ابتلعت ريقها وهي تنظر لكل المعروضات حولها لكن يجب ان تحكم عقلها لقد جاءت لفعل شيء واحد ويجب عليها فعله لكن كيف تقاوم اغراء كل هذه الاشياء....؟ لا يهم سواء كنت تحب التسوق او لا لكنك لن تستطيع مقاومة اغراض الاطفال بمجرد رؤيتها للمرة الاولى عدلت الغطاء على جودي وجوني اللذان كانا ينظران حولهما بتعجب داخل عربتهم الصغيرة المستعملة وقامت بإخراج القائمة التى استمرت بكتابتها طوال الليل اثناء استيقاظها المتكرر لإرضاء جودي او جوني فتحت الظرف الذى به الكثير من المال والذى توقعت ان ريان لم يكن ليعطيها اياه إلا لطلبه شراء احتياجات جودي وإلا لما يعطيها مبلغا كبيرا من المال التفت حولها بسعادة وهي تغوص في روعة وجمال الملابس التى امامها حملت احدى الفساتين الوردية الصغيرة جدا ووضعتها امام جودي قائله : عزيزتي ما رأيك به أليس جميلا؟! لم تحصل سوي على ابتسامة من جودي وجوني لكنها استمتعت باقتناء الثياب واحدة وراء اخرى اراد جزء منها شراء شيء متطابق لجودي وجوني معا لكنها لا تملك ما يكفى من المال لذلك نظرت لابنها وهي تشعر بالذنب لأنها لا تستطيع توفير اقل احتياجاته هزت رأسها رافضة وقالت بهمس : سوف اعمل واشترى له كل شيء استمرت ليندا في السير بين المعروضات وهي تختار كل ما قد تحتاجه جودي سرير صغير وعربة وغطاء للسرير وثياب كثيرة حفاضات وقنينات والكثير من الاشياء بعد ساعات تحديدا في الواحدة ظهرا عادت ليندا من التسوق بعدما تبقى معها تقريبا ربع المبلغ ولو لم يتذمرا جوني وجودي من الجوع لاستمرت حتى لا يتبقى معها سنتا واحدا فُتح باب المصعد لترى امامها ريان يقف ويضرب جرس الباب بقلق ليندا بابتسامه : ريان؟ نظر لها وتنهد وهو يقول: لقد قلقت بشدة عندما لم تفتحى الباب ، كنت على وشك كسره اقتربت منه بالعربة وهي تبتسم: حسنا كان لدينا ليلة مريعة لكني شخص نهاري لذا استيقظت باكراً وخرجنا للتسوق ريان بهدوء: تسوق "استرق النظر ليدها" لا يوجد اكياس الم تشترى شيئا غزا اللون الاحمر خديها وهي تقول: في الواقع اجل اشتريت والعمال يقومون بإحضار الاكياس هز ريان كتفه بلا اهتمام وهو يسترق النظر للعربة لفت نظره اولا عيون جوني الفيروزية والتى تشبه عيون والدته ثم نظر لابنته التى جلست بجواره وهي تحدق به بألفة لكونها شاهدته سابقا او ربما شعرت انه ابيها فُتح باب المصعد ليخرج رجلان يرتديان ثيابا متطابقة من بنطالا رمادي ملتصق به سترة رماية وعليه شعار لشركة توصيل يحملان اكياس كثيرة معهم وبعضها بقي في المصعد ليعودان لحمله فيما بعد وظهر من الدرج رجلان اخران يحمل احدهما صندوقا كبيرا والأخر اكياس ضخمة ريان بتفاجؤ: ماذا يجرى؟ نظر احدهم لليندا وسأل: اين نضع الاغراض سيدتي؟ ليندا بابتسامه : تفضلوا بالدخول قالتها وهي تشير لشقة ريان وعادت بنظرها له لتجده متفاجئ فقطبت حاجبيها باستغراب وهي تقول: ريان افتح الشقة نظر لها باستغراب لكنه استجاب وهو يرى الرجال يدخلون ويتركون الاغراض خلفهم ليندا بهمس: ريان تأكد انهم قد وضعوا كل الاكياس وأنا سأدخل لأرضع الاطفال قبل ان يعترض دخلت مغلقة الباب خلفها جلست ليندا على كرسي الجلوس وحملت جونى وجودي معا شعرت بأنها ستظلم احدهما لو ارضعته اولا لذا اخرجت كلا ثدييها وتركتهم يرضعون في نفس ذات الوقت ليندا بهمس: حقا اشفق على امهات التوائم نظرت لجودي ذات العيون الرمادية المطابقة لوالدها لكن عيناها اصفى وارق شعرت بأمومتها تشكها مجددا لكونها يتيمة الام و أشفقت على ريان لفقدانه لزوجته لحظات وسحبت ثديها من جوني عندما شعرت انه بدأ في اللعب وانه شبع وتجاهلت تذمره وهي تضعه بجوارها حتى يتجشأ وعادت للاهتمام بجودي تاركة جوني يلعب بقدمه ويديه بجوارها لحظات وسمعت طرقا على الباب لتعدل ثيابها وتضع جودي في العربة فتحت الباب لترى ريان ينظر لها باستغراب وقال: لقد رحلوا ، هل ستخبرينني بما يجرى؟ ليندا باستغراب أكثر: ما الذى يجرى؟ ريان: ما كل هذه المشتريات ولما وضعتها في شقتى ؟ ليندا: الم تعطني المال بالأمس لاشترى لجودي بعض الاغراض نظر لها بصدمة غير مصدق وقال : انا اعطيتك المال لتشترى لجودي ؟ ثم هل كل هذا لجودي انها مجرد طفلة بحجم كف اليد ليندا بحزم : لا تستهين باحتياجات الرضع ثم لماذا أعطيتني المال ان كنت لا تريدني ان اشتري به شيء ؟ ريان بصدمة : انه راتبك .....، الم نتفق على ان تعملِ مرضعة لجودي الان كان دور ليندا لتصدم وقالت : هل كل هذا المال راتبي ، نحن اصلا لم نتفق على راتب هز ريان كتفه : لم اتوقع ان تعملِ لصالحي بلا مال صدمت ليندا من الامر فهي لم تتوقع اي مال لقاء ارضاعها للطفلة بل انها حتى لم تنظر للأمر على انه عمل لقد قامت بكل شيء بدافع أمومي فتحت فمها لتقول هذا لكنها تفاجئت به يغادر من امامها بسرعة الريح نظرت خلفها لتراه يمسك جوني قبل ان يقع من على الاريكة قائلا برعب: لقد كاد يسقط ليندا باستغراب: كاد يسقط؟ نظر لها وقال: اجل لما تتركين الطفل على الحافة ليندا بخفوت: ريان الاطفال في هذا السن لا يتقلبون تفاجئ ريان وقال: اسف لقد كان على الحافة لذا خيل لي انه يتقلب ابتسمت قائلة: لن يبدأ في التقلب قبل شهر من الان نظر لها بتوتر وقال: حسنا....اسف....اعنى تجاهلى الامر ....هل يجب ان نعود لموضوعنا.....غدا سأسحب مبلغا من البنك واعطيه لكِ تعويضا عن المال الذى صرفته اخفضت ليندا عيناها للأرض وضغطت على يديها معا وهي تقول: لا داعي لذلك نظر لها باستغراب وقال: لما؟ ابتلعت ريقها قائلة: انا لم افكر بالأمس في جودي على انها عمل بالعكس ارضاعي لها كان رغبة امومية بحتة لذا... صمتت قليلا ورفعت رأسها بعد دقائق من الصمت كان ينظر لها بغرابة وعيناه تلمعان شعرت بالحرارة من نظرته وانحنت لتحمل جوني قائلة: لنذهب لنرى الاشياء اقترب ريان ودفع العربة التى تحوى جودي وخرجوا لشقته المجاورة كانت غرفة المعيشة حرفيا فوضى كاملة من الاكياس والصناديق التى تحمل شعارا لإحدى محلات الاطفال ريان: اذن من اين نبدأ؟ وضعت ليندا جوني بجوار جودي وغطتهم جيدا ثم قالت : اين يجب ان نضع السرير؟ ريان: يوجد غرفتين هنا غرفة نومي وغرفة المكتب ليندا: اذن لنضع السرير بجوار سريرك سيكون افضل لأنك بهذه الطريقة ستسمع صوتها عندما تستيقظ رفعت رأسها لريان لتجده ينظر لها بغرابة وعيناه تلمعان كالعادة تحاشت نظرته وهي تقول : سأتطفل قليلا لرؤية المكان هربت ليندا من نظراته الغريبة وبدأت في النظر حولها تصميم الشقة مطابق لتصميم شقتها تقريبا دخلت احدى الغرف لتجدها تحوى مكتب وعليه بعض الاوراق اغلقتها فورا وذهبت للغرفة الاخرى كانت تحوى سرير عليه غطاء ازرق غير مرتب وخزانة مفتوحة و بها بعض الثياب الرجالية الساقطة منها دليل على ان احدهم سحب ثيابه بعجل وطاولة تزيين احتوت على مرآه وبعض الاغراض الرجالية كانت رائحة الغرفة تشبه رائحة عطر ريان الذى شمته على جودي سابقا احمرت بشدة من الهالة التى حولها والتى تشعرها انها بين احضانه ليندا بخجل : ما بالك تدخلين غرفة رجل بدون اذنه التفت على الفور للخروج فتزامن ذلك مع دخول ريان قائلا: ليندا في هذا الكتيب ذُكر ان.... لكنه قطع كلمته عندما اصطدم بها كانت الصدمة كافية ليلتصق جسدهما معا فتراجع هو من صدمة ليونة جسدها وتراجعت هي امام صلابة صدره لكن الضربة كانت قوية عليها فسقطت على الارض بدوى عالى فتح ريان عيناه على وسعها واقترب بسرعة قائلا: ليندا هل انت بخير؟ رفعت عيناها له وقالت بألم: اجل زم ريان شفتيه بغضب وقام بإمساك يدها ورفعها ثم سحبها لتجلس على السرير وجلس بجوارها كانت ليندا محرجة من الاصطدام فتقريبا صدرها صدم صدره بقوة ريان بقلق: هل انت بخير؟ نظرت ليندا له وقالت بحرج: اجل ، اسفة لم ارك هز رأسه وهو يتفحصها صعودا وهبوطا لقلقه عليها ريان: هل انت بخير حقا؟ وجنتاك حمراء ليندا بخجل: وجنتى دوما حمراء لمعت عيناه وهو ينظر لها وقال: اجل انها كذلك حاولت تجاهل اللمعة في عيناه وقالت: ماذا كنت تقول نظر ريان لكتيب الارشادات بيده لكنه ضغط عليه وكوره بيده بشدة وقال: ليندا..... نظرت له باستغراب منتظرة منه اكمال حديثه فقال: هلا...تركتِ جودي معك؟ -لا رفع رأسه باستغراب للرد الفورى ليندا بحزم: ريان انت لا تستطيع الهرب من هذا بهذه الطريقة بالطبع بقاء جودي معي يسعدني لكن الامور لا تحل بهذه الطريقة جودي لم تنم طوال الليل ليس لجوعها انما لتغيير المكان عليها و الآن قبل ان تعتاد على منزلى يجب ان تعتاد على منزلك ، الى جانب انك والدها من دون بقائها معك انت لن تستطيع الاعتياد عليها والاهتمام بها وقف بغضب وقال : لكني لست مستعدا لهذا ، انا لن اكون ابا جيدا ابدا وقفت مقابلة بحزم : انت اب جيد بالفعل ، لقد اهتممت بجودي ولم تهرب وبحثت لها عن مرضعة وتحدثت معي لأول مرة لأجل هذا ، هل تظن ان هذا يجعلك اب سيء ؟ رفع عيناه ونظر لها بتشتت فأكملت : ريان اعلم ان مواجهتك لكل هذا بدون ام جودي امر صعب لكنك قوي وستستطيع فعلها اظلمت عيناه بشكل سيء بعد ذكرها لوالده جودي لكنها لم تتراجع وهي تنظر له بذات الحزم تنهد في النهاية ويبدوا انه خسر حرب النظرات بينهم فقال بتردد : حسنا ابتسمت وقالت : ان احتجت لي في اي وقت يمكنك طرق بابي ابتسم لها بخفوت فسحبت الكتيب من يده ونظرت له لترى كيفية تركيب السرير بعد ساعة من التعب نظرت ليندا للغرفة برضى فقد ركبا سريرها الوردي الصغير في الزاوية وضعت طاولة مرتفعة بها عدة مخابئ لوضع الطفل عليها اثناء تغيير الحفاظات وبجوار سرير ريان وضعت سرير جودي بعدما فرشت المفارش الوردية الجميلة بدا كل شيء مثالى نظرت للخزانة حيث تغلبت على احراجها وعرضت على ريان ترتيبها وكان سعيد بذلك فقامت بترتيب ثياب ريان وثياب جودي وشعرت بالقلق لان ثياب جودي اخذت مساحة اكبر لقد بالغت حقا بشرائها لكل هذا لكنها لم تقاوم حملت احد الفساتين الصغيرة حيث كان ذو لون وردي جميل وله تنوره مزركشة وفيونكة ترابية فاتحة في منتصف الفستان كبيرة ستبدو جميلة للغاية به دخل في تلك اللحظة الحالمة ريان وقال: ليندا.... نظرت له فأكمل: لما لا توجد اغراض لجوني في الخارج اشاحت بوجهها وقالت: حسنا لم اكن اعلم ان المال لى لذا بالطبع لم اشترى لجوني شيء اقترب منها بينما كانت تعيد الفستان لمكانه وتغلق الخزانة: ليندا أتذكرين ما قلته بالأمس عن الامهات بالرضاعة "هزت رأسها ايجابيا" اذن هل تقومين بالتفرقة بين ابنائك؟ ليندا: لقد اردت شراء الكثير من الاشياء المتطابقة لهما لكن ريان: اذن لم يتأخر الوقت "سحبها من يدها" لنذهب قبل اغلاق المتاجر توقفت ليندا وقالت : لا لا ريان هناك اشياء اهم ريان: ما الاهم من هذا -استمع لى فقط لنقم الان بالاعتناء بهم وفي اي يوم اخر نذهب عبس ريان لكنه وافق على مضض بدأت ليندا تشرح لريان خبرتها بعدما حملت جودي ووضعتها على لوح تغيير الحفاضات الوردي وضعت جوني اولا وقالت : اولا سوف نفتح الحفاظ و اياك ان تجفل فالرائحة سيئة عليك ان تعتاد فتحت ليندا الحفاظ ولم تستغرب اشاحة ريان لوجهه ليندا: اذن ستقوم اولا بفتح هذا الدرج و اخرجت رف سري من اسفل الطاولة وسحبت منه مناديل مبللة: تقوم بتنظيف اسفل الطفل بهذه المناديل وان لم تجد عليك رش المرطب على المناديل الورقية العادية " واشارت للمرطب في نفس الدرج" بعدما نظفت جيدا لجوني قامت بسحب الحفاض : عليك ان تنتبه ان لا توسخ المكان وتغلق الحفاض بتلك الطريقة ثم قامت برميه في السلة اسفل الطاولة : قم بتغيير السلة يوميا حتى لا تختنق بالرائحة اخرجت علبة بيضاء من درج اخر : هذه بودرة الاطفال تقوم برشها لكي لا يعاني الطفل من حساسية الحفاض رشت القليل لجسد جوني وبدأت تمسده فبدأت بالضحك وتحريك يده وقدمه فابتسم له ريان ثم شرحت ليندا كيف يضع الحفاض النظيف وكيف يلبسه ثيابه هز ريان رأسه ايجابيا فقالت: هيا اذهب واحضر جودي قالتها وهي تحمل جوني وتذهب لوضعه على سرير ريان كانت تدرك ان توتر ريان ليس من تغيير الحفاض بقدر ما هو توتر من لمس جودي نفسها لكنها اشغلت نفسها مع جوني لتعطيه كل وقته اقترب من جودي وحملها بارتعاش واضح كان الشيء الوحيد الذى تعلمه من الممرضات كيف يحمل الطفلة فقط نظر باستجداء لليندا لكنها لم تكن تنظر نحوه عاد بنظره لجودي لتقابله عيناها المتطابقة لعيناه حملها ووضعها على الطاولة وبدأ فعل الاشياء كما فعلتها ليندا لكن ليس بنفس كفاءتها فقد توتر وكاد يوسخ المكان بسبب حركتها المفاجئه ولم يغلق الحفاض جيدا ليندا: لا داعي لوضع حفاض جديد سوف نقوم بتحميمها اولا نظر لها كما لو كانت مجنونة لكنها تجاهلت نظراته وهي تذهب للحمام في اخر الممر حمل جودي وخرج للحمام ليجد صندوقا يشبه السرير وردي اللون ككل الاشياء ليندا: اخلع عنها ثيابها كانت جودي عارية من الاسفل وينقصه فقط ان يزيل الاكمام من ذراعيها رماه في سلة الغسيل واقترب من ليندا التى اشارت له بوضع الطفلة في وضعيه النوم على المغطس المتنقل ليندا: يوجد له قطع اخرى لكنها لا تناسب سنها او حجمها سأعلمك استخدامها عندما تكبر هز رأسه وجلس القرفصاء بجوارها وجودي امامهم ليندا: عليك التأكد من حرارة الماء اولا عن طريق جعله يلمس يدها ان جفلت او بكت فهذا يعني انه غير مناسب هز رأسه وشاهدها تظبط حرارة الماء وتضع يد جودي به لكنها بم تظهر اي رد.فعل فبدأت تدريجيا تضع الماء على جسدها حتى غرقت من اعلاها لأسفلها بالماء و فجاءه بدأت تضحك باستمتاع مما جمدهما سويا ابتسم ريان بتفاجؤ اما ليندا فضحكت بعد الاستحمام قامت ليندا بإلباس جودي معطف الحمام والذى اقسم ريان انه لم يرى معطف بهذا الحجم سابقا وضحكت هي لرد فعله لكل الاشياء الصغيرة بعدما ساعدته في تلبيسها ثيابها بدأت جودي في التثاؤب ليندا: حسنا الان ان تعرف غالبية الاشياء حظا موفقا في حرب الليل نظر لها ريان برعب واستجداء لكنها مجددا تجاهلته ريان: ليندا ما هذا؟ نظرت ليندا للصندوق الاخضر بين يديه فقال ريان بسخرية : شيء ذو لون مختلف عن الوردي لابد انه جاء بالخطأ نفخت ليندا خديها بطفولية وقالت : لم اجد منه لون وردي وإلا كنت اشتريته ثم انه لي وليس لجودي فتح ريان الصندوق البلاستيكي وعبس عندما لم يفهم اي شيء من محتوياته وقال:ماهذا ليندا بابتسامه : مضخة الحليب ، يستخدمها الامهات عادة لوضع حليبهم فيه بدلا من الحليب الصناعى ليشربوه في غيابهم ردد ريان: غيابهم؟ نظرت لعيناه التى زادت غموضا وازداد عمق لونهم ليندا: اسفة نظر لها فقالت: اعتذر لتذكريك بوالدة جودى لابد انك تفتقدها ابتسم لها بسخرية لكنه غير رأيه وقال: هل استخدامك لهذا الشيء جيد اعنى هو لا يؤذيك أليس كذلك؟ ابتسمت له وقالت : لا تقلق انا بخير ، وغالبية الامهات تستخدمه ايضا وهو آمن ريان: اذن كيف يستخدم؟! ليندا: اولا يجب غليه لتعقيمه من الجراثيم حملت ليندا القطع من الصندوق الاخضر وذهبت للمطبخ الذى لم تحتاج لدخوله قبلا ليندا بصدمة : اوووه ، هذه فوضى ريان : اسف كان يجب علي تحذيرك لم ترد وهي ترى الاطباق والصحون في الحوض والطاولة والخزائن مفتوحة وفارغة ليندا: ليس جودي فقط من بحاجة لغذاء ريان ماذا تأكل عادة هز ريان كتفه : عندما لا اجد اواني اطلب من الخارج ليندا بسخرية: يالا الرفاهية نظرت له بحزم وقالت: هذا لاينفع مع وجود طفلة ، عليك تعلم الطبخ نظر لها بفزع وقال: مـــــــاذا؟ هزت رأسها متجاهلة الفزع في صوته وعيونه ومدركة انها لو ضغطت اكثر قد تجعله يهرب لكنها يجب عليها وضعه امام الامر الواقع ليندا برقة: ريان سأعلمك الاشياء البسيطة لكن لنبدأ اولا بالتنظيف هز رأسه وبدأ معها في غسل الأواني حتي انتهيا ووضعت ليندا قدر على النار به ماء وتركته يغلى وهي تلقي به اجزاء المضخة وتركتهم يغلوا نظر لها وقال: ماذا نفعل بعد ذلك؟ ليندا: سنتركه قليلا لنراقب الاطفال ريثما تنتهى عادا لغرفة النوم حيث كان جودي وجوني نائمان على سرير ريان بعدما رضعا الحليب ابتسما لهما وتذكرت ليندا امرا وسحبت ريان معها للخارج بعدما خرجا نظرت ليندا ليدها التى تمسك يده بأريحية وشعرت بالخجل وسحبت يدها وقد ازداد احمرار خديها ابتسم لها ومرر الموقف دون تعليق وشاهدها تنزل بقامتها الملفوفة بتنوره رمادية كعيناه تصل لما بعد ركبتها وكنزه سوداء بكم قصير ارتفعت وهي تحمل جهازين بين يديها احدهم بدا كآلة مراقبة والأخر كهاتف ليندا: بما انك تعمل في المنزل لذا هذا سيكون جيدا لك يمكنك وضع آلة المراقبة بجوار جودي واخذ الجهاز الاخر معك وعندما تبكى او تستيقظ ستستطيع رؤيتها وسماع صوتها ابتسم لها بامتنان وقال: لقد احضرتِ كل شيء ابتسمت له وقالت : حسنا اي شخص سيفعل ذلك لأبناءه و انت لست مختلفا لمعت عيناه مجددا وتذكرت المضخة و قالت: ضعهم في مكتبك وغرفة نومك ريثما اجهز المضخة عاد للغرفة ووضع آلة التصوير في مكان مناسب على سريره لمراقبة الطفلين واغلق الاضاءة والباب والجهاز الاخر وضعه بجيبه دخل للمطبخ وتجمد لثوانِ وهو يرى ليندا قد أخرجت ثديها وبدأت بالضغط على احد اجزائها ليخرج الحليب في القنينة تراجع بسرعة وخرج مسندا ظهره على الحائط لكى لا يراها ولا تراه وهو يستمع لصوت السحب والذى توقف قليلا يليه قرقعة ثم عاد الصوت مجددا ثم توقف وعاد وعندما توقف مرة اخرى طويلة شعر انها انتهت فدخل قائلا: ليندا نظرت له وهي تعدل كنزتها: لقد انتهيت حملت المضخة وذهبت لغسلها نظر للطاولة التى عليها ثلاث زجاجات حليب مغلقة ريان باستغراب: لما ثلاثة ؟ ليندا: اممم نحن لا نعرف كم مرة ستستيقظ جودي بها يختلف هذا من طفل لطفل ريان: الم تعرفى بالأمس ؟ ليندا: انه ليس حكما عليك ان تعلم ان الاطفال يشعرون عندما يتغير عليهم المكان وجودي كانت تستيقظ ليس بسبب جوعها انما بسبب خوفها من المكان الجديد لذا عليك اولا ان تعرف سبب استيقاظها هل هو بسبب جوعها ام رغبتها بتغيير الحفاض ام بسبب شعورها بعدم الامان او ربما تريد ان تدلل قليلا ريان بذعر: كيف سأعرف ؟ ليندا: ستتحسس حفاضها ان كان نظيف فسوف تضع اصبعك قرب شفتيها لو شاهدتها تفتح فمها استعدادا للحليب فهي جائعة ، وربما حتى ان اعطيتها الزجاجة سترفضها وتزيح بوجهها بعيدا ان لم تكن جائعة او تحتاج للتغيير فهي تحتاج ان تدللها ريان: كيف سأفعل ذلك؟ ليندا: عليك اكتشاف ذلك ، عادة عندما يتذمر جوني اقوم بحمله وامسح على ظهره وعندها يصمت ويطلق أصوات مضحكة ، لذا عليك فعل مختلف الامور لتجد ما يريحها هز رأسه في انعدام ثقة فقالت : اذن سأخذ جونى وارحل للان امسك بها بكلتا يديه: الا يمكنك ان تبقى قليلا ؟ نظرت للساعة في يدها وكانت العاشرة ليلا : ريان نحن هنا من 10 ساعات الم تسأم ؟ تفاجئ ريان ونظر لساعته : هل مر كل هذا الوقت ؟ ليندا: اوقاتك منذ الان ستمر قبل ان تلحظها ، يمكنك طرق بابي عندما يمر نصف ساعة على جودي دون ان تنام ولا تعرف سبب بكائها واقتصد بالحليب و.....متى ستخرج لعملك ؟ ريان ببؤس: انا في اجازة حاليا تذكرت ليندا فجاءة انها لا تعرف عمله ففتحت فمها لتسأل لكنها اغلقته ما شأنها ليندا: حسنا ان احتجت للخروج غدا وتريد ان تضعها عند احد فيمكنك وضعها عندى هز رأسه ايجابيا وشعرت ليندا وهي تأخذ جونى وترحل كما لو كانت تترك ابنها في العراء بين الوحوش لكنها قست قلبها وغادرت