"هذه ترجمة غير رسمية للفصول المجانية المنشورة من الناشر. لا أمتلك أي حقوق، وجميع الحقوق تعود لأصحابها."
الفصل 123
كان استخدام الكرة الكريستالية للتعبير عن دعم مرشح رئاسة مجلس الطلاب أمرًا علنيًا.
تمامًا بجانب المدخل الأكثر وضوحًا داخل السكن، كانت هناك كرة كريستالية كبيرة مُثبتة، وكان عليك أن تضع يدك عليها.
لم يكن هناك أي ضمان للتصويت السري كما في كوريا الجنوبية الحديثة. ولم يكن التصويت صوتًا واحدًا لكل شخص، بل كان مقدار التأثير الذي تمارسه يختلف اختلافًا هائلًا حسب القوة السحرية التي تمتلكها.
طلاب السنة الأولى لا يستطيعون إرسال أكثر من خمس ماكينا في أحسن الأحوال، بينما طلاب السنة الثالثة والرابعة يمكنهم إرسال ما لا يقل عن مئة ماكينا أو أكثر من القوة السحرية.
أن تُظهر وجهك بجرأة، وتدعم باستخدام قدرتك السحرية إلى أقصى حد تستطيع.
هذا هو جوهر انتخابات مجلس الطلاب.
ولهذا كان معروفًا بشكل تقريبي من يدعم من.
وسجل المكان الذي وضعت فيه قوتك السحرية عندما كنت في السنة الأولى.
لهذا السبب، كانت كل جهة من جهات المرشحين تحاول بيأس التأثير على الرأي العام.
"مرحبًا، هيميدوس."
"آه، سنيور؟"
"لقد عملت بجد في مجلس الطلاب العام الماضي. لكن إلى متى تخطط للبقاء هناك؟"
"عفوًا؟"
"العام الماضي كنت محظوظًا لأن السنيور ويندي فازت، لكن هذه المرة ستكون مختلفة، أليس كذلك؟ هذه المرة جهة الأمير الأول هي الأوفر حظًا."
"إذًا، سنيور، أنت..."
"لقد بدّلتُ الجهة بالفعل. إنها عائلة الدوق هتمان. سفينة لن تغرق أبدًا."
"همم."
كان هذا صوت طالب من السنة الرابعة يحاول استمالة طالب من السنة الثانية.
تمامًا مثل شركات الاتصالات التي تقدم خصومات أكبر لمن يغيرون الشركة، كانوا يشجعون علنًا على تغيير الولاءات.
كان المكان يعج بالفوضى.
"هل يأتون إلى سكن السنة الثانية حتى لفعل هذا؟"
حسنًا.
لقد عبثوا حتى بالكرة الكريستالية الخاصة بسكن السنة الأولى.
حسب ما سمعت، فإن الحادثة التي وقعت العام الماضي حدثت لأن جهة الأمير الثاني بدّلت التخريب الذي كان يستهدف كرة السنة الرابعة إلى كرة السنة الأولى.
أي أن الهدف الأصلي كان كرة واحدة فقط من كرات السنة الرابعة.
لكن الآن، كانت مثل هذه الأمور تحدث في كل مكان.
والسبب هو أن جهة الأمير الأول، التي كانت تدير الانتخابات بأناقة حتى الآن، بدأت تستخدم كل قوتها بلا قيود.
"يا ميليو، ما رأيك أن نتحدث قليلًا؟"
"اسمع يا بارين، هل الكونت ستروفان مشغول هذه الأيام؟"
يومًا بعد يوم، كانوا يأتون ويطلبون وضع القوة السحرية في كرة جهة الأمير الأول.
"ماذا؟ لقد وضعتها بالفعل في جهة الأمير الثاني؟ هذا مخيب للآمال. كيف تنوي الاستمرار في حياتك الدراسية من الآن فصاعدًا؟"
لم يترددوا حتى في التهديد.
كان أمرًا مقرفًا.
"حتى عندما تسببت جهتا الأمير الثاني والثالث بكل تلك الفوضى العام الماضي، لم يهددوا الطلاب."
صحيح أنهم جعلوا المكان في فوضى بسبب صراعاتهم، لكن لم تكن هناك حالات تهديد صريح.
شعرت أن الأمور تتدهور وتخرج عن السيطرة شيئًا فشيئًا.
"لكن لماذا لا يأتون إليّ؟"
هذا ما حيّرني.
لقد ذهبوا إلى ميليو وبارين، فلماذا ليس أنا؟
عرفت السبب بعد وقت قصير.
قبل أن أغادر السكن، ربت سنيور على كتفي بلا مبالاة وقال:
"نواه. نحن نثق بك."
"عفوًا؟"
"لقد وضعت يدك على كرة جهتنا العام الماضي أيضًا. كلنا نعرف ذلك. وقتها كدت تتعرض لحادث كبير بسبب الحيل الجبانة التي استخدمتها جهتا الأمير الثاني والثالث."
هل تعلم أن ما تفعلونه الآن بسكن السنة الأولى هو الشيء نفسه تمامًا؟
"وفوق ذلك، رفضتَ عرض السنيور ويندي للانضمام إلى مجلس الطلاب العام الماضي. نحن نثق بك."
إذًا جهتا الأمير الثاني والثالث ستكرهانني بالتأكيد لأنهما كانتا وراء الحادثة، وبما أنني لم أنضم إلى جهة الأميرة أيضًا، فلا بد أنهم يرونني داعمًا ثابتًا للأمير الأول.
"إذًا أنا سمكة وقعت في الشبكة مسبقًا؟"
لا، هذا غير صحيح.
وضعي ليدي على كرة الأمير الأول العام الماضي كان لأنني وضعتها بتهور بعد أن رأيت خدوشًا عليها.
ومنطقيًا، كيف يمكنني دعم مجموعة تقوم بتلك الأعمال الإرهابية الخطيرة التي عانيت منها ضد كل الكرات الكريستالية؟
"هل عليّ أن أخبر كل أعضاء النادي بعدم وضع المانا في كرة الأمير الأول مطلقًا؟"
لا، لا.
النادي شيء، والانتخابات شيء آخر.
لا أريد انتهاك حرية التصويت السحري.
لكن قوتي السحرية، التي تقارب كمية طلاب السنة الثالثة، لا أنوي إعطاءها لجهة الأمير الأول.
"إذًا لمن؟"
بعد أن غادر السنيور الداعم للأمير الأول، بقيت أفكر وحدي.
إن لم يكن الأمير الأول، فهناك ثلاثة مرشحين متبقين.
لم أكن أعرف قدرات هؤلاء الثلاثة بدقة. سمعت أسماءهم هنا وهناك من مسابقات التبادل وأنشطة النادي، لكنني لم أعرف طبيعتهم جيدًا.
"أولًا، عليّ أن أعرف أي نوع من الناس هم..."
وبينما كنت أفكر في ذلك، دخلوا بالصدفة.
مرشح جهة الأمير الثاني، إلياس بريندل.
ومرشحة جهة الأمير الثالث، هيبرا.
ما إن دخلا السكن حتى رَأياني، فانطلقا نحوي مباشرة.
أمسك كل واحد منهما بإحدى يديّ بقوة وتحدثا في الوقت نفسه.
"نواه! أرجوك ادعمني."
"نواه، ادعمنا."
جهة الأمير الأول اكتفت بربتة على كتفي وغادرت، لكن جهتي الأمير الثاني والثالث جاء مرشحاهما شخصيًا.
تبادلا النظرات الحادة وقالا:
"أنا من رأى نواه أولًا. لا تلمسه."
"نواه معنا. التقينا حتى في مسابقة التبادل."
"هل كنتَ الوحيد الذي رآه؟"
"مقعدي كان أقرب إلى عربة نواه."
"مقعدي كان يطل مباشرة على وجهه. حتى تبادلنا النظرات."
"كيف تبادلتما النظرات والنافذة كانت تحجب كل شيء..."
تاركًا تذمر السنيور إلياس خلفه، التفتت السنيور هيبرا إليّ وقالت:
"ما فعله السنيور جان في المرة الماضية كان مؤسفًا جدًا. بصفتي مرشحة جهة الأمير الثالث، أقدم اعتذارًا عميقًا. لكن لو لم يبدّلوا الكرات حينها..."
"المشكلة أصلًا هي ارتكاب حماقات مثل الخدش."
"ماذا؟!"
كان جدالهما بلا نهاية.
بدا أن الأمر لن ينتهي على هذا النحو.
تدخلت بينهما.
"سنيور، من فضلكما، بعض ضبط النفس."
"أحم."
"همم."
"بدلًا من هذا، ما رأيكما أن نذهب إلى مكان هادئ؟"
"كما هو متوقع من نواه. أنت تفهم. لنذهب بسرعة ونترك ذلك الذي يثرثر هناك."
"ماذا؟ نواه كان يتحدث معي أولًا."
"وكيف تثبت ذلك؟"
"سنيور...؟"
ناديتهما مرة أخرى.
عندما نظر كل منهما إلى الآخر، بدت أعينهما كأنها تريد الافتراس، لكن عندما نظرَا إليّ، خفّ تعبيرهما فجأة.
هل أنا مهم إلى هذا الحد؟ هناك الكثير من طلاب السنة الرابعة يملكون مانا أكثر مني.
لكن على الأقل كانا يصغيان لي، وهذا أمر حسن.
تحدثت مجددًا.
"لنذهب معًا. معًا."
"مع هذا الشخص؟"
"معًا؟"
"وإلا فسأذهب لأتفقد جهة الأميرة."
"آه، فهمت، انتظر لحظة."
"إلى أين نذهب؟"
انتقلنا إلى غرفة الدراسة الجماعية في المكتبة.
---
غرفة الدراسة الجماعية.
غرفة اجتماعات صغيرة تقع في الطابق الثالث من المكتبة.
غرف التدريب السحري تمتلك جدرانًا داخلية قوية ومساحات واسعة مناسبة لاستخدام السحر فعليًا، لكنها واسعة أكثر من اللازم لمجرد الحديث.
أما غرفة الدراسة الجماعية، فهي مخصصة لتجمع الطلاب ومناقشة السحر.
تحتوي على مساحة لجلوس خمسة أو ستة أشخاص، وطاولة في الوسط، وجدران وأبواب بعزل صوتي جيد.
"مر وقت طويل منذ أن جئنا إلى هنا معًا."
"لا تذكر تلك المرة أصلًا."
تبادلا الزمجرة مجددًا.
مرشح جهة الأمير الثاني، إلياس بريندل، كان سنيورًا ذكرًا ذا شعر بني فاتح وقصير القامة. رغم أنه يكبرني بسنتين، إلا أنه أقصر مني.
مرشحة جهة الأمير الثالث، السنيور هيبرا، كانت سنيورًا أنثى بوجه أسمر قليلًا يعطي انطباعًا صحيًا. وكان طولها أطول بقليل من إلياس.
ما إن جلسا حتى عادا للشجار.
أنا رائع، أنا الأفضل.
نواه يناسب جهتنا أكثر، أنتم كنتم مخطئين سابقًا، وهكذا.
اضطررت لإيقافهما مرة أخرى.
"آه، سنيور."
"أوه، نعم. صحيح، نواه."
"تفضل بالكلام."
"لكن لماذا جئتما إليّ مباشرة بهذا الشكل؟"
نظر الاثنان إليّ وكأنني سألت سؤالًا سخيفًا.
"أليس هذا واضحًا؟"
"أنت أعظم موهبة ستنتجها مدرستنا."
"صحيح. رأيت ذلك بوضوح في مسابقة التبادل."
"لولا أداؤك، لكنا في ورطة حقيقية."
"كنت أظن أننا سنُسحق تحت أقدام الوحوش."
"وقتها حقًا... فيوه."
عندما ينتقدان، يفعلان ذلك بقسوة، لكن في مثل هذه اللحظات يتحدثان بتناغم تام وكأنهما شخص واحد.
"لكن مع ذلك، لا أملك سوى نحو مئتي ماكينا... طلاب السنة الرابعة يملكون مانا أكثر."
"وهل سيغير أولئك دعمهم الآن؟"
"إن كانوا في السنة الرابعة، فهم على وشك التخرج. مع دوق المستقبل، ابن وزير الدفاع، أمامهم مباشرة، كيف لهم أن يفعلوا ذلك؟"
ما إن يركبوا سفينة هتمان، لا يكون من السهل تغيير الجهة.
وكانت هناك أسباب أخرى أيضًا.
"وهذا أمر أردنا أن نسألك عنه..."
"هناك إيرينا من السنة الثانية، وعدة طلاب آخرين."
"حتى بعض طلاب السنة الأولى قالوا هذا."
"قالوا إنهم سيراقبون أين تصوت، ويصوتون في المكان نفسه."
"سيضعون أيديهم على الكرة التي تدعمها."
هاه؟
كيفما نظرت إلى الأمر، هذا يشبه أعضاء نادينا.
"هل قلتَ شيئًا للطلاب؟"
"آه، لا؟"
أنا شخص يحترم آراء الطلاب المستقلة. لا أعطي أوامر أبدًا حول من يصوتون له.
أبدًا.
لكن أعضاء نادينا، والمرشحون الذين لاحظوا ذلك، لا يبدو أنهم يرون الأمر بالطريقة نفسها.
المشكلة أنه لا يوجد تصويت سري.
المكان الذي أضع فيه قوتي السحرية مكشوف للجميع، ويُكشف أيضًا أي كرة يضع أعضاء النادي أيديهم عليها.
ولهذا وُجد ضغط ضمني بين أعضاء النادي.
أه؟ صوّتَّ في مكان مختلف عن رئيس النادي؟
لو ضبط عضو فضي يفعل ذلك من قبل عضو ذهبي، ألن يتخيل أنه ستُسحب منه شارة سيغما ويُطرد، ولن يتمكن أبدًا من الترقية إلى عضو ذهبي؟ (سيغما هي سيگما)
"وكأنني سأفعل شيئًا كهذا!"
أفكار من حولي لا علاقة لها بما أشعر به داخليًا. ومرشحو مجلس الطلاب الذين يراقبون من بعيد لا بد أن لديهم أفكارًا مشابهة.
وجودي، بصفتي الأول على السنة الثانية، وبقيمة رمزية داخل دفعتنا، مع مانا تفوق المتوسط وتقترب من مستوى السنة الثالثة، ومع الأخذ في الاعتبار كمية المانا لدى الطلاب الذين يتبعوني، يمكن أن يؤثر بما يعادل قوة خمسة طلاب من السنة الثالثة أو أكثر.
"لذا، من فضلك ضع قوتك السحرية في كرة جهة الأمير الثاني...!"
"لا، لا! أعطِها لجهتنا!"
"عن ماذا تتحدث؟ فرصي أعلى منك."
"أنا أقوى من ضعيفةٍ مثلِك."
تركتهم للحظة، فعادوا للشجار.
"انتظروا لحظة، سنيور."
"مم، نواه."
"صحيح."
حتى وإن لم يعجبني تصرف جهة الأمير الأول، فإن المعارضة بهذا الشكل تقلل فرصها أيضًا.
حين يجب أن يتحدوا ولو مؤقتًا، يتقاتلون بهذا العداء.
نظرت إليهما بالتناوب وقلت:
"إن تشاجرتما هكذا، من سيكون الأسعد؟"
"نحن نتشاجر دائمًا."
"الجميع على الأرجح لا يهتم."
يا للأسف.
لو كانوا يعرفون قصة الممالك الثلاث، لما حصل هذا العبث.
التوازن الثلاثي الذي تراقب فيه الأطراف بعضها بعضًا. الاستراتيجية الأفضل لتقسيم العالم إلى ثلاثة.
لكنهم لا يعرفون ذلك، فيفسدون كل شيء بتقاتلهم. إنهم يدمرون أنفسهم بأيديهم.
على الأقل في العام الماضي، تظاهر السنيور فيرمونت والسنيور كونتا بالتعاون.
أما الآن، فهذا موقف واضح لمحاولة قتل بعضهم بعضًا فور دخولهم الحلبة.
تنهدت.
لا مفر.
سأضطر لأن أصبح مستشار التنين النائم لهؤلاء.
"سنيور، لماذا تتقاتلون نيابة عن السنيور ستيفان؟"
"ماذا؟ من يفعل ماذا لأجل من؟"
"لسنا كذلك."
"فكروا بالأمر. إن استنزفتم بعضكم في القتال واستهلاك المانا، فسيفوز السنيور ستيفان دون أن يفعل شيئًا."
"سأهزم ستيفان بالتأكيد."
"سحره ليس مميزًا."
"لكن لدى السنيور ستيفان كمية كبيرة من المانا في كرته."
"همم."
"مم."
بطريقة ما، تهرب الاثنان من الإجابة عند النقطة نفسها.
من الواضح ما يدور في داخلهما.
مهارات ستيفان هتمان ليست مميزة.
لذا إن تخلصوا بسرعة من المنافس القريب، يمكنهم هزيمة شخص مثل ستيفان حتى بمانا أقل.
لكن عندما تكون القوى متقاربة، هل يمكن حقًا الحسم بسرعة؟
الإجابة واحدة.
اجعل من المستحيل عليهما طعن بعضهما من الخلف.
كيف؟
"ما رأيكما أن يدخل واحد فقط منكما إلى الحلبة؟"
"ماذا؟"
"ما الذي تعنيه؟"
"أقترح توحيد المرشحين."
انتهىى الفصل
عنوان الفصل: التنين الخفي في المدرسة السحرية
اعتذر حاولت اقلل الاخطاء وهذا الي قدرت أطلع فيه.