في الميناء كانت هناك ضجه كبيره كانت الحشود يحتشدون عند مقهي . كانت الشرطه وصلت بالفعل و سيطرت علي الوضع . بعد سماع العديد من البلاغات عن الانفجار .
يمكن سماع اصوات الحشود في كل مكان و هم يتحدثون : هل هوا عمل ارهابي ؟
" لقد تفجر المكان تماما يبدو انه تخريب كبير "
"لم يعد الوضع امن هل نخرج من المدينه "
"بطبع لا انهم القليل من الاوغاد الذين بدأوا قتال"
"يبدو انه لم يكن هناك ضحايا "
"لا هناك فتاه و رجل ماتو "
"اوه حقا ؟؟!"
فجاء بينما الجميع كان يتحدث اخترق رجل يبدو محترما ولكنه كان يركض كا المجنون .
"ابنتي ابنتي اين انتي !!"
كان هذا والد لينا لقد سمع بما حدث و هوا يعرف ان ابنته كانت قريبه من هنا لهذا عندما سمع بي خبر الانفجار بدا يبحث عنها لكنه لم يجدها و بدا يقلق اتجه ناحيه الانفجار كا المجنون لاحتمال تعرض ابنته لاي خطاء هنا او حادث"
تحدث الشرطي له :" هل انت السيد كاسبر والد لينا "
عندما سمع كاسبر هذا تجمد قلبه من خوفه علي ابنته . قال بصوت خانق وكانه لا يريد ان يسمع ما يقوله الشرطي :" نـ نعم انا ؟!"
رد الشرطي :"رجاء تعال معي المفتش يبحث عنك"
ذهب كاسبر معه اخترقوا الحشود وصل كاسبر امام المقهي و هوا يري الدمار و طلقات الرصاص الذي اخترقت كل شي . بدا قلبه ينبض بسرعه كبيره سرعه لا تصدق . لدرجه انه اقترب من الاغماء .
دخل المقهي و هوا يري رجال الشرطه يبحثون في كل مكان . لقد رأي جسدين علي الارض ملفوفين بي قماش ابيض .
"مرحب سيد كاسبر "
يبدو انه صوت المفتش قد اخرج كاسبر قليلا من حالته "نعم مـ مرحبا. "
"انا اسف جدا لما سوف اقوله لكن لقد توفت ابنتك علي يد قاتل "
تجمد كاسبر في مكانه و لسبب ما كانت ضحكه ابنته الجميله تمر امامه كانت محبوبه والدها و فتاه لطيفه تحب الجميع و مبهجه .
نظر كاسبر الي الجثتين علي الارض تخطي الجثه الكبيره و نظر الي الجثه الاخري لقد تعرف عليها رغم انها مغطاة بي قماش ابيض الا انه استطاع التعرف عليها .
"ابنتي ... "
......
القسم الشرقي الشارع رقم 7 .
هنا حيث يعيش ريفان . في غرفه ريفان البسيطه و الطبيعيه الان كان يوجد بداخلها املين وايت و بينسون و رفان . كان املين يبدو شاب ذو بشره جافه و بيضاء كان شعره الاسود ينزل علي عينيه و هوا يعطي شعور بكونه مثل هدوء الليل. و كان بينسون الاطول بينهم يحمل وجهه تعبير جدي و قلق . اما ريفان فكان علي طبيعته بشكل عادي .
قال املين :"لا اصدق مع حدث الي الان كايف يمكن ان تموت لينا هكذا . و علي يد قاتل ؟ . كيف يمكن هذا "
تنهد بينسون و رد عليه :" حتا انا لا اصدق . لينا الفتاه اللطيفه كانت دائما تبتسم و لا تبالي بي انتقادات الناس من حولها "
يبدو انهم يحملون جبال من الحزن في أصواتهم . و لكن شعر ريفان و كأن كل جمله منهم كانت تخترق قلبه مثل السكين الحاد . كان يشعر بي الذنب و الندم الشديد .
لقد شعر و كأنه يختنق من كثره التفكير و الضغط بدا جبينه في التعرق و جهه يصبح احمر بداء يتنفس بي صعوبه . كانت افكاره الان تدور حول شي واحد وهوا :"لقد قتلتها ... انا الفاعل "
لاحظ املين حالت ريفان :"ريفان انت بخير ؟"
لم يستطيع ريفان تمالك نفسه و قع علي الارض و هوا يمسك رقبته لقد سمع صوت بينسون و املين يصبح ضبابي . فكر ريفان :" ربما اذا مت سوف يكون افضل للجميع "
...
فتح ريفان عينه وما دخل في مجال رؤيته كان سقف غرفته . عندما سمع صوت والدته و اخته ميليسا .
فكر ريفان " يبدو انه كان لدي حلم غريب لقد ماتت لينا " هذا ما فكر فيه ريفان لكن ما انتظره كان الواقع .
قالت والدته و هيا تضع يدها علي راسه لقياس درجه حرارته:" ريفان لا تضغط علي نفسك "
وقالت ميليسا:" عليك الاستعداد سوف نذهب لحضور جنازه لينا اليله "
عرف ريفان ان هذا لم يكن حلم بل كان الواقع . لقد تمني حقا لو كان حلم .
فكر : علي الاقل لقد انتقمت لها .
لكن هل انتقم حقا ؟ .
...
وقف الناس امام قبر لينا كان مكتوب علي القبر ثلاثه جمل .
"افضل ابنه . افضل صديقه . افضل ابتسامه "
كانت والدة لينا حزينه و تبكي بي حرقه من قلبها . بينما كان السيد كاسبر والد لينا يقف في حيره كان غارق في افكاره و يأس .
كان املين صامت لم يبدو بنفس حيويته ولم تكن عينه تدور مثل الباحث المجنون وقف و حدق في القبر بي تعبير فارغ .
اما بينسون وقف بجوار والده الذي حضر كان وجهه عابس و حزين .
شاهد ريفان كل هذا من بعيد . علي عكس كل الموجودين هنا كانت لديه نظره غريبه كان مثل الفارس الذي حضر حروب لا تحصي وهوا يفكر في الاعتزال . لقد شاهد لي اول مره معني الخساره الحقيقيه .
فكر ريفان :" لقد ماتت لينا ... و سوف يموت الجميع !! . مهما كانت النهايه فا هيا الموت . حتي انا ... لكن لا اريد هذا "
يمكن القول ان ريفان نضج حقا . من شاب برئ كان يعيش في عزاب طوال حياته الي شاب ناضج يعيش في عزاب طوال حياته يمكن القول انها نهضه لفكره و خططه المستقبليه .
غادر ريفان في صمت ...
...
كانت السيدة جالسه خلف مكتب الاستقبال الخاص بي كشك العرافه . عندما دخل شاب من الباب مع رنين الجرس .
تحدثت الموظفه بي عفويا :" مرحبا سيدي كيف يمكنني مساعدتك " رغم ان الوقت كان ليلا الا ان الكشك كان يعمل ليل و نهار .
تقدم الشاب لقد تعرفت عليه الموظفه :" ريفان مرحبا هل تبحث عن العرافه دالي "
لقد كانت تعرف ريفان نظرا لانه اتي اكثر من مره للبحث عن دالي . لكن يبدو ان الشاب امامها تغير عن ما كان عليه في الماضي .
نظر ريفان اليها و قال "نعم اين هيا "
" انها في الداخل " ردت الموظفه وهيا متفاجأة من نظره ريفان .
اوما ريفان و مشي في الممر الذي كان به عدت غرف خاصه بي العرافين او غرف للترفيه و لعب الألعاب الورقيه وما الي ذالك . تجاهل ريفان كل الغرف و الضوضاء و اتجه الي غرفه في زاويه مظلمه لم يهتم بها احد . لكن بنسبه لي ريفان كانت هذه بوابه لعالم جديد ..
دق ـ دق ـ دق
بعد الطرق علي الباب سمع ريفان صوت دالي الهادىء من الداخل :" ادخل "
فتح ريفان الباب و دخل مشهد الغرفه في مجال رؤيته . كانت الغرفه كالمعتاد لم تتغير كانت عباره عن خزانه عليها كتب و بعض الاشياء العشوائيه و طاوله مع بعض الكراسي .
كانت دالي ايضا كما هيا . مع عين بنفسجيه تلمع مع نجوم السماء و شعرها الاسود الكثيف كانت الاقراط التي ترتديها مميزه مع لمحه من الحكمه في هالتها . و ايضا الرمز الغريب علي خصرها ..
"مرحبا" قال ريفان و هوا يجلس علي الكرسي المقابل لها .
"مرحبا بك" ردت دالي و هيا تراقب ريفان .
بعد هذا كان هناك صمت طويل ..
من تحدث اولا كانت دالي :" يبدو انك تكبر " ابتسمت و هيا تضع خدها علي يدها التي بدورها علي الطاوله .
"اكبر ؟" سأل ريفان .
" نعم . في الواقع نحن لا نكبر علي حسب العمر لا نحن نكبر فعلا عن طريق تجارب حياتنا . هناك من يندم علي شي و هناك من كاد ان يموت و نجاء حياه الانسان لا يمكن ان نحددها علي حسب العمر ."
كانت عين دالي عميقه و هيا تقول هذا .
صمت ريفان و بدا يفكر في كلامها .. في الواقع العمر الخاص بي المستنيرين اطول من عمر الانسان الطبيعي . حيث ان الانسان الطبيعي عمره بين ال60 و 70 ولكن عمر المستنيرين من التسلسل 9 يكون بين 150 الي 200 وهذا نتيجه تدخل القوه الروحيه مع روحه لهذا كان يتوقع ريفان انه سوف يعيش. لرؤيه موت جميع اقاربه و معارفه .
الموت ...
في هذه اللحظه طرحت دالي موضوع اثار انتباه ريفان .:" هل تعرف الملوك ؟"
"ملوك ؟" كان هذا اول مره يسمع ريفان هذا المصطلح في عالم المستنيرين .
قالت دالي " انهم بكل بساطه كائنات حكمت حقبه كامله ."
وسع ريفان عينه في حاله صدمه . لقد كان يعرف معني هذا . هذا يعني ان هناك كائنات حكمت العلم لفتره طويله من الزمن .
تابعت دالي :" هم كائنات وصلو الي الخلود و نهايه التسلسلات ولكن رغم ذالك ماتو مع مرور الزمن "
رد ريفان في صدمه :" نهايه التسلسلات .. خلود .. ولكن ماتو ؟ ...هل قتلو ؟"
" كيف يمكن لشئ قتلهم وهم الاقوى في عصرهم اما كيف ماتو فلا احد يعرف "
وقع ريفان في افكاره في الواقع قد جاء الي دالي لانه لم يعرف اين يذهب كان يريد شخص معه لهذا وجد نفسه ذاهب الي دالي. لكنه لم يتوقع ان يعرف هذا الامر الكبير .
تابعت دالي " من حيث تاريخ البشر الحالي نحن في الحقبه الخامسه . هذا يعني انه هناك خمس ملوك في اخر خمس حقب و هم كانو مثل الشمس الساطعة وقتها ولكن ايضا مثل القمر لهم وقتهم الخاص ."
يمكن القول ان مصطلح "الحقبه" يرتبط بي فتره معينه لا يمكن تحديد كم تبلغ السنين في هذه الحقبه ريما تكون الف سنه وربما مليون!!
تفاجأ ريفان الا يعني هذا انه اذا بحث في التاريخ يمكنه ايجاد الملوك السابقين الذي وصلو الي نهايه التسلسلات او حتي تتبع خطواتهم لكي يتطور مثلهم .
يبدو ان دالي شعرت بي افكار ريفان و حثت بصوت واضح :" تذكر دائما - لا تبحث عن المحرمات "
تفاجأ ريفان . وقال :" المحرمات ؟"
قالت دالي :" نعم هناك سبع محرمات في العالم و احدها وهم الملوك "
بعد معرفه هذا تراجع ريفان عن أفكاره في البحث في التاريخ عن الملوك .
" شكرا لكي علي تذكيري " قال ريفان و هوا شاكر حقا لي دالي .
" همم . لا تتعجل في الشكر هناك فقط علاقه تبادليه " قالت وهيا تبتسم .
تفاجأ ريفان . " ما المقابل "
قالت دالي " اجب علي سوال لي . هل قتلت نسخه فرانكو ؟"
تفاجأ ريفان :" نسخه ؟؟؟" كان وجهه ملتوي هل كان ذاك القاتل المختل مجرد نسخه ؟.
ابتسمت دالي وهيا توضح :" فرانكو هوا صياد في جمعيه الملتقى و هيا جمعيه قتله ذات سمعه سيئه " انتظرت قليلا ثم اكملت :"فرانكو عضو في هذه الجمعيه هوا. التسلسل 8 من مسار الوهم يسمي التسلسل الخاص به - صانع الدمي ـ "
فكر ريفان :" اذان كان التسلسل 8 ... ـ صانع الدمي ـ ... مسار الوهم "
قالت دالي :" نعم . انت محظوظ انه لم يتدخل بنفسه و ارسل مجرد نسخه اذا قابلته شخصيا لن يكون لك فرصه خاصتا اذا استعمل القدره النهائيه لن يستطيع حتي تسلسل 8 مثله من التحرك لمده طويله انها قدره مرعبه ."
بعد توضيح دالي شعر ريفان بي الخوف .:" هل هذا يعني اني مستهدف ؟"
ردت دالي :" يبدو انهم يستهدفونك " أومات دالي
تصبب العرق من علي جبين ريفان . في الواقع لم يكن ريفان قلق علي نفسه اكثر من ما هوا قلق علي من حوله عائلته و أصدقائه .
قالت دالي :" لكن لا تقلق اظن فرانكو الان في ارخبيل اروستو ولن يعود قريبا . لكن من يعلم ربما يرسل دميه اخري "
شعر ريفان بي الصداع كل هذا كان بسبب الشارة التي لم يعلم استخدامه الا الان . لكن المشكله هنا ان الشاره تبخرت فجاه بعد حادثه المقهي ولا يعرف ما حدث لها .
قال ريفان" شكرا لك سوف اغادر " وقف ريفان لكي يغادر بعد قول هذا .
لكن صوت دالي أوقفه " لا تجعل الفضول يقتلك ايها المتمكن " كان المتمكن هوا التسلسل الخاص بي ريفان
ابتسم ريفان وقال لها " لا بأس اظن ان ثباتي العقلي يقارن بي شخص عاش في الجحيم و مازال واعيا "
لم ترد دالي وشاهدته وهوا يغادر .
عندما رحل ريفان تنهدت دالي و قالت بهدوء وهيا تغلق عينيها لتستريح :" ان فضولي يزداد حقا ... هذا مؤشر خطير للغايه "
....