يجلس ذلك العجوز الذي بدا كأنه أحد العمالقة بحجمه المهيب و قد عاد الصمت للمقهى و نحن نرى ذلك العجوز يجلس ليرفع يده للنادلة...
إلياس: يبدو بأنه وقت غير مناسب لأي شئ...
هولي: ما الأمر الآن؟
إلياس: لا عليك، لا عليك....
يقف إلياس ممسكا بيد هولي ليقول لها: أظن أنه خير لنا أن نخرج...
يرمقه العجوز بنظرة ضجر نحو إلياس وهو خارج من المقهى و يتجاهله بعدها....
دعاء: كيف لي أن أخدمك سيدي؟
يرد ذلك العجوز بصوت ميت: أريد قهوة منزوعة السكر مع تركيز بن كثير...
دعاء:(قهوة غوستي/gustie coffe) إذا... ستجهز خلال لحظات...
يقاطع غوستي في الحاضر اليس قائلا: مالذي؟ هل هناك قهوة بإسمي؟!؟
اليس: لست أعرف التفاصيل لكن أجل... ولا تقاطعني!
عموما....
تقف مارتا متجهة نحو العجوز قائلة: وجهك ليس غريب علي... هل تقابلنا بمكان ما؟
يقف العجوز مستقيما ليفرد طوله لكننا نلاحظ ذلك لأول مرة...
مارتا بطول مترين تقريبا! فهي لم تواجه مشكلة كبيرة بالنظر له و لا يبدو عليها أنها استغربت طوله المفاجئ...
يقول العجوز بنبرة استغراب: سيد ما...مارتينيز، صحيح؟
تبتسم مارتا قائلة: لقد عرفت أنني رأيتك بمكان ما! لقد مر زمن يا سيد (آين/ain)... كيف الحال؟
يقول كرينج بنفسه: يا إلهى، المزيد من آين هنا و هناك...
يتأمل اليس وجهه ذلك العجوز الذي بدا و كأنه منزوع الحياة من ملامحه الباردة و مارتا تكلمه كأنه معرفة قديمة...
يرى اليس فراشة بيضاء تمر من أمامه لتستقر في كوب العجوز آين دون ملاحظة من كليهما...
تأتيه رسالة على هاتفه من ساكو مفادها: هل يمكنك مقابلتي عند بيتي؟ هناك أمر مهم علي إخبارك به...
يتأمل اليس صورة ساكو في سجل الرسائل وهي مبتسمة تنظر للكاميرا...
يرى الفراشة البيضاء تستقر على صورتها ليرمش اليس فيجد نفسه امامها!!
يناظر اليس حوله ليجد أنه بغرفة ساكو وهي جالسة أمامه بوجهها الف لون و لون من شدة توترها وهي تتجنب النظر بعيني اليس...
اليس: مالذي؟
ساكو: ماقولك؟
اليس: عن ماذا؟
تتعجب ساكو من كلامه لتقول: أكنت تتجاهل كلامي؟
ليقول اليس متوترا: لا، ليس الأمر كذلك! أنا فقط...
تقول ساكو بضجر: لا عليك... إنه أمر غير مهم... هل يمكنك البقاء قليلا؟ أتريد شرابا أو شئ كهذا؟
اليس: بعض الماء قد يفي بالغرض..
ساكو: سأذهب لأحضر لك كوبا...
يتأمل اليس غرفتها التي بدا عليها الترف الواضح..
لون الجدران الأسود المليئ بزخارف النجوم الشيطانية في الزوايا بلون رمادي فاتح مع إضاءات جدارية في حواف السقف بلون أحمر جميل...
تلفاز أكبر من رأس اليس شخصيا معلق في السقف يزينه مزهرية سوداء كبيرة بجانبه مرسوم عليها ملاك مقطوع الرأس ساقط بلون رمادي داكن بها ورود حمراء كثيرة...
يقاطعه غوستاف قائلا: أتقول انك لم تسمع ما قالته وهي محمرة خجلا منتظرة جوابا منك؟
اليس: لم أفهم وقتها...
يضع غوستاف يده على وجهه متنهدا ليقول: أكمل اكمل...
يضع اليس ورقة سبعة ألماسي على الطاولة الفارغة ليضحك غوستاف حتى قام بضرب الطاولة بيده قائلا: أتمزح معي؟!!
اليس: ماذا؟
يضع غوستاف ورقة الولد J عليها ليقول: لقد أعطيتني باصرة بمجموعة 50 نقطة للتو!!
اليس: هل فعلت ذلك؟؟ تبا، تبا، تبا، تبا....
غوستاف: أنت أغبى من ذلك بكثير....
يضع اليس ورقة A من نوع القلب ليقول: عموما...
يدخل كايل غرفة ساكو قائلا: لا تقلقا سيد و سيدة (كايابا/kayaba)... ساكو تبلي جيدا في الفترة الأخيرة.... ليلاحظ وجود اليس ليقول: مرحبا! كيف الحال؟
اليس: ما الذي تفعله هنا؟؟
يشبك كايل يديه أمامه ليقول: حسنا يا بني... لقد حان الوقت أن تعرف مع من تتعامل...
اليس: ما الذي تتحدث عنه؟
يقول كايل مبتسما مغمضا عينيه ليقول: كيف حال والديك؟
يتشنج اليس بمكانه و قد بدأ دمه يغلي و صار تنفسه عشوائيا...
كايل: ضغط دمك مرتفع هل أنا محق؟
ينظر اليس في وجهه و التوتر قد قضى عليه..
كايل: ليس من العدل أن أتحدث وحدي هنا، أجمل ما في الحديث عندما تأخذ و تعطي في الكلام...
لا يرد اليس عليه....
كايل: أتعرف ما قاله والدك أثناء ولادتك؟
لم يرد اليس عليه بل بدأ وجه اليس بالتشقق تدريجيا و خروج دخان أسود من تلك التشققات!
كايل: "ليت إجهاضك كان خبرا صحيحا".. هذا ما قاله...
يخرج كايل من جيبه مشغل mp3 و يضع السماعات بأذن اليس و يشغل أغنية (goodbye) skan...
نرى خلف اليس يتجسد من ذلك الدخان الأسود شكل الهيكل العظمي الذي من دون رأس واقفا خلف اليس...
ينظر كايل للهيكل العظمي و يقول: عد إلى مكانك يا(أفتر بارتي/after party) و إلا حطمت ما تبقى من فكك السفلي...
يتأمل كايل وجه اليس الذي اختفى بؤبؤ عينيه تماما و التشققات في وجهه صارت اكثر...
يمد يده أمام اليس ليطقطق بأصابعه فيعم الظلام!
غوستاف: ماذا حدث عند رؤيتك له؟
يرد اليس وهو يرتب أوراقه قائلا: لقد رأيت العديد من الفراشات تتفرق من جسد الدوكتور لأجد نفسي برمشة عين واحدة لأجد نفسي أمام ساكو و قد كنت ارتدي نفس هذه الملابس...(يقصد قميصه الأبيض الذي يرتديه حاليا)...
يقف غوستاف ليقول: تبا... اللعب معك أصبح مملا..
اليس: إلى أين أنت ذاهب؟
غوستاف: جولة قهوة أخرى و أريد تشغيل بعض الموسيقى...
اليس: حسنا..
يتجه غوستاف نحو صندوق الورق المقوى السابق ليحضر كوبا من القهوة و يتصفح هاتفه ليقول: لقد وجدتها! stan! سأشغل stan!
يشغل اغنية (stan) eminem من هاتفه و يضعه على الطاولة...
اليس: جيد...
يمسح غوستاف عينيه ليقول: هذه الأغنية تجعلني أفكر بلحظاتي الحزينة التي لا وجود لها...
اليس: أنا تصيبني بالنعاس...
اليس: عموما....
يجد اليس نفسه أمام ساكو و قد ظهر على ذراعيها آثار دماء قد لطخت ملابس اليس حتى آخرها و هي تنظر نحو اليس بنظرة غضب...
اليس: اا.. ساكو؟؟
ساكو: دعني و شأني!!
تضع يديها على رأسها و تبدأ بالبكاء بجنون!...
يحاول اليس الاقتراب منها لكنها تصرخ خائفة كلما اقترب منها!
يقول اليس في نفسه: مالذي أصابها!؟ لقد كنت لتوي أمام كايل؟؟
يمزق اليس كمه الايمن ليربط به ذراع ساكو بعد أن حاولت قطع شرايينها...
و ساكو تبدأ بدفع اليس عنها بقوة كأنها تخاف أن يلمسها حتى!
اليس: أنا... أحاول مساعدتك!!
ساكو: ابتعد عني فحسب!! إنني أكرهك!! ليتني فقط لم أقابلك حتى!!
يتحجر اليس بمكانه بمكانه و كأن الوقت توقف عنده من سماع جملة ما قد قالتها....
يربط قطعة القماش تلك بذراعها اليسرى و يقف ليقول: أنا آسف... لن يتكرر ما حدث مجددا...
يقول غوستاف متعجبا: هل اعتذرت عن شئ لا تعرفه؟!
ليرد اليس متنهدا: لقد أحببتها يا رجل... لم أحتمل كره شخص آخر لي... خصوصا هي...
يرد غوستاف بضجر واضعا يده على خده: يالكما من عصفوري حب يحتاجان الضرب بحجر واحد لكما...
اليس: ليس لدي ما أقوله لك... عموما...
يخرج اليس من غرفة ساكو ليجد أن كايل قد انصرف و ليس له وجود حينها....
يخرج من منزلها ليجد أن كايل قد نزل من سيارته للتو وهو متجه نحو بيت ساكو و على وجهه القلق الشديد..
يرمقه اليس بنظرة غضب ليقول كايل: تبا، ماذا حدث؟ لقد اتصلت ساكو للتو! ماذا أصابك؟
يتجاهله اليس و يكمل طريقه نحو بيته ليدخل منزلهم منهكا...
تلاحظ مارتا دخوله لكنها لم تراه بل كان بالمطبخ...
يصعد الدرج ليدخل غرفته فتلحقه نينا التي ظهر على وجهها القلق على أخيها...
نجد اليس قد جلس أمام طاولته و بدأ بالخربشة على أحد الأوراق لشكل شيطانة ذات شعر قصير بعينين واسعتين ذات رموش كبيرة...
تفتح نينا باب الغرفة قائلة: اليس؟ هل أنت هنا؟
تتقلص عينا نينا مما رأته لتصرخ: اليس!!! ماذا تفعل!!؟؟
تجد اليس واقفا عند احد جدران غرفته محطما طلاولته و جاعلا الجدار فارغ ليرسم على الجدار، لكن المشكلة ليست هنا... لقد كان يرسم بدمه!!
لقد قطع شرايين ذراعه اليسرى و أوردة ذراع اليمنى و صار يرسم على جداره!!
يلتفت اليس نحو نينا ليقول: ما الأمر؟
تناظر نينا اليس و الصدمة في وجهها دون أن تتحرك من مكانها، لكنها تهرع ممسكة باليس لتأخذه للحمام و تحاول تضميد جراحه و غسلها لكنها تلطخ جدران الحمام و لم تستطع فعل شئ يذكر...
اليس: توقفي... سيفسد ذلك ملابسك الجميلة...
نينا: مالذي تتحدث عنه؟!!
يقول اليس بالحاضر: لقد كان كل شئ يحدث أسرع من قدرة استيعابي له... لقد كنت في حالة من الهذيان...
تهرع مارتا من سماع صوت نينا لتدخل و تصدم من رؤيتها اليس ساقطا على الارض و نينا بجانبه قد لطخت نفسها بدماءه منهارة من ما يحدث له....
تبلع مارتا ريقها و تتقدم لترفع اليس على كتفها قائلة: نينا، اذهبي لتغيير ملابسك و نظفي نفسك... سأتولى الأمر...
يقول اليس بنبرة متعبة: لا اريد تغيير شئ يا ماما...
مارتا: علينا تطهير جروحك و تغيير ملابسك...
اليس: إن دمها عليه... إنه آخر ما تبقى منها...
لترد مارتا: لا تقلق...
يغمى على اليس لفترة ليستيقظ على اهتزاز هاتفه من اتصال أحدهم ...
يجد نفسه مستلقيا وسط غرفته على الارض و يلاحظ الضمادات على ذراعيه مرتديا قميصه نفسه كما طلب من مارتا....
يفتح هاتفه ليجده اتصال من نينا فيستغرب ذلك...
ينزل الدرج ليجد نينا جالسة عند الطاولة معها دالي و هولي لتهرع هولي و الدموع تنهمر من عينيها نحو اليس قائلة: آل! ماذا فعل الحب بك؟!
اليس: ماذا؟...
دالي بضجر: لقد كانت تقصد "ماذا حدث لك؟ هل ساكو كانت السبب؟"...
اليس: ماذا؟ من أين عرفتم؟؟
تمسع هولي دموعها قائلة: لقد أخبرتنا نينا...
لتكمل دالي: بصوت بكاء طفلة صغيرة...
نينا: لقد كنت قلقة قليلا! حسنا!
اليس: آسف لقلقكم علي... لقد...
هولي: عليك إغلاق فمك و الذهاب معنا...
اليس: إلى أين؟
دالي: هل عرفنا أنك على غير عادتك قمت بإهانة ساكو و محاولة قتلها....
اليس: مالذي؟؟
نينا: لقد أخبرنا طبيبها بذلك، قال أنها بحاجة لاعتذار من اليس لكي تتحسن نفسيتها...
اليس:....
هولي: مالذي تنتظره؟!! غير ملابسك!!
اليس: لا...لا أريد ذلك... لو كنت سأقابلها، فعلي أن أقابلها بهذا القميص...
دالي: ليكن لك ذلك! لا بأس على ما أظن....
يقول اليس بالحاضر: لقد ذهبنا لمنزلها و وجدت التالي:
وجدت ساكو ساقطة على الأرض أمام باب منزلها و هناك عبارة مكتوبة بالدماء يبدو من يدها أنها هي من كتبت هذه العبارة...
" i just want to be the one you love "
تأملت ذلك المنظر و قد منعت نفسي من البكاء بالقوة...
نظرت و قلت في نفسي: لقد كنت أنا السبب... لقد أشعرتها بعدم الإطمئان من ناحيتي و كنت شخصا سيئا..... تبا، تبا، تبا، تبا....
غوستاف: هل حقا تظن نفسك السبب فيما حدث لها؟
اليس: إن لم يكن أنا، فمن يكون إذا؟؟
يعود اليس نحو بيتهم و قد فقد سمعه لفترة وهو ينظر إلى كل من نينا و هولي و دالي يتحدثون معه خائفين عليه...
يقول اليس في نفسه: تبا، تبا، تبا، تبا....
يصل لمنزله ليحد مايلز أمامه!
مايلز: أهلا... بني...
يتجاهله اليس بسبب عدم قدرته على سماعه....
يقول اليس في الحاضر: لم استمع لما حاول قوله لي.. بكل حال كنت سأتجاهله...
لقد دخلت للمنزل و كل ما أفكر به "أين ماما؟"،" أين ماما بحق كاثروس!؟ " لقد احتضنتها باكيا، متعبا، فاقدا لكل ذرة إيجابية كنت قد اكتسبتها يوما... لقد فاض كيلي و فقدت طاقتي على تحمل كل شئ....
يدخل اليس غرفته و قد حطم كل ما كان بها! لقد أخذ يرمي بكل شئ في غرفته من النافذة و كل ما يدور في رأسه هو كلمة واحدة "لقد كنت شخصا سيئا"...
يفتح مايلز الغرفة ليرى اليس ينظر له نظرة غضب عارم...
مايلز: هل أنت جاهز؟
اليس: اغرب عن وجهي!!
نينا: ماذا تفعل؟؟
يقترب مايلز من اليس ليقول له: حان وقت العودة يا بني..
اليس: ليس لدي اب!! أبي اللعين أخبرني بأن أعتمد على نفسي للعيش! و ها أنا افعل!!
نينا: لقد... جاء والدنا لاصطحابنا... ألن تأتي معنا؟؟
اليس: و أترك مارتا؟؟ مستحيل!!
يدخل اليس غرفته و يغلق الباب بالمفتاح قائلا: لن أعيش من دون ماما!!!
يجلس و قد انهار بالبكاء ليقول بشكل متكرر: تبا، تبا، تبا، تبا....
اليس في الحاضر: لقد تعبت و حبست نفسي بالغرفة لعدة أيام.... ذهبت نينا مع ابي ليعيشا في دولة أخرى....
غوستاف: ثم؟
اليس بتنهد: لقد عرفت أن مارتا كانت تبيع الميث من أجل النقود لتقنع نينا بالبقاء...
غوستاف: مارتا المسكينة....
اليس: لقد بقيت بغرفتي و اخرجت منها كل شئ كما ترى...
غوستاف متعجبا: ماذا؟؟ أتقصد أن هذا ليس مكتبي؟؟؟
اليس: اجل...
غوستاف: اجل تذكرت! لقد اتصلت بي مارتا لأنك حبست نفسك بالغرفة من حينها...
اليس: و هذه كل أوراقي كما ترى....
يبتسم غوستاف: إذا؟ هل ستخرج؟
اليس: أظن انني افضل... لنفعل...
يخرج اليس من الغرفة و قد قص شعره قصة buzzcut و ارتدى نظارته المكسورة و بدلة سوداء عادية...
و خرج معه غوستاف ببدلة بلون رمادي فاتح كاملة و قد ربط شعره بربطة مطاطية...
يصفق غوستاف بيده قائلا: مارتا! لقد خرج اليس من كهفه... يمكنك الترحيب به الآن!..
تأتي مارتا و قد ظهر عليها علامات السهر في عينيها قائلة: اليس.... أنت لست...
يقترب اليس منها ليحضنها قائلا: لقد أصبتك بالقلق، آسف ماما هذا لن يتكرر....
غوستاف: يمكننا الذهاب لزيارة قبر ساكو؟
مارتا: أجل، على الرجل أن يقف أمام مشاكله و يتلقاها بوجهه دون مقاومة.... صحيح اليس؟
يهز اليس رأسه بالإيجاب...
يخرج اليس من المنزل ليلحق به غوستاف لكنه يلتفت لمارتا ليقول: شكرا على استضافتي ببيتكم الجميل، آمل أنني لم أكن ضيفا ثقيلا...
تقرصه مارتا من خده قائلة: يابني.. لقد قمت بعملك و اخرجت اليس من غرفته بعد 7 أشهر من الخوف، و من دون مقابل!... أذهب يا فتى و إلا دمرت كيانك الفيزيائي...
ينحني غوستاف قائلا: اتمنى لك يوما طيبا...
نجد اليس و غوستاف دخلا مقبرة (miesama) متجهين نحو قبر ما...
يقف اليس مستقيما أمام قبر مكتوب عليه (kayaba-saku)
يجلس القرفصاء امام القبر ليضع السلسلة الفضية ذات شكل المثلث بداخل الدائرة على القبر ليقول: أنا آسف...
يلتفت اليس حوله ليجد فتاة صغيرة ذات شعر اسود قصير تدخل المقبرة... لقد رآى حول عنقها مربوطة صنارة صيد تخنقها دون ملاحظتها....
ليسمع صوت في أذنه يقول: لم أفعل شيئا، أقسم لك!
يقف اليس مستقيما ليخرج من المقبرة مع غوستاف الذي ظل صامتا و يراقب اليس....
يخرج من المقبرة ليدخل بدوره ولد بنفس طوله ذو شعر أحمر حتى جذوره يرتدي بدلة سوداء بالكامل و لم يستطع اليس رؤية ملامحه...
يلتفت اليس نحوه ليستغرب غوستاف...
غوستاف: ما الأمر؟
اليس: ها؟.. لا لا شئ، لقد ظننت أنني رأيت شيئا...
نقترب من ذلك الفتى وهو يتجه لنفس القبر...
يجلس القرفصاء ليضع نفس السلسلة على القبر لكن سلسلة اليس... لم تكن موجودة!!
لقد وضعها ذلك الولد كأن اليس اعطاها له...
نتفاجأ أن ذلك الولد هو ساكو! لقد قصت شعرها ليبدو مثل الاولاد...
لقد شابكت بيديها لتدعوا لصاحب القبر الذي قد تغير نقشه ليكون (alice Martinez)!!
لتقول ساكو كأنها تكلم اليس: أنا آسفة....