تضحك دالي لتقول له: إن اخبرتني بالسبب سأفعل المثل..
اليس: هل تحفظين سرا؟...
دالي: احب جميع أنواع الأسرار :) ✨
اليس: حسنا... إنني منذ لقائنا ذاك اليوم قبل سنتين، أنا لا أذكر أي شئ حدث بعدها....
دالي: تمزح؟ أم أن ذلك مجرد مقلب؟
اليس: اقسم لك أنني لا اذكر حتى إن كنت قابلتكما أم لا بعدها....
دالي: إذا... أنت لا تعلم عن ديفيد شيئا؟
اليس: لا أعرف ما حدث له من يومها...
دالي: إذا... تبا، يجب عليك أن تختفي من هنا بالوقت الحالي....
اليس: لم؟
دالي: سأخبرك بالوقت المناسب..
اليس: حسنا إذا....
يذهبان نحو محل للمجوهرات بعيد نسبيا عن المكان لتقول له دالي: إذا أنت لا تذكر ماذا حدث بينك و بين ديفيد؟
اليس: لا اذكر غير.... أنني ابرحته ضربا دون أن أذكر السبب....
دالي: جيد، لقد وفرت علي شرح هذه النقطة بالذات، السبب كان السبب أحد أصدقائك، حين اخبرك أنه ارتبط بنينا، و هما يعتبران اسوء"عصفوري حب"بالتاريخ بالنسبة لي....
اليس: مالذي؟!
دالي: تماما... هكذا كانت ردة فعلك تجاه ما حدث....
اليس: ذلك اللعين!
دالي: ليس خطأه لوحده، بل نينا التي لم ترد رفضه كما أخبرناها بذلك...
اليس: اتظنين أنني قد أعاتب نينا على شئ؟
دالي: هذه هي الفكرة! أنت صببت كامل غضبك بديفيد، و منذ ذلك الوقت و كل من يعرف أنك ضربت ديفيد يبدأ بملاحقتك و ضربك...
ينظر اليس حوله.....
دالي: لا تقلق، هناك شخص واحد فقط ولا أظن أنه لاحظ وجودك...
اليس: أليس محل المجوهرات مكانا سيئا للبقاء فيه؟
دالي: إنه المقابل الذي وعدتك به..
لم يفهم اليس ما قالته...
تنهدت دالي قائلة: أنظر للعِقد الذي على شكل حدوة حصان ذاك....
اليس: ماذا به؟
دالي: إنه تلك الهدية المناسبة التي سألتني عنها....
ينظر له اليس بتعمن ليرى كأن هناك هالة ذهبية حوله...
اليس: أجل، اظن أنه مناسب...
يتذكر اليس مشهدا آخر:
"كان لنفسه وهو يأخذ جرة فخارية و يجمع بها النقود موجودة داخل غرفته...."
اليس: جيد، ذاكرتي صارت مفيدة بشئ أخيرا...
دالي: ماذا بها؟
اليس: لا عليك...أنا أدين لك بالكثير!
دالي: لا تقلق سأحرص أن ترد دينك قريبا :)
اليس: بالتأكيد! أراك لاحقا!
دالي: انتبه لنفسك!
اليس: سافعل....
يذهب اليس نحو بيتهم و يبدو كأنه كان يركض من لهثه المستمر...
يدخل لينظر تحت سريره و يجد تلك الجرة التي يملاؤها الغبار، و قد كانت ثقيلة بحق!
يكسرها اليس لتنفجر بوجهه الكثير من الاوراق النقدية!!
اليس: مالذي؟! من أين أتيت بكل هذه النقود؟!
يحاول جمعها ليعدها فيقاطعه نداء مارتا له!
يجمعها و يعيدها لتحت السرير و يغطيها ببعض الوسائد..
ينزل اليس من الدرج ليرى مارتا تفتح الباب و عيناها تفيضان بالدموع مما رأته....
كان عند الباب شخص طويل القامة يرتدي بدلة رسمية مكونة من قطعتين، قميص اسود و صدرية مزخرفة باللونين الاسود و البنفسجي الغامق، و سترة بلون بتفسجي مع سروال بنفس اللون، يرتدي ربطة عنق حمراء فاقعة و قبعة سوداء مع قفازين بنفس اللون...
كان ذو شعر اشقر فاتح و بشرة بيضاء لا يشوبها شئ، عينين بلون أصفر فاقع تجذبك للنظر لهن...
ابتسامته الشهيرة و كل شئ به يجعلك تتذكره....
إنه د.كرينج صديق مارتا و سبب مجيئ اليس و نينا إلى هنا....
اليس: مرحبا.... بنبرة استغراب...
كرينج: أهذا اليس؟ لقد كبرت بحق يا ولد!
اليس: من هذا الرجل ماما؟
مارتا: تفضل بالدخول! إنه سيد "كرينج" صديق قديم...
كرينج: أجل... صديق قديم جدا...
يتأمل اليس وجهه منتظرين من مخيلته أن تأتي بشئ لكنها على غير العادة!! لم نستطع رؤية أي شئ غير طبيعي منه... إنها الغرابة بعينها!!
يبتسم كرينج ابتسامة مريبة قائلا: مارتا؟ ألن تدعوني لعشاء الليلة؟