استيقظت ليندا ونظرت للساعة كانت السادسة صباحا لقد استيقظت مرتين في الليل لترضع جونى وتغير له وارادت لو تطرق الباب على ريان لكنها لم تفعل وتفاجأت انه لم يفعل فقد توقعت جديا انه سوف يطرق الباب عليها بعد نصف ساعة من خروجها بما انها لاتنوى الخروج ارتدت ثوب صيفي اصفر بدون اكمام به فتحة خفية للرضاعة وحزام في المنتصف لكنها شعرت بالانزعاج من شحوبها ربما تعب الامس هو ماجعلها هكذا لكن.......لما هي شاحبة هكذا؟ هل هو اكتئاب مابعد الولادة؟ شعرت بالخوف هل ستفعل مثل بقية الامهات اللاوتي قد يهجرن اطفالهم او يؤذوهم شعرت بقلق شديد وخوف والدوار هي لاتريد إيذاء جوني ابدا حاولت الهدوء هذا ليس وقت التفكير في نفسها عليها التفكير في ريان وجودي هل تذهب لرؤيته؟! ألن تبدو سخيفة ومتطفلة؟ سمعت صوت بكاء ونظرت لغرفتها وبعد صراع لثوانِ مع نفسها فازت أمومتها وذهبت لابنها **** في الساعة التاسعة توقفت سيارته امام المكان الذى اراده نظر للمقعد المجاور له من خلف نظارته حيث قبعت هي في المقعد المستقل الخاص بالاطفال الذى اشترته ليندا بالأمس حيث اخبرته ان يضعه على الكرسي بشكل معاكس ويربط عليه حزام الامان كانت تبادله نظراته بعيونها التى تشبه عيونه وماهي الا لحظات صمت حتي ضحكت له ريان بصوت عالي: انتِ تسخرين مني أليس كذلك؟ بعدما جعلتي ليلتي جحيما ابتسمت له مجددا ويكاد يقسم انها تفهمه جيدا وتسخر منه ترجل من سيارته واغلق الباب ثم شعر بالقلق هل تركها وحدها في السيارة جيد؟ ثم اتجه للباب الاخر وسحب الحزام واخرج الكرسي واغلق السيارة ودخل للمكان واتجه رأسا للمحاسبة وقال: اريد التحدث للمدير نظرت له بخوف من منظره والذى كان اكثر حدة بسبب ليلته الصعبة قالت بتوتر: يمكنك اخبارى...باي مشكلة.... ريان بحدة: المدير اقتربت مرأة ترتدي ثيابا رسمية بنية اللون من تنورة وقميص وسترة قالت برسمية: عذرا أيها الزبون هل هناك مشكلة؟ نظر لها وقال: المديرة؟ ابتلعت ريقها بتوتر: اجل تفضل اخر ورقه طويلة ومدها لها حدقت في الفاتورة الطويلة للمشتريات والمعونة بتاريخ الامس: هل هناك خطأ في الفاتورة سيدي؟ ريان ببرود: جاءت فتاة بالامس واشترت تلك الاشياء منكم هزت رأسها ايجابيا كيف تنسي من اشترت اكثر المشتريات في تاريخ متجرها وشعرت بالتوتر لو اراد اعادة المال فسوف تخسر ثروة ريان: اريد هذه المشتريات كلها نظرت له بصدمة وهي تفكر في كمية المال الذى سيأتي لها مجددا لكنه قطع تفكيرها: يجب ان تكون مطابقة لكل شيء اشترته لكن فقط يجب ان تكون لذكر وهو تقريبا بعمر...."صمت قليلا وبدأ يحاول تذكر متى اخر مرة شاهد ليندا فيها حامل كانت في الشتاء تقريبا قد مر....." ربما شهران او ثلاثة لست متأكدا ابتسمت وقالت: اجسام الاطفال لاتتغير كثيرا خلال الشهور الاولى دع الامر لي هز رأسه ايجابيا وهو ينتظرها بعدما احضروا له كرسي ووضع كرسي جودي بجواره على الارض نظر لها بامعان ليرى بصرها مركزا على شيء ما تتبع بصرها ليجدها تنظر لحامل كتب حيث يوجد عدة كتب للعناية بالاطفال الرضع وغذائهم والامهات بعد الولادة نظر لها بشك وقال: هل كانت هذه مصادفة؟ ابتسمت له بالمقابل فوقف واتجه للحامل ليقرأ عناوين الكتب ويختار منها حمل عدة كتب عن العناية بالرضع وغذائهم وامهاتهم وكتب عن الابوة ووضعها بجوار كرسيه واختار احدهم الذى لفت نظره *اكتئاب مابعد الولادة* قرأ عدة صفحات وتفاجىء حتى شعر بظل عليه رفع رأسه ليرى المديرة تقف امامه فقال: هل هذه الامور في الكتاب حقيقة ام مبالغة؟ نظرت المديرة للكتاب وقالت: لا ليست مبالغة ، احيانا تكون الامور صعبة على الاب والام وخصوصا بعد ألم الولادة بعض الامهات قد يرفضن حتى الطفل بعد الولادة ، سمعت مرة ان احدى الامهات رفضت لمس طفلها بسبب ازدياد وزنها بعد الولادة ريان بتوتر: هل تمر كل الامهات بهذا الامر؟ المديرة: لا لو ساعد الاب الام وقت الولادة وبعدها في رعاية الطفل ولم يزد ضغوطها وسهل لها الحياة فسوف تكون الامور بخير ، لكن ان كانت الام ضعيفة جسديا ونفسيا وعليها العمل لتوفير وسائل الراحة للطفل والزوج فهذا سوف يؤذيها وقد تهجر طفلها وزوجها او قد يهجرها زوجها عندما يمل ويترك كل شيء لها فاما تترك طفلها في دار رعاية او تعامله بقسوة وطبعا يتأثر الحليب بكل هذه الامور كانت المديرة تزيد قلق ريان وخوفه على ليندا من هذه الامور ريان: ماذا يجب ان افعل في هذه الحالة؟ المديرة: لو لاحظت الاعراض على الام فيجب استشارة الطبيب النفسي عبس ريان وقلق .....طبيب؟ ابتسمت وقالت: لو كنت قلقا على زوجتك التى كانت هنا بالامس فلا تقلق "نظر لها باستغراب فاكملت" انها جيدة ولاتبدو ام ضعيفة بحيث تغلبها امراض مابعد الولادة ، لقد استمرت الموظفات بالحديث عنها لكونها كانت تأخذ رأي ابنائكما في كل شيء اشترته ابتسم ريان للمشهد الذى تكون امام وجهه وتمنى لو انه كان معها رغم انها ماكانت لتتصرف بعفوية في وجوده نظر بطرف عيناه لشيء ما ولمعت فكرة في رأسه *** ركب سيارته بعدما وضع الاغراض في سيارته وفكر هل ستسعد بالمفاجأة ام لا نظر لابنته التى تبتسم له واقترب لفعل الشيء الذى اكتشف بالامس انه يسعدها فضحكت له ابتسم لها وهو ينظر لوجنتها الحمراء ويتذكر وجنة ليندا الحمراء دوما لطالما اراد مد يده ولمس خدها ليعرف هل هو لون طبيعي ام مصطنع عبس فجاءة وقال لنفسه: هل انت احمق ؟! انها مرضعة ابنتك انت لن تضع يدك عليها تنهد وحرك سيارته للمنزل **** نظرت للساعة بتوتر وقلق انه الظهر كيف لم يستيقظ لابد ان جودي جائعة دارت في شقتها ورتبتها وحتى جهزت جوا شاعريا للنوم اغراها لترمى نفسها في السرير لكنها تجاهلته كانت تحب ان تبقى غرفتها دائما في جو شاعرى حتى تنام بعد العمل او عندما يعود زوجها من عمله متعبا عبست للذكرى لكنها تريد ان تبقى هذه ذكرى جميلة لابنها تركت النافذة مفتوحة ليدخل هواء الربيع للغرفة واطفأت الاضواء وشغلت معطر الجو ذو رائحة الاوركيد والورود وشغلت موسيقى هادئة جميلة ابتسمت وهي ترى تثاؤب جونى وارتخاء جفونه استعدادا لفترة نوم مريحة خرجت لدى سماعها صوت ضجة فاغلقت الباب بحذر وخرجت لترى مايجرى بالممر فهذا الدور لايوجد به سوى شقتها وشقة ريان لذا اي ازعاج فهو يعني خروج ريان *** حمل ابنته المتذمرة والتى تريد الرضاعة يلحقه الحارس وصبى يحملون الاغراض التى اشتراها استطاع شم رائحة من جودي وعلم انها يجب ان تغير حفاضها قبل ان يطرق الباب فُتح فجاءة ليراها تخرج بثوب صيفي اصفر وفجاءة خطفت الطفلة من بين يديه لتستقر قرب قلب ليندا عبس لدى صمت تذمر ابنته الخائنة.....! لكنه نظر لليندا وامومتها الواضحة ابتسم لكنه فقد ابتسامتها عندما لاحظ نظرتها الغاضبة والعاتبة وهي تعطيه ظهرها وتدخل استغرب ما بها لكنه تجاهلها وهو يخبر الحارس ان يدخل كل الاغراض ويغلق السيارة ويحضر المفاتيح دخلت للغرفة الاخرى والتى من المفترض انها غرفة الطفل لكنها ابقت جوني معها واصبحت غرفة مخزن غيرت لجودى وارضعتها ثم عندما شعرت انها ستنام دخلت للغرفة وتركتها بجوار جونى نظرت جودى حولها لوهلة ثم بدأت تنام نتيجة الموسيقى والجو المطعم برائحة الاوركيد والورود وخرجت لدى سماعها قعقعة في الخارج نظرت لريان باستغراب وقالت: ريان ما الذى يجري؟ ابتسم لها ريان وقال: حسنا ، لقد اشتريت بعد الاغراض لجونى شحبت وقالت: لا تقل...... نظرت للاغراض ثم عادت له وقالت: ريان.. قاطعها: لقد اشتريتها وانتهى الامر لا تبدئي في التذمر ابتلعت الاحتجاج وهي تشعر بمشاعر غريبة لطالما تمنت ان يدخل زوجها وهو يشترى شيء ما لطفلها لكنه هرب منها وطلقها ما ان عرف بالحمل شعرت لوهلة انها ستبكى لكنها امسكت دموعها شاهدت فجاءة يد تمتد وتبعد شعرها لخلف اذنها نظرت له وهو يشاهد عيناها تلمعان فقال: ما الامر ليندا؟ ألستِ سعيدة بالمفاجأة؟ نظرت له وكانت ستتكلم لكنها نظرت للحارس وصبيه يسترقان النظر لهما فقالت بهمس: ريان لاتعطى للناس شيء للثرثرة به عبس باستغراب ثم نظر خلفه ليراهم يتحاشون النظر له قال بحدة: ان انتهى عملكم اخرجوا ابتلع الحارس ريقه وقال: تفضل المفتاح سيدي خرج الحارس والصبى يتبعه نظر لليندا وقال: ذهب المشاهدين تكلمى قالت بعصبية: ريان انظر لما فعلت هذا الحارس ثرثار كلما شاهد اي احد من السكان بدأ اخباره بالقصص التى يعرفها عن الجيران والان الجميع يعرف انك تحضر لي الهدايا وتدخل لشقتي ثم بالطبع سيزيد من عنده ويفترض الافتراضات وستسوء سمعتنا عندها كانت تتحرك بعصبية وهي تتحدث وتحرك يدها في كل مكان لايدرى لما فتنه المشهد رغم تفاجئه فلم يبدو الموقف بالنسبة له يستحق كل هذا ريان: انا لم اسمع الحارس يتكلم عن اي احد ابدا نظرت له باستخفاف : بالطبع هذا لانك مخيف للغاية من سيتجرأ على الاقتراب وانت تمشي وتمسك بلافتة انا عضو مافيا لاتقترب مني فتح فمه بصدمه: انــــــــا؟! ليندا بعصبية: اجل انت ، ثم ماهذا احضار الهدايا لي ، نحن من المفترص بيننا علاقة عمل ، هل يحضر لك زملائك في العمل الهدايا؟ عبس وقال: لقد احضرتِ بالامس جبلا من الهدايا ما المشكلة؟ ليندا: لقد كان مالك ريان: لقد كان راتبك صمتت ليندا بغضب وعصبية وقالت: ثم لقد اتفقنا على احضار جودي لي مبكراً لما تأخرت لمنتصف اليوم ريان: منتصف اليوم ؟! نحن لم نصل حتى للظهر "نظر للساعة وقال" انها الحادية عشرة والنصف ليندا بعصبية لا داعي لها: انا استيقظ مبكرا اخبرتك انني شخص صباحي ، كان يجب ان تحضرها مبكرا ثم لماذا لم تطرق بابي بالامس؟ لاتقنعني انك استطعت التصرف وحدك ريان: حسنا لم استطع لكن ظننتك متعبة ولم ارد اجهادك شعرت بغضبها يزداد رغم انها تدرك في داخلها انه لامبرر له وان لاذنب لريان لتصب غضبها به كما انها تعرفه منذ يومين فقط وقبلها كانت تخاف من الاقتراب منه زفرت بغضب وقالت: اسفة ريان دعني وحدي قليلا وسأكون بخير قالتها وهي ترتمي على الأريكة ابتسم لها وقال: انا عطش جدا سأذهب لشرب الماء ابتسمت له ممتنة دخل للمطبخ المختلف تماما عن مطبخه نظر للثلاجة حيث وضعت ارانب واشياء جميلة على الباب اضافة لصورة غريبة سوداء وبيضاء كتب تحتها*اول صورة لجوني* تفاجئ وهو يتذكر ان هذه صورة الجنين التى يشاهدها بالافلام ابتسم للصورة وحاول امعان النظر بها لكنه لم يفهم شيء وشاهد صورة اخرى لليندا وهي حامل كم كانت فاتنة وصورة اخرى لجونى بعد الميلاد استطاع معرفة سرير المشفى وصورة اخرى له تبدو قريبة نظر للقائمة المكتوبة عن النواقص في المطبخ فتح الثلاجة واخرج زجاجة ماء وشربها وعندما اعادتها عبس هذه تبدو ثلاجته لا ثلاجة ام يجب ان تتغذى وتغذى طفلها انه المال بالطبع اللعنة...... تذكر كلام مديرة المحل عن الضغوط وتذكر عصبيتها التى لاداعى لها في الخارج خرج ليتحدث معها ليجد جسدها يرتجف وهي تقف تنظر لشيء بين يديها لم يره لكون ظهرها له اقترب ليجد بجوارها كيس من الاكياس التى احضرها نظر لها وكانت ترتجف ليندا بارتجاف: ريـ....ـان استغرب بشدة وقال : ليندا ما بك؟ نظر للكتاب بين يدها وعبس انه الكتاب الذى قرأه متى اشتراه؟! عاد ببصره لها وقال: ليندا ليندا بارتعاش: لما اشتريته ؟ هل تظن انني اعاني اكتئاب مابعد الولادة؟ هل انا ام سيئة؟ هل لاحظت على اي عرض تفاجىء ريان من ثورتها واقترب منها لتهدئة ارتجافها ريان: ليندا ...لاتقلقى لم اقصد اي شيء من هذا لقد اشتريته لقلقي عليكِ من الضغوط فقط وظننت انه سيساعدنى لفهم حالة الامهات بعد الولادة اكثر فقط هزت رأسها رافضة وقالت: لا لا لقد فكرت هذا الصباح انا شاحبة وسمينة وسيئة و...و...و... صمتت لدى شعورها فجاءة انها بين احضان صلبة وضعت ليندا يدها على كتفيه: ريان؟ مسح ريان على شعرها وقال: لنهدأ قليلا بدأت تحاول التنفس بهدوء ومرت لحظة صمت لم يقطعها سوى سقوط الكتاب بينهما سحبها للاريكة واجلسها ثم قال: ليندا أنتِ ام جيدة ارتجفت شفتها السفلية وقالت: لماذا؟ -لأنك لم تهربي نظرت لعيناه التى تلمع بغموض وهو يذكرها بجملتها السابقة هدأت الان اكثر فقال ريان: ليندا أنت لستِ أم جيدة لابنك فقط انت ام جيدة لطفلة ليست طفلتك ، لايوجد مثلك الكثيرون هناك امهات يرمين اطفالهم ويرحلون دون القلق على مصيرهم حتى لكنك لم تفعلى ذلك هزت رأسها ايجابيا لكنها كانت لاتزال عابسة فابتسم وقال: هل انا مخيف نظر لخديها وهما يزدادن حمرة فقالت: انا اممم.....اسفة ضحك عليها فقال: جديا هل انا مخيف ليندا بتعثر: حسنا لقد كنت اشعر انك ستقتلني في الثوان التى نقضيها معا في المصعد ، وايضا عندما اردت مني العمل معك انا توقعت انك تريد مني توصيل حقيبة او قتل احد ارجع رأسه للخلف ودخل في نوبة ضحك شديدة وشعرت ان عيونه تدمع من شدة الضحك مما جعل قلبها بنبض بقوة داخلها لم تراه يبتسم من قبل مسح دموع الضحك وقال: قد تكونين شخص صباحي لكني شخص سيء في الصباح اضافة لان الضوء يزعجنى لذلك ارتدى قبعة ونظارة لاخفى حدة الشمس لكنك لو شاهدتنى في المساء ستجدين شخص مختلف تماما ليندا: لقد كنا معا في اليومين الماضيين في المساء عبس ريان : هذا لان الامور تغيرت منذ ...دخلت لحياتي ليندا بتروى: جودي هز رأسه ليندا: اسفة ريان فقط اعتقد انك تسبب لي مشكلة ريان باستغراب: انا ليندا بابتسامة خجولة: اسفة اجل انت ، الامر فقط انه.....انت تجتاحنى ، تجعلنى اعتمد عليك فتح عيناه على وسعها: انا من اشعر بهذا ، اشعر انك تجتاحين حياتي وتجعليني اعتمد عليكِ واشعر بالسعادة عندما ارى انك ستأخذين الامور من على عاتقى ليندا بخجل: هذا يعني ان مشاعرنا متشابهة ريان: أتعلمين كلانا بحاجة للاسترخاء ليندا بحمرة خجل : شكرا ريان لاحتوائك غضبي سابقا انه يبدو غبي الان....، اعنى لا ادرى حتى لما غضبت ابتسم ريان وقال: حسنا لنحل المشاكل بهدوء ، اصدقائي يقولون دوما ان الشيء الوحيد الذى انا مفيد به هو حل المشاكل ، لنبدأ من البداية التفت ليندا لتصبح مقابله وهو يجلس بجوارها ريان: ما الذى يزعجك الان ؟! قولى اول ما جاء في بالك ليندا بتفكير: الشحوب عبس ريان: حسنا هذا واضح انت شاحبة جدا شعرت ليندا بالحزن فقال ريان: عزيزتي ليندا لقد كنت حامل انا لا اعرف شيء عن هذه الامور لكن ما اعرفه ان الحامل لاتغذى نفسها فقط بل تغذى طفلها ايضا ، وان كان جسدك يدر الحليب فمن الواضح ان مشوار التغذية لاينتهى بالولادة بل يستمر حتى الرضاعة لذا بالطبع ستكونين شاحبة وانتي مسؤولة عن غذاء ثلاثة ارواح ان لم تكونى شاحبة سيكون الامر مخيفا اكثر ليندا بتفاجؤ: انت متلاعب بالكلام ، كيف حولت الشحوب من شيء سيء لشيء جيد؟ ريان: انه شيء جيد ، لكي نتغلب عليه يجب ان تتغذى جيدا ليندا: بدون عمل لا مال فلا يوجد تغذية ريان بحزم: يوجد عمل ومال *اخرج رزمة ورق من جيبه* وضعها في حضنها حملت ليندا المال الذى كان تقريبا كثروة الامس ليندا باعتراض: ريان قاطعها قائلا: ليندا لقد اتفقنا من قبل كما اني لا احتاج لمرضعة فقط بل مربية عندما اعود لعملى يجب ان تبقى في المنزل فبدلا من ان اترك جودي مع شخص غريب اليس الافضل ان تبقى معك وانت ايضا ان ذهبتِ لاي عمل ستضطرين لترك جونى مع مربية اليس من الافضل ترك الاثنين معك بدلا من هذا والحصول على مال لقاء العمل كمربية اطفال ، كما انه عمل يناسبك -انت لاتدع لي مجالا للرفض -لانه لاداعي للرفض ، اذن المشكلة التالية؟ فكرت قليلا ثم قالت: ثرثرة الجيران -هل الامر مهم حقا؟! انا لم ارى اي من الجيران يقلق عليكِ او حتى يزورك سواء في فترة حملك او بعد الولادة ولم يتبرع احد للعناية بطفلك بعد الولادة لذا لماذا هو مهم جدا رأيهم فليذهبوا للجحيم -حسنا عندما تقولها بهذه الطريقة يصبح الامر سخيف جدا وايضا انا اشتاق لعملى السابق -ماذا كنتِ تعملين؟ -كنت موظفة في مركز بيع مستحضرات التجميل -اوه مهنة صعبة للغاية ومتعبة -اجل ولهذا بمجرد حملى طردونى -لماذا؟ -لانه يجب ان تبقى الموظفة جميلة فترة العمل وتلفت النظر والحامل ستكون سمينة ومتعبة ولن تجذب الزبائن ريان بدون تفكير: لكنك كنتِ فاتنة فترة الحمل قالها وهو يتذكر اول مرة شاهدها فيها وهي حامل وكم ارتبك وقتها نظر لها ليجدها تحدق به بخجل والاحمرار تجاوز خدها ليصل لاذنها ريان بخجل: اسف نظرت لاحمرار خده وشعوره بالحرج فقالت لتبعد الاحراج: لكنك كنت سيء معي عندما عرفتك بنفسي ريان بتوتر: حسنا لقد سكن العزاب هذه الشقة طوال الوقت لذا ظهور فاتنة حامل امامي فجاءة اربكنى ولم اعرف كيف اتصرف ثم بعدها لم تعودي تتحدثى معى وانا لا اميل لفرض نفسي ، كما انما لا نتقابل سوي في الصباح وهو اسوء اوقاتي -الهدايا رفع يده لايقافها عن الكلام: اوووه توقفى هنا هذه الهدايا ليست لكِ انها لجونى ان كان لديه اعتراض ليخرج ويخبرنى به غير ذلك لاتدخلى فيما لايعينك عبست وقالت: يالهى ريان انت متلاعب كبير ابتسم بخبث وقال: حسنا هذه وظيفتى التحدث -التحدث؟! -اوه لم اعرفك بنفسي انا اعمل متحدثا رسميا باسم شركة منتجات الكترونية -اوه انه شيء لايشبهك بتاتا ، انت الذى تبدو غامضا ، كنت اتوقع انك شرطى في افضل الاحوال -حسنا خيبت ظنونك السيئة -هل هناك شيء اخر ؟! -اجل ، مجيئك بهذه الطريقة كما لو كنت تحقق الامنيات ريان باستغراب : اي طريقة ؟! ليندا باحمرار: لطالما تمنيت ان يدخل زوجى المنزل بعد العمل وقد اشترى شيء ما لطفلنا لقد كانت امنيتى فترة الحمل ابتسم بعذوبة وقال: هل هذا سيء ؟! احمرت اكثر وقالت وهي ترميه بوسادة الاريكة الصغيرة: جدا ضحك وقال: ليندا هل يمكنك اخبارى ماحدث؟! ليندا: ماذا؟ ريان بجدية: اعنى والد جونى دورت عيونها بلامبالاة: قصة كلاسيكية ، حب سريع منذ النظرة الاولى ومن ثم خاتم خطبة ثم زواج سريع وما ان اصبحت حامل حتى هرب من الخوف وطلب الحرية وبعد الطلاق طردني من المنزل ، وجئت هنا لرخص هذه الشقة ريان باستغراب: رخصها؟! ليندا بتوتر: ايجار هذه الشقة ارخص ثلاث مرات من شقتك فتح عيناه على وسعها وقال: لماذا؟ امسكت طرف شعرها ولعبت به وقالت: حسنا هذا ثمن ان تكون جارا لرجل مافيا فتح عينه بصدمة بصدمة وسقط فمه مفتوحا وقال: هل هذا بسببي؟! وانا الذى كنت استغرب تغير الجيران بسرعة هل ابدو مخيف لهذه الدرجة ليندا بهمس: لا لست مخيف ابدا نظر لها وشعر بخطر اقترابه منها لهذه الدرجة وقبل ان يضع يده عليها قال: اذن لنقم بترتيب الاغراض ابتسمت ووقفت للاكياس وهي تفتحها واحدة وراء اخرى وتنثر محتوياتها على الارض بسعادة وصلت لاحدى الصناديق وهي تنظر له وشهقت لدى رؤيتها محتوى الصندوق التفت لريان الذى ابتسم لها وقالت بتفاجؤ: ريان هذه انها عربة اطفال ، كيف؟! ريان: حسنا كل الاطفال يجب ان يمتلكوا عربة اطفال ليندا بحيرة: لكنها ثنائية ريان: حسنا عندما نأخذ جودي وجوني في نزهة يجب ان نأخذهم في عربة واحدة بدلا من وضع كل واحد فيهم في عربة مستقلة ، لقد سبق ووضعت كرسي مستقل في سيارتى لجونى....قطع كلامه ليندا وهي تركض وتحتضنه بقوة ارتجفت اوصاله لقد اراد ابعاد يده عنها وها هي تركض للنيران بقدمها توتر جسده الصلب امام جسدها اللين لم يكن قريبا من مرأة منذ زمن ابتعدت بتوتر وقالت بخجل: اسفة اردت شكرك ريان بتوتر: لابأس اممم سوف اطمئن على الاطفال ريثما تنتهى وتركها بتوتر وابتسامة سعيدة ترتسم على وجهها دخل لغرفة ليندا ليتفاجئ بموجة من الاسترخاء تكاد تخرج من الغرفة ماهذا اخذ نفس عميق من الراوئح الجميلة وشعر بتعب الامس بسبب النوم المتقطع يعود له تثاءب ثم اقترب من سرير الاطفال ليجدهم نائمون بعمق وشعر برغبة في النوم بجوارهم نظر لسرير ليندا وبلحظة استرخاء خلع سترته وحذائه وارتمى بين الوسائد وهو يشم رائحة ليندا على الوسادة الى جانب رائحة الاوركيد والورود وماهي سوي لحظات حتى غط في نوم عميق فتحت الباب لتدخل وهي تشعر بتأخره لتشعر بدقات قلبها تكاد تخرج من مكانها وهي تراه يغط في نوم عميق شعرت بالتوتر هناك رجل غريب في سريرها.... لكنها شعرت بالشفقة عليه وهي تتخيل ليلته فقامت بتعديل الغطاء عليه وسحبت سترته ووضعتها على حامل السترات في طرف الغرفة واخذت حذاءه معها واغلقت الباب خلفها