كانت تسمع صوت دقات قلبها وقلبه معا لالتصاق قلبيهما معا

بينما يوخزها جلدها من تلامسها مع جسده الصلب القوى

كان انفها وشفتيها ملتصقين بمنحنى رقبته فاستطاعت بشفتيها معرفة ملمس جلده ورائحته التى تشبه الحمضيات وخشب الصندل

شعر بدقات قلبيهما معا وملمس شعرها على يده وجسدها اللين بين يديه

ألتفت رائحة الأوركيد والورود من الجو ومنها

تنفس أمام اذنها وهو يرى احمرارها

ليندا بهمس : ريان.......؟

تراجع قليلا وهو ينظر لعيناها وقال بهمس : علينا ان نتوقف هنا قبل ان نقوم بشيء نندم عليه

احمرت ليندا وهزت رأسها إيجابيا

لكنها لم تبتعد عن محيط ذراعيه

انحنى ريان مقتربا بشفتيه من شفتيها لكنه تراجع في اخر لحظة قبل ان يلمسها وخرج من الغرفة

زفرت أنفاسها التى كانت تحبسها دون ان تنتبه

خرجت من الغرفة ولم تجد ريان في اي مكان

يبدو انه عاد لشقته

اتجهت للأكياس الورقية الموضوعة على الطاولة الصغيرة في غرفة المعيشة والتى عليها شعار احد محلات الذهب

جلست على الكرسى امامها وبدأت في فتح الأكياس لتنظر للمشابك و الاساور

لكنها تجمدت عندما شاهدت السوار الذى من المفترض ان يكون للام

مسحت على الكتابات على السوار وتركته وهي تنوى الذهاب لريان

لكنها شعرت ان هناك علبة زائدة ففتحها وصدمت بالمشبكين

***

أخذ حماما بارداً عل مشاعره تهدأ ، خرج من دورة المياه على صوت رنين وطرق متواصل على الباب

اتجه بسرعة وفتح الباب ليجد ليندا تقف امامه

ريان بسرعة : ما الامر هل حصل شيء للأطفال ؟

فتحت ليندا فمها وهي تراه عاريا امامها عدا عن منشفة ربطها على خصره

ريان بحرج : اعتذر كنت استحم ادخلى سوف اذهب لتبديل ثيابى

ادخلها ريان وعاد لغرفته وهو يبدل ثيابه بسرعة

اما ليندا فقد شعرت بدمها يتجمد في عروقها وهي ترى عضلاته الصلبة العارية أمام وجهها ونست تقريبا ما جعلها تأتى لرؤيته

ألتفت لدى سماعها صوته لتراه يرتدي بيجامة مكونة من بنطال كروهات من درجات الازرق الفاتح والغامق وكنزه زرقاء

التصقت الكنزة بعضلاته المبللة وجعلها هذا تشعر بالذنب لاقتحامها منزله بهذا الشكل

ليندا بهمس: اسفة لمجيئ بهذا الشكل

ريان: لابأس ، لكن ما الامر؟

رفعت ليندا السوار له فأخذه ليقرأ العبارة المكتوبة عليه

"🖤ريان&ليندا🖤"

صدم ريان وقال : اقسم اني لا اعرف اي شيء عن هذا

ليندا : اعلم لكن....

تنهد ريان وقال : هل تريدين ان نعيده ونشترى غيره

ليندا بسرعة : لا لا انا فقط اقصد ....

صمتت ليندا لكنها قالت بسرعة : ماذا بشأن مشابك الثنائيات

ابتسم ريان وهو يأخذ العلبة التى رفعتها له وفتحها ليظهر مشبكين متطابقين لأحذية انثوية وصبيانية :عندما يحين عيد ميلادهم سوف نهديها لهما

تنهدت ليندا بسعادة لخيال عيد الميلاد ثم عبست وقالت : ريان انت تستغل الامور

ابتسم ريان وهو يحك انفها بإصبعه وقال : ليندا كونى متساهلة على نفسك

تنهدت ليندا وهي تشعر بسخافة كل شيء وقالت : سوف اذهب الان ، اسفة لإخراجك من حمامك بهذا الشكل

ريان : لا بأس

ابتسمت له ليندا وغادرت منزله عائدة لمنزلها

حملت صناديق الذهب ووضعتهم في الخزانة

وصعدت لسريرها وهي تغطس في وسادتها

***

فتحت عيناها لتجد أن الشمس قد اشرقت

شهقت بقوة كيف نامت طوال الليل ولم تستيقظ على صوت الاطفال

نظرت للسرير بجوارها لتجد الصغار نائمين بهدوء

استغربت كيف ناموا طوال الليل بدون ان يستيقظوا

لكنها تجمدت مكانها عندما سمعت صوت ضجة تأتي من حمامها

من هذا؟!

مجرم...؟

لص....؟

لحظات وفُتح الباب ليخرج ريان منه عارى الصدر والقدمين ويغطى خصره منشفة بيضاء

فتحت فمها على وسعه وهي تراه يبتسم لها : صباح الخير

ليندا باستغراب : صباح الخير....؟

ما الذى يفعله هنا ؟ كيف دخل ؟ لما يستحم بحمامها ؟

تراجعت ليندا في سريرها عندما اقترب ريان منها وطبع قبلة سريعة على شفتيها جعلتها تصدم وتتجمد مكانها

ريان بابتسامة مثيرة : ما الامر يا حلوتى ؟ تبدين غريبة اليوم

ليندا بصدمة : حلوتى؟!!!

ريان : بالطبع حلوتى

رفع يدها لتقبيلها لكنه عبس عندما وجد ان يدها عارية وقال بعبوس : اين خاتمك ؟ هل اوقعته؟!

ليندا باستغراب : أي خاتم ؟

ريان : خاتم زواجنا ، اي خاتم ؟

شهقت ليندا بقوة وقالت : زواجنا

ضحك ريان وقال : ما بك ألازلتِ نائمة ؟

رفع يده اليسرى لترى الحلقة الذهبية تحيط بإصبعه

ليندا بصدمة : نحن تزوجنا ؟ متى ؟

ريان : منذ مدة ، هل فقدتِ ذاكرتك ؟ ربما الامر بسبب ما فعلناه امس

ثم غمز لها

شهقت وقالت : ماذا فعلنا

ريان : ما يفعله كل المتزوجين

تجمدت ليندا وقالت : هل تمزح ريان ؟

نظر ريان لسرير الأطفال : من الجيد انهم لم يزعجوننا بالأمس ، هيا استيقظى سأعد الافطار وأذهب للعمل

ارسلي لي قائمة النواقص التى تريدينها لأشتريها في طريق العودة

خرج ريان من الغرفة وترك ليندا المصدومة

سمعت ليندا صوت بكاء جونى فوقفت بجوار السرير لتتفاجئ انه نائم بجوار جودى

و فجاءه فتحت عيناها بقوة لتجد الظلام يحيط بها

اعتدلت بسرعة ونظرت لسرير الاطفال لتجد جونى وجودي يبكيان

وقفت بسرعة ونظرت لدورة المياه لتجدها مفتوحة و الاضاءة مغلقة

مسحت على وجهها وهي تهمس : يا له من حلم غريب

ذهبت وقامت بحمل جونى لترضعه وهي تستخدم الالعاب لجودى حتى تصمت قليلا

****

2023/10/03 · 186 مشاهدة · 794 كلمة
نادي الروايات - 2025