10 - بداية اللعبة ٣ ( النهاية )

بعد عدد من الساعات في البحث عثر نورمان على موقع لقراءة هذه الروايات مجاناً و مترجمة للغته.


' رائع. '


بعد التصفح لعددت ساعات آخرى داخل هذا الموقع و قراءة بعض من ما نشر عثر نورمان على بعض القصص التي تشابه وضعه.


' هكذا إذاً. '


كل القصص التي تشابه وضعه تحدثت عن بعض الأشياء المشتركة.

الكلمات الطافية كانت من هذه الأشياء.

لكن أهم شيء فهمه نورمان من هذه القصص هو أن البطل قد حصل على فرصة جديدة في الحياة.

فرصة للنجاح و العظمة.


ليومين متتاليين لم يغادر نورمان الفندق بل لم يغادر الجناح أبداً و بقي يدرس كيف يعامل مع ما حصل معه.


' حسناً ، الآن أو أبداً. '


قرر البدء

كان كل ما عليه فعله هو التفكير بالكلمة التي تطفو فيتم الضغط عليها


' المتجر'


فتح المتجر.


' ما هذا؟ هناك فقط أقفال رمادية !؟'


أمتلاء الفضاء أمام عينيه بالقفول الرمادية.

لا يوجد أي كلمة ظاهرة.

فقط أقفال.


"...!"


قرر نورمان في النهاية أن يجرب شيء آخر.


' اليانصيب '


فتحت عجلت اليانصيب لكنها كانت رمادية و مهما حاول نورمان فهي لا تعمل.


" آه! ما الفائدة ؟ ها؟ ما الفائدة؟ فرصة جديدة! نعمة؟ هاهاها.. ما الفائدة من كل هذا إن كنت لا أستطيع أستخدامه؟"


بينما اليأس يكتسح نورمان وقعت عيناه على كلمة مساعدة التي تطفو أسفل عجلة اليانصيب الرمادية العملاقة.

بالتفكير بأنه لم يعد يملك شيء لخسارته.


' مساعدة'


قفز الظل الذي كان يختبئ.


" و آخيراً. "


رجل عجوز يرتدي ثياب كبير الخدم.

حجمه تماماً بحجم زجاجة ماء صغيرة.


" من أنت؟"

" المساعدة. "

"...؟"

" أنا الروح المساعدة التي وضعها الساحر في قاهر الملك. "

" قاهر الملك؟"

" آه ! أنت لا تعلم عن قاهر الملك؟"

" لا"

" حسناً سأخبرك كل شيء في وقت لاحق لكن أولاً علينا جمع النقاط حتى نفتح المتجر و اليانصيب. "

" جمع النقاط؟... هل تعني أن هناك طريقة لجعل هذا يعمل؟"


قفز نورمان بحماس مفرط و مفعم بالأمل.


" أجل بالتأكيد. "

" كيف أجمع النقاط؟"

" المشاعر الإيجابية. "

"ال ماذا؟!"

" علينا جمع المشاعر الإيجابية التي يكونها الناس عنك. "

" كالشهرة؟"

" لا. كالأمتنان ، السعادة و الحب. فقط هذه الثلاثة. الشهرة سيئة لأنها تولد الغيرة و الحسد و الهوس و هي مشاعر سلبية ستنقص من رصيدك. "

" لم أفهم جيداً لكن لا بأس. كيف أجمع الأمتنان و السعادة و الحب؟"

" الأقوى هو الحب و يمكن جمعه من أهلك و أصدقائك و لكنه سيكون قوياً جداً إذا جمعناه من حبيبتك. "

" أنا أمممم في الحقيقة لا أملك حبيبة. "

" آه. في هذه الحالة يمكننا جمعه من عائلتك و أصدقائك. "

" عائلة ليس في هذه البلاد هل سيشكل هذا مشكلة؟"

" أجل. يجب أن يكونوا على الأكثر على بعد خمسين متر منك حتى تستطيع جمع النقاط. ماذا عن أصدقائك؟"

"أنا لا أمتلك إلا صديقاً واحداً و هو يعيش في مكان قريب. سأتصل به و أطلب منه المجئ. "

" لا تفعل. صديق واحد لا يكفي أبداً لفعل شيء. "

"..."

"السعادة جيدة ليست مثل الحب لكنها ثاني أفضل شيء. هل تسببت بالسعادة لأحد ما و مازال يتذكر سعادته حين يراك؟"

" .... في الواقع. لا لم أفعل. "

" لا بأس. أي نوع من السعادة جيد. حتى لو كنت قد أخبرت هذا الشخص بنكتة جيدة مثلاً؟"

"...لا"

" حسناً حسناً ،هذا يترك لنا خيار الإمتنان.. ليس ما كنت أتمناه لكن لا بأس. هيا غير ثيابك و ربما يجب أن تستحم أولاً قبل أن نخرج فرئحتك كريهة. "

" ....! نخرج ؟ نخرج إلى أين؟"

" الأمتنان قد يكون دائم في بعض الأحيان لكن لا يمكن جمعه إلا في لحظة صنعه. نحن سنذهب لكي تصنع أناس ممتنين لك. "

" كيف أفعل ذلك؟"

" لا عليك سأخبرك بكل شيء في وقته لكن الآن إلا الحمام. "


ظل نورمان طول الوقت وهو يفكر بكل شيء يحصل معه.

بعد أن انتهى من الاستحمام خرج و هو يضع المنشفة حوله خصره.


".....!"


أنصدم.

' المساعدة ' هذا الرجل العجوز الذي يرتدي مثل كبير الخدم كان يجلس على كرسي صغير مزخرف طائر و أمامه مائدة تشبه بزخرفتها الكرسي و تطفو أيضاً.

لقد كان يحتس الشاي بفنجان خزفي ذو رسوم صغير الحجم و أيضاً يقراء جريدة صغيرة.


' ..... '


فرك نورمان عينيه و لم يتغير المشهد.


" ماذا تفعل؟ هيا أستعجل و غير ثيابك أم أنك تنوي مغادرة المكان بالمنشفة؟"

"...."


لاحظ ' المساعدة ' أن نورمان يقف فقط بالمنشفة و يراقبه فقام بأستعجاله.


****


أمام الفندق.


" إلى أين الآن؟"


نظر نورمان نحو ' المساعدة ' و سأله عن وجهتهم.


" أولاً لا تنظر إلي أبداً عندما لا نكون لوحداً و في مكان مغلق ، لأنك الوحيد القادر على رؤيتي و سماعي و تصرفك بهذا الشكل أمام الأخرين سيجعلك تبدوا مجنوناً.

ثانياً لا تتكلم معي بصوتك بل بأفكارك ، لنفس السبب السابق. و لا تقلق أنا أستطيع سماع أفكارك. "

'حسناً. '

" جيد. "

' إذاً إلى أين سنذهب؟ '

" لقد كنت أطلع على ما نحتاجه و أنت في الحمام ، أولاً سنتجه إلى البنك الدولي . هل أحضرت أوراقك الرسمية كما طلبت منك. "

" أجل. "

" عفواً؟"


نسي نورمان نفسه و أجاب بصوته مما جعل أحد المارة يلتفت له و يسأله إذا كان هو المقصود.


" أسف أسف ... أ- أنا كنت أفكر بصوت مرتفع... أسف هههه"


بشكل محرج أجاب نورمان و أعتذر من الرجل الغريب.


" ههههههههه لقد أخبرتك أستخدم أفكارك فقط. "

' تباً لك يا عجوز النحس. '

" هههههههه"


قام نورمان بمساعدة و إرشادات ' المساعدة ' بفتح حساب بالبنك و كما أنه اتصل بشؤن و طلب منه وضع بعض المال لكن شون لم يكتفي بوضع مبلغ بسيط بل أرسل مبلغاً كبيراً لدرجة ستة أصفار و أخبر نورمان أنه سيرسل له راتب شهري أيضاً و يمكنه أستخدام ما يشاء من المال شرط أن يرسل له السبب الذي جعله يستخدم المال.


المكان الثاني الذي قصدوه كان نادي رياضي لبناء الجسم و قد أشترك به نورمان اشتراك دائم ، بل حتى أنه قام بطلب مدرب خاص يشرف عليه داخل النادي.


ثم اتجها إلى المركز التجاري لشراء ثياب جديدة لنورمان تليق بأمير.


كان نورمان طول الوقت يفكر بقاهر الملك و ماذا يعني بالضبط.


في نهاية اليوم عادا إلى الفندق.

أخيراً سأل نورمان السؤال الذي كان يأخذ منه كل تفكيره و يشغل دماغه.


" ما هو قاهر الملك ؟ اتوسل إليك أخبرني. "

" سأخبرك كل شيء و بالتفصيل ....."

2017/12/13 · 493 مشاهدة · 1023 كلمة
M.G.D1
نادي الروايات - 2024