"هذه ترجمة غير رسمية للفصول المجانية المنشورة من الناشر. لا أمتلك أي حقوق، وجميع الحقوق تعود لأصحابها."

الفصل 161

في تلك الليلة.

استعاد سيلماران ذكريات الماضي.

الوقت الذي كانت فيه غابة الموجة الفضية تُبتلع بظل هائل.

في قلب الغابة، كانت هناك شجرة درايزل واحدة، نمت على مدى سنوات طويلة حتى أصبحت ضخمة للغاية، وبسطت أغصانها كالسقف.

أن تنمو أطول وأكبر من غيرك كان مدعاة للفخر. وأن تبقى حيًا أطول من غيرك كان أيضًا مدعاة للفخر.

لكن عندما حجبت تلك الأغصان والأوراق ضوء الشمس وقتلت أشجار لومِن المحيطة، لم يعد ذلك أمرًا يمكن الافتخار به.

"كان كل شيء مملوءًا بالندم."

على الرغم من أنها ليست بحساسية أشجار بيجيتا، إلا أن شجرة درايزل أيضًا حساسة لسحر الطبيعة. وخاصة إذا كان الشخص يملك استجابة مانا عالية للغاية مثل دوق سيلماران، فإنه يستطيع سماع مشاعر شجرة درايزل بوضوح وكأنها كلمات منطوقة.

في اليوم الأول الذي جاء فيه سيلماران إلى غابة الموجة الفضية، وضع يده على شجرة درايزل العملاقة التي كانت تلقي بظلها على الغابة، وشعر بمشاعرها.

"أنا أندم على وجودي."

هذا ما كانت تقوله شجرة درايزل.

كانت تقول إن وجودها يقتل الأشجار الصغيرة.

هذه الشجرة التي نمت بشكل مفرط، مدت أغصانها بجشع نحو ضوء الشمس، واحتكرت كل الضوء الذي يصل إلى مجالها. ونتيجة لذلك، لم يعد أي نبات قادرًا على النمو داخل ظلها.

حتى أشجار لومِن التي تُغني التربة لم تستطع الاقتراب منها.

هل كانت الأغصان والأوراق وحدها هي التي تمددت؟

لا.

شجرة درايزل مدّت جذورها أيضًا بحثًا عن تربة خصبة غنية بالقوة السحرية.

وبعد أن دمّرت محيطها القريب، بدأت تلتهم الأراضي الخصبة عبر تمديد جذورها إلى أبعد من ذلك.

"بهذا المعدل، ستختفي الغابة."

لم تكن شجرة درايزل قادرة على التحكم في نموها. ولو استمر الوضع هكذا، فستواصل النمو حتى تجف كل هذه الأرض الخصبة تمامًا.

شجرة درايزل لم تكن تريد ذلك.

"أرجوك اقتلني."

سمع دوق سيلماران ذلك الصوت.

"اقتلني وأنقذ هذه الغابة."

هذه الغابة، المليئة بأشجار لومِن، كانت أرضًا خصبة تعج بالقوة السحرية. لم تكن هناك غابة أفضل من هذه لنمو اشجار درايزل.

لكن بسبب ذلك بالذات، أدركت هذه الشجرة التي نمت أكثر من اللازم أن وجودها يضر بالغابة.

لم تعد حتى قادرة على السماح لنسلها بالنمو بسبب حجمها الهائل.

"اقتلني وأنقذ الغابة. اصنع دورة حياة يستطيع فيها نسل نسلي الاستمرار."

وهكذا اتخذ دوق سيلماران قراره.

أن يقطع تلك الشجرة.

قطع شجرة درايزل العملاقة، وصنع منها لفافات سحرية.

في البداية، لم يجرؤ الناس حتى على الاقتراب، قائلين إن قطع شجرة مقدسة هو تدنيس. كانوا يخشون العقاب المقدس إن اقتربوا.

لكن سيلماران واصل عمله دون تردد.

صنع لفافات سحرية، وباعها لجمع رأس المال، وزرع بذور درايزل في أرجاء المنطقة.

لينشأ غابة تدوم طويلاً.

وهكذا أسس مصنع الورق.

الآن، نسي الجميع تلك الشجرة العملاقة التي كانت تُعد مقدسة في السابق. البشر الذين كانوا يتجنبون الاقتراب صاروا يستخدمون الموقع كسكن، ينامون ويعملون فيه.

"لقد فعلت الصواب، أليس كذلك؟"

سأل سيلماران نفسه وهو ينظر إلى شتلات درايزل الجديدة التي تنمو.

في ذلك الوقت، لو لم يقطع تلك الشجرة.

لو لم يؤسس مصنع الورق، ولم يكرر عملية اختيار الأشجار وقطعها ثم إعادة زراعتها.

لما أتيحت لهذه الأشجار الصغيرة فرصة أن تولد.

"صحيح. لم يكن بوسعي أن أسلب هذه الأشجار فرصتها في القدوم إلى هذا العالم. أنتم أيضًا يجب أن تختبروا العالم، أليس كذلك؟"

اقترب سيلماران ببطء من الشتلة.

كانت الشجرة التي جعلها نواه آشـبورن تنمو خلال النهار.

كان منظر نموها في الزمن الحقيقي صادمًا إلى حد أنه أمر نواه أن يواصل العناية بهذه الشجرة وحدها طوال فترة بعد الظهر.

مر نصف يوم وحل الليل، وبدا أن أوراقها أصبحت أكثر كثافة. ويبدو أنها نمت طولًا أيضًا.

"كم يجب أن يكون المرء محبًا للطبيعة حتى تنمو بهذه السرعة؟"

وأثناء إعجابه بنموها الذي كان أسرع حتى مما يحققه هو بنفسه، وضع سيلماران يده على الشتلة.

آملًا أن يشعر بمدى سعادة الشجرة بنموها.

لكن—

"تبًا، هذا مرهق..."

عند سماعه لهذا السباب غير المسبوق من شجرة درايزل، ارتجف سيلماران وسحب يده فورًا.

"ما الذي سمعته للتو؟"

ظن أنه أساء السمع، فوضع يده عليها مرة أخرى. لكن النتيجة كانت نفسها.

"مرهق جدًا، تبًا... توقف عن صب كل هذه القوة السحرية داخلي..."

تزعزعت عينا دوق سيلماران.

"ماذا فعل بها؟"

لم يستطع الفهم.

الشجرة كانت تنمو بشكل رائع بوضوح، ومع ذلك كانت تعاني في داخلها معاناة شديدة.

من منظور صاحب مصنع الورق، وبما أنه جعل الشجرة تنمو بسرعة، كان هذا موهبة ممتازة بلا شك.

لكن من منظور إلف يحب الطبيعة، كان الأمر مختلفًا.

واجبه كإلف رفيع هو أن يُري الأشجار الصغيرة متعة العالم، وأن يحافظ على الغابة عبر قطع الأشجار العتيقة فقط، كعملية ترقيق مدروسة.

ومن هذه الزاوية، لم يستطع أن يحكم إن كان من الصواب جعل شجرة صغيرة تنمو مع التسبب لها بكل هذا الألم.

"نواه آشـبورن... هل ينبغي لي أصلًا أن أوظف هذا الشخص؟"

كان الدوق سيلماران يقلق مسبقًا، رغم أن الشخص المعني لم يفكر بالأمر أصلًا.

---

ليالي غابة الموجة الفضية كانت جميلة للغاية.

في الليلة الأولى كنت مشغولًا لدرجة أنني لم أفعل شيئًا سوى النوم في السكن، لكن الليلة الثانية كانت مختلفة.

في النهاية، أليست ذروة أي رحلة مدرسية هي "الأحداث التي تقع ليلًا"؟

في الأفلام والمسلسلات، أحداث الرحلات المدرسية تحدث دائمًا ليلًا. سواء كانت شجارات مع مدارس أخرى أو الانكشاف أثناء الشرب سرًا.

مهما كان الأمر، فهو دائمًا ليلًا.

"إنها جميلة فعلًا."

أوراق لومِن كانت تتوهج وتتمايل مع الريح. منظر الغابة الظاهر خارج السكن كان جميلًا، كأن ضوء النجوم قد هبط إلى الأرض.

خرجت أتمشى، أتنفس هواء الليل.

وسرت ببطء معيدًا تتبع الطريق الذي سلكناه سابقًا ولكن بالعكس.

مررت بالممر الغابي الشبيه بالنفق، ووصلت حتى الرصيف المصنوع من جذور الأشجار.

كانت صراصير الليل تزقزق، واليراعات تتحرك، متناغمة مع أوراق لومِن المتوهجة.

وأخيرًا وصلت إلى موضع النزول.

الأشجار المتوهجة واليراعات عند ضفة النهر انعكست على سطح الماء، لتخلق مشهدًا لا يشبه أي شيء آخر في العالم.

"مذهل..."

وجدت نفسي مأخوذًا بالمشهد دون أن أشعر.

نجوم في السماء.

أشجار على الأرض.

يراعات في الهواء، وأضواء تنعكس على سطح الماء.

كنت سعيدًا لأنني خرجت في نزهة ليلية.

"واو. إنها جميلة جدًا..."

"أنتِ، أنتِ أيضًا..."

"هاه؟"

"ل-لا شيء."

أجسادنا كانت تبلغ السادسة عشرة من العمر.

عمر العواصف والاضطراب. وهؤلاء الطلاب كانوا محشورين في سكن واحد لأكثر من عام.

ومشهد ليلي جميل في مكان رحلة مدرسية مثير.

كيف يمكن كبح تلك المشاعر الخافقة في الصدر؟

رأيت طالبين يتوددان لبعضهما في طرف الرصيف هناك.

طالبة تضحك بخفة وهي تنظر إلى الأضواء المتمايلة المنعكسة على الماء، وطالب يقف بجانبها لا يعرف ماذا يفعل.

كان يتردد، هل يمسك بيدها أم لا، وكيف يتحدث معها.

"توقيت مناسب لهم."

ولم يكونوا الوحيدين.

في طريقي إلى هنا، رأيت أصدقاء يختبئون عند أطراف الغابة يتفرجون خلسة، وأزواجًا متشابكي الأذرع في الجهة المقابلة من الرصيف، وغير ذلك.

عدد غير قليل من الطلاب كانوا يصنعون "أحداث".

أما مشاعري وأنا أرى ذلك فكانت...

"يا للخسارة."

شعرت أنها خسارة.

عمري الحقيقي كان كبيرًا جدًا لأشعر بالغيرة من مشاعرهم البريئة.

ثلاثون عامًا في حياتي السابقة، وستة عشر عامًا في هذا العالم. أن أشعر بمشاعر رومانسية تجاه صغار السن بدا لي أمرًا إجراميًا بطريقة ما.

لكن ما كان خسارة حقًا هو وجودهم نفسه.

"القوة السحرية هنا وفيرة، ما يجعل المكان مثاليًا للتدريب."

لم يكن بجودة المدرج الخارجي للأكاديمية، لكنه كان ثاني أكثر مكان كثافة بالقوة السحرية رأيته.

"كما هو متوقع من مكان تتجمع فيه أشجار لومِن وتتركز القوة السحرية في الأرض، كان توزيع القوة السحرية في الهواء استثنائيًا أيضًا، مما يجعله موقعًا ممتازًا لتدريب على تجميع المانا.

"إنها عطلة، وستنخفض الكفاءة عندما أعود إلى المنزل."

المانا التي أملكها حاليًا هي 900 ماكينا. لو جمعت قليلًا فقط، يمكنني الوصول إلى 1000 ماكينا وطرق باب الدائرة الرابعة.

كان سيكون رائعًا لو تدربت على تجميع المانا هنا كل يوم، لكن للأسف، كان هناك الكثير من الناس حولي.

"آه، لا حيلة."

كنت على وشك العودة حين اقتربت مني طالبة وتحدثت.

"أمم... نواه."

"هم؟"

من هذه؟ الوجه مألوف، لكني لا أعرف الاسم. ليست من نفس الصف، على الأرجح طالبة من صف آخر شاركتني مادة.

"أنت تعرفني، أليس كذلك؟ من صف التعزيز والإضعاف..." (في ترجمة سابقة كتبت صف زيادة ونقص)

كانت طالبة جميلة نوعًا ما، وتأكدت أنني أعرف وجهها، لكنني لم أكن أعرف اسمها.

"أمم... اسمك كان...؟"

ما إن سألت بتردد حتى بدت على وجهها علامات الحزن.

"أنا سارا. سارا من الصف الثالث. كنت أجلس أمامك وأسألك عن الصيغ وأشياء كهذه."

"آه، صحيح. صحيح، سارا."

حينها ازداد حزن وجهها.

"في الواقع، اسمي رايتشل."

"......"

الآن تذكرت فعلًا. رايتشل.

هذا الدماغ الوغد يحفظ الصيغ ببراعة لكنه سيئ جدًا في حفظ الوجوه والأسماء. لهذا كنت أكره مادة التاريخ.

خصوصًا الوجوه مثل وجه رايتشل، التي لم تكن ضمن دائرة اهتمامي.

"كنا نتدرب على سحر التعزيز معًا، وساعدتني كثيرًا في الواجبات..."

تصحيح.

حتى الوجوه التي رأيتها مرارًا، إن كانت خارج اهتمامي، لا أتذكرها جيدًا.

"آه، آسف. رايتشل. كنت أعرف فعلًا، لكنني خلطت الأسماء."

"أ-أفهم."

ثم أخفت رايتشل حزنها وسألتني بحذر.

"أمم، ما طبيعة علاقتك مع ايرينا؟"

"أي علاقة؟"

"هل تحبها... أو هل تواعدها..."

"لا. ايرينا وأنا مجرد أصدقاء. مثل رودي ونوركا."

"ح-حقًا؟"

أضاء وجهها فورًا.

ثم سألتني مرة أخرى.

"إذًا، هل هناك شخص تحبه؟"

"لا."

عندما هززت رأسي، احمر وجه رايتشل وقالت.

"إذًا أنا، أنا..."

عند هذه النقطة، كان من الصعب ألا أفهم.

"هل تطلب مني المواعدة الآن؟"

ارتبكت قليلًا.

أولًا، هذه الفتاة لم تكن ضمن دائرة اهتمامي عادة، فلم أكن أعرفها جيدًا.

وفوق ذلك، كانت نظرتي إليهم شبيهة بالنظر إلى إخوة أصغر. كنت روحًا في الأربعين، فكيف أكون رومانسيًا مع أطفال؟ مشاعري تجاهها لم تختلف كثيرًا عن مشاعري تجاه أميليا التي تصغرني بعام.

"لكن لا يمكنني القول إنني لا أحبها لأنها صغيرة جدًا."

كيف أقول ذلك وأنا أبدو في السادسة عشرة من الخارج، بينما الروح في الداخل في الأربعين؟

هززت رأسي وابتكرت عذرًا معقولًا.

"لا. لست مهتمًا بعلاقات CC." (تعني Campus Couple أي العلاقات العاطفية بين زملاء المدرسة.)

"ه-هاه؟ CC؟"

"علاقة مدرسية. إذا تواعدنا في نفس المدرسة ثم انفصلنا لاحقًا فسيكون الأمر محرجًا، أليس كذلك؟ لا أفكر بذلك طالما أنا طالب."

"أ-أفهم."

بعد سماع جوابي، عادت رايتشل إلى السكن وكأنها تهرب، ووجهها مزيج من الخيبة والارتياح.

"تنهد. هذا صعب."

كانت هذه المواقف أصعب عليّ بعدة مرات من البحث في الصيغ السحرية.

اتجهت نحو السكن، تاركًا أصوات الأزواج من حولي تمر من أذن وتخرج من الأخرى.

"واو. انظر إلى هذا. إنه جميل جدًا. أريد أن آخذ شجرة لومِن."

"أنتِ، أنتِ أيضًا..." (ههههههههه بس ياحبيبي اعترف لها وخلصني)

"هم؟"

"أريد أن آخذه... آه، بارد!"

"هاه؟ تجمد النهر!"

"إنه الصيف لكن النهر تجمد، هذا غريب..."

---

في اليوم التالي، وأثناء توجهنا لجولة اليوم، قالت إيرينا فجأة:

"هل ينبغي أن أنسحب؟"

"ماذا؟"

أي هراء هذا عن الانسحاب فجأة؟

ربما شعرت بخيبة أمل لأننا جئنا في رحلة مدرسية لنُجبر على العمل بحجة الجولة.

حاولت إيقافها.

"حتى لو كان الأمر كذلك، أليس الانسحاب مبالغًا فيه؟"

"لماذا؟"

"حتى لو لم تحبي الأكاديمية، فهناك أشياء كثيرة يمكنك تعلمها هنا. وهناك لقب خريجة الأكاديمية."

"هل هذا كل شيء؟"

"حسنًا، حتى من دون لقب خريجة الأكاديمية ستنجحين، لكن..."

"لكن؟"

"أظنني سأفتقدك لو غادرت."

عند محاولتي إقناعها، تغير تعبير ايرينا قليلًا، وكأنها غيرت رأيها أخيرًا. زوايا فمها التي كانت منخفضة ارتفعت بنحو 0.1 مليمتر.

"ستفتقدني؟"

"ألن يبدو المكان فارغًا؟"

عند كلماتي، انضم رودي ونوركا أيضًا لإيقاف ايرينا.

"صحيح يا ايرينا. عليكِ البقاء."

"يجب أن نتخرج معًا!"

وبتشجيعهم، أومأت ايرينا وكأنها استمدت القوة.

صحيح. لا يمكنكِ الانسحاب.

من دونك، من سيكون الثلاجة خلال المهرجان؟

انتهىى الفصل

عنوان الفصل: الأمواج الفضية المتمايلة

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

2025/12/21 · 67 مشاهدة · 1792 كلمة
Y A T O
نادي الروايات - 2025