"هذه ترجمة غير رسمية للفصول المجانية المنشورة من الناشر. لا أمتلك أي حقوق، وجميع الحقوق تعود لأصحابها."
الفصل 137
داركييل فون سيليستيوم.
كان هذا اسم الأمير الثاني للإمبراطورية.
على الرغم من كونه أميرًا، فقد تجاوز الثلاثين من عمره منذ زمن. كان لديه طفلان بالفعل. لم يكن شيخًا، لكنه لم يعد شابًا أيضًا.
"هاها. لا بد أن والدي كان يتوقع هذا أيضًا، أليس كذلك؟"
في ليلة ذبل فيها حتى ضوء القمر.
دخل نسيم ليلي بارد من النافذة، وتأرجح دخان المسك المتصاعد من المبخرة.
أسند داركييل ظهره إلى الكرسي وغرق في التفكير.
لم تشهد عائلة سيليستيوم الإمبراطورية صراعات على وراثة العرش منذ زمن طويل. الإمبراطور الحالي، وحتى الإمبراطور السابق، عُيّنا وليي عهد مبكرًا وكانت مواقعهما راسخة.
لكن الآن، لم يعلن الأب بعدُ شقيقه الأكبر وليًا للعهد.
ما الذي كان ينويه؟
"تقول إنه منح موافقة ضمنية."
تجرأ الرجل المنحني أمام داركييل على الحديث عن نية الإمبراطور. رغم أن الأمر لا يمكن الجزم به، إلا أن داركييل أعجبه ما سمعه.
"صحيح يا آشـار. أنت محق."
كان اسم الرجل آشـار.
كان تابعًا تحت إمرة الأمير الثاني داركييل، ويعمل كمخطط استراتيجي له.
نهض داركييل من مقعده وأغلق النافذة.
انقطع الهواء، ولم يعد يُسمع صوت الحشرات. كانت نافذة مُحسّنة بالعناصر السحرية لعزل الصوت.
ولم يكتفِ بذلك، بل سحب الستائر أيضًا.
شمعة واحدة توفر الضوء في ظلام كامل.
تراقص ظلّا الرجلين مع تذبذب ضوء الشمعة.
جلس داركييل مجددًا وتحدث.
"الجميع لا بد أنهم يشكون في روزفيل."
"نعم. هناك شائعات بأن القوات الخاصة الإمبراطورية تحقق أيضًا في محيطها. الأمور تسير وفق نوايانا."
"روزفيل كانت منذ البداية المرشحة ذات الاحتمال الأضعف. من يلتصق بها يجب أن يعرف أي وضع هو فيه."
روزفيل فون سيليستيوم، كان هذا اسم الأميرة الإمبراطورية.
كانت الابنة الثالثة للإمبراطور، وُلدت بعد داركييل.
كانت قد عبّرت منذ زمن عن عدم اهتمامها بالعرش، وكانت تدعم الأمير الأول بهدوء.
كمرشحة لمنصب الإمبراطور القادم، كان فصيلها من الأقل ترتيبًا.
من يفكر بالانضمام إلى مثل هذا الفصيل، إما منبوذون لا تقبلهم الفصائل الأخرى، أو مقامرون يبحثون عن ضربة حظ كبيرة.
ولذلك لم يكن أمامهم سوى الوقوع في إغراء الشياطين.
"كما هو متوقع من اللورد داركييل. من كان يظن أنك ستستغل إغراء الشياطين الذي أتى صدفة بهذه الطريقة."
"كفى تملقًا. أعلم جيدًا أن هذه كانت خطتك يا بارون آشـار. هذا إنجازك."
"شكرًا لك، سمو الأمير الثاني."
"في البداية، استهدفوني أنا. شياطين حمقى. ظنوا أنني سأقع في خدعة بهذا المستوى المتدني."
الشيطان الذي ظهر أولًا على هيئة غراب، أخبره مباشرة بأنه سيمنحه مقعد الإمبراطور.
لكن داركييل لم يقع في الفخ. بل دفعه نحو النبلاء الجشعين والحمقى الذين كانوا يحاولون التزلف إلى الأميرة.
تولى آشـار التصور العام والتخطيط التفصيلي.
وبحسب تصميمه، وقع النبلاء الأغبياء في إغراء الشياطين، وانتهى بهم الأمر إلى ارتكاب أخطاء تجاوزت الخط.
بهذا، كان فصيل روزفيل سيُسحق تمامًا. ولو أمكن إسقاط الأمير الأول دفعة واحدة لكان أفضل، لكن فصيل الأمير الأول لم يكن يملك الكثير من الثغرات من هذا النوع.
"في الوقت الحالي، أظن أنه يكفينا التخلص من أدواتهم."
"صحيح يا لورد داركييل. الآن، لا دعم أنصار الأميرة ولا كلمات الأميرة نفسها سيكون لها وزن."
"بالمناسبة، سمعت أن مدير مدرسة السحر تورط في هذا أيضًا؟"
"نعم. يبدو أنه ارتبط بالأمر مصادفة عبر مزادات الأغراض الفاخرة."
"همم. هذا الجزء كان مؤسفًا."
"أليس هذا أثرًا جانبيًا لا مفر منه عند التخطيط لأمور كبيرة؟"
"صحيح. يمكننا استعادة شرفه لاحقًا."
"كلمات حكيمة."
انحنى آشـار وهو يمدح داركييل.
عيناه، المخفيتان وهو ينظر إلى الأسفل، كانتا تتوهجان بالأحمر.
---
ضحك الشيطان المختبئ داخل جسد آشـار، أبراكساس، في داخله.
"كيهكهكه. إنه لا يعلم حتى أنه هو من وقع في الإغراء حقًا."
كان هدف أبراكساس هو انقسام الإمبراطورية.
استخدام الأمير الثاني الطموح لإثارة الفوضى. وقد نجح هذا بالفعل. ورغم تغليفه بهدف إقصاء الأميرة من هيكل الخلافة وتوجيه ضربة للأمير الأول، فإن الهدف الحقيقي كان فوضى الإمبراطورية فحسب.
الخوف من أن يظهر السحر الأسود في أي مكان، وفي أي وقت. التهديدات الخفية التي قد يواجهها أصحاب الألقاب. كل ذلك جعل المجتمع ينكمش.
"وغراندار."
وفي الوقت نفسه، كان سيُسقط سمعة العدو المهدِّد، مدير المدرسة غراندار.
لم يكن من قبيل المصادفة أن تصبح العائلة التي فازت بالمزاد على عمل غراندار هدفًا.
تمامًا كما خطط آشـار، لا، كما خطط أبراكساس.
يكفي أن تمسك القوات الخاصة بأدنى شك تجاه غراندار.
سواء غادر غراندار الإمبراطورية خائبًا من تصرفاتها، أو قامت الإمبراطورية بنبذه بنفسها، ففي الحالتين كان ذلك نافعًا.
النبلاء الأغبياء الذين وقعوا في إغراء السحر الأسود وهم يتطلعون إلى الألقاب، وداركييل الذي استخدم مثل هذه الحيل بلا تردد وقد أعماه العرش.
كانوا جميعًا فريسته.
شيطان الجشع، أبراكساس، كان يقيم في جسد آشـار، يخفي ابتسامته الساخرة وهو يحرّك جشعهم.
---
روزفيل لم تكن مهتمة بالعرش منذ البداية.
كانت مهتمة أكثر بالأشياء المتلألئة والجمال.
تزيين نفسها إلى أقصى حد.
دعوة السيدات النبيلات للتفاخر، وتلقي المديح.
وأحيانًا، عندما ترى فتاة جميلة بين بنات النبلاء، كانت تزينها بأناقة وتقدمها كهدية.
كانت الأميرة روزفيل تملك حسًا جماليًا ممتازًا، لذلك كانت الأعمال الفنية والمجوهرات التي تختارها تزداد قيمتها يومًا بعد يوم.
بعبارة أخرى، كانت في قمة المجتمع الراقي.
والضربة التي تلقتها هذه المرة كانت كبيرة جدًا.
"همم. أي نوع من الأوغاد الحمقى هؤلاء؟"
نادراً ما كان السير كينت، من فرسان الإمبراطورية المكلّفين بحراستها، يدرك أنها غاضبة.
قطبت الأميرة روزفيل حاجبيها الجميلين وتحدثت.
"ألا يعرف هؤلاء مكانتهم؟ لماذا لجأوا إلى استخدام السحر الأسود؟"
"لا بد أن جشعهم كان مفرطًا."
"بالضبط. يستخدمون جشعًا لا أنغمس فيه حتى أنا، من يظنون أنفسهم؟"
سواء كان تمردًا طمعًا في الألقاب أو تمردًا طمعًا في العرش، فالمضمون واحد، الاختلاف في الحجم فقط.
الأميرة نفسها لم تفكر قط في مثل هذه الأمور، ومع ذلك ارتكب أولئك الذين التصقوا بها مثل هذه الأفعال، فكان من الطبيعي أن تغضب.
"وبسببهم، أُلغي حتى وقت الشاي هذه المرة."
رفعت روزفيل نبرة صوتها دون وعي وأظهرت انزعاجها.
لم يكن وقت شاي الأميرة مجرد وقت لشرب الشاي.
بل كانت مناسبة تدعو فيها السيدات النبيلات وبنات العائلات المؤثرة لاستعراض مجموعتها الخاصة."
المجوهرات، الأعمال الفنية، الملابس، وغيرها، مما يُعرض في ذلك الوقت، كان يُباع لاحقًا بكثرة تحت اسم اختيارات الأميرة روزفيل.
بسبب ذلك، التصقت بها عائلات كثيرة، وكان هذا أيضًا سبب قدرتها على إنفاق أموال تفوق ما تتلقاه من العائلة الإمبراطورية.
لكن بما أن ذلك أُلغي، فقد كانت الضربة موجعة.
قلقت للحظة من أن يترك عبوسها تجاعيد، ففركت جبينها بأطراف أصابعها وخفضت صوتها.
لكنها، وبصوت لم يخلُ من الغضب، قالت للسير كينت.
"السير كينت."
"نعم، سموك."
"سمعت أن القوات الخاصة ذهبت هذه المرة إلى المدير غراندار أيضًا؟"
"نعم. هذا صحيح."
"والطالب المسمى نواه الذي صنع الدش معه، لا بد أنهم حققوا معه أيضًا، أليس كذلك؟"
"نعم، تم التحقيق معه مع المدير غراندار."
ارتعشت أطراف عيني روزفيل.
وفي النهاية، لم تستطع كبح غضبها فانفجرت.
"هؤلاء الحمقى! كان طفلًا مثاليًا للأعمال التي كنت أخطط لها...!"
"س-سموك."
"هااا..."
التقطت روزفيل أنفاسها بينما كانت إحدى الوصيفات تلوّح بمروحة بجانبها على عجل.
ما كانت روزفيل تخطط له هو تحويل الأدوات السحرية إلى عناصر فاخرة. بدل التركيز على وظائف القتال أو الدفاع، أرادت صنع أدوات تحتوي على وظائف تجميلية أو سحر غامض وجميل.
ولهذا، كان كل من التعاون مع غراندار، والموهبة المسماة نواه آشـبورن تحت إشرافه، مهمين للغاية.
لكن بسبب هذا الحادث، تعرضوا لمشقات غير سارة بسبب ارتباطهم باسم الأميرة روزفيل.
التقطت أنفاسها وأصدرت أوامرها.
"هوو. الدش في الحمام. سلّموه للقوات الخاصة."
"عفوًا؟ نعم."
"تأكدوا من التحقيق فيه للتأكد من عدم وجود أي مشكلة على الإطلاق، ثم أعيدوه إليّ."
شددت على عبارة عدم وجود أي مشكلة على الإطلاق. كان أمرًا لا يجب أن يحدث أبدًا، إذا أرادت المضي قدمًا في الأعمال التي خططت لها مستقبلًا.
---
عدت إلى غرفتي وفتحت الجُراب.
كما توقعت، كانت هناك رسالة وضعها والدي في الداخل.
كان محتوى الرسالة بسيطًا.
— اذهب وابحث عن الأستاذ كالمور ديفيلان واطلب المساعدة. وعندما تطلبها، أضف أن آل آشـبورن لم ينسوا.
وبالطبع، وبعد ذلك، وبما يليق بأبي الثرثار، كانت هناك نحو ثلاث صفحات إضافية من التحيات.
— بفضلك، أعيش هذه الأيام براحة بال. لا تقلق أبدًا بشأن شؤون الإقليم، واستمر في عملك بثبات... إلى آخره.
توقفت عن قراءة رسالة والدي في منتصفها تقريبًا، ووضعتها على عجل في درج المكتب، ثم كررت محتوى الملاحظة في ذهني.
"كالمور ديفيلان... هل كان هناك أستاذ من عائلة الماركيز ديفيلان في مدرستنا؟"
عائلة ديفيلان هي التي كتبت لي رسالة توصية عند دخولي مدرسة السحر.
أن يكونوا قد حملوا دينًا لمدة مئة عام منذ إنقاذ ساحر تلك العائلة الماركيزية في الحرب، كان أمرًا يشعرني بعدم الارتياح قليلًا، لكن في الوقت نفسه، شككت في أن يكون هناك شيء آخر وراء ذلك.
"آل آشـبورن لم ينسوا."
بما أنهم ذكروا اسم العائلة، فلا بد أن هناك أمرًا توارثته الأجيال لا ينبغي نسيانه.
في اليوم التالي.
بمجرد انتهاء الدروس، ذهبت فورًا للبحث عن الأستاذ كالمور.
لم يتبقَّ وقت طويل حتى المهرجان.
كان عليّ حل هذه المسألة بسرعة ليُقام المهرجان، وأجني المال بضربة واحدة... لا، لأتيح للطلاب تذوق المأكولات الشهية.
لم يكن ذلك لمصلحة شخصية. كنت أتقدم من أجل سعادة الجميع، من أجل المنفعة والصالح العام.
وبهذه العقلية، طرقت باب مختبر الأستاذ كالمور.
طرق طرق—
كان مختبر الأستاذ كالمور في زاوية معزولة جدًا من أحد المباني. مكان بائس ورطب إلى درجة أنك قد لا تعرف بوجوده أصلًا.
على باب المختبر، كُتب:
"تخصص سحر الظلام"
إذًا، كان أستاذًا متخصصًا في سحر الظلام.
كان الجو الرطب يبدو ملائمًا على نحو ما.
طَق
انفتح الباب وظهر الأستاذ.
"من الذي سيأتي إلى هنا..."
كان الأستاذ كالمور أستاذًا ذكرًا أنيق المظهر في أوائل الأربعينيات من عمره.
كان شعره أسود يميل قليلًا إلى البني، ويعطي انطباعًا شابًا على نحو غريب. نظر إليّ بوجه متحيّر وقال.
"نواه آشـبورن؟"
"آه، مرحبًا يا أستاذ. أنا نواه آشـبورن، من السنة الثانية."
"صحيح. أعرف وجهك جيدًا. أنت مشهور أكثر من اللازم. لكن ما الذي جاء بك إلى هنا؟ لم يحن وقت اختيار التخصص بعد، أليس كذلك؟"
"لا يتعلق الأمر بالتخصص. لدي أمر طارئ أود إخبارك به، فهل يمكنني الدخول؟"
"أ-أوه. تفضل."
قادني إلى داخل المختبر.
وعلى عكس مظهره الخارجي، كان المختبر دافئًا ومريحًا. بدا الخارج وكأنه ابن الظلام الخالص، لكن الداخل كان مرتبًا بألوان هادئة.
لم يكن كبيرًا، لكن أريكة الاستقبال كانت ناعمة ومريحة، وكانت رائحة طيبة تنبعث من مفرش الطاولة.
"هل تفضل قهوة؟ أم شاي؟ لدي كحول أيضًا." (اعوذ بالله حتى هنا كحول)
الداخل لم يكن يتناسب إطلاقًا مع مظهر المختبر من الخارج.
ولا مع الشخص الذي بداخله.
"قهوة."
"صديق يفهم."
حضّر الأستاذ كالمور القهوة بمهارة، ووضع كوبين على الطاولة.
انتشرت رائحة القهوة بلطف ودغدغت أنفي.
تذوق الأستاذ كالمور عبير القهوة وسألني.
"كيف انتهى الأمر بموهبة مدرسة السحر التاريخية، الطالب نواه آشـبورن، بزيارة هذا المكان المتواضع؟"
من أسلوبه وتصرفاته، بدا لبقًا ومرتبًا وذا شخصية جيدة. فلماذا كان في مكان معزول كهذا؟
بدأت أتحدث بحذر.
"أستاذ. أرجوك ساعدني."
"همم؟"
"أنا نواه آشـبورن. ابن كونت آشـبورن. آل آشـبورن لم ينسوا بعد."
آل آشـبورن لم ينسوا.
بمجرد أن قلت تلك الكلمات، تشوه وجه الأستاذ كالمور.
وبوجه ممتلئ بالضيق، تمتم.
"تبًا. كنت أعلم أن هذا سيحدث. ظننت أن الأمر انتهى برسالة التوصية فقط...!"
وهو يطلق شتائم فظة، عبث حتى بشعره وكأنه تحت ضغط شديد. ما الذي يمكن أن يجعل شخصًا يتغير بهذا الشكل من مجرد جملة عن عدم النسيان؟
شرب القهوة الساخنة دفعة واحدة، ثم أمسك صدره بسبب الإحساس بالحرقة وقال لي.
"هوف. ماذا يجب أن أفعل لتنسى؟"
"عفوًا؟"
"كوني نصف شيطان. إلى متى ستستمرون في تذكّر ذلك؟"
ماذا، ماذا؟
أستاذ في مدرسة السحر نصف شيطان؟
انتهىى الفصل
عنوان الفصل: أسرار كل شخص
احةةةةة انتظر ثواني احتييييين
حاب اوضح شيء
اليوم قدمت على الخارجي بالبداية اكمل امتحان التمهيدي اذا عديته امتحن الامتحان النهائي للسادس علمي
باقي اقل من 45 يوم على الامتحانات التمهيدية ليس لدي وقت فة راح اترجم الفصول المتبقية قدر ما استطيع حتى اوصل لاخر فصل مجاني ويكون بعدها التنزيل يوميا فصل واحد وممكن اترك العمل الى ان انتهي من الامتحانات
الفصول المجانية تنتهي عند الفصل 162 بعدها يكون كل يوم فصل مجاني ينزل
هل تريدون بعدها ان انزل كل يومين فصلين ام كل يوم خميس 5 فصول أم عادي تريدون يوميا فصل
اعطوني رايكم بالتعليقات