. بينما كان ريفان يستعد للنوم، سمع صوت طرق على الباب. فتح ريفان الباب ليرى أمه تقف عند الباب.

“ريفان، هل أنت بخير؟” قالت أمه وكان يبدو القلق على وجهها.

“أه… لا بأس، أنا بخير.” في الواقع، لم يعرف إن كان بخير، كل ما كان يعرفه أن هناك شيئًا جديدًا سوف يحدث الليلة.

“أعني أنك لم تأكل كثيرًا اليوم ولم تخرج من غرفتك طوال اليوم.” كان يبدو القلق في صوت والدته.

“لا بأس، حقًا.” لقد انشغل ريفان طوال اليوم في تجربة قواه وفهم الوضع والاستعداد، فلم يستطع الانتباه لكل شيء.

“حسنًا، فنم جيدًا.” قالت والدته وهي تغادر. أغلق ريفان الباب وهو ينظر إلى سريره.

أغلق ريفان الضوء، أصبحت الغرفة مظلمة الآن ولم يكن هناك سوى ضوء القمر المكتمل ينير الغرفة.

شعر ريفان بضوء القمر وهو يأكل في جسده، شعر وكأن وعيه يختفي ويحلق بعيدًا.

عندما فتح عينيه، وجد نفسه يقف في أرض قاحلة وواسعة. كانت التربة باللون الأحمر، لم يكن هذا لون حبات الرمل، بل كان لون الدماء، الدماء التي من كثرتها لونت التربة باللون الأحمر القرمزي.

لم يكن هذا المشهد غريبًا على ريفان. كان هذا هو الكابوس الذي يحلم به طوال العامين الماضيين.

لكن هذه المرة مختلفة. كان حلم ريفان عبارة عن فارس أسود طويل يحمل سيفًا كبيرًا يلوح به ويقطع الجثث. بينما كانت تسقط الجثث في كل مرة، كان يشعر ريفان بثقل في رأسه. كان يقطع الفارس بلا توقف حتى يصل إلى أمام ريفان، الذي أصبح رأسه ثقيلًا جدًا، فيقطع رأس ريفان لكي يستيقظ في النهاية. لكن هذه المرة مختلفة.

لقد كان المشهد الآن أمام ريفان مختلفاً. الآن، ولأول مرة منذ عامين، يتغير الكابوس الغريب.

“هذه المرة، يبدو أن المعركة انتهت.” هذا ما توصل له ريفان. لم يكن الفارس يلوح في كل مكان، بل لم يكن الفارس موجودًا أصلًا. وضع هذا شعورًا غريبًا في قلب ريفان.

رغم أن رائحة الدماء كانت تتخلل أنفه، إلا أنه لم يُعطِ ردة فعل. لقد طور ريفان قدرة عقلية مرعبة للتكيف في بحر الدماء هذا.

نظر ريفان إلى الجثث على الأرض، يبدو أن أطرافهم قُطعت بشكل نظيف. تلقائيًا، بدأ ريفان يمشي. يمشي!

كانت هذه أول مرة يستطيع فيها المشي داخل الحلم.

“بالتفكير في الأمر… هذه أول مرة أستطيع التفكير والمشي داخل الحلم.” كانت أفكاره واضحة الآن بشكل غريب.

كان محيط ريفان عبارة عن تلال وجبال، وكانت جميعها ملطخة بالدماء والجثث. عندما نظر ريفان إلى السماء، وجد قمرًا! لم يكن مثل أي قمر عادي، بل كان قمرًا لديه ضوء مثل الشمس، وكان لونه مختلفًا، حيث كان يبدو وكأن لونه يعكس مشهد الدماء، وكان لون القمر قرمزيًا مثل الدم.

نظر ريفان إلى القمر. كان يبدو وكأنه يغلي من الداخل. لون القمر أثار غضبه، يبدو أن هناك شيئًا غريبًا. كانت كل أفكار ريفان الآن تدور حول أنه يريد قتل الناس.

كانت عيون ريفان تتحول إلى اللون الأحمر تدريجيًا، لكنه حاول تمالك نفسه.

“ها ها ها غغغ!” كان يصرخ بلا توقف. كانت أظافره تحتك بالأرض بقوة، لدرجة أنها انكسرت مع نزول الدم من أنفه وفمه.

يمكن القول إنه لولا طاقته الروحية التي تعطيه قوة تحمل أعلى من البشر العاديين، لكان مات الآن.

استمر ريفان في معاناته… ساعة… ساعتين… ثلاث ساعات…

“أريد الموت!” كانت هذه رغبة ريفان الوحيدة الآن. لم يكن يريد الموت لأنه كئيب، أو لأنه لا يوجد طعام، أو لأنه يشعر بالحزن، بل كان يريد الموت لكي يتخلص من المعاناة. معاناة… معاناة… معاناة.

بدأ ريفان يتقيأ الدماء. كان يشعر بألم في معدته كأن سكينًا تقطعها بلا رحمة.

“ها غغغ ها!” ما زال يصرخ بلا توقف. في هذا المكان الذي يبدو مثل لوحة فنية، كانت اللوحة عبارة عن لون الدم، ووسط هذا الدم كان هناك فتى صغير وجد نفسه في معاناة كبيرة طوال حياته. لم يعرف لماذا، لكنه كان يعاني دائمًا بلا سبب.

في مثل هذا الوقت، كان يمكن سماع صوت خطوات من بعيد. حاول ريفان النظر، لكن عينيه كانتا ملطختين بالدماء لدرجة حجبت الرؤية. لكنه كان يستطيع سماع صوت الدرع الثقيل والسيف الذي يُجر على الأرض.

لقد عرف ريفان من هذا… “لقد كان الفارس!”

فارس أسود ضخم. نظر الفارس إلى ريفان لبعض الوقت، بينما كان ريفان يصرخ بشدة ويقول: “لماذا أنا؟” كانت حباله الصوتية مشدودة لدرجة أنها قد تنقطع في أي لحظة.

“لماذا أنا؟… لماذا أنا؟…”

قال الفارس، وكانت هذه أول مرة يتحدث فيها: “لست مستعداً بعد.”

تفاجأ ريفان من رد الفارس عليه، حتى إنه نسي الألم الحاد، لكن لم يدم هذا طويلًا، حيث بدأ يصرخ من الألم مرة أخرى.

وقف الفارس الكبير، وكانت كل حركة له رهيبة وقوية، كان يبدو وكأن الهواء يخشى الاقتراب منه. وبي ضربة واحدة قوية، قطع رأس ريفان.

قال الفارس وهو يغادر: “ما زالت البداية… غوامض.” قال هذا وهو ينظر إلى القمر القرمزي العجيب.

استيقظ ريفان من النوم. عندما نظر إلى محيطه، وجد نفسه على سريره في غرفته. يبدو أن الشمس أشرقت وتخلل الضوء من النافذة، يمكن سماع بعض الأصوات من الخارج.

جلس ريفان على حافة السرير، وكان تعبيره معقدًا. لم يعرف ماذا يفعل. في الواقع، حاول كتم شعور البكاء في داخله. كان يعرف أنه إذا أراد إخبار أحد بما حدث الليلة، فلن يصدقه أحد، بل قد يزداد الأمر سوءًا لدرجة أن الناس قد يعتقدونه مريضًا عقليًا.

“أحتاج إلى إبقاء الأمر سراً في الوقت الحالي. في مثل هذا الوقت، أحتاج لزيادة قوتي بشكل أكبر.”

بتفكير في الأمر، ما زال ريفان مستنيراً من التسلسل 9. في نظر المستنيرين الآخرين، كان ريفان مجرد مبتدئ ضعيف.

بدأ ريفان في ترتيب أولوياته: “أولاً، أحتاج إلى عمل. ثانياً، أحتاج للبحث عن التسلسل 8 من تسلسل المتمكن. وثالثاً، أحتاج إلى المعرفة.”

بعد ذلك، بدأ يقيم قوته وضعفه: “يمكن القول إن قوتي العقلية عالية، لكن خبرتي الفعلية بطيئة. أحتاج لتدريب أكبر. وهناك قوتي الخاصة، مثل ترسانة الأسلحة.”

أمسك ريفان بقطعة من الخشب وقام بضربها على قطعة أخرى من الخشب. كان يبدو وكأن الخشبة التي معه أصبحت سيفًا، حيث تم قطع الخشبة الأخرى إلى نصفين.

كان اليوم صباح السبت. لم يكن من أفضل أيام ريفان

ليجد ريفان أن عائلته غير موجودة. لم يرَ سوى أخته الكبيرة فقط. قال ريفان: “أين الباقي؟” وهو ينظر في الأرجاء.

ردت أخته ميليسا: “لقد ذهبوا جميعًا. يبدو أنهم مشغولون. لقد تم استدعاء أبي للجيش، وذهبت أمي مع خالتي. وذهب أخي إلى عمل آخر… حسنًا، لا أعلم… هناك طعام على المائدة يمكنك الأكل. وأنا سأذهب… إلى اللقاء.” ذهبت ميليسا وأغلقت الباب.

تنهد ريفان: “إذاً أنا بمفردي اليوم.” يمكن سماع تنهد ريفان.

لكن في الواقع، لم يكن بمفرده.

شعر ريفان بخطر كبير… كان هذا خطر الموت!

تيبس في مكانه. لم يكن خائفًا من الخطر، بل خائف من مكانه. كان في منزله! لم يتوقع أن يوجد خطر قاتل داخل منزله.

بدأ ريفان يتفحص محيطه بعناية. لم يجد أي شيء غريب. كان كل شيء طبيعي.

“ماذا يحدث؟ لقد شعرت بالخطر بكل تأكيد… لكنه اختفى.” كان ريفان يثق في حاسة السادسة، وهذا كان عن تجربته الطويلة لها. لقد عرف أنها نادرًا ما تخطئ.

فكر ريفان في ما يمكنه فعله الآن…

صعد إلى الطابق العلوي وأمسك بشارة تبدو وكأنها عادية. كانت في الواقع الشارة التي حصل عليها من حادثة أمس.

أخذ الشارة وضعها في جيبه وخرج من المنزل. لسبب ما لم يكن يريد البقاء في منزله والخطر يحيط به من كل اتجاه.

عندما غادر المنزل، بدأ يمشي في الشوارع المختلفة.

كان ريفان الآن يقف على رصيف الجسر. كانت هناك مراكب تتحرك في المياه من تحته، بينما كان ينظر إليها. كانت أفكاره مشتعلة.

“لقد مرت ساعة وأنا أجوب الأرجاء بلا توقف. لم أستقبل تحذير بالخطر حتى الآن… هل أخطأت حاسة السادسة حقًا؟” كان ريفان متشككًا في كل شيء الآن.

في مكان آخر، في أحد الطرق المظلمة، كان هناك بعض الرجال الضخام، وكان هناك رجل على الأرض. بدا الرجل على الأرض يرتعش من الخوف ويتصبب العرق من كل مكان.

“أرجوك، أريد العيش.” كان صوته يحمل الخوف الرهيب.

نظر إليه أحد الرجال الضخام، ويبدو أنه القائد، وقال بصوت حازم: “أخبرتك، عليك قول كل شيء رأيته.”

“لقد أخبرتك كل ما أعرف. كانت هذه مجرد حادثة ولم أرَ حقًا أي شعار غريب… أرجوك، سامحني.” كان الرجل يتحدث بصعوبة، كان خائفًا للغاية. بالنسبة له، كانت أعين هؤلاء الرجال الضخام مثل السكاكين التي تقطعه.

“ها، يبدو أنك أيضًا لست مفيدًا. اقتله.” قال هذا وهو يستدير ويغادر. بينما تقدم رجل آخر، رفع يده وضرب وجه الرجل على الأرض. تم تحطيم الجمجمة بنجاح!

“هوك، ماذا نفعل الآن؟ لقد استجوبنا كل الأشخاص الذين كانوا موجودين.” قال أحد الرجال وهو يسأل الرجل المسمى هوك.

“الوضع يزداد سوءًا… حسنًا، ما زال هناك شخص واحد.” ضاقت عيون هوك.

“هل تقصد ذلك الفتى؟ يبدو أنه في المرحلة التمهيدية وهو صغير. أنا حقًا لا أريد فعل هذا.” يبدو أن الرجل الضخم الآخر لديه مبادئ خاصة.

تحدث هوك وهو يمسك بكتف الرجل الآخر، وكان صوته باردًا وخاليًا من كل المشاعر: “جيف، أنت تعرف أن عالمنا قاسي حقًا. عليك أن تستيقظ. لقد حصلت على فرصة لتكون مستنيرًا وكل هذا بمساعدة السيد هيرين. هل تريد أن تضيع كل هذا من يدك؟ ها، أخبرني، هل تريد؟” عندما انتهى هوك من حديثه، اختفى في الطريق المظلم وهو يقول: “استيقظ، جيف. ما زال ابنك في المدرسة. لا تريد أن يصبح يتيم الأب، صحيح؟”

عندما انتهى هوك من قوله هذا، ضغط جيف على جبينه وهو في حيرة ما بين مبادئه وأولوياته. هكذا الحياة، هناك الكثير من الاختيارات السهلة، لكن هناك أيضًا الاختيارات الصعبة.

2025/02/06 · 33 مشاهدة · 2192 كلمة
نادي الروايات - 2025