"هذه ترجمة غير رسمية للفصول المجانية المنشورة من الناشر. لا أمتلك أي حقوق، وجميع الحقوق تعود لأصحابها."
الفصل 127
"هذا الشيء المسمّى فائدة، دعنا نفكّر فيه هكذا. السيّد رايجن أقرض شخصًا مئة وحدة من القوة. عند استعادتها، يجب أن يحصل على المقدار نفسه تمامًا، أليس كذلك؟"
— هذا منطقي، أليس كذلك؟
"انظر هنا. هنا تحديدًا. أنت تتعرّض للاستغلال مجددًا. الأمر لا يسير هكذا. أثناء إقراضك تلك القوة، لا يستطيع السيّد رايجن استخدامها طوال تلك المدّة. ينبغي أن تحصل على تعويض مقابل ذلك."
— همم؟ أحقًا؟
"ماذا لو أقرض السيّد رايجن كل قوته، ثم هاجمه ملك أرواح آخر؟ ألا يجب أن تحصل على مقابل إضافي لقاء هذا الخطر؟"
— هذا… هذا صحيح.
"وهذا بالضبط معنى الفائدة. بما أنه لا يوجد أصلًا مفهوم لسعر الفائدة في هذا العالم، أستطيع تحديده كما أشاء، لكن بما أنك السيّد رايجن، فأنا أعطيك صفقة مريحة." (للتذكير من منظور الدين الإسلامي، الفائدة على القروض (الربا) محرمة. أي نظام يقوم على تحصيل فائدة من قرض يُعتبر مخالفًا للشريعة، حتى لو كان بطريقة حديثة أو باسم “قرض” أو “دين”.)
كان الأمر ساخرًا.
سخرية أن المقترض، لا المُقرِض، هو من يبيع منتج القرض.
استخدمت الأسلوب نفسه الذي تعلّمته من التجربة المباشرة في العصر الحديث.
"الأهم هنا هو أصل الأقساط. أحيانًا يضيفون خيارات غريبة عن سعر الشراء الفعلي ومقدار دفع المانا في الساعة، وكلها خدع. في النهاية، ما يهم هو إجمالي المانا التي ستحصل عليها، أليس كذلك؟"
— أوه. نعم، هذا صحيح. إذن ستضيف نحو خمسمئة ماكينا فوق الخمسة آلاف ماكينا الأصلية؟
"يا للعجب. فهمك ممتاز. بالتحديد 486.7348 ماكينا. نقرّبها إلى نحو خمسمئة."
— هذه طريقة جيّدة فعلًا.
كان ملك الأرواح ينجذب للفكرة.
هذا تسويق من عالم آخر، أقول لك. ثم ذهبت خطوة أبعد.
مددت قوتي السحرية وخدشت بها سطح الأرض. امتدّت القوة السحرية كأصابع تخترق أرضًا تشبه السحاب الناعم، تاركة آثارًا سوداء قاتمة.
في هذا المكان، حتى قوتي السحرية كانت تترك آثار احتراق كأنها برق.
"ممتاز."
واصلت الشرح وأنا أكتب الأرقام على الأرض بتلك الأصابع السحرية.
"لكن لو غيّرناها إلى المعدّل نفسه لمدة اثنتين وسبعين ساعة وقسّمناها إلى أقساط، فستحصل على 82.865 ماكينا في الساعة."
— ألن يكون هذا أقل من 152 ماكينا السابقة؟
"تمهّل. انظر هنا. ماذا كنت تسمع قبل قليل؟ هكذا يتم الاحتيال عليك!"
— ماذا؟
"المانا في الساعة تنخفض من 152.4، لكن بالمقابل تمتدّ المدّة التي تتلقّاها فيها. أنت قلت بنفسك إنك نسيت مفاهيم مثل الزمن. سواء انتظرت اثنتين وسبعين ساعة أو ستًا وثلاثين، بالنسبة لملك الأرواح، أليست كلّها لحظة عابرة؟"
— هذا صحيح.
"إذن المهم ليس مقدار ما تحصل عليه في الساعة، بل أصل الأقساط هذا. عندما تتلقّى 82.865 ماكينا لمدة اثنتين وسبعين ساعة، كم يكون الإجمالي؟ هذا هو المهم، أليس كذلك؟"
— أوه أوه، نعم، أصل الأقساط.
كان ملك الأرواح رايجن قد انحنى بجسده الهائل، كأنه يقرفص ليراقب ما أكتبه.
وبسبب فرق الحجم الهائل، بدا المشهد كطفل يراقب نملًا.
كتبت الأرقام كبيرة وواضحة وأنا أشرح.
"82.865 مضروبة في 72. النتيجة 5966.28 ماكينا. أصلها خمسة آلاف ماكينا، لكنك تحصل على ما يقارب ألف ماكينا إضافية. ربح يقارب عشرين بالمئة."
— همم.
"لا أقدّم عادة صفقات بهذه الجودة، لكنك أوّل من أتعاقد معه في سحر الأرواح. وبما أنك قد تكون الأوّل والأخير، يجدر بي معاملتك جيّدًا."
— هذا… ليس سيئًا؟
"أليس كذلك؟ إذن نثبت المعدّل على 0.5 بالمئة في الساعة ونعدّل المدّة حسب الحاجة. أحتاج أيضًا إلى بعض المانا للاستخدام اليومي."
— نعم، بالضبط!
وافق رايجن بسهولة.
في الواقع، غالبًا ما ترتفع فائدة الأقساط كلما طالت مدّة السداد، لأن المخاطر تزداد ورأس المال يتآكل.
لكنني لم أشرح له إلى هذا الحد. من لا يعرف، يُستغل.
الاقتصاد في جوهره رياضيات. وفي هذا المجال، لدي تفوّق واضح على رايجن.
ولو فكّرت بالأمر، فهذا حدث لأن رايجن نفسه منع جميع الأرواح الأخرى من التعاقد معي.
وإذا أردت استخدام قوة الأرواح الآن، فهذا هو الخيار الوحيد.
"وليس كأن هذا يضرّ ملك الأرواح فعلًا."
هو نفسه قال إنه يطمع في ماناي. وإذا استطاع أخذها تدريجيًا دون انتظار طويل، أليس هذا ربحًا للطرفين؟
على أي حال، ونتيجة هذه المفاوضات، أصبحت قادرًا على استخدام برق بمستوى خمسة آلاف ماكينا، مقابل تزويد رايجن بنحو 83 ماكينا في الساعة متى أردت.
— هل أقرضك الآن؟
"لا. سأدخل عالم الأرواح عندما أحتاج. عندها فقط، أطلق برق العشرة آلاف ماكينا كما اتفقنا."
— حسنًا. سأكون بانتظارك.
ودّعت رايجن مجددًا وغادرت عالم الأرواح.
القوة الخالصة التي يستخدمها رايجن هي عشرة آلاف ماكينا من الإخراج، لكن مع الخسارة عند عبورها إلى هذا العالم، فالبرق الذي أستخدمه فعليًا يكون بمستوى خمسة آلاف ماكينا.
في المقابل، سأدفع إجمالي ستة آلاف ماكينا خلال ثلاثة أيام، لذا من حيث الكفاءة البحتة، فهو أسوأ من إلقاء سحر برق بنفسي مباشرة.
"سيكون أفضل قليلًا لو جعلتها ستًا وثلاثين ساعة."
سعة حلقة المانا الحالية لدي تقارب ثلاثمئة ماكينا. وتستغرق نحو ساعتين لتُستعاد بالكامل.
لو سددت لرايجن 152 ماكينا في الساعة، فسيصبح تعافي المانا صفرًا.
ولو لم أكن حذرًا، قد أعجز عن استخدام المانا تمامًا لفترة.
لذلك خفّضت أصل الأقساط والفائدة لتجنّب هذا الخطر.
"83 ماكينا في الساعة يمكن تحمّلها."
المهم أنني، رغم كوني في الدائرة الثالثة فقط، أصبحت قادرًا على استخدام سحر يعادل أقصى إخراج لساحر دائرة رابعة متوسط.
وكان هناك شيء أردت تجربته بهذا البرق العالي الإخراج.
---
نتيجة انتخاب رئيس مجلس الطلاب كانت متوقعة.
فوز هيبرا.
نهاية مملة.
بالنسبة لهيبرا، كان ستيفان خصمًا أسهل بكثير من إلياس.
مهما زادت المانا القابلة للاستخدام عبر كرة الكريستال، فهناك حد للمانا التي يمكن استخدامها دفعة واحدة.
لا يمكنك استخدام قوة تتجاوز حلقة المانا الخاصة بك.
وهنا تكمن ميزة نظرية الأرواح التي حصل عليها نواه آشـبورن.
القوة القادمة من الأرواح لا تأتي على هيئة مانا، بل تظهر كقوة الروح نفسها. وفي حالة رايجن، هي برق مباشر.
وبما أنها ليست سحرًا نابعًا من الساحر نفسه، يمكنه استدعاء برق هائل بغض النظر عن حلقة ماناه.
أما القوة السحرية المستمدة من كرات الكريستال مختلفة. حالما تحصل عليها، تمر عبر حلقة المانا، تُصاغ، ثم تتحول إلى سحر.
وفي النهاية، يكون أقصى إخراج مساويًا لمقدار ماناك نفسه.
من هذه النقطة، كان ستيفان عاجزًا عن هزيمة هيبرا.
ستيفان، الذي بالكاد وصل إلى الدائرة الرابعة، كان إخراجه السحري أقل من هيبرا التي جمعت قرابة ألفي ماكينا.
لذا سقط دون أن يتمكن حتى من استخدام كامل القوة التي حصل عليها من موقعه.
ولم يبقَ له سوى مشاهدة هيبرا وهي تصعد إلى منصب رئيسة مجلس الطلاب في المدرج.
"تبًا!"
عاد ستيفان إلى المعسكر وبدأ يرمي الكتب غضبًا.
صرخ في أتباعه.
"كيف اتحد أولئك الأوغاد؟ لماذا؟ كانوا يتشاجرون دائمًا…!"
"كانوا مقرّبين أصلًا…"
"ماذا قلت؟!"
تمتم أحدهم وتابع.
"رغم أنهم بدوا وكأنهم يتقاتلون دائمًا، كانوا في الحقيقة أصدقاء. يقال إنهم نشأوا معًا منذ الطفولة."
"نشأوا معًا؟ هذا هراء! إلياس بريندل نبيل، وهيبرا من عامة الشعب! كيف يمكن أن ينشأوا معًا ويصبحوا أصدقاء؟"
"ألم تكن تعلم؟ هيبرا أُدخلت أصلًا إلى بيت الكونت بريندل كمرافقة. هي ابنة حدّاد مشهور في إقليم بريندل."
"ولماذا تخبرني بهذا الآن!"
ألقى ستيفان بكل ما أمسكه من فوق المكتب نحو ذلك التابع.
كاد الرجل يقول: لم تسأل أبدًا، لكنه أغلق فمه. كان يعلم أن الكلام لن يفيد.
"لهذا خسر."
"كان يستحق الخسارة."
"وهكذا أفضل فعلًا."
رغم أنهم شكّلوا معسكرًا انتخابيًا مع ستيفان، كان الجميع يفكّر بهذه الطريقة.
كان من الأفضل أن تصبح هيبرا، القادمة من عامة الشعب، رئيسة لمجلس الطلاب بدل ذلك الرجل. دعمهم له كان فقط بسبب خلفية دوقية هيتمان، لكن قلّة فقط أرادوه حقًا رئيسًا.
"هاه… هاه… إذن لماذا؟"
قال ستيفان بصوت لا يزال مشبعًا بالغضب.
"شخص كان موجودًا كمرافق، خان وانضم للطرف الآخر، وغُفر له ذلك؟ ما الذي يفعله بيت الكونت بريندل بالضبط!"
كان ستيفان قد تجاوز حدّه.
مهما كان الابن الأكبر لدوق ومستقبل الدوقية، فهو لا يزال طالبًا بلا لقب. ولم يكن في موقع يسمح له بذكر الكونت بريندل بهذه الخفّة.
أصيب الطلاب المحيطون بالقلق من احتمال تسرّب هذا الكلام.
عندها تقدّم أحدهم.
"لكن يا ستيفان. سمعت أن هناك شخصًا خلف هذا."
"خلفه؟"
"هيبرا وإلياس جانبًا، أليس غريبًا أن ينضم ديلمار أيضًا؟"
"صـ-صحيح. كان هناك ذلك الرجل ديلمار أيضًا."
"وأستاذ كاميل فجأة أيد الأمر."
"نعم، حدث ذلك فعلاً."
"في الحقيقة، هناك حديث عن أن طالب السنة الثانية نواه آشـبورن كان يحرّك الخيوط."
"نواه آشـبورن؟ من هذا؟"
كان اسم نواه آشـبورن قد أصبح معروفًا بما يكفي لينتشر في الشائعات، لكن ستيفان لم يهتم.
من يُفترض أن يصبح دوقًا كان ينبغي أن يعرف المواهب البارزة مسبقًا. ستيفان كان ضعيفًا في هذا الجانب أيضًا.
شرح له أحد الطلاب.
"هناك شخص مشهور في السنة الثانية وصل إلى الدائرة الثالثة. هو الابن الثاني للكونت آشـبورن، عائلة كونت ريفية صغيرة. وحصل على جائزة نادي مميّز في المهرجان الأخير."
"وماذا في ذلك."
"هاه؟"
"وما الذي فعله هذا الرجل!"
"عندما التقى المرشحون الثلاثة في المكتبة، كان نواه آشـبورن هناك أيضًا."
"ها!"
ضحك ستيفان ضحكة فارغة بتعبير غير مصدّق.
"حتى طالب سنة ثانية من نبيل ريفي لم أسمع به من قبل يتدخل في شؤون الكبار الآن؟"
ضرب المكتب بقبضته بعنف. قبضته المحمرّة ارتجفت، وبدا الألم واضحًا.
تحمّل الألم بدافع الكبرياء، ثم تكلّم إلى أتباعه.
"هل أنتم متأكدون أن ذلك الوغد جعلهم يتحدون؟"
"ليس مؤكدًا، لكن النادي الذي يرأسه نواه آشـبورن، الأستاذ كاميل هو المشرف عليه."
"هاه… ذلك الوغد. أحضروه. أحضروه إلى هنا وسنعرف."
"إلى هنا؟"
"أأذهب أنا؟"
"لا. أحضروه."
تحرّك الطلاب بسرعة عند أوامره.
رأوا أن هذا أفضل. فسبّ نواه آشـبورن أسهل من سبّ بيت الكونت بريندل النبيل.
---
السحر الذي أردت تجربته كان بطبيعة الحال مدفع السكة.
عنصران أساسيان من الحضارة الحديثة: الحديد والكهرباء.
أليس سلاح مدفع السكة أخطر سلاح يمكن صنعه بهذين الاثنين؟
لكن بما أن هذا السحر لم يُختبر من قبل، كان سحرًا مجهولًا يتطلب حذرًا شديدًا.
"حجم المقذوف، نحو مئة غرام هو الحد الأقصى حاليًا."
حتى باستخدام برق رايجن المستعار، هذا هو الحد الذي أستطيع التعامل معه.
"إن زاد عن ذلك، لا أستطيع التحكم بالإخراج."
حتى القروض لها حدود.
مقذوف مئة غرام يعني سلاح مدفع سكة بقوة منخفضة نسبيًا، ومع ذلك يجب أخذ ارتداد الانفجار الصوتي بالحسبان.
كان لا بد من إقامة حاجز يتحمّل الموجة الارتدادية.
إنشاء المقذوف المعدني يتطلب دائرة، وإنشاء حاجز يعادل الانفجار الصوتي يتطلب دائرة، وفتح ممر لاقتراض برق رايجن يتطلب دائرة.
ثلاث دوائر كاملة. سحر لا أستطيع حتى تجربته لولا اختراقي للدائرة الثالثة.
"الصيغة معقّدة، وبما أنني أستخدم قوة رايجن في النهاية، لا يمكنني إطلاقه فورًا. وقت التحضير أطول مما توقعت."
بعد إتمام الصيغة في المكتبة، قررت النزول إلى قاعة التدريب للتجربة.
"بما أنها المرة الأولى، هل أخفّض الإخراج وأقترض ألف ماكينا فقط؟ وأجعل مدّة القرض قصيرة، نحو اثنتي عشرة ساعة."
حينها ستكون المانا التي سأدفعها نحو 86 ماكينا، قريبة من قرض الخمسة آلاف ماكينا لاثنتين وسبعين ساعة.
مع إخراج أقل، تنخفض السرعة، ويقلّ الارتداد.
سيحدث انفجار صوتي، لكن ليس بقوة المستوى الكامل.
أقمت الحاجز، أنشأت المقذوف، ثم اتصلت بعالم الأرواح طلبت مرور تيارًا عالي الجهد عبر القضبان.
"هوو."
بعد لحظات.
بززززت—
— بوم!
انطلق المقذوف.
ضربتني موجة ارتدادية هائلة، ودُفعت إلى الخلف مسافة كبيرة مع الحاجز.
المقذوف الطائر اخترق خمس شجرات ولم يكتفِ، ثم استقرّ في صخرة موضوعة داخل قاعة التدريب.
طرق! تصدع!
تشقق الحجر.
وفي تلك اللحظة العاصفة.
انفتح باب قاعة التدريب.
انتهىى الفصل
عنوان الفصل: المحاولة الأولى