عندما وصلت الى القرية ، لا هل أقول قرية او مجرد حطام ؟ .

.

كانت هناك ثلاث اكواخ صغيرة في ذلك المكان.... وكانت قذرة أيضا ، الاسقف عبارة عن اوراق الشجر و بعض من القش المتعفن ، الجدران كانت عبارة عن جذور أشجار متراصة مليئة بالحفر .

بالنظر لسوء معيشتهم هنا ، حتى المنازل العشوائية تبدو كالجنة لهم ، هذا هو مقدار سوء الوضع.

بقول ذلك لقد كان المكان فارغاً و لم يكن أحد هناك ، إستغربت من الوضع و سألت فتاة القطة " أين الجميع ؟؟ ربما حدث شيء لهم...

" لا ربما احسو بك لذلك هم خائفون ، دعني اتولى الوضع "

بعد قولها لذلك ، لم افهم ماذا تعني . و أخبرتني بالبقاء هنا ،

ذهبت هي لتحدث معهم.

دخلت أكبر كوخ بين تلك الاكواخ و لا أعلم ماذا حدث بعدها ، و يبدو م أنه منزل زعيمهم ، ليس بذلك السوء .

بعد بضع دقائق ،عادت مجددا و خرج معها بعض سكان القرية وهم ينظرون الي و الخوف على اوجههم . ملابسهم المهترئة و المقطعة ، اجسامهم الضئيلة.

تقدمت فتاة القطة نحوي بشكل عادي و أتى ورائها رجل طاعن في السن قصير الطول يمشي بعكازته ." أهلا سيدي ، شكراً جزيلاً لك على إنقاذ احد أفرادنا ، نحن ممتنون لك " بعد قوله لي .

" لا ، لا داعي لذلك ، فقد صدف و أن كنت ماراً من هناك "

كذبت ، ليست صدفة بل كنت أعرف أنها كانت في خطر ، لكن لنترك ذلك سراً ، و ببدو أنها قد اخبرتهم بكل شيء ،

على أي حال بعد ثواني قليلة ، قادني الزعيم الى أفضل وكر لديهم " نحن نعتذر على جعلك تنتظر ، ايها الضيف الكريم " قال احدهم بينما كان يدخل الكوخ .

" شكراً لك ، فلقد وصلت لتو " حاولت بإبتسامة و تكلمت معهم معهم بشكل جيد ، لأنهم حتى الان كان الجميع يحترمني .

( لقد كانوا خائفين )

" و نعتذر عن عدم توفير افضل إستضافة لك ، ايها الضيف الكريم ، و أنا حالياً لي الشرف كزعيم هذه القرية . "

بعد قوله هذا ، وضع احدهم امامي كأس شاي ، مصنوع بأفضل الاوراق الموجودة لديهم .

حملت الكأس و إرتشفت من الشاي ، يجب ان اعترف لقد كان مذاقه جيد .

وبعد التحقق من مكوناته ، تأكدت أنه ليس مسمماً جعل ثقتي فيهم تزداد.

وبالإضافة ، يمكنني معرفة رغبتهم الصادقة ، بعد إظهار حسن الضيافة من هذا الشاي و طريقتهم في التحدث .

..

و بينما كنت جالس في الكوخ حيث تم إستضافتي ، ذهبت الفتاة القطة لتطمئن على الجميع. بعد لحظات كنت اشرب من الشاي المقدم لي ، تشنج الزعيم و بدأ في الإرتجاف كأنه يريد قول شيء و لكنه يمنع نفسه ، إلا أنه امسك نفسه و بدأ بالطلب ، وهذا ما قاله ...

" أنت تعلم بشأن الزيادة في نشاطات الوحوش في الاونة الأخيرة ، صحيح ؟ , مع أنني رأيت بعض الوحوش الخطيرة في الغابة إلا أنني لم اسمع شيء . " لقد كنا نعيش بسلام بفضل حمايته لهذه الغابة ، لم تكن الوحوش الخطيرة او البشر. تجرؤ على فعل اي شيء في الغابة ، لكن يبدو أنه إختفى من هذا العالم او خبأ نفسه ، وبسبب ذلك.

بدأت الوحوش تتقاتل و يحاول كل صنف منهم حكم الغابة و فرض قوتهم . الوحوش القريبة بدات بإجتياحنا و قتلنا.

ونحن بالطبع لم نقبل ذلك و رددنا بالقوة ، لكن قوتنا... كما ترى. هممم ، الوضع كارثي إذا ، ويبدو ان جنس الوحوش هذا يرغبوني بمساعدتي!

" أنا اتفهم وضعكم الحالي و طلبك ، لكن كما ترى أنا مجرد بشري عادي و بما أنني لا أعرف الكثير ، أنا اشك ،اني سأكون قدر توقعاتك" ، هاهاهاها أرجوك لا تكن متواضعاً في حضرتنا ! لأنه لا يمكن لبشري عادي ان تصدر منه هذه الهالة الشيطانية ! و بما اننا ادنى منك نحن لسنا بالوقاحة لنسألك عن سبب ظهورك كبشري أمامنا . لكننا ندرك مدى رعبك فقط بالنظر اليك - و انت تمتلك إسماً ، اليس كذلك ؟ . لحظة هل قال هالة شيطانية تحيط بي ؟ ، انا لا أتذكر انني كنت أصدر شيء و ماذا يعني بذلك ؟

لهذا حاولت ان اراقب نفسي بواسطة [ الإدراك الحسي السحري ] . كان هناك نوع من الهالة المخيفة التي تحيط بي و تغطي كامل جسمي. اغغا.

ماذااا ؟ كان يجب ان ألاحظ هذا من قبل ! وهذا الشعور كما لو كنت أمشي عاري الجسم في مكان مملوء بالناس ، ياللإحراج..

و على الاغلب ان مستوى الطاقة السحرية في الكهف عالية جداً و تسبب ذلك بتشويش حواسي. لذلك لم ألاحظ .

فهمت سبب عدم إقتراب الوحوش مني ، عندما كنت أمشي في الغابة . إذا تبدو ان الهالة مفيدة في تجنب القتالات الغير مهمة.

اي وحش يمتلك إرادة و يفهم الاوضاع ، لن يقترب منك او يجعلك عدو له ، حتى لو كنت بهذا المظهر .

" إسمعوا لا أحد ينخدع بالمظاهر ! " ، بهذا المظهر ؟ على كل ...

" فوفوفو ، انت جيد ايها الزعيم ، و أيضا كما ترى ام ألاحظ تلك الهالة التي تخرج مني لذلك .." / لا داعي لقول ذلك ،فخامتك ! فحقيقتك المدهشة لا يمكن إخفاؤها.

اهه ، و الان لقد فهموا الامر بشكل خاطئ ، حسنا إذا فقط لنكمل معهم على هذا الحال ، و الان سوف أحاول تبديد هذه الهالة الشيطانية ،كما لو كنت امتص الهالة ، فقد وجهة الطاقة السحرية لداخل ، نحو الفضاء الكوني المحدود .

اووه ! دعنا نشكرك ، لقد كان هناك العديد ممن خافوا من هالتك العظيمة سيدي, " و يبدو أن الهالة إختفت الان ، مما يعني أنني الان مجرد شخص عادي . لكن ان تتحمل هالتي و تتحدث معي في نفس الوقت بشكل طبيعي ، امر يستحق الإعجاب !

لاالااا ، مالذي أقوله !!

" اي ، ! شكراً على قولك هذا ، ولطفك مضيعة على كائنات مثلنا ، لن نسألك اي شيء او نزعجك ارجوك لا تغضب ، لكن نحن نتمنّى ان تستمع إلى رغباتنا و طلباتنا الانانية ، هل نأمل خدمة كهذه ؟

لا أعلم مالذي يهدي به ، لكن لا أريد أن أكون فريسة سهلة لهم لذلك ، سأتكبر قليلاً ، لا تفهموا الامر بشكل سيء أنا لا أعرف اي شيء عن هذا العالم لذلك هذا هو الخيار الصحيح . حافظت على أسلوبي المتعالي و ضغطت على الزعيم ليعطيني التفاصيل الدقيقة ، لأقرر الوضع .

تبدأ القصة ،من الاراضي الجنوبية و الغربية مجموعة من الوحوش الجديدة التي تهدد المناطق ، بالإضافة إلى الوحوش التي توجد هنا مسبقاً في هذه المناطق . و يبدو أن هناك بعض القرى مثلهم المحيطة هنا ، وهذه القرية فقط إحداهم و اضعفهم ، إلا انهم خاضوا العديد من المعارك مع مختلف الوحوش و خسروا الكثير من المحاربين الجيدين ، وعندها وجدت القرية نفسها في وضع لا يحسد عليه ، و توفير المساعدة لهم من القرى المجاورة شبه مستحيل نظراً للوضع الحالي. لذلك كان مصيرهم هو إنتظار موعد موتهم فقط .

و بعد ان سألت عن البشر ، يبدو انهم يعاملون جنسهم كعبيد في جميع الدول و الممالك في هذا العالم ، و حتى ان المغامرين و التجار ، يخطفون اطفال و نساء بعض القرى في مجموعات كبيرة . ويتم بيعهم و تعذيبهم.

هذه هي القصة الحزينة التي رواها لي الزعيم .

نعم وضعهم سيء حقاً ، وبما أنه لايوجد أحد ليساعدهم و قد تخلى الجميع عنهم ، لايوجد لهم خيار سوى تقبل مصيرهم ...

فوفوفو ، لكن ليس وأنا هنا .

" فهمت.... إذا كم عدد جميع الأشخاص الذين يعيشون في القرية ؟ و من بينهم ، كم عدد الذين يستطيعون القتال ؟

" أجل ، يوجد بالمجمل هنا من دون إحتساب الجرحى ، حوالي 40 شخص في القرية اناث و ذكور ، و 15 شخص يمكنه القتال " . لا الوضع لا يبدو مبشراً ، وعددهم قليل جداً لم اتوقع ذلك ابداً. لكن سنتدبر الامر بطريقة ما .

والان بخصوص الخصم . كم عددهم ؟ من اي فصيلة ؟ و متى يهاجمون ؟

" اه ، هم من فصيلة الغوبليين ، و قائدهم إمبراطور الغوبليين ، في الوضع العادي ضد اي غوبليين نحن نملك الافضلية من ناحية كل شيء سواء الذكاء او السرعة او القوة ، لكن في وضعنا الان و مع وجود إمبراطور الغوبليين و بعضهم متطورين . لا نستطيع فعل شيء

حتى مع وجود 50 فرد منا بأحسن حالاتهم لن نقف في اوجههم .

و يبلغ عددهم أكثر من 90 غوبليين .

اووي. هل قال لتو إمبراطور الغوبليين ، ما هذه اللعبة التي تبدأ بالمرحلة المستحيلة ، حتى المغامرين في الرتبة B+ سيواجهون صعوبة معه .

لكن للأسف أنا لست داخل لعبة ، هذا هو العالم الحقيقي .

حدقت في عيون الحاضرين و نظرت الى الزعيم ، لا ، هو لا يكذب و يقول الحقيقة . لكن أيضا توجد بعض النقاط المشكوكة ، مع ذلك لا يتغير الوضع .

ومع سماع كل القصة لايمكنني التراجع ، و يبدوا ان الجميع هنا خسروا اقرب الأشخاص اليهم ، حتى تلك الانسة القطة لازالت تفعل الكثير من اجلهم رغم تكبدها خسارة عائلتها .

و بالتأكيد أعرف شعور خسارة اقرب الناس اليك لذلك ...

توقفت فترة من الزمن بدون قول شيء ، لقد كنت افكر . الزعيم و البقية ينتظرون قراري.

" إذا ، ايها الزعيم ، أريد أن أعرف شيء ، ماهي مكافئتي ؟ مالذي ستفعلونه لأجلي ؟؟"

لقد طلبت ذلك لأرى مدى جديتهم في الامر فقط ، أنا في الحقيقة لا أريد اي شيء ، لأنني سبق و إتخذت قراري بتقديم المساعدة لهم.

( ولو توجد هدية اريدها ، أنا أريد أن أكل اي شيء )

" لا توجد جوائز او مكافئات او حتى المال يمكننا تقديمها لك ، انا اعتذر على ذلك ، لكن نحن نعرض عليك ولائنا ! ارجوك تقبلنا و إحمنا ، إذا فعلت ، سنخدمك للأبد !!

ولائهم ، صدقاً ... انا لا أحتاج الى ذلك ، لكنني كنت وحيد لفترة طويلة جداً ، وسبق ان اقسمت أنني سأعيش حياتي كما اريد .و فوق ذلك عيون الزعيم تقول الكثير من الاشياء .

و بما أنني إستمتعت بالحديث معهم و أنا أحب هذا الجنس ( يتكلم على جنس الوحوش ) ، و بهذا أصبحت سيد الوحوش و حاميهم.

.

( شباب لما أسامو يقول فتاة القطة هو يقصد البنت إلي انقذها يعني عشان لا تغلطوا . )

الحالة :

الاسم: لوماكينا أسامو

اللقب: لا يوجد

الفصيلة :( بشري سابق ) / الان: غير معروف .

الجنس : ( ذكر سابق ) / الان : بلا جنس .

القدرات : المهارة الفريدة المرشد العظيم / المهارة الفريدة جشِع / المهارة الفريدة لهب الجحيم . / مهارة إضافية فضاء كوني محدود .

/ الإدراك الحسي السحري/ الرصد الحراري و نفس السم / القوة الجسدية .

المقاومات: التغيرات الحرارية للجسم / الهجمات الجسدية . / الشعور بالألم.

إبطال: الهجمات الروحية و اللعنات .

2025/02/21 · 27 مشاهدة · 1723 كلمة
oussama samoon
نادي الروايات - 2025