حياتي طبيعية للغاية .
اشتغل في مطعم صغير براتب متوسط و حياتي جيدة.
فبعد ان توفي والداي قبل بضعت سنوات أصبحت أعيش وحيد .
لا أمتلك الكثير من الاصدقاء و لا ازال اعزب حتى الان.
لا أملك شعبية بين الناس لكن لا تنقصني الملامح لأنني امتلك وجه جميل على اي حال ، ولست قصير الطول .
على أي حال بعد ان وصلت الى هذا السن أريد فقط ان أعيش باقي حياتي هادئ البال .
" إنه جميل جدا حبيبي شكراً لك أحبك "
" حقا ، و أنا احبك ايضا "
شاب جميل المظهر برفقته حسناء يتغازلون في الطريق .
و حتى في يوم إجازتي لا أنفك عن الإلتقاء بالأحباء ، دعوني فقط اريد العيش بسلام.
لانني ببساطة أشعر بالغيرة .
الاهم بما ان اليوم إجازة خرجت لأستمتع بوقتي و ادلل نفسي بشراء بعض الاشياء.
هل يوجد مهرجان اليوم او شيء ما هنا لان المكان مكتظ بالناس ، بالكاد أستطيع المشي بشكل مريح .
" كياااه "
صراخ و فوضى.
" إبتعدوا من الطريق "
ماذا ! مالذي يحدث ؟
في تلك الفوضى و الناس مشتتون بالهرب ، و بالنظر إليهم
من بعيد أرى شاحنة كبيرة تتجه نحو هذا المكان بسرعة كبيرة ، ركض الجميع يبتعدون من المكان .
هربت أنا أيضا ، إقتربت الشاحنة أكثر فأكثر و في وسط الطريق و أنا اركض سمعت صراخ.
أنا أسمع الصراخ ، أرى الناس ، لكنني لم أعرف مصدره.
بالإستدارة للخلف رأيت امرأة مع إبنها الصغير في منتصف الطريق على وشك ان تصطدم بهم الشاحنة .
ماذا افعل! هل أعود للخلف ؟
الجميع لم يتوقف عندهم ، لا رجل او إمرأة.
الكل يفكر بنفسه في تلك اللحظة.
متوترا ، و لم أقوى على التحرك من مكاني
لقد كنت خائفاً . !
أنا أرى الشاحنة ، اسمع الصراخ ، أنا أرى المرأة
تباً لي و لنفسي سوف أفعل شيء و أنقذهم لأنه ان لم افعل ، فبعد خمس دقائق سوف ينتهي الامر ان اندم على ذلك .
ومن المرجح ان ينتهي بي المر ميتاً على جانب الطريق ، مع ذلك لا وقت لتفكير السلبي الان .
.
ركضت لقد كنت قادراً على الركض ، وبدأت بالجري نحوهم بسرعة، بكل طاقتي .
لاحظ الصبي الذي كان يصرخ ان الشاحنة قد إقتربت منهم أكثر و لم يكن يستطيع التحرك هو و أمه من شدة الخوف .
صرخت وأنا أركض " تحركوا " لكن بلا فائدة.
عندها ادركت انني لن أصل في الوقت ، سوف نموت كلنا هكذا !!
لقد شعرت بالحرارة في هذا الوقت ، إرتفع الأدرنالين في دمي لذلك بدون تفكير قفزت .
" لااااا "
* دون * دفعت المرأة و الولد بعيدا عن مسار الشاحنة .
لقد نجح --
*كارر * إصطدام " دعس" .
لتصطدم الشاحنة في المتجر المقابل بعد ان دعست جسد أسامو الساقط في الأرض.
في تلك اللحظة بعد الاصطدام ، اشرق ضوء خلفي ، هل كنت على وشك ان أرى شريط حياتي ؟ لم استطع ان أعرف لأنها كانت للحظة واحدة فقط.
.
ماذا ! هل أنقذتهم !؟
كان المكان هادئ في ذلك الوقت حتى إقترب الناس حولي .
كانت نظرات التوتر على اوجههم كلها تنظر نحوي ، و إجتمع حشد حولي .
" ايها السيد هل انت بخير "
" اييي فاليتصل احدكم بالإسعاف "
كانت صرخات الجميع عالية و كأنهم يتكلمون داخل أذني .
على أي حال سوف أنهض!
" أسس "
لحظة أنا لا أستطيع التحرك ماذا حدث ؟ عقلي مشوش بعض الشيء لذلك لا اعرف.
اي هل يمكن أن يساعدني أحدكم على الوقوف!؟
الكلمات لا تخرج من فمي .
صدري ؟ هل هو يحترق ،هذا الشعور أعرفه ، هذا الألم.
ماذا! ساخن جدا ..... كالجحيم.
توقف أرجوك !.
<< تأكيد ، إكتساب المهارة الفريدة لهب الجحيم ، و إنشاء مقاومة الحرارة. نجاح >>
امامي إقتربت المرأة و إبنها ، بتعابير الخوف و كانت الدموع تنزل من أعينهم .
اهه ، إذا لم يحدث شيء لهما ، الحمد لله . !
إرتحت عندما أدركت أنهما بخير لكن لماذا الدموع تملئ وجههما ؟ .
وضع الطفل يده على صدري " سيدي انت ... تنزف ك... كثيرا.. من الدم... هل ستكون بخير ؟ "
بكلمات متقاطعة و مختلطة مع صوت البكاء قال لي .
هل أنا انزف الدم ؟
رفعت رأسي قليلا لأرى جسدي مغطى بالدم من الأعلى للأسفل .
قلبي يدق بسرعة و زاد الشعور بالضيق عند رؤيتي لذلك.
هل سأموت الان!
لكن الدماء لقد فقدت الكثير منها ، اعععع و ماهذا الألم الذي ظهر فجأة ، هذا لا يحتمل حقا .
" . تأكيد ، مسح الشعور الألم و الهجمات الجسدية ، نجاح "
الصراخ مجددا ، أرجوكم توقفوا عن التكلم أريد ان افهم الوضع.
و هناك أمر واحد مؤكد أنا سأموت .
مع أنني لا أريد لكن لا يوجد مفر .
كان الولد مع أمه فوق رأسي تماما ، لم أعرف ماذا أفعل و بركة من الدماء محيطة حولي.
" أنا أسفة ، أنا أسفة ، انا أسفة حقا لولاي لما حدث كل هذا "
كانت تكرر قول ذلك وهي تتأسف بالبكاء.
لقد سمعتها لكنني لا أستطيع قول شيء .
توقفت خلايا مخي الميتة و لقد فقدت الإحساس بالجزء السفلي كله ، مع ذلك كنت فقط واعياً .
نظرت نحوهم
" لا ليس عليك التأسف فلم تفعلي اي شيء ، هذا أمر انا أردت فعله ارجوك فقط توقفي ،
وانت ايها الصغير إمسح دموعك فلم يحدث لكم شيء ، عليك أن تكون سعيدا ، و أخيرا لا... تفعل أشياء سيئة.... و أتبع نصائح امك و استمع لها فهي سترشدك.... دائما . "
بعد أن إستجمعت طاقتي كلها تكلمت أخيرا و أوصلت لهم اي شيء أردت قوله .
<< تأكيد ، إكتساب المهارة الفريدة المرشد ، نجاح >>
و بعدها توقفت عن الكلام و لم أعد أرى شيء ، لقد إختفى الجميع من امامي .
هل مت ! ؟ لقد مت !
وفي هذه اللحظة بعد ان توقف أسامو عن الكلام كان قد فارق الحياة ، بوجه مبتسم أغمض عينيه ليستريح من الألم الذي كان فيه .
تشتت وعيه و عبرت روحه من ثقب صغير لا يمكن رؤيته ، ليجد نفسه في مكان غير معروف غير موجود لا يعلم أحد به .
حالك الظلام . !!