نرى اليس قد نهض من سريره و اتجه نحو غرفة نينا و نرى أن عينيه بلون أحمر مجددا!

يرى مارتا و نينا بتعاركان لكنه لا يستطيع سماعهما، يرفع يده لنرى أنه يمسك بعصا حديدية تشبه العكاز و يتجه به نحو مارتا و نينا دون أن يدركا ذلك....

يقترب منهما ببطئ...

مارتا: إن اخاك ليس له مكان ليذهب اليه!!

نينا: لم يكن عليكما التأخر لهذه المدة!!!

مارتا: لم عليك أن تغضبي هكذا!! إنها لن تحدث مجددا!

نينا: إن بقائي بالبيت لوحدي كان سيئا يا ماما!!

تسمع مارتا خطوات اليس فتلتفت نحوه لنرى أن عيناها تلمعان بلون برتقالي فاقع كما حصل سابقا و نرى اليس من منظورها أنه هناك كيانا بلون اسود يقف خلفه و يمسك بتلك العصا معه لأنها بدت ثقيلة جدا على اليس...

نرى ذلك الكيان بشكل أوضح كلما اقترب منهما حتى نرى أنه هيكل عظمي له فك سفلي فقط من الجمجمة أما الباقي فهو عبارة عن مادة غازية سوداء مثل الدخان بها لمعان لنجوم و مجرات صغيرة داخل ذلك الدخان...

نسمع صوتا مخيفا يقول لهما: تبا لكم جميعا!! تبا لكم جميعا!!

نينا: هل هذه نهاية العالم أم ماذا؟ كيف لأليس انا يحمل ذلك الشئ وحده؟

مارتا: اهدأي فحسب.. دعي ماما تتولى ذلك...

تقترب مارتا شيئا فشيئا نحو اليس الذي نرى أن تنفسه بدأ بالتجمد كأنه يشعر ببرد شديد...

تمسك مارتا بتلك العصا و هي لا تشيح بنظرها عن ذلك الهيكل العظمي الضخم...

تنزل العصا للأسفل و تقترب من وجه اليس قائلة: عزيزي.. إنه وقت انتهاء الحفلة.. هيا لنعدك إلى سريرك...

تحمله مارتا و تغلق عينيه ببطئ فينام و يختفي ذلك الكيان من خلفه و تسقط العصا على الارض...

تلتف مارتا لنينا قائلة: آسفة عزيزتي... لن يتكرر ذلك...

تتنهد نينا قائلة: لا عليك... تصبحين على خير..

عند الساعة الثانية مساءا نرى نينا تتقلب و تحاول النوم دون جدوى، تفتح عينيها لترى ذلك الهيكل العظمي يجلس على بطنها و يحدق بها كالجاثوم تماما...

ليس له جمجمة بل هو عبارة عن فك سفلي و عينين حمراوتين تطوفان و تحدقان بها...

تتجمد نينا من الخوف فيضع ذلك الهيكل العظمي اصبعه علي شفتيها ليشير لها بالصمت...

-شششش، ستوقضين مارتا و اليس... هممم انتي لا تستطيعين الحديث الآن؟ لا بأس... كل ما أريده منك الآن أن لا تحقدي على اليس لأنه يلقى اهتمام مارتا.. إن ذلك لوقت بسيط ثم ستكونين أنتي محط اهتمام الكون لذلك نحن لا نحتاج حقدك بالوقت الراهن... اتفقنا؟

يحرك يده ناحية عينيها و يغلقهما قائلا: ليلة سعيدة يا ملكة الحظ السابعة...

الاثنين-8-سبتمبر-2016

الساعة 3:39PM

نرى نينا ترتدي قميصا شتويا بقلنسوة(hoodie) لونه اصفر باهت و عليه صورة ل(johnny joestar) و ترتدي قبعة صوفية، تتمشى في الحي بجانبها فتاتان وولد وهم يضحكون بصوت عالي...

الفتاة الاولى كانت ذات عينين رماديتين ذات نظرات حادة و شعر بني قصير يصل بالكاد الى اذنيها كالتسريحات الكورية، ذات بشرة سمراء قليلا، كانت تدعى"دالي باتريكوف"(dally patrickove) كانت هي تلك "الفتاة الخادمة" التي رأيناها في مخيلة اليس منذ البداية...

اما الفتاة الثانية كانت ذات شعر اشقر مع قليل من الاسود في جذوره و عينين مشعتين بلون اخضر فاتح و بشرة بيضاء مع نمش تحت عينيها و عند انفها، ابتسامة تشق وجهها الصغير تعطيها كاريزما قوية، كانت تدعى "هولي هان" (holy han) كانت تلك هي الفتاة الفارسة التي رأيناها في تخيلات اليس ايضا...

نرى انهن ذاهبات للتسوق او شي كهذا..."لسنا ندري :')"

اما الولد فكان ذو شعر قصير مُسرٌح للأسفل بلونه الاسود و به لمعان ازرق خفيف، كان يرتدي نظارة طبية و يظهر من ملابسه أنه شخص فائق الثراء، كان هو ذلك "ديفيد" (David) صديق اليس...

ليس هذا بيت القصيد... بل اننا نرى خلفهم اليس لكنه يبدو شاحبا قليلا...

نظارته محطمة من العدسة اليمنى و تمتلئ عيناه بالهالات السوداء حتى اكثر من اي وقت مضى، شعره صار كثيفا و صار يغطيه بقبعته رغم اننا نرى خصل متطايرة بشكل ملحوظ...

نراه يرتدي سماعات من نوع (we. com BH501) و يستمع لأغنية( undertale papyrus theme) يدندن لحنها بصوت خفيف و يحاول الاسترخاء....

يرتدي قميصا اسود اللون و سروالا احمر كلون الدماء و حذاءvanz اسود اللون

تهمس هولي قائلة: اوي نينا؟ من هو هذا الفتى خلفنا؟

دالي: ماذا؟ هل هو يتبعنا حقا؟

نينا: لا عليكم انه....

دالي: اتعرفينه؟

هولي: هل هو بخير؟

دالي: مظهره لا يوحي أنه بخير...

ديفيد: اوه، أنه صديقي اليس... لا عليكم انه بخير...

هولي: هكذا اذا....

ديفيد: سأذهب اليه ربما هو يريدني...

نينا: اممم، اسأله إن أراد مرافقتنا...

تحدق دالي من بعيد لوجه اليس فيلاحظها اليس...

اليس: تبا، تبا، تبا، تبا.... لم كان علي ملاحقتهم...

ديفيد: اهلا اليس، كيف الحال؟

اليس: لا بأس... كيف انت؟

ديفيد: لم تتبعنا كقاتل متسلسل؟ هل تبحث عن شئ؟

اليس: لا إنه... كل ما في الامر أنني كنت اتمشى نحو المقبرة...

ديفيد: مقبرة؟ لم هل هناك شئ؟

اليس: لقد طلب "يوني" أن اقابله هناك لذلك.....

ديفيد: هكذا اذا... كيف حاله؟

اليس: ليس بأفضل حال.. هل سترافقني؟

ديفيد: اممم، اسف اليس... انا مشغول قليلا لذلك...

يستمر اليس في المشي قائلا: حسنا اذا، أراك لاحقا...

يخلع اليس نظاراته اثناء مشيه ليجد بجانبه نينا و اصدقائها فيتجاهلهم و يستمر في المشي...

دالي: يارجل، انه حقا ليس بخير...

يصل اليس عند مبنى عليه علامة "جرح هانيبال الايمن"

( سنستخدم هذا المصطلح كثيرا من هذه النقطة لذلك هذا الشرح الذي ستحتاجه:عبارة عن شكل صليب لكنه من دون الجانب الايمن منه اي انه نصف صليب، يعتبر الديانة المنتشرة في هذا العالم بدل "المسيحية" في عالمنا، و هذا كل ما تحتاج معرفته للأن :') )

يقف اليس عند البوابة و نحن نستطيع سماع نبضات قلبه الذي يكاد يخرج من مكانه و رغم ذلك اليس لم تتغير ملامحه الباردة بتاتا....

نرى شابين يخرجان من المقبرة و يقابلهما اليس...

كان الاول ذو بشرة سمراء داكنة و شعر كثيف، كان يرتدي نظارات طبية، كان متوسط القامة تقريبا 175سم و نحيفا قليلا...

يرتدي كذلك قبعة شتوية و قميص بقلنسوة فوقه سترة صوفية... كان يبدو عليه البرد الشديد رغم أن الجو ليس باردا كثيرا، كان يدعى "يوني إدغارد" (uni Edgard)

اما الآخر كان ذو بشرة بيضاء مع شعر رمادي فاتح و عينين واسعتين بلون ازرق فاقع، كان شعره غريبا، و قصته لشعره اكثر غرابة.... و يملأ اذنيه و فمه بالاقراط..

كان يدعى "بيتر سكوت" (peter scott)

اليس: آسف لسماع خبر كهذا يا يوني...

يوني: هل الآن أنت تقول هذا؟

اليس: لم أكن اعرف ذلك من قبل...

بيتر: وهل يحتاج إلى أن يتذلل إليكم في كل مرة يسقط فيها أن تأتوا لتساعدوه؟

اليس: لم اقصد هذا...

يوني: اوه، بل أنت تقصد هذا تماما...

يضع يوني يديه خلفه و يمشي نحو اليس قائلا: تبا، جميعكم تظنون أنني بحاجة إلى مساعدتكم اللعينة!!

يتجمد اليس في مكان دون أن يفعل أو يقول شيئا...

يوني: تبا، كيف يمكن أن اتوقع منك شيئا كهذا يا اليس..

ينزل اليس رأسه ليقول: آسف على ذلك...

يمشي متجها نحو بيته ليقاطعه بيتر قائلا: و أخبر ذلك اللاعق (letterly sucker yah :') ) أننا نبحث عنه....

اثناء عودة اليس ينظر لهاتفه فيرى أن نينا حاولت الاتصال به 7 مرات و أرسلت له عدة رسائل أن يتصل بها....

يستغرب فيتصل بها فترد عليه بسرعة كبيرة...

نينا: أين كنت؟؟

اليس: ماذا هناك؟

نينا: لم ترد على اتصالاتي...

اليس: كنت مشغولا قليلا و أيضا وضعته في وضع الصامت...

نينا: عموما... ديفيد اضطر للذهاب و تركنا كالحمقى في منتصف الطريق.... هل...

اليس: اين انتم بالضبط؟

هولي: مرحبا آل! نينا جاهلة قليلا لكننا بالقرب من "هانسل مول" (hansil mall) هل تعرفه؟

اليس: أنا في طريقي إلى هناك....

(لنتخطى فترة بسيطة من ذهاب اليس لهم... :') )

عموما نرى اليس قد جاء و مارتا قد أوصلهتم بسيارتها...

تهمس هولي: بسسسس، نينا! أليس من الظريف أن نعرف أنكما إخوة :>

نينا: اغلقي فمك إنه ليس الوقت المناسب!

اليس: آسف لمقاطعتكما لكن... ماذا حصل لديفيد؟

هولي: ذلك الجرذ قد اصابه الخوف من مكالمة هاتفية و هرع بدوننا....

دالي: هرع كما لو كان رئيسه يريد طرده...

اليس: رئيسه يريد طرده؟

دالي: أجل... لست أدري هل هو تعبير مجازي أم انه حقا سيطرده شخص من شئ ما....

يسكت اليس لفترة ثم يمسك هاتفه ليتصل بديفيد...

ديفيد: مرحبا؟

اليس: ماذا كنت تفعل بحق كريتوس؟!

ديفيد: كريتوس؟

اليس: فقط أجب!

ديفيد: هل يوني كان يبحث عني؟

اليس: بالطبع يفعل...

ديفيد: تبا، ذلك الاسود اللعين

اليس: ماذا تقصد ب"أسود"؟

ديفيد: أنت تعرف ما اقصد تمامأ...

اليس: ليكن في علمك....

تقاطعه مارتا قائلة: ماذا هناك؟

يقفل اليس الهاتف قائلا: لا شئ ماما إن ديفيد فقط يتصرف كعادته....

يرتدي اليس سماعاته و يشغل اغنية(just lose it) eminem و يرفع الصوت كثيرا...

تركز نينا في وجه اليس العابس و تتذكر جملة ذلك الهيكل العظمي وهي صغيرة حين قال( لا تحقدي على اليس لأنه يلقى اهتمام مارتا.. إن ذلك لوقت بسيط)

اليس: ماما؟ يمكنكم أن تسبقوني للبيت إنني بحاجة إلى أن ازور ديفيد قليلا....

مارتا: لا بأس بذلك... خذ حذرك أثناء العودة اتفقنا؟

اليس: بالتأكيد....

يتحرك اليس بخطوات مترنحة كأنه خائف... يستمر بالمشي وهو يرى أن العالم بدأ يصبح اكثر سوادا و تصعب الرؤية فيه حتى يرى غيوما متعرجة بألوان كالازرق و الاخضر و البنفسجي....

تتكون تلك الغيوم لثلاثة هياكل عظمية و تقف امامه لتسد عنه الطريق قائلة بصوت واحد "يوشيدا، يوشيدا، يوشيدا" ثم يسطع ضوء شمس قوي من ورائهم يقترب مع الوقت حتى يصعب على اليس رؤية شئ.....

نسمع صوتا مألوفا يهمس له: "يا رجل، سوف ينتهي حظك قريبا...."

نسمع صوت اصطدام قوي و يصبح كل شئ مظلم في نظر اليس....

يتبع.....

2022/10/21 · 17 مشاهدة · 1470 كلمة
adam kathros
نادي الروايات - 2025