فتحت الباب الزجاجى للعمارة البسيطة التى تسكن بها نظرت للجهة اليسرى حيث يجلس حارس العمارة عادة لكنه لم يكن موجودا فاستمرت بالمشى جهة المصعد الوحيد بالعمارة فُتح باب المصعد لتدخل وهي ترى انعكاسها في المرآة كانت تبدو شاحبة رغم مرور ثلاثة اشهر على ولادتها وخسارتها وزن الولادة إلا انها لازلت تشعر بالإرهاق كمن ولدت بالأمس كان شعرها الاسود الطويل رغم انها رفعته كذيل حصان يصل لأخر ظهرها انها تفكر في قصه لمعت عيناها الخضراء وهي تنظر للقابع على كتفها وقد بدأ يصدر اصوات دلالة على استيقاظه همهمت للطفل برقة وهي تضغط على الدور الخامس لم يكد يغلق باب المصعد حتى امتدت يدا ضخمة سمراء لإيقافه والدخول ابتلعت ريقها بخوف وهو يدخل بقامته الكبيرة والضخمة نظرت لمفتول العضلات بجوارها يرتدى كعادته ثيابا سوداء بداية من كنزته وسترته حتى بنطاله الجينز الاسود وحذائه وكالعادة ارتدى قبعة تخفى شعره الاسود ونظارة سوداء تخفى عيونه التى لم ترى لونها قبلا انه جارها المخيف والذى يقيم في الشقة التى امامها انكمشت في زاوية المصعد وهي تعد الثوان لتصل لشقتها ولان المصعد كان قديما فقد كان بطيئا بشكل مزعج ضمت طفلها لصدرها وهي تدعو من الله ان لا ينتبه لها الرجل القابع في الزاوية الاخرى انه بالطبع لن ينتبه فهي اصلا لا تكاد تصل لصدره من طوله وضخامة صدره كان حوله هالة مخيفة دوما وثيابه تزيد هذه الحالة هي متأكدة انه مجرم بشكل ما لكنها لا تعرف جرمه لكن مؤخرا شعرت به يلقى عليها نظرات فاحصة وينظر لها من الاعلى للأسفل كما يفعل الان نظرت لنفسها في انعكاس المصعد امامها ترتدى تنوره زرقاء تصل لركبتها و كنزه بيضاء بينما كان حزام التنورة كبيرا ما يكفى ليغطى خصرها الذى استعاد رشاقته بسرعة ابتلعت ريقها و اغمضت عيناها وهي تشعر بابنها يصدر اصوات المناغاة بينما يحرك يده هنا وهناك اصمت... همست لصغيرها وهي تحاول ان تمنعه من جذب اهتمام الرجل القابع بجوارها لكنها للأسف شعرت به يلتفت لها هل يا ترى يكره صوت الأطفال ؟ هل سيمسك طفلها من رأسه ويأمره على طريقه المافيا ان يصمت و إلا قتله ؟ شعرت بالدم يتجمد في عروقها وهي تراه يقترب منها الهى العزيز ليصل المصعد اللعين بسرعة ضمت صغيرها لها وهي تغمض عيناها لكنها نهرت نفسها اعطه ظهرك لا تدعى يده تصل لطفلك لكن جسدها كان مجمد من الخوف خصوصا عندما صمت طفلها بشكل مفاجئ ماذا حدث هل قتله ؟ ام وضع يده ببساطة على فمه ؟ فتحت عيناها وهي تنظر للجهة اليسرى بعيدا عن كومة شعر ابنها السوداء التى استقرت على كتفها الايسر وهي ترى سبب صمت ابنها وهو انه امسك بيده اليمنى اصبع الرجل الضخم مقارنة بيده الصغيرة وهو ينظر له باستغراب محاولة معرفه ما هو رفعت بصرها للرجل الذى كان يعطى صغيرها ابتسامة صغيرة لا تكاد تُرى قبل ان تشعر بنظراته ترتفع لها ولحسن الحظ وصل المصعد لتخرج بسرعة قاطعة الاتصال بينهما لتشعر لحركة ابنها الراغبة في القفز والعودة ليد الرجل خلفها لابد ان ابنها كان ساذج ليقع بحب رجل العصابات المخيف عبثت بسلسلة مفاتيحها وهي تفتح الباب وتغلقه خلفها متجاهلة نظرات جارها الغامضة ارتاحت ليندا على اريكتها في غرفة الجلوس سعيدة انها استطاعت تجنب جارها المخيف يا الهي انها بحاجة لإيجاد شقة اخرى لكن اين ستجد شقة اخرى بهذه الامكانيات والسعر الرخيص تنهدت وهي تشعر الان بخبث صاحب العمارة فالسبب الحقيقى لكون هذه الشقة الوحيدة هي التى بسعر رخيص هو ان كل السكان سكنوها وطالبوا بالانتقال بعد اضطرارهم للاحتكاك بالرجل المخيف لكن صاحب العمارة نظر لها بخبث مستغلا حاجتها ووقع معها عقد طويل خمس سنوات كانت سعيدة لأنه بهذه الطريقة لن تضطر لمواجهة ازدياد الايجار لكنه بالطبع كان يعلم ما ستواجهه كل ما عليها فعله للخمس سنوات القادمة ان تتجاهل قدر الإمكان جارها المخيف نظرت لابنها الذى يطابقها فقد اخذ منها العيون الخضراء الممزوجة باللون الازرق وشعرها الاسود الكثيف وخداه يشعان حمرة كما كان خداها قبل الولادة تذكرت فترات حملها التى كانت اصعب و أظرف فترة فبشهادة الجميع الحمل زادها جمال فزاد تورد خديها حتى اصبح ملازما لها ولم تكن سمينة بحملها بل كان لديها كرة صغيره وازداد حجم صدرها بسرعة ولم تزد بأي اماكن اخرى مما جعل منظرها ظريفا لمن حولها حتى جارها المخيف عندما احتكت به لأول مرة وهي تفكر بسذاجة بإلقاء التحية على جارها المفترض فتح فمه لدى رؤيته لها ومسحها من اعلى لأسفل بصمت دون ان يرد عليها او يقدم نفسه واستمرت نظراته المزعجة حتى بعد الولادة لكنها ازدادت مؤخرا فسابقا كان ينظر لمرة ويشيح بوجهه الان لم يتوقف عن النظر حملت صغيرها الذى غفا وهي تراقبه لغرفتهما معا ووضعته في المهد القديم الذى تمكنت شراءه من احدى الامهات اللاتي كبر ابنائهم في حصص العناية بالرضع وضعته بالسرير وبدأت هزه حتى شعرت به نام بعمق وذهبت لطاولة التزيين وقامت بفك شعرها وتمشيطه مما اعطاه بعد الحيوية التى فقدها من قبل غادرت غرفتها بسرعة لدى سماعها صوت الجرس متمنية ان تصل للباب قبل ان يستيقظ جوني فتحت الباب دون النظر للعين السحرية وشهقت لدى رؤيتها جارها المخيف امام عيناها شعرت بحاجبه يرتفع من شهقتها فحاولت تزييف ابتسامة هادئة وقالت: مرحبا - هل يمكنني التحدث معكِ ارادت ان تقول لا وتغلق الباب في وجهه لكنها قالت : اجل تفضل بدا متململا من وقفته فتقدم للدخول مما جعلها تتراجع بقوة هل تتوهم ام انه الان بالضبط كان في حجرة معيشتها ؟ شعرت بالخوف مما قد يريده منها التفت لها دون ان يجلس وقال بدون مقدمات : اريدك ان تعملِ لدى بالأجر الذى تطلبينه نظرت له بعدما قال جملته التى لا تحمل اي رائحة للسؤال او الطلب انه يفرض عليها الامر فقط عمل ؟ اي عمل قد يريدها به جارها المخيف هل تجارة المخدرات ام توصيل حقيبة لشخص ما او اسوء القتل يا الهى انقذنى تمكنت من إيجاد صوتها لتقول : اي نوع من الاعمال ؟ خلع نظارته لتظهر عيناه الرمادية نظرت له بوله تقريبا وهي ترى عيناها وكانت رمادية تماما وهو يدقق النظر لها لا ليس لها اتبعت نظرها لتجده يحدق بصدرها الكبير شهقت وهي تضم صدرها اغتصاب ؟؟ علاقة مدفوعة الاجر ؟؟ عشيقة ؟؟ نظر لها ببساطة وقال : اريد استئجار ثديك

2023/10/03 · 162 مشاهدة · 948 كلمة
نادي الروايات - 2025