في اليابان عام 1612 في جزيرة جانريو، توجد اثار قتال عنيفة، اشجار مقطوعة، و الرمال في فوضى.

كل ذلك بسبب شخصان، اجل، ما يبدو كانه قتال جيشين تسبب فيه شخصان فقط، لكنهم ليسوا أي شخصين، هما اثنان من اعظم الساموراي في التاريخ، ساساكي كوجيرو، الملقب بالتنين النازل، و مياموتو موساشي، الذي لا يقهر تحت السماء.

اسامي احد منهما فقط يكفي لكي يجعل شخص ما يركع لك، مياموتو موساشي، الذي لا يقهر تحت السماء، الشخص الذي هزم سوجيرو يوشيكا، احد عباقرة القرن، الشخص الذي اباد مدرسة يوشيكا المشهورة بمفرده، الذي واجه سبعين رجل و خرج منتصر، الذي جعل شيطان السيف ايتو ايتوساي على شفير الموت.

ساساكي كوجيرو، المحارب الاصم، التنين النازل، سميه ما تشاء لكن لا أحد في ذلك العصر ينكر قوته، على الرغم ان ليس الكثير من صدقو انه اصم، و على الرغم من وجهه الجميل، الا انه نجا من حرب بين جيشين و قاتل يومين كاملين بدون استراحة ضد صائدو الناجين، الذي قطع يد شيطان السيف ايتو ايتوساي.

قد تتسائل، من ايتو ايتوساي حتى اتكلم عنه هكذا ؟ ايتو ايتوساي، شيطان السيف، الذي يحارب من أجل المتعة، و فقط المتعة، شخص كان يستحق لقب لا يقهر بين البشر بجدارة، الشخص الذي اقتحم الباجيو، اكبر و اقوى مجموعة سيافين وقتها، و لم يستطع احد منهم ان يعترضه، لم يستطيعو حتى ان يوقفوه، هل هذا شرح كافي لقوة هاولاء الثلاثة ؟

حسنا، هذا ليس موضوعنا، لنكمل من حيث توقفنا، في جزيرة جانريو و الفوضى تلك، ستستطيع ان تلاحظ شخصين يتقاتلات بالسيف، اجل، هم مياموتو موساشي و ساساكي كوجيرو.

اذا نظرت عن قرب لهم اكثر، ستلاحظ قتالهم الشرس، بينما كوجيرو يقطع بسيفه الهواء البارد للجزيرة و هو يحاول قتل موساشي، فان موساشي يصد ضرباته بسيفيه السود ببراعة.

بعد ان صد موساشي ضربة اخرى لكوجيرو، المحارب الاصم وصل لحدوده، شد يديه و أمسك بسيفه باحكام كما او انه يمسك بحياته، و قرر أن يقوم باخر هجوم به بكامل قوته.

لوح بسيفه بسرعة كبيرة لن يستطيع أن يراها الشخص المدرب جيدا حتى، لكن، موساشي ليس مجرد شخص مدري جيدا، سحب موساشي سيفه القصير نحو سيف كوجيرو بقوة اكبر من كوجيرو، اصطدم السيفان بقوة هائلة، حتى انهم حركوا الهواء من حولهم.

بعد بضع ثوان، و بينما انقشع الغباء من الاصطدام، ظهر السيافان مجددا، لكن هذه المرة كانت مختلفة، كان كوجيرو على ركبتيه و يقول بصوت متعب "اه...اوه" (كوجيرو اصم من الولادة يعني ما يعرف يتكلم الا كدا)، و امامه يوجد موساشي بينما سيفه القصير اللامع مكسور، فسيفه الطويل الأسود عليه دماء عدوه، كوجيرو.

و هكذا، انتهت معركة جزيرة جانريو، او على الاقل كما كانو يعتقدون هذان الاثنان، فبعد موت كوجيرو، قلعة كوكورا لم تستطع تحمل خسارتهم له، و هجمو على مياموتو موساشي

في الجزيرة الصغيرة تلك، و بعد موت المحارب الاصم، كان موساشي، الذي لا يقهر، واقف و حوله جنود قلعة كوكورا كالنمل حول قطعة سكر، كان يوجد ١٠٠ محارب مخضرم و مسلح بشكل جيد، حين ما رأى موساشي هذا، ظهر ورائه شخص شفاف براس اصلع من فوق، و خلفه ٧٠ شخص اخر يلبسون نفس الثياب، اجل، هم اشباح اليوشيكا، الذين قتلهم موساشي، و حلت عليه لعنتهم، اصبحو يلاحقونه في كل مكان.

ابتسم الشبح الاصلع بسعادة و قال بصوت فرح "يبدو اننا سنحصل على زملاء جدد"

فور قوله لذلك ركض احد من النمل الاحمر (جنود قلعة كوكورا، سميتهم كدا لانهم يلبسون أحمر) و مشى عبر الاشباح كما لو انهم غير موجودين، فور ما اقترب من السياف الاسود، سحب موساشي سيفه الطويل و قطع بطن النملة الحمراء مخترقا لدرعها الأسود.

قتل أول شخص بضربة واحدة من موساشي، ارتعب بقية الجنود الحمر, اهتزت سيوفهم في ايديهم قليلا لكن سرعان ما ذهب شخص اخر ليواجه موساشي.

ارجح الجندي سيفه نحو راس موساشي، سحب موساشي غمد السيف القصير و صد ضربته بالغمد الأسود.

رفع موساشي سيفه الأسود و هو يفكر يتعب 'هذا.... سيكون صعبا'

و قتل الجندي.

صرخ قائد الجنود الحمر بصوته الثقيل بينما يامل ان ينتهي القتال بسرعة "اهجموا دفعة واحدة!!"

استمر القتال الشرس في جزيرة جانريو الى ان أنتهى بعد يومين كاملين من القتل و الصراع.

في جزيرة جانريو، على الشاطئ، لو نظرت للشاطئ الجميل و المشرق سابقا، لن تصدق انهما نفس المكان.

كان موساشي واقف امام اخر محارب، قائد الجنود، و من حوله كانت جثث الجنود الموتى من الصراع القاسي.

قال قائد الجنود بذعر و تعب واضح في صوته الثقيل "اذن، هكذا حصلت على لقب الذي لا يقهر تحت الس..."

لم يكمل كلامه قبل ان تسقط جثته على الأرض من النزيف و تموت روح اخرى بصمت على الجزيرة الجحيمية تلك.

نظر موساشي المليء بالجروح حوله و هو ينتظر موته بفارغ الصبر بينما يسترجع ذكرياته السابقة، 'بعد التفكير في الأمر.....نهايتي ليست بذالك السوء، لقد حصلت على نهاية افضل من ما استحق.....إذا كانت هناك حياة اخرى... ساحاول تعويض حيوات الأبرياء التي ازهقتها بالتأكيد'

بينما يقول ذلك في نفسه ياتي الشبح الاصلع مرة أخرى و يقول بشكل ساخر كما لو انه سمع شيء مستحيل "و لما تعتقد انك ستحصل على فرصة اخرى ؟"

بينما يظهر خلفه بقية الاشباح الذين اصبح عددهم ١٧٠ الان (ملاحظة : موساشي مو كل شخص يقتله يصير شبح و يلاحقه لا بس الي موتهم كان حدث كبير في حياة موساشي، السبعين شبح كان في يوم قتاله مع مدرسة يوشيكا، من بعد داك القتال حصل على لقب الذي لا يقهر تحت السماء)

ينظر موساشي لكل شبح بنظرة غريبة، بنظرة كانه نادم على ولادته.

يبدا برؤية ذكريات الاشباح تلك قليلا، يرى عائلاتهم السعيدة، يرى اطفالهم الذين يلعبون، بعد ذلك، يرى بكاء الاطفال و الاقارب بعد سماع خبر وفاتهم، تستمر هذه الذكريات في عصر عقله كانها تحاول اغراقه في البؤس.

بينما تستمر دوامة الندم تلك، يظهر شبح اخر، شبح لشخص طويل، ذو شعر اسود يصل للمؤخرة، و وجه جميل ذو عيون بريئة كانه طفل ولد للتو.

قال ساساكي كوجيرو بابتسامة لطيفة و هو يسحب خد موساشي "اه"

قال موساشي في صدمة واضحة على وجهه بينما يصبح تنفسه مضطرب و يشعر بالدوار "ساساكي؟ لماذا؟ أنا قد سلبتك حياتك، حياتك التي لم تفعل اي شيء خاطئ فيها، لم تكن تستحق الموت حتى، لماذا سام....لا.... لطالما كنت هكذا....شكرا ل-" قبل ان ينهي اخر كلمة له في هذه الحياة سقط على الأرض و توفى، في ذلك الوقت خسر العالم اثنان من اقوى محاربينها، ساساكي كوجيرو، المحارب الاصم، مياموتو موساشي، الذي لا يقهر تحت السماء.

يا اخوان تراني مغصوب اسوي الرواية، في واحد اسمه زعتور يهددني اذا ما سويتها، و متى الفصل الجاي على حسب متى فيني حيل

2022/05/14 · 2,132 مشاهدة · 1015 كلمة
Kick Sin
نادي الروايات - 2025