هبت عاصفة في جو مظلم يضيئها نجوم السماء تساقط قطرات المطر على نوافذ المشفى كان هناك رجل شبه نائم يحتضر على سرير المشفى ، وجد ثلاثة أشخاص داخل الغرفة بما فيهم الرجل الذي يحتضر كان المشفى بكامله خاليا من الأشخاص بخلاف هائولاء الثلاثة ، كانت الغرف تسكنها الصمت و الظلمة لم يكن هناك سوى إضاءة خافتة لاضاءة ممرات المشفى. كان هذا غريبا بالنسبة لمشفى كان مزدحم بالناس طوال ايام الاسبوع .
كانت الغرفة التي و جدت فيها الأشخاص الثلاثة مضائة بامتياز أظهر الزخرفات على الجدران و الباب و حجم الغرفة الكبير بالرغم من وجود سرير واحد انه غرفة مخصصة للشخصيات الهامة في وسط الغرفة استلقي جين على السرير و بالرغم من انه يحتضر ظلت عيونه ثابتة تومض بالبرود و القوة ، محدقآ في السقف بلا اي معنى ، كان جسده مجهدا خائرا من القوة .
امتلك جين شعر اسود قصير و اشعث و جسد نحيل يعاني من سوء تغذية كان على وجهه خدش يمر عبر أنفه و وشم على ذقنه و شي يبدو كالحبر الاسود اسفل عينيه. كان شكله جذاب لكن بشكل مخيف.
فكر جين و هو يتنهد "ههه بالاعتقاد بانني سوف اموت بهذه الطريقة"
"حسنا لم اكن شخص يمكن يطلق عليها كلمة صالح ,لقد ارتكبت الكثير من الأفعال الشنيعة و أذيت الكثير من الأشخاص ، لكن ااندم على ذلك ههه بالطبع لا ما فعلته فعله الكثير من الأشخاص و هي ما تفعله الدول العظمى سياسة بسيطة هو الاخذ و العطاء ، يهجمون و يغذون الدول الضعيفة بحجة ما و بعدها يدمرونها قد لا تصدق تلك الحجج التي سببت الحرب اذا تبا لك لان أبنائك سوف يصدقون لان الاذان و الأعين لا تكذب سوف يرون شتى انواع المساعدة و كيف لا وسوف يرسلون المساعدات و شتى انواع المنظمات التي تدعو لحقوق الإنسان ثم يهاجر ابنك ليؤمن مستبقله هناك حيث يتوفر الأمن و السلام و بعدها يأتي حفيدك ممتنا لوطنه لتوفير له كل سبل الراحة و للاشاخاص الطيبون الذين انقذوه هو ووالده ناسيا ما فعلوه بجده و جهاده اذا امتلك أعين لعرف من الذي سرقه ، صحيح انهم اعطوك الكثير لكن تلك الأشياء هي لك في الأصل، لا يمكن أن تعطيني من جيبي ثم تظن انك أحسنت الي "
بينما كان جين غارق في تفكيره كان احد الشخصين الراكعين فتاة في الثلاثينات من عمرها بسبب الإرهاق و الضغط بدت اكبر من عمرها امتلكت شعر فضي قصير يصل إلى الرقبة و جسد رياضي كانت تدعى روزان بالرغم من صغر سنها إلى انها بلغت منصب كبير في الامة منصب رئيسة الوزراء كان ينظر لها كعبقرية جيلها لكنها الان راكعة بلاحول و بلاقوة في النهاية كانت هناك حدود إلى ما يمكن أن يصله المرء كبشري بعدما وصلت إلى منصبها الحالي ادركت انها كانت ضفدع في بئر و ان هناك سماء فوق سماء لقد رأت العديد من الأشخاص الذين تجاوزو مفهوم البشر و ما يمكن للعقل استيعابه اطلق عليهم اسم المتجاوزين او المستيقظون و من بينهم كان الشخص الذي أمامها مميز، نظرت إلى زميلها و قد كان على وجهه تعابير الرعب تنهدت و هي تفكر داخليا " لماذا نحن هنا لماذا لا يموت فقط هذا الشيطان اتمنى ان تعاني في الجحيم ربما عشرة أيام من الاستحمام في تلك النيران سوف تكون كافية لتصلح عقلك المريض " لم تجرؤ قط على قول تلك الكلمات بصوت عالي .
حرك جين عينيه و نظر إلى الشخصين الراكعين ارتفعت زويا فمه ليقول مبتسما " هيا اخبراني قد لا يعجب الجميع بسياستي و قد أكون قاسيا قليلا و ربما قد قتلت القليل من الأشخاص و عذبت بعضهم لكن انظرا إلى الجانب المشرق إلى ما قدمته لهذه الأمة هل انا استحق هذا " تبادل روز و زميلها النظرات لكن لم يجرؤان على رفع رؤسهما
لم يجب الرجل بينما قالت روز " لقد خدمتك لسنوات و بصفتي مسؤله كبيرة فخسارتك كبيرة جدا فأنت كنز وطني و من الناحية الشخصية فهذا يحزنني و سوف يترك فجوة كبيرة بداخلي "
" اه ..اهذه متلازمة ستولكهام، كم هذا مؤثر روز هل وقعتي في حبي اخيرا بعد هذه السنوات أهذا اعتراف اوه و انا ايضا احبك أيتها المنافقة فقط اخرجا من هنا و دعاني اموت في سلام " رد جين ساخرا لم يصدق اي كلمة منها هو بنفسه كان منافق لعق الكثير من الاحذية لكي يرتقي سوف يقول المرء كلمات في اي موقف لكنها سوف تظل كلمات ، شعوب دعت إلى الحرية و مساعدة جارها و رددو الشعارات بينما يتم قصف جارها و لم يحركوا ساكنن ، صحيح ان للكلمات قوة و انها قد تدمر او تبني لكن بالنسبة إلى روز فقد تحتاج إلى الف سنة في التملق و مئة دورة في النصب لكي تقنع جين.
عما الصمت المكان باكمله و كانت روز على وشك الرد
..دوم..دوم..دوم.. سمع صوت جلجلة و هزة أرضية كأن عملاق يقترب ثم بوووم.... تحطم الباب و اخذ جزء كبير من الجدار معه تطاير الشظاية في كل مكان دخل فيل ذو راسين إلى الغرفة
جين "*_*"
روز"*_*"
الزميل المسكين "*_*"
كان المسخ كبيرا جدا ما يطرح سؤال كيف دخل المشفى و ركب السلالم إلى الطابق السابع؟ انصدم كلا من روز و زميلها و لكن ما حدث تاليا كان صادما اكثر قام جين من فراشه في خوف و العرق يغطيه. ركض بسرعة الى النافذة كان سريعا بالنسبة لشخص على حافة الموت
" أليس من المفترض أن يكون مشلول و شبه ميت " قالت روز و هي تفكر بسرعة و قررت الهرب أيضا و القفز من النافذة تبعها زميلها أيضا و قفزا لكي يدركا أنهما دخلا إلى فصل دراسي " ماذا كيف انتقلنا إلى هنا ألم نقفز للتو من النافذة " عبرت روز عن صدمتها .
دخل الفيل ذو الراسين إلى الفصل و العجيب انه دخل من النافذة دون تحطيمه نزل من الفيل رجلان أحدهما مغني روك مع تسريحة الدجاجة كان يحمل على يديه غيتار كهربائي و الاخر يبدو كفارس من العصور الوسطة ، غرق قلب روز في الخوف على الرغم من أنها رأت الكثير من غرائب المستيقظون الا انها لم تختبر شيئا كهذا من قبل حتى زميلها المتجاوز بدا مرتعب. رقض المغني بسرعة باتجاه روز.
" ارجوك لا توقف لنتكلم أنا مجرد شخص طبيعي " حاولت روز أن تتفاهم لكن مغني الروك لم يهتم و لوح بالغيتار محطما راسها.
دوم... دوم.. تردد صوت الضرب عاليا جدا "لا...لا..توقف ان اتر..ج..." توسلت روز بينما يتم تحطيم راسها ، بكت و صرخت حتى المخاط قد غطى وجهها البائس بينما كانت تترج منه التوقف لكن المغني لم يهتم و استمر في عرض القوة العنيف .
داخل الصف جلس جين على احد كراسي الطلاب في وسط الصف بينما رسمت التعابير الباردة و اللامبالاة على وجهه " لو كنت فقط اعلم كم أن الموقع في الوسط موقع استراتيجي استطيع ان ارى كل شئ من هنا للاسف بينما كان الإمام موقع مزعج لافت للانتباه الا انني كنت دائما اجلس في الخلف ايام المدرسة و الجامعة لم اجرب الجلوس في الوسط قط" فكر متنهدا بينما كان ينظر إلى الفتاة التي ظهرت عظام جمجمتها البيضاء و تشوه وجهها من الضرب لم يتأثر جين بذالك ظل مسترخيا و عيونه السوداء تومض بالبرودة و القسوة. حرك عينيه ليرا أن الفارس قد انتهى من زميل روز و هو يتجه نحوه " هل هذا دوري " قال هذا دون أي تعبير على وجهه بينما اقترب الفارس و هو يحمل سيفه الكبير ذو الحدين بيد واحدة . كلانك.. تحرك السيف بسرعة ليفصل راس جين عن جسده في نفس الوقت دوى صوت تحطم جمجمة روز ثم.....انهار كل شي في الظلام.
ذاهلة و مصدومة و غير مصدقة استيقظت روز و زميلها متصببين عرقا، انفاسهما سريعة و اعينهما تتسع من الرعب و مما هو ظاهر فإن هذه كله كان مجرد تخيلات حاولت روز الوقوف لكن قديمها قد خانها، سقطت على الأرض و اكتفت بالاستلقاء بينما استطاع زميلها الذي يدعى بلاست الوقوف.
" على الرغم من انه على وشك الموت الا ان البقاء بقربه فقط جعلني ادخل الوهم اذا كان هذا حقا وهم " قال و هو ينظر إلى آثار قدم الفيل على الأرض "مع انه مجرد وهم ألا أن له تأثير على الواقع مازلت استطيع سماع صوت موسيقا الروك المنخفض " قال مع تعبير من التجهم على وجهه.
نظر بلاست إلى روز المستلقية على الأرض كان ملابسها كلها مبلل بالعرق " هاي بلاست اتتذكر سبب رفضي لك " قالت و هي تلهث. داعب بلاست ذقنه وهو يفكر قبل أن يقول " اه اجل بسبب اني رفضت أن تعملي بعد أن نتزوج حسنا اعتقد اني مخطئ لقد ظننت بما ان راتبك اعلى مني فسوف ينشأ في المنزل صراع على السلطة و أشياء مثل هذا لي و هذا لك و انا من ادفع و هكذا و أيضا ربما شعرت بالقليل من الغيرة لأنك غنية لكن غيرت رأي تملك المرأة الحق في العمل أعني عندما كنا صغار انا و اخوتي، امي كانت..."
رفعت روز يدها لتقاضعه قبل أن تكمل و تقول "توقف أنا موافقة لا اريد هذا العمل بعد الآن لذلك لا داعي لتبريراتك السخيفة و أيضا اذا اردت المال يمكنني آن أخبر والدي فهو من يدفع مرتبك"
" اخيرا حصلت على علاوة ...ما..ماذا هل أنت موافقة على الزواج " رد جين غير مصدق ما سمعه
" اجل فإذا استمريت في البحث عن الرجل المثالي فلن أجده و اذا وجدته فأعتقد أنه يبحث عن المرأة المثالية" قالت روز و هي تحاول الوقوف.
" لا تقلقي فأنا لا ابحث عن المرأة المثالية لذلك استرخي" رد بلاست و هو يقترب من روز لمساعدتها على الوقوف. لم تعرف روز كيف ترد على ما قاله لم تعرف من اين أتى بالثقة ليظن بانه الرجل المثالي. ضحكت بخفة بينما امسكها بلاست لكي تقف. كان الجو الخانق و المخيف قد تبعثر و قد استرخا كل منهما حسنا هذا قبل يسمعا أصوات صراخ و العديد من الخطوات في الممر تقترب من الغرفة . سرعان ما عاد الخوف و التوتر اليهما مجددا. قالت روز و هي عابسة
" ليس مجددا"