و لأول مرة منذ ان ولدت في هذا العالم لقد وقفت تحت اشعة الشمس.
.
لقد مرت فترة طويلة منذ ان سرت تحت اشعة الشمس آخر مرة ، بعد ان بقيت مدة طويلة في الظلام ، هذا الشعور يبعث بالحنين.
و يبدو ان الكهف في منتصف غابة ما ، فالمدخل يقع في الأرض بشكل عادي لكن الكهف ربما هو تحت الأرض لذلك كان الطريق نحو الأعلى طويلاً .
على أي حال أنا لن اخفض حذري و بإستخدام الحس السحري الخاص بي ، سوف أكون بخير و سأعرف إذا إقترب مني اي شيء.
لذا فقد أكملت تقدمي نحو الامام ، و بما أنني أريد الذهاب حيث يمكنني ان أجد البشر مثلي ، إذا علي أولاً الخروج من هذه الغابة.
اهه فقط التفكير في ذلك يسعدني أخيراً سأرى الفتيات و أريد تذوق أكلات هذا العالم .
بذكر ذلك أنا لم آكل منذ ان قدمت مع أنني إحتملت الجوع لمدة طويلة.
إذا كنتم تتسائلون كيف أنا حي ، سوف اخبركم ان جسدي يمكنه تحمل الجوع لذلك لم يكن بالامر المهم.
و بإستخدام الماء المقدس كنت اشرب منه احياناً .
و حاسة الذوق خاصتي لم تختفي ، الحمد لله فهي ثاني أهم شيء .
على أي حال مضت مدة و أنا امشي للأمام و بالنظر لشمس فهي توشك على الغروب ، ربما تبقى فقط 50 دقيقة ليحل الظلام .
لذا على الأقل سوف اجد مكان لانام فيه ، لا أريد البقاء في الخارج مثل الحيوانات.
.
و لم أشعر بأي وحوش تحمل نية قتل تتجه نحوي منذ ان خرجت من الكهف .حتى أنني رأيت بعض الذئاب و العناكب الكبيرة ، مع ذلك لم يقترب أحد مني .
لماذا ؟؟ هل هم خائفون من شيء ما ؟
وبعد التأكد من ذلك ، رصدت على بعد 25 متر ، بعض الوحوش بنية القتل تواجه شخص غريب ...بشري ؟ لحظة هل هذا بشري .
وهو لا يبدو بخير !!
بعد رؤية ذلك و بما أنني إلتقيت بشخص بشري أخيراً ، توجهت نحو ذلك المكان مسرعا ، لأنقذه منهم .
و عندما وصلت الى المكان ، أربعة وحوش قصيرة الطول بثيابهم المهترئة و لونهم الأخضر كانوا يحيطون به .
و بالنظر لحالته ، لقد كان في حالة خطيرة و يمكن ان يموت في أي لحظة بعد نزفه للكثير من الدم .
لم أحب ذلك المنظر ، أربعة ضد واحد هذا ليس عدل ، و لحظة اليست هذه الوحوش الخضراء من جنس الغوبليين ؟
لقد سمعت مرة عنهم و هم أعداء اشداء للمغامرين ، سوف انهي امرهم إذاً .!
* كراششى*
إقتربت منهم أكثر و عندما جهزت نفسي لقتلهم.
إلتفوا نحوي جميعهم بنظرات كريهة على اوجههم.
" إذا لاحظوني أخيراً "
بدون سابق إنذار هربوا كلهم دفعة واحدة ، اهه ؟؟ لم أعرف السبب لفعلهم ذلك .
لكن نجو بأنفسهم لأنني كنت على وشك قتلهم على أي حال.
بترك ذلك، إقتربت نحو الشخص المصاب و هو ملقي على الأرض ببركة دم كبيرة محاطة به .
برؤيته على هذا الحال لقد تذكرت نفسي عندما مت ، لا يوجد بيننا إختلاف .
و لا أظنه سينجو , المرشد العظيم هل يوجد شيء أستطيع فعله ؟؟ ارجوك إفعل شيء !
<< إحابة ، يمكنك إستخدام جرعة كاملة من الماء المقدس و سينتهي الوضع >>
حقا ، شكراً لك ...
أخرجت من راحة يدي اليسرى جرعة من الماء المقدس و قمت برشها فوقها.
و بما أن المرشد العظيم اخبرني بفعل هذا إذا سوف يكون الامر بخير .
بثواني قليلة بعد ذلك إلتئمت الجروح كلها و توقف الدم عن النزيف.
لقد نجحت ... !
ركزت في ذلك الشخص و بعدها تأكدت أنني كنت مخطئ فهو ليس ببشري و لا اظنه رجل .. و ماهذا أذنين و ذيل قط ؟؟ اه... لا تقل!!
لا تقل لي انها من جنس الوحوش ، إذا هم موجودين أيضا .
بصوت متحمس قلت ذلك .
( اههع ، لطالما تمنيت ان التقي بهم و من كان يظن ان حلمي سيتحقق )
و هم يشبهون البشر كثيرا لدرجة أنني لم افرق بينهم حتى رأيت الذيل . و بقول ذلك لقد استيقظت بالكامل و جلست امامي.
" ها ، هل انتِ من أنقذتيني من تلك الغوبليين "
وجهت لي السؤال .
" نعم ، أنا فعلت و الاهم هل أنت بخير ، الا تشعرين بأي الم في جسمك ؟ "
سألتها هكذ. لأطمئن عليها و لا تخف مني ، فربما تعتقد أنني شخص شرير او سيء .
أنا لا أريد ترك نظرة سيئة عني.
" نعم ، شكرا جزيلاً لك على إنقاذي ، "
عندما قامت بشكري ، مع أنها كانت جدية إلا ان الخوف ظاهر من طريقة حديثها .
لا هذا سيء هل وجهي مخيف لهذه الدرجة ، لذلك يخاف الجميع مني ؟؟ ( لااااااا ، افضل الموت على أن أعيش بشعاّ )
سوف اصلح الوضع بأي شيء و أفعل شيء ما !
" حسنا ، سعيد لسماع ذلك ، إذا هل لديك اي مكان تذهبين له ، فسوف يحل الظلام قريباً " اسامو
" نعم ، توجد قرية صغيرة نحو الأمام مباشرة و هناك حيث يعيش جنسي "
"إذا هل ننطلق الان ، سوف اقوم بأخذك الى هناك و بعدها سأذهب "
بعد ان قلت ذلك وقفت ، و قمت بحملها بين يدي لكي لا تشعر بالقلق و الخوف مني ، فذلك يصيبني بالتوتر لدرجة لا تصدق .
وهذه أول مرة لي احمل فتاة ...اناااا متوتررر جدا . !!
" لا ، لا داعي لتتعبي نفسك أنسة فأنا بخير الان "
بعد حملها و بدأت بالمشي للأمام ، قالت لي هكذا و بدا صوتها عادي ، لقد إرتاحت قليلاً .
و لحظة هل نادتني لتو ب” أنسة " لا ، هذا مهين لرجال ، لن نتفاهم على هذا الوضع .
وأنا اشبه البنات تماما ، هاااااااا تبا ...
" هاها ، لكن انا رجل لست بأنسة ايتها الفتاة القطة "
بعد ان تفوهت بذلك ، إرتسمت على وجهها الدهشة و التعجب ، إلا أنها أكملت و تركتني أحملها .
و هاااا ، هذه هي ردة الفعل الصحيحة.... أنا لن امنعك .
.
على أي حال بعد ان تكلمت معها و سألتها بعض الاسألة نحن نواصل السير .
إليكم المختصر :
فكما يبدو فبعد ان تركت قريتها قبل شهر و نصف لتهذب و تجلب بعض المساعدة من القرى المجاورة . لقد ضاعت في الغابة و مع وجود الكثير من الوحوش المخيفة و القوية إنتهى الوضع بها على هذا الحال بعد ان قررت العودة و إخبارهم بفشلها .
و بخصوص سبب فعلها لذلك ، فأخبرتني أن تلك الوحوش الغوبليين بدأو بالهجوم على قريتهم بأعداد كبيرة و تم قتل عائلتها و الكثير من أفراد جنسهم. و لم يتبقى الكثير منهم في القرية .
بعد ان أخبرتني بالقصة ، لن أكذب شعرت بالسوء و الشفقة عليهم . و نظراتها التي تلمع كأنها على وشك البكاء ، ... ربما بكت . !
.
و أين البشر لماذا لا يعيشون معهم و يحمونهم ؟ لا أعلم إجابة السؤال ، لكن يراودني حدس سيء حول هذا .
و هل يسمحون بموت و التعرض لتعذيب هذا الجنس اللطيف ، عن نفسي لن اسامحهم .
" هذه هي القرية التي أخبرتك عنها "
بعد ان قالت لي ذلك ، بدأت أرى القرية من بعيد و نحن نتجه نحوها و لكن لم يكن أحد في الجوار .
.
اخيراً !!
وصلت الى قرية جنس الوحوش ، بعد مسافة طويلة من المشي في الغابة.
____________________________________
.
و من هذا المكان سوف يشهد العالم تغييراً كبيراً.