"هذه ترجمة غير رسمية للفصول المجانية المنشورة من الناشر. لا أمتلك أي حقوق، وجميع الحقوق تعود لأصحابها."
الفصل 149
خرجت كممثل لنادي السحر المحب للسلام مجدداً هذه المرة وتلقّيت لوحة جائزة.
حجر المانا اللامع المضمّن في اللوحة يغريني. عليّ أن أسرع وأجعل المدير يصنع أداة جديدة.
في الواقع، حلما المهندس هما دش البلوتوث وآلة الحركة الدائمة. طبعاً المهندسون الحقيقيون يعرفون أن هذين الأمرين مستحيلان فعلياً، فلا يهتمون بهما، لكنهما ذاعا لأن عددًا لا يُحصى من المصممين والهواة ذكرهما عابراً.
لكن في عالمنا هذا الآثار ممكنة إلى حد ما.
'أولاً، حجر المانا نفسه...'
حجر المانا قريب من كونها آلة حركة دائمة بذاته.
الكرات البلورية المانا العادية تتطلب أن ينفخ الناس المانا فيها مباشرة لتمتلئ، وعلى ذلك تحتاج صيغًا ودّوائر سحرية معقّدة لاستخراج المقدار المناسب من المانا واستخدامه بشكل صحيح.
لكن أحجار المانا مختلفة.
كما لو أن الناس يتأملون، المانا يمتلئ من تلقاء نفسه.
لا تمتلئ بلا حدود، هناك حدود مختلفة حسب جودة حجر المانا، وسرعة امتلائه تختلف أيضاً.
مع أنها بطيئة للغاية مقارنة بالسحرة أصحاب الدوائر العليا، إلا أن ميزة الاستعادة الذاتية للمانا ميزة مذهلة.
إذا تركتها وشأنها، فهي تُنتج الطاقة بنفسها.
'إذن هي آلة حركة دائمة.'
لهذا السبب ثمينة. لأنك تستطيع صنع آثار تعمل بشكل دائم.
ما الأداة التي سأصنعها هذه المرة؟
لو شئت أن أصنع شيئًا يدرّ مالاً، فربما سأتجه إلى بضائع فاخرة كما في السابق، أستغل سمعة المدير وأصنع منتجًا فريدًا فيبدو أنه سيباع بسعر مرتفع للغاية.
'هل أصنع مكبر صوت بلوتوث؟'
هذا ما فكرت فيه خلال الحفل في مملكة سيوداين المرة الماضية. صوت آلات الأوركسترا الوترية بدا متحيزًا إلى جانب واحد، فظننت أنه سيكون جيدًا أن أركّب مكبرات صوت متناثرة حول الجدران.
'أم أصنع كرة ديسكو؟'
الحفلات هنا ثقافة ترفيهية أرستقراطية، لذا لها طابع مُكرر للغاية. رقصات مملة تدور على لحن الآلات الوترية.
أن تغير الرقص والموسيقى التي لا أعرفها جيدًا بمجرد مكبرات وإضاءة؟
'هذا مستبعد.'
أبعدت أفكاري غير المجدية ووَجهت تفكيري إلى شيء مفيد بالنسبة لي.
'ألا أصنع أداة حاجز؟'
هذا نوع شائع من الآثار.
التجار والأرستقراطيون يحملونها غالبًا. حاجز ينتشر تلقائيًا في حالات الطوارئ هو أفضل وسيلة حماية شخصية.
لكن الغرض الذي أردت استخدامه مختلف.
الغرض هو التحكم في الارتداد لمدفع السكة.
حتى عند إطلاق مدفع سكة بقوة 1000 ماكينا هذه المرة، كان عليّ أن أصب كل ما تبقّى من ماناي في التحكم بالارتداد.
لكن لو منعت أداة ذلك، ألن يكون من الأسهل استغلال المانا المتبقّية؟
'لكن مع حجر المانا بهذا الحجم...؟'
حجر المانا الذي تلقيته كجائزة ليس كبير الحجم. كمية الطاقة التي يخزنها محدودة، لذا لم تكن كافية لصنع أداة تُخرج طاقة بمستوى كبير.
قد تكون كافية الآن لمدفع سكة بمستوى 1000 ماكينا.
لكن لو أطلقت مدافع سكة بمستويات 5000 أو 10000 ماكينا، هل ستظل فعّالة أمام ذلك الارتداد؟
هززت رأسي.
ربما يكون مستحيلًا بهذا المستوى من الإخراج. ومع الأخذ في الحسبان الوقت الطويل الذي يحتاجه حجر المانا ليجمع طاقته من جديد، كان الأمر أقل ملاءمة.
'غامض.'
وضعت لوحة الجائزة جانبًا.
سأفكر فيما أصنع بحجر المانا لاحقًا. فالمهرجان انتهى الآن على أي حال.
---
بسبب الانشغال بحوادث متتابعة، من أكل بيام لماعز يحمل سحرًا مظلمًا، إلى محاولة اغتيال نبيل، ثم المهرجان، لم أجد وقتًا كافيًا لصقل سحري الخاص.
طبعًا، لتدريب التأمل على تجميع المانا، كنت أخرج مُبكّراً دائماً وأجمع المانا لفترة طويلة.
الصحبة التي خرجت بعدي كانت: ايرينا، فيتالي، نوركا، ورودي بهذا الترتيب.
اليوم، كالمعتاد، توجهت صباحًا إلى المدرج الخارجي مبكرًا، لكن هذه المرة كانت ايرينا هناك قبلي.
"مرحبًا ايرينا. خرجت مبكرة."
"نعم. أحتاج أن أصنع الدائرة الثالثة."
شاهدت ايرينا مسابقة ترويض الدريك أثناء المهرجان وقررت بحزم أن تشارك السنة القادمة وتروض دريكًا. تبدو متحمسة وتظن أنها بحاجة لصنع الدائرة الثالثة بسرعة.
لكن بما أنها جمعت بالفعل 100 ماكينا، فزيادة التجميع أكثر لن تضيف لها كثيرًا.
قلت لايرينا:
"بما أن الحلقة الخارجية وصلت بالفعل إلى حدها، ففحص المسار خارج ذلك لا يهم إن كان في مكان ذي تركيز مانا عالي أو لا."
"أعرف ذلك أيضًا."
"هممم؟"
"لقد ظللت أتأمل في المهجع الليلة الماضية أيضًا."
"فهمت."
هي تتابع باستمرار البحث عن كيف يجب أن يكون مسار حلقة الدائرة الثالثة.
واصلت ايرينا:
"سبب خروجي هذا الصباح... هو أنت، نواه."
"أنا؟"
"نعم. أريد أن أعرف كيف اخترقت."
إذًا تريد تلقّي تدريب خاص مني.
"لو كان الأمر كذلك، كان يجب أن تقولي ذلك مبكرًا. حتى لو جئت إلي البارحة لشرحت لك جيدًا."
"البارحة؟"
"نعم."
"هذا قليلًا..."
"كان عليّ واجب مساءً أيضًا..."
تمتمت ايرينا.
آه. صحيح.
الأساتذة في هذه المدرسة دائمًا يضعون واجبات صعبة. خاصة في مواد الزيادة والنقص، يميلون لإعطاء مسائل حساب الصيغ الأساسية صارمة.
هناك حصة اليوم أيضًا، فلا بد أنها كانت مشغولة.
على أي حال، سأصبح مشغولًا أيضًا في المساء بدءًا من اليوم.
"آه، هذا صحيح. الصباح أريح إذن. بما أستطيع مساعدتك؟"
في الواقع، اختراقي للدائرة الثالثة لم يختلف كثيرًا عن اختراقي للدائرة الثانية. فقط راقبت دوران الحلقة الخارجية، ثم حسبت يدويًا المسار التالي الذي يلائمها بالضبط.
كان عملاً استغرق وقتًا طويلاً حتى مع سرعتي في الحساب الذهني.
هذه طريقة ممكنة لأنني أنا من فعلها، لا أستطيع أن أوصي بها للآخرين.
"أنا شخص فريد بعض الشيء. ليس لديّ الكثير لأقوله. سوى أن تحاولي صنع الحلقة التالية كما فعلت عند صناعة الدائرة الثانية..." (قصده حالته فريدة من نوعها ماتنطبق طريقته على الاخرين)
لكن طلب ايرينا كان غير متوقع.
"هل يمكنك فحص حلقة ماناي؟"
"ها؟ حلقة المانا؟"
"نعم. يمكنك فحص حلقة المانا حول القلب بسحر التشخيص، صحيح؟ أنت، نواه، تستطيع فحص الداخل بتفصيل."
"هذا... صحيح."
لفحص حول القلب بالسحر التشخيصي عليك وضع يدك قرب القلب.
هذا قد يكون طبيعيًا إن كان الأمر يتعلق برودي أو نوركا، لكن مع ايرينا يصبح الأمر في منطقة غير مناسبة إلى حد ما.
بينما ترددت، جاءت ايرينا أمامي، استدارت وجلست قائلة:
"سيكون جيدًا لو تفحصت وحددت الاتجاه لي."
آه.
صحيح. أستطيع فحص قرب القلب من الخلف أيضًا.
استعدت رباطة جأشي وجلست ومددت يدي.
وضعت يدي على ظهرها الأيسر قرب القلب ونشرت سحر التشخيص، مسببة تدفق كمية دقيقة من المانا ببطء..
المانا المتدفقة من راحة يدي طبعت داخل ايرينا صورة ثلاثية الأبعاد.
كشفت العضلات في ظهرها، والأضلع، والدم الشرياني المتحرك في الوقت الحقيقي، والقلب.
وحتى حلقتي المانا الدوارَتين حوله. (حول القلب)
حلقتا مانا ايرينا كانتا لهما ضوء أزرق لامع كثلج سحرها.
شكل الحلقات الدوّارة المعقدة المتشابكة كان يشبه بلورات الثلج.
'بالنظر لاتجاه دوران الحلقة الثانية، أستطيع تقريبًا أن أحس بأي اتجاه أضبط نقطة البداية للمسار التالي.'
لكن ربما ايرينا تمتلك إحساسًا بهذه الدرجة بالفعل.
ما ترغب به هو الأجزاء التفصيلية. من هناك عليك أن تكتشفيها بمراقبة طويلة أو تضبطي كل شيء بالحساب كما أفعل أنا.
'عليّ مراقبة دوران الحلقة الثانية حتى النهاية أولًا.'
لا أستطيع أن أبدأ الحسبة إلا بعد التأكد من مسار دوران الحلقة الثانية بأكمله. لذلك راقبت ببطء حول قلبها.
'لكن لماذا قلبها ينبض بهذه السرعة؟'
---
شرحت لايرينا الشكل التفصيلي واتجاه نقطة بداية الدائرة الثالثة. حين تبدأ، ستستطيع إنشاؤها بهدوء عبر التجربة والخطأ من هناك.
لكن بعد سماع ما قلت، سكتت ايرينا طوال اليوم.
بدت غاضبة بطريقة ما، وشعرت أيضًا أنها تتجنّبني.
'ما الأمر؟ هل جرح كبريائها أن تطلب مني؟'
بما أن استعراض المعرفة هو الدافع لدى ايرينا للتطور، ظننت أن السبب قد يكون ذلك.
ما إن انطلقت الحصة حتى دخلت إلى غرفتها وكرّست نفسها للتدريب الشخصي.
عندما تتدرب ايرينا بهذه الشراسة للدائرة الثالثة، لا يمكنني أن أبقى ألهو.
ذهبت إلى المكتبة.
السبب بسيط.
'لاستخدام الإبطال بشكل صحيح، أحتاج أن أعرف صيغًا مختلفة.'
سبب تمكني من نشر سحر الإبطال جيدًا في مواجهتي مع فيولا كان لأنها تخصصت في سحر النار.
لأن سحر النار منتشر بين المتخصصين، فالصيغ السحرية مشهورة ومنتشرة على نطاق واسع.
وخاصة بين السحر الأساسي، يمكن القول إن سحر النار يشكل نحو النصف تقريبًا.
لذا كنت أعرف العديد من صيغ سحر النار.
لكن ماذا لو كان الخصم سحر ظلام بدلًا من سحر النار؟ أو الأرض أو المعدن؟
لن أستطيع التعامل بنفس الكفاءة كما حينها.
'المعرفة قوة.'
تحتاج أن تعرف الصيغ الأساسية لتتمكن من الحساب العكسي. لذلك خططت لتعلّم الصيغ الأساسية لأكبر عدد ممكن من السحر المختلفة.
المكان الذي وجدته كان الطابق الثاني من المكتبة.
الوصول مسموح حتى الطابق الثالث، لكنني بحثت تحديدًا في الطابق الثاني لأن من الطابق الثالث فصاعدًا توجد كتب متعلقة بالتخصصات أكثر من الأساسيات.
'الأساسيات أولًا.'
ذهبت إلى أمين المكتبة وطلبت الكتب.
"أحضر لي أكثر خمسة كتب شهرة في الطابق الثاني."
أكثر السحر شهرة ستكون لها أعلى احتمالية للاستخدام. خططي كانت التحضير للصيغ التي قد أراها كثيرًا أولًا.
توقدت نظارات أمين المكتبة زرقاء ثم ذهب يركض إلى مكان ما.
الكتب التي أحضرها كانت خمسة:
— النظرية العامة لاختيار التخصص
— حياة المدرسة لبيري: ذلك الشاب كان رائعًا
— حياة المدرسة لبيري: إغواء الذئب
— خطوات البداية لسحرة العناصر: طبعة النار
— كيف تغفو وتتجنب الأساتذة
عناوين الكتب التي أحضرها كانت محبطة تمامًا.
النظرية العامة لاختيار التخصص منطقية.
بما أنه آن الأوان لتحديد التخصصات بعد نهاية السنة الثانية، فمن المفهوم أن هذا الكتاب يحظى بشعبية.
خطوات البداية لسحرة العناصر أيضًا قابلة للفهم.
بما في ذلك التخصصات التفصيلية، عدد كبير من السحرة يختارون سحر النار.
لكن ما شأن الكتب الثلاثة الأخرى؟
حياة المدرسة لبيري؟
فتحت الكتاب بغير مبالاة وكان رواية. رواية رومانسية.
تنهدت وأغلقته.
أومأ أمين المكتبة برأسه.
وأشار إلى الكتابين الروائيين، مؤكدًا أن أحدهما الأول والآخر الثاني على التوالي.
"هذان يحتلان المرتبتين الأولى والثانية؟"
أومأ أمين المكتبة.
يا إلهي.
مستقبل مدرسة السحر يبدو قاتمًا.
الندبة القديمة أن الطلاب الصغار هذه الأيام لا يدرسون ويشغلون أنفسهم باللعب موجودة عبر العصور. كان هناك مثل هذا القول حتى في اليونان القديمة.
لكن لم أكن أعلم أن هذا القول ينطبق عبر الأبعاد أيضًا.
كيف تغفو وتتجنب الأساتذة؟
لماذا هذا الشيء في مكتبة المدرسة؟
من بالذات مؤلف هذا؟
لكي يُوضَع كتاب كهذا علنًا في مكتبة المدرسة، لابد أن المؤلف ليس في عقله سليمًا أيضًا.
فتحت إلى الصفحة الأخيرة لأتفقد المؤلف.
— المؤلف: ميهو توينتايل
"......"
عندما نظرت سريعًا في المحتوى، كان يعرض طرقًا مختلفة لخداع انتباه الأساتذة باستخدام سحر الوهم.
…أستاذة؟
هل هذا مقبول فعلاً؟
"ساحتفظ بها الآن."
أبقيتُ كتاب النظرية العامة لاختيار التخصص وكتاب كيف تغفو وتتجنب الأساتذة، وأعدت البقية إلى أمين المكتبة.
ثم قدمت طلبًا جديدًا:
"أحضر لي ثلاث كتب شهيرة تتعلق بصيغ التعويذ."
تلألأت نظارات أمين المكتبة باللون الأزرق مرة أخرى.
هذه المرة، لا بد أن يجلب الكتب الصحيحة.
انتهىى الفصل
عنوان الفصل: أستاذة، هل هذا مقبول؟
الفصل مترجمه من البارحة لكن مانزلته لقلة تفاعلكم