يذهبان نحو ذلك المقهى المذكور لنجد إسمه على اللافتة'ديميترك'(demitrik) لنتذكر اسمه للأحداث القادمة :') "
يدخلان من الباب لنجد أن موقع المقهى قد تغير ليصبح كأنه في الحقبة الفيكتورية البريطانية!!
تتغير ملابس كل من أليس و مارتا و حتى العاملين في المقهى...كانت ملابس اليس عبارة عن قميص ابيض يحمل بعض بقع الدم في جهة معدته و عنقه و سروال أسود قاتم السواد و حذاء كلاسيكي أسود كذلك، أما مارتا فملابسها تصبح ملابس الخادمات البيضاء ذات الشرائط السوداء لنرى تحت عنقها وشما لملاك يفرد جناحيه العملاقين ليصلا إلى كتفيها....
نرى عيني اليس يشعان بلون احمر كالسابق لكن هذه المرة حتى مارتا تشع عيناها بلون برتقالي فاقع عند رؤيتهم لشخصين في المقهى أحدهما كان طويل القامة، تقريبا 190 سم، جسم نحيف و اطراف طويلة، ذو شعر مجعد قاتم السواد يصل إلى عينيه و اذنيه و بشرة ناصعة البياض لا يشوبها شئ غير آثار حروق في يده اليمنى، و يمسك بيده فتى بعمر ال9 سنوات ذو شعر بني داكن و عينين بلونين مختلفين، احداهما ذهبية و الاخرى فضية....
يتأمل اليس هذين الشخصين لفترة ثم يرى فتاة صغيرة، بعمر ال14 تقريبا ذات شعر طويل يصل لظهرها بلون أسود رمادي يميل للبنفسجي قليلا و عينين مليئتين بألوان الطيف كالازرق و الاخضر و البنفسجي و غيره...
ينطق كل من الفتى و الطفل الصغير و الفتاة بنفس الجملة قائلين بصوت واحد:
"أهلا بكم يا صاحبي المقهى"...
لم يفهم أي من مارتا و اليس ما قالوه...
ينظر اليس بتمعن فيهم ثم يرمش فجأة فنجد أن كل شئ عاد لما كان عليه... الشوارع و الملابس حتى عينا اليس عادتا بلونها البني الطبيعي و كذلك مارتا....
نرى اللافتة تحول اسمها من(ديميتريك) إلى:
(damn it rick) بمعنى (اللعنة يا ريك)
(" ترجمة غير دقيقة نهائيا :') ")
أو على الأقل هذا هو اسمها الفعلي خلافا لما تخيله اليس...
يدخل أليس و مارتا الباب الزجاجي فيستقبلهما العاملون في المكان...
المكان: مقهى ديميتريك-الفرع الرئيسي بمدينة قبر ييلو إتش..(yeelo's grave H) الساعة 8:23 دقيقة...
شرح بسيط عن المكان:
" عند دخولك من الباب الزجاجي امامك في نهاية المكان سترى البار الخاص بالعاملين حيث أنواع القهوة و المشروبات خلفه و في الطرف الأيسر باب المطبخ.... يوجد أيضا ست طاولات مرفقة بكرسيين في الامام و الخلف ملتسقة بالجدار الايمن و الايسر بحيث يوجد ثلاث طاولات في كل جهة... يوجد ثلاث مصابيح موزعة على خط واحد في المنتصف...
ستلاحظ عن رؤيتك لبلاط المقهى رسما بالفسيفساء لشكل شخص ليس له رأس و يرتدي معطفا ازرق اللون و سروالا بنفس لون المعطف... معلقا في شجرة محترقة من دون اوراق، فروع تلك الشجرة تخترق ملابسه لتكون له جسدا من الاغصان لكن بدون أن تكون له رأسا، تتزين الشجرة المحترقة بدخان و شرارة بلون الشفق البرتقالي، أما الديكور فهو بوجه عام يغلب عليه طابع المطاعم الامريكية و يكثر به اللونان: البرتقالي و البني... "
عموما...
عند دخولهما من الباب الزجاجي يريان فتى ذو شعر بني فاتح مجعد يغطي عينه اليسرى، عينه اليمنى بين اللون الازرق و الرمادي الفاتح كأن عينه عمياء باردة النظرة و يبدو عليه النعاس... كان بعمر ال12 سنوات غير أنه كان قصير القامة أيضا... كان حوالي،140سم تقريبا... كان يرتدي سترة بيضاء رافعا اكمامها لأنه كان يمسح الزجاج و كان يرتدي سماعات رأس....
-"مرحبا ماما مارتا~" قال الولد بنبرة ناعسة...
مارتا: "مرحبا عزيزي "والتر" walter... ♡"و تربت على شعره...
-"والي!!! اوي والي!!!!" نرى فتى آخر في العشرينات من عمره، طويل القامة تقريبا كان 190 سم، كان نحيفا لدرجة كبيرة كأنه "سلندرمان" كان ذو شعر ابيض مائل للبنفسجي... ذو عينين حادتين بلون ازرق فاتح مع الكثير من الهالات السوداء تحتهما...
والي!! كم مرة اخبرتك أن لا ترتدي سماعاتك خارج المطبخ!! ربما تؤذي نفسك...
-حاضر بابا ريك....
يتأمل اليس وجه "بابا ريك" ذاك، فيرى أن شكله تغير! فقد أصبح يملك 9 أعين! ثلاثة منها مرصوصة فوق بعضهن مكان عينه اليسرى و البؤبؤ فيهن كأنه واحد مقسم على الأعين الثلاثة و اثنان في الجزء الأيمن لكل منهما بؤبؤ خاص بها تمتلئ بالحلقات حولهما بلون اصفر فاقع، ثم ثلاثة يكونن مثلثا مقلوبا في جبهته و كل عين تنظر في اتجاه متخلف و تهتز بمكانها كأنها متوترة، أما الاخيرة فكانت في مكان فمه و كانت فيها 24 بؤبؤ عين متراصات فوق بعضهن في مشهد أرعب اليس....
يتوقف الوقت عند اليس هنا و انفاسه بدأت تبرد و نرى بخارا اثناء تنفسه، و اثناء ذلك....
تلك العين التي في مكان الفم صارت تتحدث مع اليس قائلة: هل عيناك بخير بعد كل تلك القرون؟
اليس: انها اسوء مما كانت عليه سابقا... لقد اصبحت أهلوس و أتخيل أشياء غريبة....
ترد عليه بضحكة هيستيرية: لقد أصابك الجنون يا فتى! تبا... لقد سمعت أن الجيل الثاني سئ لكن ليس لتلك الدرجة!! اهاهاعا!!! اوه تبا، احم.... على كل حال... اسمع، من النادر أن يتقابل أصحاب المقهى مع بعضهم لفترة طويلة، لذلك قدر تلك الفترة التي ستراهم فيها و احصل على أي معلومة قد تفيدك....
يرد اليس مستغربا: معلومات؟
ترد تلك العين بغضب: فقط ستفهم حينها و أجل كما قلت... قدر تلك الفترة التي ستراهم فيها....
اليس: لكن....
ترد عليه إحدى العيون التي في الجبهة بجملة "اليس؟ أليس اسم فتاة؟ ماذا كانت..؟"اليس في البلاد الغريبة"؟؟
يرمش اليس عينه فتختفي كل تلك العيون عن وجه "بابا ريك" و يعود كل شئ لطبيعته كما كان... غير أن اليس وجد نفسه مع "والتر" في المطبخ، وجد في ذراعه اليسرى سكين ساخن متجها به نحو ظهر والتر الذي كان يرتدي سماعاته فلم ينتبه!!
يبدأ اليس بالتوتر و جسده اصبح ينتفض من شدة الخوف... تلسعه سخونة السكين في ذراعه فيسقط منه...
ينتبه والتر لصوت السكين فيلتفت ليرى اليس واقفا و ذراعه بها علامة حرق صغيرة، و قد أوقع السكين اكواب القهوة البلاستيكية كلها على البار الذي بجانب الفرن...
يسقط اليس على ركبتيه خوفا و يضع يديه على رأسه كحركة لا ارادية، يقول والتر متنهدا: يارجل... لقد نظفته للتو...
يبدأ اليس في الاعتذار مرارا و تكرارا دون أن يهتم لأمر ذراعه، فيضع والتر يده على رأس اليس قائلا: أنت يا رأس اللحم! أنا لن انظف هذا المكان وحدي، حسنا؟
يهز اليس رأسه بالموافقة...
ينظر اليس نحو الساعة فيرى أن الساعة ليست الثامنة و النصف... بل انها الساعة السادسة و اربعون دقيقة!!
نرى مارتا أمام البار الخاص بالعاملين تخبر "ريك" أنها يجب عليها العودة الآن و انها ستعمل لساعات إضافية غدا، فيوافق ريك و تذهب مارتا لاصطحاب اليس الذي قد انهك نفسه في التنظيف مع والتر و غط في نوم عميق فترفعه مارتا و ينام على كتفها...
مارتا: اتمنى أن اليس لم يسبب لك اي متاعب...
والتر: اوه لا تقولي ذلك ماما، إنه يذكرني بك عندما كنتي صغيرة...♡
مارتا: كيف؟؟
والتر: اممم، احم! لقد... رأيت ذلك في الصور، اجل! لقد أراني بابا ريك صورا لك مع والده و كنتي تشبهينه! يقول والتر ذلك وهو متوتر و يتلعثم كثيرا...
تبتسم مارتا بدفء لترد عليه: رغم أنني لست أمه الحقيقية... لكنني أتمنى أن يظل بجانبي حتى عندما يكبر... عموما، أراك غدا والي!♡
تخرج مارتا و يغلق والتر الباب خلفها ليضع علامة closed على المحل....
يتمتم والتر قائلا: تبا، لقد كان يحاول قتلي... كم كان يشبه مارتا اثناء نظرته لي وهو يمسك بالسكين...
نرى وجه اليس عندما كان يتخيل كانت عيناه تشعان بلون احمر و يبتسم ابتسامة مرعبة...
نرى ريك يأتي من خلفه ليقول له: إلى متى ستكتم عنها هذا السر؟ فيرد والتر: تبا...لم يكن ذلك بإرادتي، لقد فعلها كرينج! وهي لن تصدقني على اي حال.... علي المحاولة مع اليس ذاك......
يعودان للمنزل عند الساعة السابعة تماما فتضع مارتا اليس في سريره و تذهب لتتفقد نينا التي نراها تحدق في وجه مارتا بغضب شديد...
نرى اليس قد نهض من سريره و اتجه نحو غرفة نينا و نرى أن عينيه بلون أحمر مجددا!
يرى مارتا و نينا بتعاركان لكنه لا يستطيع سماعهما، يرفع يده لنرى أنه يمسك بعصا حديدية تشبه العكاز و يتجه به نحو مارتا و نينا دون أن يدركا ذلك....
يتبع...