"هذه ترجمة غير رسمية للفصول المجانية المنشورة من الناشر. لا أمتلك أي حقوق، وجميع الحقوق تعود لأصحابها."

الفصل 101

على الرغم من انتهاء منافسة التبادل الخاصة بالسنة الأولى منذ مدة، إلا أن منافسة السنة الثانية لم تبدأ بعد.

كان الجو فوضويًا بعض الشيء.

الأساتذة الذين كانوا يشرفون على الطلبة اختفوا في مكان ما، ولم يبقَ سوى الطلاب يتحدثون فيما بينهم.

"أنت! هذا أنت! يا لك من جبان!"

سيون، قائد مدرسة الفرسان الذي تآمر مع زيرويل لاستهدافي، أشار إلي وهو يتكلم.

"استخدام مراقب لتغيير مظهرك! ألا تملك ذرة فخر كطالب من الإمبراطورية؟"

"أفترض أن تنفيذ هجوم مفاجئ باثنين ضد واحد قبل أن نكون مستعدين هو قمة الفخر بالنسبة لكم. شرف مدرسة الفرسان وفخرها. مثير للإعجاب."

"ه-هذا…"

"لهذا السبب حتى حليفك تخلى عنك."

"أغغ!"

من وجهة نظره، لم يكن يملك ما يقوله. فخطته لم تكن شيئًا يفخر به أصلًا.

بعد أن فقد أي مبرر لانتقادي، التفت إلى زيرويل، قائد مدرسة القوة المقدسة، وصاح:

"يا زيرويل، كيف تخون تحالفنا هكذا…!"

"ألم نتفق أنه بمجرد فشل الخطة، ننفصل كلٌ إلى طريقه؟ أم أنك تقترح أن تتحمل مدرستنا عار مهاجمة مراقب دون إذن ونتعرض للعقوبة أو خصم النقاط؟"

"غغغ!"

براعة زيرويل بالكلام كانت مثيرة للإعجاب حتى بالنسبة لي.

في المقابل، كان سيون، رغم كونه ممثل مدرسة الفرسان، جيدًا فقط بالسيف، بينما كان أخرقًا في كل ما عداه.

ابتعد سيون غاضبًا، غير قادر حتى على الوقوف أمام زيرويل.

على الأرجح لن نراه في منافسة التبادل السنة القادمة. وإذا حضر، فلن يكون قائدًا بالتأكيد.

"بالمناسبة، زيرويل. أين ذهب أساتذة مدرسة القوة المقدسة؟ أساتذة مدرسة السحر اختفوا أيضًا، ولا أرى أساتذة مدرسة الفرسان كذلك."

"الجميع ذهبوا إلى قاعة الاجتماعات."

"قاعة الاجتماعات؟"

"نعم. لا أعرف السبب."

قال ما يعرفه ثم لزم الصمت.

'الآن بعدما فكرت بالأمر، لا أرى ولي عهد مملكة سيوداين أيضًا. إن كان قد ذهب للاجتماع، فهل الأمر يتعلق باحتكاك دبلوماسي؟'

في الحقيقة، الوضع مع دودة الأرض العملاقة كان أخطر من كمين سيون، لذا لا يبدو أن المسألة تستحق كل هذا.

يبدو أن الناس في هذا العالم لديهم عقلية أن الأطفال يجب أن يصقلوا أنفسهم في بيئات خطرة، حتى لو كانوا نبلاء أو ملوك.

لكن إن أرادت مملكة سيوداين افتعال مشكلة، قد ينتزعون اعتذارًا بسيطًا من مدرسة الفرسان وعائلة كانيل.

'لكن لا أعتقد أن اجتماعًا طويلًا سيقام من أجل شيء كهذا.'

على أي حال، كانت هذه فرصة.

فرصة لتعلم شيء مفيد في غياب الأساتذة.

وطبعًا، أعني به التشكيل السريع للدوائر السحرية.

اقتربت من جاكوب أورموا من برج السحر، الذي أبدى اهتمامًا كبيرًا بي منذ عودتي.

"ها! كنت أعلم أنك ستأتي إلي! كنت أعلم أنك ستبدي اهتمامًا بأبحاث برج السحر! خصوصًا بحثي فهو مناسب تمامًا لموهبتك. يمكنني إبلاغ السيد زوالا من برج السحر فورًا ليجعلك مساعدًا باحثًا…"

"لا أريد أن أصبح مساعدًا باحثًا."

أمسك يدي فور رؤيتي محاولًا تجنيدي كمساعد.

لكنني رفضت بوضوح.

ما أريده هو طريقة استخدام الدوائر السحرية السريعة، لا البحث ذاته.

ثم إنني لا أنوي تقرير مساري بهذه السرعة. وحتى لو كان المجال واعدًا في برج سحر، فهو لا يقارن بأرقى مدرسة في العالم.

لا يوجد سبب لأصبح مساعدًا الآن.

سحبت يدي منه وقلت له:

"أريد أن أتعلم الدوائر السحرية."

"دوائر سحرية؟"

قالها بإحباط واضح.

"ألا يدرسون الدوائر السحرية الأساسية في مدرسة السحر؟ آه، ربما لم يتعلمها طلاب السنة الأولى بعد؟"

"صحيح. يبدأ تدريسها في السنة الثانية."

"ستتعلمها خلال ستة أشهر على أي حال. من هو أستاذكم مجددًا…؟ على أي حال، التعلم من أستاذك أفضل بكثير. آه! فهمت. هل هذا للدراسة المسبقة؟ سمعت أن المتفوقين يفعلون ذلك."

كان يتمتم لنفسه.

كان يتحدث أكثر مما توقعت.

هززت رأسي نافيًا.

"لا يا سيد. ليست دراسة مسبقة. أريد أن أتعلم دوائرك أنت تحديدًا."

"سيد؟ هذا يؤلمني قليلًا. أنا في التاسعة والعشرين فقط… لم أصل الثلاثين."

مع هذا الوجه، يدّعي أنه في العشرينات. حسبته منتصف الثلاثين على الأقل.

وبما أنني عشت ضعف عمري الحالي تقريبًا، فلا رغبة لي في مناداته اخي.

"أنا عمري خمسة عشر."

"لكن يمكنك استخدام كلمة أخي بكل بساطة."

"أريد أن أتعلم دوائرك السحرية السريعة، يا أخي."

"ليس يا أخي بل… لحظة. الدوائر السحرية السريعة؟"

"نعم."

"هل تقصد التشكيل العملي للدوائر السحرية السريعة؟"

"صحيح."

كنت قد درست المفهوم العام للدوائر السحرية من المكتبة مسبقًا. وسأتعلم البقية في السنة الثانية. وما أريده هو الدوائر السحرية السريعة.

حتى تعلم المبادئ الأساسية سيمنحني الكثير.

لكن…

"هاهاها. لا يمكنني مشاركة بحث عشر سنوات بهذه السهولة. إلا إذا أصبحت مساعدًا بحثيًا في برج زوالا."

المشكلة أنه يعتبر هذه التقنية إنجاز حياته.

ومن الطبيعي أن يعزّ عليه إعطاؤها.

وقد توقعت ذلك. لذا جهزت ما يحتاجه.

"سمعت أنك تحتاج إلى تقنية استخراج خيوط رفيعة جدًا من المانا عند استخدام الدوائر السحرية السريعة."

"هذا صحيح."

وهذه تقنية سبق أن أظهرتها.

التحكم المجهري بالمانا هو تخصصي.

"وسمعت أنك تطوّر عصًا سحرية لاستخراج المانا بشكل خيط رفيع."

"صحيح. إنها معقدة. لقد اقتربت من الانتهاء، لكن برج زوالا ضعيف قليلًا في مجال الآثار، لذا نبحث عن صانع محترف…"

"يمكنني أن أعرّفك على أحدهم. شخص يستطيع صنع عصًا سحرية."

"أوه؟"

"أفضل صانع آثار في العالم."

"ومن يكون؟"

"مدير مدرستنا."

"المدير؟"

تجمد لبرهة يحدّق في وجهي.

ظننت أنه لا يعرف اسمه، فقلت له:

"غراندار إلويم."

تمتم بصوت مرتجف:

"غراندار؟ أنت تقول إنك ستقدمني إلى السيد غراندار؟"

"نعم. فقد عملت معه مؤخرًا على شيء اسمه دش بلوتوث. وبالمقارنة معه، صنع عصًا سحرية سيكون بسيطًا."

"...!"

اتسعت عيناه.

"أ-أنت حقًا…!"

"نعم. تحقق بنفسك. فقد بيع في مزاد عبر نقابة برايتستون."

أمسك بيدي بحماس وقال:

"إذًا الإشاعات كانت صحيحة!"

ها؟

"كانت هناك إشاعة أن قطعة أثرية فاخرة صنعها السيد غراندار شاركه فيها طالب من السنة الأولى. لهذا جئت كمراقب. ظننت أن الطالب المميز سيشارك في المنافسة. وكنت أنت! أنت!"

الآن اتضح الأمر.

كان هو أيضًا يبحث عن حل للدوائر السحرية السريعة.

لذا جرت الأمور بسهولة.

"و-ولكن رغم أنك ستقدمني للسيد غراندار، لا يمكنني مشاركة بحثي بسهولة…"

"أخي. علّمني دوائرك السريعة يا أخي."

"...حسنًا! أخوك سيعلمك!"

نجحت.

•••

كان جاكوب كثير الكلام، لكنه موهوب جدًا بالتدريس.

بدأ بسرعة بشرح أساسيات الدوائر السحرية، ورغم أننا نسير بسرعة، إلا أن محتوى الدرس كان غنيًا.

"في البنى متعددة الأبعاد، ترتيب المكونات يختلف حسب الإحداثيات في كل بعد، لذا تعلم الهندسة ضروري."

وبفضل دراستي للهندسة في مدرسة السحر، كنت قد أتقنت نموذجها.

رسم مسارات تصل من أبعاد تحوي خصائص مختلفة إلى هذا البعد يعتمد على دراسة الهندسة أساسًا.

'الهندسة هنا متشابهة مع أرضي… لكنها ليست متطابقة.'

لو اعتمدت على هندسة الأرض وحدها لما تمكنت من تعلمها سريعًا.

"ماذا يحدث عند الربط من هذا الإحداثي بتوزيع ثنائي الأبعاد ثلاثي الأضلاع؟"

"سداسي فيه دائرة؟"

"صحيح! حتى سحرة الدائرة الخامسة يجدونه صعبًا، لكنك سريع! في هذه الأيام كثير من السحرة يهملون الهندسة."

كان يمدحني وهو يشرح.

النظرية لم تكن صعبة.

فالدوائر السحرية تستخدم لتفعيل صيغ معقدة بسرعة لأنها مكتوبة مسبقًا في مواقع ثابتة.

'فالصيغ تختلف إحداثياتها حسب موقع المستخدم.'

كتابة الصيغ مسبقًا ثابتة المواضع ميزة وعيب معًا.

العيب أن الدائرة لا تعمل إلا في مكانها نفسه.

الميزة أنها تسمح باستخدام صيغ معقدة يستحيل ترديدها شفوًيا بسرعة.

"وهذا هو جوهر دائرة تعزيز المخرجات. شاهد وانسخ. النموذج الأساسي يبدأ من القيمة المركزية ثم كتابة الصيغة على أضلاع الشكل السداسي… أي صيغة نريد تعزيزها؟ البرق أم النار؟"

"التحريك الذهني."

"جيد. اكتب صيغة بيتا الخاصة بالتحريك الذهني بالتسلسل."

ما نتعلمه الآن هو الأساس فقط. لكنه طويل لأن الأساسيات معقدة.

فالدائرة تحتاج إلى كتابة صيغ كثيرة في اتجاهات محددة.

تبعت الدائرة التي رسمها، وكتبت الصيغ ورسمت الشكل.

وبعد فترة طويلة أكملت الدائرة.

"ها هو. الشكل الأساسي لدائرة تعزيز التحريك الذهني. معقدة، صحيح؟"

"جدًا."

كانت أعقد بكثير من الدائرة التي رسمها حولي أثناء مواجهة دودة الأرض العملاقة.

أشار جاكوب إلى جزء من الدائرة وقال:

"لكن هنا، هذا الجزء. دالة مينولتا المرتبطة بتحويل بيتا. إن حللتها ثم أدرجتها دفعة واحدة في الضلع التالي، ستقلل المساحة والزمن كثيرًا."

ثم بدأ بتقسيم الأنماط، مختصرًا الصيغ لصناعة دائرة أبسط بكثير.

كانت مشابهة جدًا للدائرة التي رأيتها في الكهف.

ورغم أن إنجازها استغرق أكثر مما استغرق وقتها في الكهف، إلا أنها أسرع بكثير من النسخة الأساسية.

"المخرجات تنخفض قليلًا بسبب التداخل، لكن السرعة ترتفع بشكل هائل."

كان بحثًا يستحق فخره.

العثور على صيغ مختصرة وتحديد مواقعها الهندسية المناسبة كان عملًا صعبًا، لذا لم يجد سوى عدد قليل من الأنماط.

'حتى تعلم هذه الأنماط يكفيني.'

لكن لا تزال هناك مشكلة في التطبيق العملي.

لرسم الدائرة بسرعة بيد واحدة أثناء القتال، يجب أن تكون أصغر. وكلما صغر الشكل، صغر حجم حروف الصيغ. لهذا يحتاج إلى عصًا سحرية.

"في حالتها الحالية، يمكن استخدامها للدعم فقط. لكن حين تحصل على عصا أثرية مناسبة، ستتمكن من تفعيلها بالكامل بنفسك."

تابع شرحه وهو يتطلع بشغف إلى العصا التي سيصنعها غراندار.

"والآن هذا هو النمط الخاص بدمج صيغة الانتقال الموازي مع الدوران…"

حفظت كل شيء.

عدد الدوائر السحرية السريعة التي تعلمتها منه بلغ خمسة عشر دائرة.

وبعد أن انتهى، سأل بتردد:

"هل حفظتها كلها؟"

"نعم."

"إذن… هل يمكنك رسم دائرة تعزيز البرق الآن؟ باستخدام تحكمك بخيط المانا؟"

"نعم."

بدأت الرسم في الهواء، أحسب الصيغ ذهنيًا.

الدمج بين الحساب والرسم بخيوط المانا تطلب تركيزًا عاليًا، لكنه أسرع بكثير من الرسم على الأرض.

تشكل ضوء أزرق أمام يدي، ثم تكاملت الدائرة.

"أوووه!!"

صرخ جاكوب بدهشة.

وفي تلك اللحظة:

كوغوووووون—

اهتزت الأرض.

كان مصدر الاهتزاز أسفل الوادي.

انتهىى الفصل

عنوان الفصل: دع أخاك يعلمك

2025/12/09 · 175 مشاهدة · 1453 كلمة
Y A T O
نادي الروايات - 2025