صباح اليوم التالى

غدا اول يوم يعود به للعمل لذا يريد استغلال هذا اليوم والخروج مع ليندا والاطفال

طرق باب شقة ليندا عدة مرات

عبس انها دوما ما تستيقظ مبكراً

بعد عدة طرقات فتحت الباب ليتفاجئ بما شاهده امامه

فتح فمه على وسعه

كانت ليندا بثوب نوم كريمي باكمام قصيرة تغطى كتفها ويصل لفوق ركبتها من قماش الستان الناعم بينما شعرها اشعث فوق كتفها ويبدو على عيناها النعاس مما اعطي لها لمعة شاعرية

ريان باستغراب: ليندا ؟

تجاهلته ليندا وهي تدخل للداخل تاركة الباب مفتوح

دخل ريان وهو مصدوم من تصرفها

وانتظر لدقائق وعندما لم تخرج قلق وذهب لغرفتها

ليجدها عادت للنوم وهي تغطي نفسها بالكامل

صُدم منها هل هي مريضة ؟

اقترب وقال بهمس: ليندا هل انتِ بخير ؟

وضع يده على جبيها فاستيقظت وقالت بصوت ناعس: لم استطع النوم لم تتوقف جودي عن البكاء طوال الليل

ريان بعبوس: لما ؟ هل هي مريضة ؟

ليندا بنعاس: ربما شعرت انك ذهبت ولن تعود وقلقت

عادت للنوم وهي تغلق عيناها وتغط في النوم

وقف ريان وعدل الغطاء على اكتافها وهو ينظر للسرير

ليرى جونى مستيقظ ويبتسم له

اقترب وحمله بهدوء خارج مهده

***

دار ريان وهو يرى تملل جوني من الجو المحيط ولكي لايبدأ بالبكاء وإيقاظ ليندا

لذا قام بتغيير ثيابه ووضع معطفه عليه

ووضعه في العربة ثم دخل للداخل وحمل جودي النائمة ووضع معطفها فوقها ثم خرج من المنزل بعدما اخذ المفتاح من الباب

****

جلس في أحد مطاعم الوجبات السريعة بملل وهو يعطى هالة بالخطر لكل من حوله بسبب مزاجه السئ

نزع نظارته عندما سمع صوت بكاء من العربة التى بجواره ثم حمل ابنته الباكية والتى على مايبدو تزعجها الضوضاء مثلها مثله على عكس الجالس في كرسي الاطفال الخاص بالمطعم امامه ويبتسم لكل من حوله

ابتسم متذكراً ليندا التى يبدو انها تستمتع بالضوضاء وتعتبرها مرح

حمل جودي وهو يحاول جعلها تتوقف عن البكاء بينما يمسح على رسغها كما اعتاد في الفترة السابقة

اقتربت منه نادلة قالت بابتسامة متوترة : ماذا تريد ان تشرب سيدي ؟

نظر لها وقال : قهوة سوداء ، هل يمكنك تسخين الحليب ؟

اخرج علبتين الحليب التى وجدها في مطبخ ليندا وقال : اريد تسخينها للطفلين

هزت رأسها واخذت العبوتين

ابتسم لجونى الذى بادله الابتسامة بدون اسنان وهو يحرك يده كثيرا

شئ اخر لاحظه عليه انه بدأ يتحرك كثيرا وهذا امر طبيعي لمن في شهره الرابع حتى انه تقلب كثيرا امامه من قبل وبدأ يحاول امساك الاشياء والتعرف عليها

امسك بالمعلقة الصغيرة واعطاها لجونى الذى امسكها وبدأ ينظر لها ويحاول اكتشافها وهو يحركها امامه

ضحك بخفة لتعابير وجهه ونظر للعابسة بين يديه وهو يحاول جعلها تضحك قليلا لكنها استمرت بالعبوس

جعلها تجلس في حضنه وهو يمسك بها بينما يثبت جوني الذي يحاول التخلص من كرسيه

جاءت النادلة وهي تضع القهوة والحليب امامه فنظرت خلفها ثم نظرت له وقالت بابتسامة متوترة : هل هؤلاء اطفالك ؟

نظر لجوني وشرد ثم ابتسم لها وقال: اجل

النادلة: يبدو انهم تؤام ، لكن الفتاة صغيرة جدا

ريان: لقد ولدت ضعيفة جدا

النادلة: اتمنى لو تتحسن صحتها ، اين والدتهم ؟

استغرب ريان تدخلها لكنه اجاب على اية حال: في المنزل ، لم تنم طوال الليل بسبب بكاء الاطفال وتركتها لترتاح

تنهدت النادلة بارتياح وقالت : حسنا كنت تبدو كخاطف وكنا على وشك تبليغ الشرطة

رفع حاجبه باستغراب وقال: لما ؟،هل أبدو كمجرم ؟ ثم لو خطفت الاطفال هل سأتي لمكان مزدحم

النادلة بابتسامة : انت محق لكنك تبدو غاضب ومنزعج لذا ظن الجميع انك خاطف او لست والدهم على الاقل

ريان: فقط ان الصباح ليس افضل اوقاتي ولا احب الزحام

هزت النادلة رأسها بالايجاب بعدما شعرت انه ليس خطرا وغادرت

نظر ريان حوله ليجد نظرات الشك ممن حوله

فنزع قبعته وحاول رسم ابتسامة ليطمئن الجميع بعدما تذكر حديث ليندا عن انها تراه رجل مافيا

****

بعد ساعتين

فتحت عيناها الفيروزيتين لتجد الهدوء يعم المكان عبست باستغراب ثم نظرت للسرير الصغير بجوارها لتجده فارغ

وقفت بخوف وقالت: أين ذهب الأطفال ؟

خرجت للخارج وبحثت في انحاء الشقة لم تجدهم

هل تراه ريان اخذهم ؟ لكن كيف دخل للمنزل بدون وجود المفتاح

ذهبت لدورة المياه واغتسلت ثم ارتدت قميص وردي اللون يغطى ركبتها فوق قميص النوم واغلقته جيداً

اقتربت من الباب لتفتحه لكنها تجمدت عندما لم تجد المفتاح في الباب

نظرت حولها بخوف هل سقط ؟

-أهدئي ليندا ربما ريان جاء بشكل ما واخذهم

ذهبت للشقة المقابلة ثم طرقت الباب عدة مرات ورنت الجرس والخوف تمكن منها من طول الوقت

لما تأخر ؟ ربما قام بتحميمهم فتأخر

لما لاتملك مفتاحا احتياطياً لشقته

-ليندا....

ألتفت للخلف وتنهدت براحة عندما شاهدتهم واقتربت من العربة ونظرت للطفلين النائمين

ليندا براحة وهي تجثو على الارض: اخيرا انتم بخير

ريان باستغراب: ليندا أأنتِ بخير ؟

تجمعت الدموع في عيناها وقالت : لقد ظننت أنه تم اختطافهم

ريان بملل : ما قصة موضوع الاختطاف اليوم

استغربت ليندا لكنها وقفت وقالت : أنهم نائمون الم يجوعوا ؟

ريان : لقد اخذت الحليب من الثلاجة في شقتك

ليندا باستغراب وهم يدخلون شقتها : كيف دخلت....

قطعت كلامها وهي ترى ريان يخرج مفتاحها ويضعه في الباب

ليندا : ريان كيف دخلت للشقة ؟

ريان باستغراب :لقد فتحتِ لي الباب بنفسك هل نسيتِ ؟

عبست باستغراب وقالت: متى ؟

ريان :في حدود الساعة العاشرة تقريبا

ليندا باستغراب: لا اتذكر اي من هذا ؟

شرد ريان وهو يتذكر ما حدث في الصباح وقرر ان يحتفظ بما حدث لنفسه

ريان : لم يحدث شئ ، هل أنتٍ بخير الان ؟ لقد قلتِ ان جودي لم تنم طوال الليل

ليندا :اجل بدأت في البكاء ما أن خرجت

نظرت لثيابها واحمرت ثم وقفت وذهبت لغرفتها لتبدل ثيابها

بينما حمل ريان الطفلين واخرجهم من مكانهما ونزع عنهما معطفهما

وضعهما على ملاءة مفروشة على الارض وجلس بجوارهم

رفع بصره ليجد ليندا ترتدى فستان طويل للركبة بلون بنى فاتح وبدون أكمام ورفعت شعرها على شكل ذيل حصان

جلست بجواره وقالت: هذه اول مرة استيقظ في وقت متأخر

ريان : اعتذر بسبب جودي ، هل تظنين انها ظنت اني أهجرها

ليندا بابتسامة : الاطفال يشعرون بأشياء كثيرة اكثر بكثير مما نظن

ريان : حسنا ، ماذا يجب ان افعل لتشعر بالامان ؟

ليندا: انها مجرد فترة فهي لم تبقى في حضن والدتها كثيراً لذا اظنها تشتاق لها

حمل ريان جودي التى بدأت في الاستيقاظ وهو يجعلها تجلس في حضنه وقال : ماذا يجب ان افعل مستقبلياً ، سأذهب للعمل غداً وأعود في المساء

ليندا بتفكير : حسنا أترك جودي هنا مساءاً ثم تعال في المساء هنا وتناول العشاء حتى تعتاد على غيابك

هز رأسه إيجابيا وهو ينظر لابنته الصغيرة انحنى وطبع قبلة على خدها

2023/10/03 · 187 مشاهدة · 1036 كلمة
نادي الروايات - 2025